أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
14796 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2009, 01:09 AM
يوسف الجزائري يوسف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 195
Post تحذير الأمة المحمدية من الاغترار بالشيعة الإمامية

تحذير الأمة المحمدية من الاغترار بالشيعة الإمامية

المقال الأول


فضيلة الشيخ أبو زكريا يوسف بن عاطي الجزائري-حفظه الله-



إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،

من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
أما بعد، فإنّ دعاة الأهواء ما زالوا يجلبون على الأمة الإسلامية بخيلهم ورجلهم، ويتداعون عليها بباطلهم وضلالهم، مستغلين في ذلك بُعدها عن العلم الصحيح والفهم السليم، ومستعينين بما تيسّر لهم من منابر مضلّة ووسائل حديثة، من أندية وندواتٍ، وإذاعات وقنواتٍ، وشبكاتٍ للمعلومات، وغيرها من وسائط الإعلام والاتصال التي تظهر للناس في صباح كلّ يوم ومساء، تحمل كلّ منكر وكذب وهراء.
وفي ظل هذه الأجواء الكدرة والحياة المضطربة طمعت بنا الكلاب وافترستنا الذئاب بألسنة حداد وأقلام فاجرة أشد فتكًا من الأضراس والأنياب..
وممّا لاشك فيه، أنّ هذا كلّه يوجب على العلماء العاملين والدعاة المخلصين وطلبة العلم الناصحين وغيرهم من المصلحين، النفير خفافًا وثقالاً نصرة لهذا الدين، ودفاعًا عن عقائد المسلمين، وردًّا لباطل هؤلاء وأمثالهم، ونقضًا لشبههم وكشفًا لفتنهم وتعريةً لحالهم...حتى لا تتداعى الأهواء على المسلمين فتفسد فطرهم وتقصم وحدتهم وتؤول بدينهم إلى دين مبتدع وشرع مصطنع وهوى متبع.
ومن أخطر تلك الدعوات المبتدعة والصيحات المنحرفة في هذه الأزمان الغابرة، دعوة فجّة فاجرة، تحمل آراءً ساقطة وتنطوي على أفكار ضالّة هابطة، إنها الدّعوة إلى التقريب بين السنّة والشّيعة (الرافضة) بحجة اجتماع كلمة الأمّة على مدافعة أعداء الدين والملّة...
فأقول -والله المستعان وعليه التكلان-:
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم! إنّ كلمة "وحدة الأمّة" تعدّ من العبارات الكثيرة التي يحسن أن يقال فيها -في مثل هذه المواطن-:"كلمة حق أريد بها باطل"، إذ كيف يجمع أو يقرّب بين التوحيد والشرك وبين السنة والبدعة وبين الحق والباطل وبين النور الساطع والظلام الدامس؟!! أين الثريا من الثرى؟ وأين ضياء الصدق من ظلمات الكذب والفجور؟ وأين الفردوس من هاوية الجحور؟ وأين جيد الغزال من ذنب الكلب؟ وأين الصراط المستقيم من عمى القلب؟!!
قال الله عز وجل:)وما يستوي الأعمى والبصير* ولا الظلمات ولا النور* ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور([فاطر 19-22]...فالحق –بفضل الله- أبلج، والباطل لجلج..
فممّا لا يجوز التغافل عنه أنّ من أخطر ما يتجارى بالناس اليوم من أهواء، وأشنع ما ألمّ بالأمّة من أدواء، بدعة الرفض والتشيّع، التي وقع كثير من أبناء الإسلام في شَرَك الاغترار بشعاراتها وتمويهات قادتها وأصحابها..وخاصة حينما تنبّه أذكياء القوم إلى تهافت عقائدهم و سفول أخلاقهم وضلال كثير من عباداتهم، فهرعوا من غير تأنٍّ إلى البحث الحثيث عن منهج جديد يستميلون به قلوب الغافلين ويتلاعبون من خلاله بعقول التائهين..فكانت النتيجة أن أرشدهم شياطينهم من الإنس والجنّ إلى أسلوب الدعاية السياسية المغرضة، التي ترمي أهل السنة وعلماءهم بالعِمالة تارة، وبالجبن والخور والتخاذل تارات..وتسعى -بالمقابل- إلى تلميع أبطال الرافضة المزيّفين الذين صنعتهم الأيادي "الصهيونصرانية" في أزمنة قياسية..
ولكن ممّا يثلج الصدور ويدخل على النفوس المؤمنة البهجة والحبور، أنّه بالرّغم من افتتان كثير من المسلمين بالشّيعة ومواقفهم في الآونة الأخيرة، إلاّ أنّ جولة المبطلين لم تدم طويلاً-ولله الحمد- حتى ظهر لكلّ ذي عينين بصيرتين أنّ الشيعة لم يكونوا يوماً واحداً من أنصار الدين الصحيح الذي جاءت به الأنبياء والرسل-عليهم الصلاة والسلام-، بل إنّ فساد عقائدهم وعباداتهم وأخلاقهم لا يكاد يخفى على كلّ من أجال النظر في كتبهم ومؤلفاتهم أو حضر بعض طقوسهم وممارساتهم، كما أنّ فساد مواقفهم ليس خافيا على من قلّب صفحات التاريخ، الذي ما برح يشكو من خياناتهم المتكرّرة وخزاياهم المتعّدّدة..وهل مآسي العراق إلا صورة من تاريخهم القاتم؟!)وقل جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقًا( .[الإسراء 81]
