أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
47735 86507

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-14-2017, 08:09 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow سلسلة مقالات بعنوان "حقيقة الإخوان الجدد" الحلقة13/ الدكتور محمد بن الحبيب ابو الفتح

حقيقة الإخوان الجدد (13)
الانتكاسة الخامسة: موقفهم من الثورات (1).
مذ عرفنا السلفية من أساطينها في هذا الزمان عرفناها دعوة شديدة التحذير من الثورات والانقلابات على الحكام، وذلك لما يترتب عليها في الغالب من مفاسد عظيمة، فما زلنا على ما تركنا عليه علماؤنا، حتى خرج من بين ظهرانينا قوم يدعون إلى خلاف ذلك مُدَّعين التصحيح والتحقيق، والنظر العميق، وهم في ذلك لم يأتوا بجديد لم يسبقوا إليه، بل إنهم في الحقيقة لم يزيدوا على أنهم تحولوا إلى منهج الإخوان المسلمين في هذه الجزئية كغيرها، ولم يكتفوا بذلك حتى صاروا يدعون غيرهم من السلفيين إلى التحول معهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
* التذكير بموقف علماء الدعوة السلفية من الثورات:
قال الشيخ الألباني رحمه الله: "...فكلنا يعلم أنه قامت هناك ثورات عديدة في بعض البلاد الإسلامية، وكان الحماس الديني فيها هو الدافع الأول، لكن ماذا كانت الثمرة كانت مرة جدا، كانت العاقبة سيئة من حيث أرادوا الإصلاح فوقعوا في الفساد". (سلسلة الهدى والنور 244/00:12:53).
وقال الشيخ ابن باز: "...النصيحة للجميع أن لايقدموا على أمر إلا على بصيرة وعلى علم وأن يتفقهوا في الدين قبل كل شيء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"، فالعجلة والحكم على الأشياء بغير علم وبغير بصيرة، بل بمجرد دافع الجهاد، أو دافع الغيرة لله، أو دافع حب الدين، أو حب إظهار الحق، أو حب القضاء على المعاصي لا يكفي، لا بد من العلم والبصيرة والتفقه في الدين، لا بد من مشاورة أهل العلم والبصيرة... وعدم العجلة في كل شيء، يتفقه في الدين ويتعاون مع المسؤولين في دولته في الحق، وأما الثورات فلا تأتي بخير إلا من دولة إسلامية قوية تقوم على من تستطيع جهاده عند ظهور الكفر البواح كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الأفراد إذا قاموا فإنهم يفسدون ولا يصلحون في الغالب، في الغالب أنهم إذا قاموا وأثاروا هذه الأشياء فإنهم في الغالب يعطلون الدعوة إلى الله، ويسببون سجن طلبة العلم، وإيذاء طلبة العلم، وتعطيل الدعوة، وتعطسل التعليم، فلا تأتي هذه الثورات والحركات بخير، وإنما الذي يأتي بالخير التعلم والتفقه في الدين والدعوة إلى الله، ونصيحة ولاة الأمور، والتعاون معهم في الخير وليس في الشر... ". http://ar.alnahj.net/audio/25
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: " تجد الشر والفساد كله بالخروج على ولاة الأمور، ماذا حصل من قتل عثمان، ومن قتل من قُتل من بقية الخلفاء حصل الشر والفساد، حتى أولئك السفهاء الذين خرجوا على ولاتهم واستحلوا كراسيهم وسموها ثورة وما أشبه ذلك، ماذا حصل؟ هل أصلحوا الوضع؟ ...أبدا! بل إن المتأمل يجد أن الوضع الذين كان في السابق خير مما هو عليه الآن كل ذلك بسبب الخروج عن طاعة الله ورسوله فلو أن هؤلاء أطاعوا الله ورسوله في الصبر على ولاة الأمور وطاعتهم في غير معصية الله لنالوا خيرا كثيرا ". http://ar.alnahj.net/audio/3443
وقال الشيخ الفوزان رحمه الله: " الثورات هذه فتنة - نسأل الله العافية- لأنها لا تنتهي إلى شيء بل تنتهي إلى سوء وأما الجهاد فهو غير الثورات، الجهاد جيش منظم يقوده إمام أو نائب إمام المسلمين يغزو، هذا هو الجهاد في سبيل الله، وأما الثورات التي لا تنضبط وليس لها قيادة فهذه فوضى وفتنة وسفك دماء، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
http://ar.alnahj.net/audio/2481
ومن جميل ما أوقفني عليه بعض الفضلاء من كلام أهل العلم في هذا الباب قول الشيخ السعدي رحمه الله: "...ولذلك حث الله ورسوله -ﷺ- على لزوم طاعة ولاة الأمور والنصح لهم، وحذّر من غشهم، والقيام عليهم؛ لما في ذلك: من ضرر الدين والدنيا، وهو من أكبر سلاح الأعداء؛ فإنَّ الأعداء يسعون لإثارة الفتن بين المسلمين، وإغراء الأغرار الذين لا خلاق لهم بذلك، وإحداث الثورات المْوهنة للإسلام والمسلمين، وتبريرهم ذلك بطلب حقوقهم، وهذا محادة لله ولرسوله، وخيانة للدين والبلاد والمجتمع؛
فالشارع يحث الناس على لزوم الطاعة والسكينة مع بذل النصيحة، ويأمر بالصبر على طاعة الولاة حتى ولو جاروا، ولكنه يأمر بالصبر ويأمر مع ذلك بالنصيحة لولاة الأمور؛ لأن هذا أصل الخير، وبذلك تندفع شرور كثيرة.
وأما الثورات، والقدح في الولاة، والسعي فيما يتفرع عن ذلك، فيترتب عليه شرور كثيرة، قد رأى الناس آثارها؛ لهذا حذّر الشارع منها أعظم تحذير، ولا يسعى بذلك إلا مَن لا دين له، ولا خُلق، ولا إنسانية، ولا أمانة، بل ولا عقل صحيح؛ فإنَّ الإنسان وإن لم يكن معه دين، فالعقل الصحيح يأمر بالمدافعة عن القوم والأحساب والأوطان، وينهى عن كل ما ينافي ذلك، كما قال تعالى عن المنافقين :"ولِيعلمَ الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا". فإنَّ هؤلاء المنافقين نُصحوا بأحد أمرين :
- إما أن يكون لهم دين صحيح ، فيقاتلوا في سبيل الله .
- أو يكون لهم إنسانية وعقل فيدافعوا عن أحسابهم .
فَمَن لا دين له ولا عقل فهو أضل سبيلًا من الأنعام، فكيف إذا أعان أعداء الإسلام والمسلمين وانخدع بتغريرهم وإغرائهم وأطماعهم ؟! فهذا أشد الناس جرمًا وأعظمهم ظلمًا وأبلغهم غيًّا وضلالًا ؛لهذا يجب على المسلمين الحذر والتحذير ممن هذه صفته ، وقمع شره بكل وسيلة. ( مجموع مؤلفات الشيخ 26/149-150).
يتبع بإذن الله.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.