شاركوني في هذا البحث يرحمكم الله

[ابو اميمة محمد74]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومسلم

[color="blue"]وأنا أشاطر الأخ ياسين في فهمه

فالمقصود في حال المآل غالبا , فان منهم من يسلم عند الكبر لكنهم قليل وقليل جدا لا يعتبر به عند الاطلاق

وبالله التوفيق[/color]

جوزيتم وبوركتم اخي ابا مسلم على مروركم الطيب

[حامد بن حسين بدر]

قال القاسمي -رحمه الله- في (محاسن التأويل، مجلد7 ص187) : "وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا " ، قال أبو السعود: أي إلاَّ من سيفجر ويكفر، فوصفهم بما يصيرون إليه، وكأنه أعتذر مما عسى أن يرد عليه، من أن الدعاء بالاستئصال، مع احتمال أن يكون من أخلافهم من يؤمن، منكر ، وإنما قاله لاستحكام علمه بما يكون منهم ومن أعقابهم ، بعد ما جرّبهم، واستقرأ أحوالهم قريباً من ألف سنة .

أمر آخر يؤيد قول القاسمي وهو: أن نوحاً لم يدع بهذا الدعاء إلاَّ بعد أن أوحى إليه ربُّه: "أنه لن يؤمن من قومك إلاَّ من قد آمن" ، وهذا قول قتادة كما أخرجه الطبري في تفسيره (مجلد12 ص256). وذهب لهذا المعنى الزجاج في (معاني القرآن وإعرابه، مجلد5 ص180)

وأيّد الشيخ عطية محمد سالم في تكميله لتفسير أضواء البيان دليلاً آخر وهو دليل الاستقراء من قومه، وقال أنه دليل معتبر شرعاً وعقلاً، وهو أنه مكث فيهم ألف سنة إلاَّ خمسين عاماً، وما آمن معه إلاَّ قليل.... إلى أخر ما نقل من أمثلة الاستقراء من قصص الأنبياء مع قومهم، وغيرها.

وكذلك من لطائف ما ذُكر قول الحافظ محمد بن علي الكرجي القصاب -رحمه الله- في كتابه (نُكَتُ القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام ، مجلد4 ص424-426) ما خلاصته: أن الله لم ينكر على نوح دعاءه، ثم أنزله على نبينا صلى الله عليه وسلم في كتابه، كما ترى مدحاً للداعي وذماً للمدعو.....، فإن قيل: لم يرد أنهم يلدون كذلك قبل الاكتساب، وإنما أراد أنهم يبلغون فيكتسبون،
قيل: هذا ليس في التلاوة، ولو كان فيها أيضاً لما نفعهم، لأن من أخبر الله -جل جلاله- عنه بانه يكتسب الفجور والكفر بعد البلوغ ، لا يقدر على اجتنابهما ..................... إلى أن قال: ومثل هذا المولود الذي قتله الخضر -صلى الله عليه وسلم- وإخبار الكفر عنه بلفظه، قبل بلوغ حينه واكتسابه بعمله.. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى خلق يحيى بن زكريا -عليه السلام- في بطن أمه مؤمناً، وخلق فرعون في بطن أمه كافراً"

والله تعالى أعلم.

[ابو اميمة محمد74]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد بن حسين بدر

قال القاسمي -رحمه الله- في (محاسن التأويل، مجلد7 ص187) : "وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا " ، قال أبو السعود: أي إلاَّ من سيفجر ويكفر، فوصفهم بما يصيرون إليه، وكأنه أعتذر مما عسى أن يرد عليه، من أن الدعاء بالاستئصال، مع احتمال أن يكون من أخلافهم من يؤمن، منكر ، وإنما قاله لاستحكام علمه بما يكون منهم ومن أعقابهم ، بعد ما جرّبهم، واستقرأ أحوالهم قريباً من ألف سنة .

أمر آخر يؤيد قول القاسمي وهو: أن نوحاً لم يدع بهذا الدعاء إلاَّ بعد أن أوحى إليه ربُّه: "أنه لن يؤمن من قومك إلاَّ من قد آمن" ، وهذا قول قتادة كما أخرجه الطبري في تفسيره (مجلد12 ص256). وذهب لهذا المعنى الزجاج في (معاني القرآن وإعرابه، مجلد5 ص180)

وأيّد الشيخ عطية محمد سالم في تكميله لتفسير أضواء البيان دليلاً آخر وهو دليل الاستقراء من قومه، وقال أنه دليل معتبر شرعاً وعقلاً، وهو أنه مكث فيهم ألف سنة إلاَّ خمسين عاماً، وما آمن معه إلاَّ قليل.... إلى أخر ما نقل من أمثلة الاستقراء من قصص الأنبياء مع قومهم، وغيرها.

وكذلك من لطائف ما ذُكر قول الحافظ محمد بن علي الكرجي القصاب -رحمه الله- في كتابه (نُكَتُ القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام ، مجلد4 ص424-426) ما خلاصته: أن الله لم ينكر على نوح دعاءه، ثم أنزله على نبينا صلى الله عليه وسلم في كتابه، كما ترى مدحاً للداعي وذماً للمدعو.....، فإن قيل: لم يرد أنهم يلدون كذلك قبل الاكتساب، وإنما أراد أنهم يبلغون فيكتسبون،
قيل: هذا ليس في التلاوة، ولو كان فيها أيضاً لما نفعهم، لأن من أخبر الله -جل جلاله- عنه بانه يكتسب الفجور والكفر بعد البلوغ ، لا يقدر على اجتنابهما ..................... إلى أن قال: ومثل هذا المولود الذي قتله الخضر -صلى الله عليه وسلم- وإخبار الكفر عنه بلفظه، قبل بلوغ حينه واكتسابه بعمله.. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى خلق يحيى بن زكريا -عليه السلام- في بطن أمه مؤمناً، وخلق فرعون في بطن أمه كافراً"

والله تعالى أعلم.

[ابو اميمة محمد74]

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

[ابو اميمة محمد74]

[ابو اميمة محمد74]

للرفع.................

[عمر الزهيري]

المراد من قول نوح عليه السلام الذي حكاه الله عنه في الآية المآل الذي يؤول إليه ويصير إليه أبناء الكفار في الغالب الأعم إلا ما ندر

وهذا مصداق الشطر الأخير من الحديث الذي قد أشكل عليك فهمه وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم في آخره: [ فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يُمجسانه ]

فالفاء في [ فأبواه ] في هذا الحديث الصحيح هي فاء العاقبة - أي المآل الذي يؤول إليه ويصير إليه إبناء الكفار -.

ولذا قال صلى الله عليه وسلم في الشطر الأول من هذا الحديث: [ كل مولود يولد على الفطرة ]

والسنة تُبَيِّن القرآن كما هو معلوم.

وقول نوح عليه السلام قريب من معنى قول الملائكة لله سبحانه فيما حكاه عنهم الله عز وجل في كتابه بقول جل وعلا: [ أتجعل فيها من يُفسِد فيها ويسفِك الدماء ]

فتأمل بارك الله فيك وحفظك يا أبا أُميمة.

[سمير المسيلي]

هذا يسمى عند البلاغيين التعبير بما يؤول إليه الشيء .

[ابو اميمة محمد74]

جزاكم الله خيرا