وبعد هذه التوطئة، هاك أخي المسلم نبذًا مختصرة من عقائدهم العفنة وأخلاقهم النتنة ومواقفهم المتخاذلة، نكتبها نصرة للتوحيد والسنّة، وقمعًا للشرك والبدعة، وإبراءً للذمّة ونصحاً للأمّة..نسأل الله تعالى التوفيق والسداد والهداية والرشاد، وأن يكتب لهذه المقالات القبول الحسن عند العباد والجزاء الأوفى يوم المعاد.
همسات قبل الانطلاق:
oعلى كلّ أخ غيور وجد ثغرة في هذه المقالات أن يكتب إلى صاحبها من غير تردّد، فالقلوب مفتوحة لقبول النصح والتقويم–ولله الحمد والمنّة-..
oوعلى كلّ شيعي أو متعاطفٍ مع أصحاب هذه النِّحلة، أن يفتح قلبه للحق والهدى وأن يجرّد نفسه من العصبية والهوى، وليُقبِل على إصلاح العطب فإنه لن يخسر شيئاً، بل سيربح الكثير مما أضاعه بتشيّعه..وقد أعجبني بعض التائبين من التشيّع حينما قال:"ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت"..
oلفظة"عليه السلام" إذا تعلّقت بغير الأنبياء-صلوات الله وسلامه عليهم- فإنها غالبا ما تكون من شعارات الشّيعة، وقد يستعملها بعض أهل السّنة، ولكنّ تجنبها أولى وتركها أحرى.وإنما وُجِدت ضمن مقالاتنا حرصاً منّا على الأمانة في النّقل.
oلقب"الإمام" ليس خاصّاً بعلي وأهل البيت -رضي الله عنهم-، فالتزامه عند ذكر هؤلاء دون غيرهم شعار شيعي أيضاً..
oأقوال آل البيت المنقولة في هذه الصفحات عن مثل علي والحسين وجعفر الصادق-رضي الله عنهم- كلّها من أكاذيب الرافضة، وإنّما أتينا بها في هذا المقام لأنّها حجج القوم وبراهينهم، وأهل البيت برءاء منها ومنهم.
oقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في "منهاج السنة" عن الرافضة:"هم أكذب طوائف أهل الأهواء، وأعظمهم شركًا، فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد من التوحيد منهم حتى إنّهم يخرّبون مساجد الله التي يذكر فيها اسمه فيعطلونها عن الجماعات والجمعات ويعمّرون المشاهد التي على القبور".
وهاك -أخي المسلم- نتفاً مختصرةً من ضلالاتهم النتنة وغيضًا من فيض عقائدهم العفنة، التي تبين صدق ما قرأته قريباً، وسترى -أخي القارئ- أنّنا نستدل بما دوّنه علماؤهم في كتبهم المعتمدة، حتى لا يظنّ ظانّ أنّنا نفتري عليهم الكذب أو ننسب إليهم ما لم يقولوه أو يعتقدوه.وإليك القول فيما أردناه مختصراً وبالله التوفيق:
1- اعتقادهم تحريف القرآن الكريم:
قال تعالى:) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(..وقالت الرافضة: إنّ القرآن الذي بين أيدينا محرف وناقص، وإنّ القرآن الكامل ليس موجودا إلاّ لدى أئمتهم..وقد ألّف حسين النوري الطبرسي الشيعي كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب) وذكر فيه مجموعة كبيرة من أخبارهم التي تطعن في القرآن، بل أشار إلى إجماع علمائهم على ذلك، وجمع فيه نحوا من ألفي رواية تدلّ على التحريف..ثم قال: "واعلم أن تلك الأخبار منقولة عن الكتب المعتبرة التي عليها معوّل أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية" .
ملحوظة: "فصل الخطاب": هو الكتاب الذي يحاول الدبلوماسيون الروافض أدعياء التقارب أن يخفوه عن الأنظار، حتى يتمكنوا من الوصول بتقيّتهم ونفاقهم إلى مخططاتهم الخبيثة.
وروى الكليني (وهو بخاريُّهم وعمدتهم في الرواية) في "الكافي"(وهو أصح كتاب عند القوم، بل يعتقد الرافضة أنّ أحاديثة صحيحة كلّها، تبلغ زهاء سبعة عشر ألف حديث، منها المروي عن النبيّr ومنها المنقول عن الأئمة وهم معصومون عندهم، فكان الجميع صحيحا مقبولا، بل جاء في مقدمة أصول الكافي:"..ويعتقد بعض العلماء أنه عرضه (يعني الكافي) على القائم-عليه السّلام-فاستحسنه وقال: كافٍ لشيعتنا" ) عن أبي بصير قال: (دخلت على أبي عبد الله-يعني الحسين بن علي رضي الله عنهما- فقال: إنّ عندنا لمصحف فاطمة -عليها السلام- قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، واللهِ ما فيه من قرآنكم حرف واحد).
هذا، ومن المعلوم بداهة عند أهل الحق أنّ المرء يكفر بإنكار حرف واحد من كتاب الله العظيم، فكيف بمن ينكر القرآن الكريم جملةً وتفصيلاً؟! اللّهم رحماك..
وإن أردت-أخي القارئ- الوقوف على شهادات الرافضة بشأن القرآن، فلا أجد لك أفضل من كتاب "الشيعة والقرآن" للشيخ إحسان إلهي ظهير-رحمه الله- (ومؤلفه هو العالم الرباني الذي غدر به الرافضة واغتالوه وهو يلقي محاضرة من محاضراته، بعد أن وفّق –رحمه الله- لكشف عوارهم وهتك ستارهم. وهذه طريقة الضّعفة المبطلين حينما ينهزمون في النـّزال العلمي الرصين وتعوزهم فيه الحجج والبراهين)

