هدد بمقاضاته لإلغاء ولايته على مساجد آل البيت.. الشيخ الشهاوي يتهم وزير الأوقاف بتنفي

[هيثم حمزه]

هدد بمقاضاته لإلغاء ولايته على مساجد آل البيت.. الشيخ الشهاوي يتهم وزير الأوقاف بتنفيذ مخطط السلفيين لإلغاء الاحتفال بالموالد في مصر

كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 15 - 8 - 2009
شن الشيخ محمد الشهاوي رئيس اللجنة الخماسية المكلفة إدارة مشيخة الطرق الصوفية هجوما حادا على وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق، واتهمه بالعمل على تنفيذ أجندة السلفيين الذين يطالبون بإلغاء موالد آل البيت وأولياء الله الصالحين في مصر، ويصفون الصوفيين بـ "القبوريين".
يأتي هذا ردا على ما أعلنه الوزير أمام مجموعة من طلاب الجامعات من أن القرار بإلغاء الاحتفالات بالموالد في مصر بسبب المخاوف من تفشي أنفلونزا الخنازير يعتبر تمهيدا لإلغاء هذه الموالد نهائيا.
وطالب الشهاوي في تعليق لـ "المصريون"، وزير الأوقاف أن يفصح عن هويته، وعما إذا كان سلفيا يؤيد الفكر السلفي الذي يحارب إقامة موالد الأولياء باعتبارها من الأمور البدعية، وأضاف: الوزير أصابنا بالحيرة بعد تصريحاته الأخيرة التي كشفت أن إلغاء الموالد تم بموجب قرار منه، بحجة أن الموالد تشهد سلوكيات غير سليمة وأنها مجرد عادات تعود عليها الناس.
وقال الشهاوي: على وزير الأوقاف عدم الاقتراب من صناديق النذور بالمساجد التي تحصل وزارته على 90% من إيرادتها، بينما تذهب الـ 10% المتبقية منها لمشيخة الطرق الصوفية إذا ما أراد إلغاء الموالد.
وتوعد بإقامة دعوى قضائية ضد وزارة الأوقاف إذا ما استمر قرار إلغاء الموالد، للمطالبة بإلغاء تبعية جميع المساجد التي بها أضرحة لأولياء الله الصالحين أو آل البيت لوزارة الأوقاف، وأن تؤول تبعية هذه المساجد لمشيخة الطرق الصوفية، حيث يترتب على ذلك حرمان الأوقاف من نسبة الـ 90% التي تحصل عليها من صناديق النذور، وستذهب الحصيلة لمشيخة الطرق الصوفية.
وعبر الصوفيون عن استياءهم إزاء ما اعتبروه تمييزا ضدهم، ففي الوقت الذي قامت فيه الحكومة إلغاء احتفالات الموالد الإسلامية، في إطار إجراءات الوقاية من إنفلونزا الخنازير، غضت الطرف عن احتفالات المسيحيين بالموالد القبطية، وآخرها مولد السيدة العذراء الذي تقام الاحتفالات به هذه الأيام.
وقال رئيس اللجنة الحماسية: نحن لا نعترض على إقامة الموالد المسيحية بما فيها مولد العذراء، لكننا نعترض على التفرقة والتميز بين موالد المسلمين والمسيحيين، وإذا كانت الحجة التي يبررون بها منع إقامة الموالد الإسلامية بالخوف من انتشار فيروس الخنازير بين رواد هذه الموالد، فإني أقول لهم إن هذا الفيروس ليس مبرمجا لمهاجمة موالد المسلمين فقط دون موالد المسيحيين.
وفسر الشهاوي التصريح بإقامة الموالد الخاصة المسيحيين ومنع الموالد الإسلامية إلى خوف الحكومة من إغضاب الكنيسة، الأمر الذي جعلنا كمسلمين في مصر الإسلامية نشعر بالاضطهاد والعجز عن الحصول على حقنا في ممارسة شعائرنا الدينية.
وفي يوليو الماضي، قررت الحكومة منع إقامة الاحتفال بمولد السيدة زينب بالصورة التي كانت تحدث كل عام وقصره على أداء صلاة المغرب داخل المسجد، نظرًا لتواجد أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف المحافظات والزحام الشديد الذي يساعد على انتشار الأمراض في التجمعات والأماكن المزدحمة سيئة التهوية.
كما قررت الحكومة أيضا إلغاء مولد السيد البدوي بطنطا وإبراهيم الدسوقي بدسوق، واللذين يشارك فيها مئات الآلاف من المواطنين الذين يفدون من مختلف محافظات الجمهورية، إلا أن القرار استثنى الموالد التي لا تشهد حضورا كبيرا.