يتبع..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-07-2009, 01:48 AM
يوسف الجزائري يوسف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 195
Post تحذير الأمة المحمّدية من الاغترار بالشيعة الإمامية-المقال الثاني-

تحذير الأمة المحمّدية من الاغترار بالشيعة الإمامية
المقال الثاني

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
أما بعد: فقد كان المقال الأول من هذه السلسلة بمثابة التوطئة للحديث عن انحرافات الرافضة وضلالاتهم الواضحة ومزالقهم الفاضحة.
فبعد تفنيد أكذوبة التقريب بين السنّة والشيعة، والتصريح بزيف تلك الدّعوة الفجّة المبتدعة، شرعنا في ذكر جملة من خزايا القوم وأباطيلهم، مع إلقاء بعض الهمسات في آذان القارئين قبل الانطلاق، والتي هي-في الحقيقة- مقدّمات وتنبيهات، لا يستغني عنها قارئ هذه السطور والكلمات، بل يلزمه الرجوع إليها كلّما يمّم شطر هذه المقالات.
ثمّ إنّ من الحكمة –بلا ريب- أن يُفتح بابُ الضّلالات بأمّ الترّهات بل الكفريات، أعني بذلك طعن الرافضة في كلام ربّ البريّات، الذي أنزله على خاتم الرّسل وإمام الأنبياء-صلوات الله وسلامه عليه-. فكان اعتقاد الرافضة في القرآن الكريم أول عنصر تناوله ذلك المقال.
وهذه بين يديك –أخي الحبيب- مجموعة أخرى من بلايا القوم المجرمين، فتدبّرها لتَحذَرَها وتُحَذِّرَ منها أبناء ملّتك.

2- كتب السّنة والآثار المعتمدة عندهم:
تفرّد الرافضة –فيما يعتمدونه من كتبٍ ومصادر ومراجع- عن جماعة المسلمين، فهم لا يقرّون بصحيحي البخاري ومسلم- الذين هما أصحّ الكتب بعد كتاب الله تعالى- فضلاً عن كتب أهل السنّة الأخرى..بل إنّ لهم طريقةً فريدةً في تدوين الأحاديث والآثار..
قال محمد حسين آل كاشف الغطا في (أصل الشّيعة وأصولها) :" إنّ الشيعة لا يعتبرون من السنة – أقصد الأحاديث النبوية – إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت، أمّا ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب وعمرو بن العاص ونظائرهم، فليس له عند الإمامية مقدار بعوضة!!"..وقد اشتهر الروافض بين الطوائف بكونهم يضعون الأحاديث المكذوبة في ذمّ الصحابة ومدح آل البيت ونحو ذلك، حتى بلغت مروياتهم المكذوبة مئات الآلاف..قال حماد بن سلمة:"حدثني شيخ لهم-يعني الرافضة-قال: "كنّا إذا اجتمعنا فاستحسنّا شيئاً جعلناه حديثاً".
وبسبب بشاعة كثيرٍ من تلك الموضوعات، اضطُر بعض علمائهم إلى الاعتراف بالكذب والوضع. قال ابن أبي الحديد الشّيعي في "شرح نهج البلاغة":"فأمّا الأمور المستبشعة التي تذكرها الشيعة...فكلّ ذلك لا أصل له ولا رواه أهل الحديث ولا يعرفونه وإنما هو شيء تنفرد الشيعة بنقله" فتنبه أيها المهتدي-رعاك الله-.

3- عقيدتهم في صحابة رسول الله r رضي الله عنهم أجمعين:
قال الله)Uوالسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم([التوبة: 100].وقال رسول الله r:«خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» [متفق عليه] ، وعن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ r:« لا تسبوا أصحابي فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه». [متفق عليه]
وقال الإمام الطحاوي-رحمه الله-:"ونحبّ أصحاب رسول الله r ولا نفرّط في حبّ أحد منهم، ولا نتبرّأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلاّ بخير. وحبّهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان"...بل إنّ موقف المستشرقين من الصّحابة –عموماً- والخلفاء الأربعة –خصوصاً- كان عادلاً في كثير من الأحيان.
يقول المستشرق إيدوارد جيبون:"إنّ أعمال الخلفاء الأربعة ونشاطاتِهم كانت تقوم على الإخلاص، حيث إنهم بذلوا آخر لحظة من حياتهم في سبيل قيام أداء المسؤولية الدينية والأخلاقية الملقاة عليهم رغم أنّ المال والجاه لم يكونا موجودين لديهم".
وأمّا الشّيعة عشّق الرفض فهذه بعض مقالاتهم في الأصحاب الكرام-رضي الله عنهم-:
روى الكليني في كتابه الكافي عن أبي جعفر -عليه السلام- قال: "كان النّاس أهل ردّة بعد النّبيّ إلاّ ثلاثة. فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي".
سبحان الله!!!، وماذا عن الأئمة المهديين والخلفاء الراشدين:أبي بكر، وعمر، وعثمان؟ إليك الجواب عند الرافضة:
روى الكليني في أصول الكافي عن أبي عبد الله في قول الله U: )إنّ الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبيّن لهم الهدى..([محمد:25 ]، قال:" فلان وفلان وفلان أي أبو بكر، وعمر، وعثمان ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين" وليس هذا فقط، بل:روى المجلسي في كتابه (بحار الأنوار): عن أبي علي الخراساني عن مولى لعلي بن الحسين، قال: " كنت معه في بعض خلواته، فقلت: إنّ عليك حقًا أن تخبرني عن هذين الرّجلين، عن أبي بكر، وعمر؟ فقال: كافران، كافر من أحبهما". بل ولايزال الرافضة إلى هذه الأحيان التي يدعون فيها إلى التقارب المزعوم يختمون صلواتهم بلعن الشيخين -رضي الله عنهما-، والتعبّد بقراءة دعاء صنمي قريش (يقصدون الخيّرين: الصديق والفاروق) الوارد في كتبهم المعتمدة والذي كان خمينيّهم المارق يدعو به بعد صلاة الصبح كلّ يوم، ونصّه: "اللّهمّ العَنْ صَنَمَيْ قريش وجِبْتَيْهما وطاغُوتَيْهِما وابنتيهما-أي عائشة وحفصة-...الخ"
وإن تعجب فعجب اتخاذهم قبر الفارسي المجوسي أبي لؤلؤة (قاتلِ الفاروق عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-) مشهداً يُزار ويُطاف به ويُتمسح بحيطانه، إمعاناً في التنكّر لتوحيد الخالق ونكايةً في أفضل رجال هذه الأمّة وساداتها وأشرافها.

4- مكانة الأئمة عندهم:
بوّب الكليني في كتابه الكافي عدّة أبواب بيّن فيها فضل الأئمة عندهم ومنها: باب أنهم أعلم من الأنبياء -عليهم السلام-...باب: تفضيلهم على الأنبياء وعلى جميع الخلق...باب: أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء.وقال عبد الله الممقاني في كتابه (مرآة الرشاد):" وعليك بُني بالتوسل بالنبيّ وآله صلى الله عليهم أجمعين، فإنّي قد استقصيت الأخبار، فوجدت أنه ما تاب الله على نبيّ من أنبيائه من الزلّة، إلا بالتوسل بهم" ..وقال المجلسي في كتابه (البحار)." وقد اتفقوا على عصمة الأئمة عليهم السلام من الذنوب صغيرها وكبيرها فلا يقع منهم ذنب أصلاً لا عمدًا ولا نسيانًا ولا الخطأ في التأويل ولا للإسهاء من الله سبحانه" ...وقال كبيرهم الهالك في هذا الزمان "الخميني" في كتابه (الحكومة الإسلامية): "وإنّ من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبيّ مرسل" بل جاء في الكتاب نفسه:"إنّ تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن.."
كما أنّ عقيدتهم في الأئمة أنهم يعلمون الغيب: فقد عقد الكليني باباً في كتابه "الكافي" جاء فيه:"إن الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا"
بل إنّ الدنيا والآخرة –في اعتقاد الروافض-تحت تصرّف الأئمّة. نقل الكليني في كتابه الكافي عن جعفر الصادق أنّه قال:"أما علمت أنّ الدنيا والآخرة للإمام يضعهما حيث شاء ويدفعهما إلى من يشاء"؟!.....................سبحانك هذا بهتان عظيم!!
يتبع..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-07-2009, 01:28 PM
يوسف الجزائري يوسف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 195
Post تحذير الأمة المحمّدية من الاغترار بالشيعة الإمامية-المقال الثالث-

تحذير الأمة المحمّدية من الاغترار بالشيعة الإمامية
المقال الثالث


إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
أما بعد: فهذا - بتأييد العزيز الحميد- هو المقال الثالث من هذه السلسلة المباركة – إن شاء الله-، والتي قد عُنيت ببيان تهافت الدّعوة إلى التّقارب بين السنّة والشّيعة من ناحية، وتجلية بعض ضلالات منتحلي الرفض من ناحية أخرى..وهذه تتمة عقائدهم النّـتنة التي يُزكِم الأنوفَ السليمةَ ريحُها، أسأل ربي تبارك وتعالى لي ولك- أخي القارئ – السلامة من كلّ بدعة وضلالة.
5- غلوّهم في القبور وأصحابها:
روى الكليني في الكافي: أتى رجل أبا عبد الله فقال له: إني قد حججت تسع عشرة حجة فادع الله أن يرزقني تمام العشرين، قال: هل زرت قبر الحسين عليه السلام؟ قال: لا، قال: لَزيارته خير من عشرين حجة!!
وفي كتاب منهاج الصالحين لعلي السيستاني:«إن الصلاة في المشاهد (عند قبور وأضرحة أئمتهم) أفضل من الصلاة بالمساجد بل قيل: إن الصلاة في مسجد علي بن أبي طالب تعدل ضعفي الصلاة في المسجد الحرام».
6- نظرتهم إلى أهل السنّة:
ما هي نظرة الشيعة إلى أهل السنّة؟ وهل يمكن للرافضة أن يتعايشوا مع أهل السنة ويخالطوهم ويناكحوهم ويصلّوا معهم، ويقاتلوا معهم اليهود والنصارى...؟
إليك الجواب من كتبهم:
روى الكليني في الكافي عن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا عبد الله عن نكاح الناصب (يقصدون السنيّ)؟ فقال: لا والله ما يحلّ».
وفي كتاب المحاسن النّفسيّة عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه؟ فقال: لا تناكحه ولا تصلّ خلفه».
فيا دعاة التقريب كيف ستعايشون الرافضة، وهم لا يرون حلّ ذبائحكم ولا جواز مناكحتكم، ولا صحة الصلاة خلفكم...لأنكم - في اعتقادهم- كفار مخلدون في النار، بل إنّ القوم يذهبون إلى أبعد من هذا بكثير، إنهم يعتقدون حلّ دمائكم ودماء غيركم من أهل السنّة، وحلّ أموالكم وأعراضكم، وعدم أحقيّتكم في العيش الكريم في الدنيا، ولا في دخول الجنة في الآخرة.
روى المجلسي في كتابه: «بحار الأنوار»: عن ابن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله: ما تقول في قتل النّاصب؟ قال: حلال الدّم اتقِ عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: تولّه ما قدرت عليه".
ماذا تقولون -يا دعاة التقريب- بعد ما نقلت لكم من فتاويهم؟ أتأمنونهم؟ أتثقون بهم؟ وإذا كنتم لم تفيقوا بعدُ فاعلموا أنّ قتل جميع أهل السنّة عقيدة ثابتة عند الرافضة ينتظرون تطبيقها في الواقع على أحرَّ من الجمر.
ففي كتاب "يوم الخلاص" قال الباقر:" إذا قام القائم (يقصدون مهديّهم المنتظر) عرض الإيمان على كلّ ناصب، فإن دخل فيه بحقيقة وإلاّ ضرب عنقه"..ليت شعري هل هناك غلو في تكفير أهل القبلة أشدّ نكارة ممّا ورد في هذه الأقوال؟!
7- عقيدة البَداء في حقِّ ربِّ الأرض والسماء:
والبداء: هو بمعنى الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى:"وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون"..ونسبته إلى الله تستلزم سبق جهله بما يقع، وأنه لا يعلم الأمور إلا بعد وقوعها-تعالى الله عما يقول الأفّاكون علواً كبيراً-..وفي هذا المضمار يقول الكليني: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر- عليه السلام- يقول: يا ثابت، إن الله تبارك وتعالى وقّت هذا الأمر في السبعين فلما أن قتل الحسين-صلوات الله عليه- اشتدّ غضب الله على أهل الأرض فأخّره إلى أربعين ومائة.." وعن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا -عليه السلام- يقول: ما بعث الله نبيّاً إلاّ بتحريم الخمر وأن يقرّ لله بالبداء"..الله أكبر! كيف يعتقدون علم الغيب في أئمتهم، ثم ينسبون لله البداء؟! تلك إذاً قسمة ضيزى!!.
8 - عقيدة الرجعة:
يعتقد الروافض أن الأئمة يرجعون إلى الدنيا بعدما ماتوا، لإقامة الخير والعدل.قال الصادق –عليه السلام-:"ليس منا من لا يؤمن برجعتنا ولا يقرّ بحلّة المتعة"(منتهى الآمال:عباس القمي). ونقل المجلسي في (حق اليقين) عن محمد الباقر أنه قال: إذا ظهر المهدي فإنّه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحدّ" ؟! أخزاكم الله يا أحفاد ابن سلول!!.
9- عقيدة الاحتساب في النياحة على طريقة تفوق ما كان يفعله أهل الجاهلية:
إنّ العشر الأوائل من المحرّم من كلّ عام تكون موعدا لمظاهراتهم في الشوارع والأماكن العامة، يبكون فيها بأصوات مرتفعة مصحوبة بعبارات الغلو في الحسين-رضي الله عنه- وألفاظ السبّ لأصحاب النبيّ r، وضرب الوجوه وشق الجيوب والتطبير (ضرب الرؤوس بالسيوف ونحوها وتكلف إدمائها قربةً واحتساباً)..ولعلّهم يمعنون في الحماقة ويوغلون في العماية فينشرون بين الأتباع أنّ السماء أمطرت زمان موت الحسين – رضي الله عنه- دما لمدّة ثلاثة أيام..فأسوتهم في هذا التطبير السّماء ولكن أيّ سماء؟؟! فلله درّ الإمام الشعبي إذ يقول:"قاتل الله الرافضة لو كانوا من الحيوانات كانوا حميرا"..
10- المهدي عند الرافضة:
هو الخرافة المضحكة والأسطورة العجيبة وفي أخباره من الاستخفاف بعقول الشيعة ما لا يحتاج إلى بيان، فأين ما أودع الله فيكم من العقول والفهوم - أيها المتشيّعون-؟!
فالمهدي عند الرافضة: هو محمد بن الحسن العسكري، الإمام الثاني عشر من أئمتهم المعصومين، الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار، اختفى وهو ابن ثلاث أو أربع سنوات، وسيخرج إذا كثرت الفتن، عنده القرآن الصحيح، يخرج عريانا في ضوء الشّمس، يصالح اليهود والنصارى، ويكون من أتباعه عدد من اليهود وأهل الكهف ويوشع بن نون وسليمان- عليهما السلام-، يقتل العرب، يقيم الحدّ على أمنا عائشة -رضي الله عنها-، لا يحكم بدين الإسلام بل يحكم بحكومة آل داود، يهدم المساجد كلّها،...إلى غير هذا من خرافاتهم وخزاياهم.
أليس مهديهم هو المسيح الدجال؟! فبهذه الآثار والاعتقادات يتبين للقارئ أنّ المهدي المنتظر للرافضة لا يبعد أن يكون هو «المسيح الدجال» كما توصل إلى هذا الحكم الشيعي التائب حسين الموسوي صاحب كتاب «لله ثم للتاريخ»..ويؤيد هذا القول ما جاء مصرّحًا به في كتب الرافضة من أن القائم يحكم بحكم داود وسليمان، ويأتي بكتاب جديد، فقد روى الكليني في كتابه «الكافي» عن أبي عبد الله قال: إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان، ولا يسأل بيّنة».وروى المجلسي في كتابه «بحار الأنوار»: يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد».
ويدعم هذا أن الدجال يخرج من أصبهان في إيران كما روى الإمام مسلم عن أنس ابن مالك أن النّبيّ r قال: «يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة».
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحيينا على التوحيد والسنة، ويتوفانا على ذلك وهو راضٍ عنا، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويعزّ أولياءه ويخذل أعداءه، وأن يكفينا وإخواننا المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار..وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

يتبع..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-07-2009, 09:12 PM
يوسف الجزائري يوسف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 195
Post

تحذير الأمة المحمّدية من الاغترار بالشيعة الإمامية
المقـال الرابــع


إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله. أما بعد: فهذا –بتوفيق من الرّحمن الرّحيم- هو المقال الرابع من سلسلة بيان معتقدات الرافضة وانحرافاتهم وضلالاتهم، نكتبها ليحذر المؤمنون والمؤمنات مغبّة الاغترار بالصّيحات الباطلة التي ترغّب في التقريب بين دين الرافضة الموغل في الفساد ودين المسلمين الذي فيه الهدى والرّشاد.
11- التقيّة (الكذب والنفاق):
قال المفيد في كتابه «شرح عقائد الصدق» التقية: كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا» والمخالفون هم أهل السنة. والتقيّة الشيعية –في حقيقة أمرها- تعني النفاق والكذب وكتمان عقائدهم الكفرية وإظهارهم الموافقة لمن يعيشون معهم، واعتبارهم هذا الخُلُق الذميم من أوثق عرى الإسلام..روى الكليني بإسناده إلى أبي عمر الأعجمي قال: قال لي أبو عبد الله-عليه السلام-:"يا أبا عمر، إنّ تسعة أعشار الدين في التّقيّة، ولا دين لمن لا تقيّة له..."
12- المتعة :روى الرافضة حديثا مكذوباً جاء فيه:"من تمتع بامرأة مؤمنة فكأنما زار الكعبة سبعين مرة ومن لم يتمتع فهو كافر" ومن أشهر الروايات عندهم ما ينسبونه إلى النبيّ r ظلماً وزوراً وعتواً:"من تمتع مرّة كانت درجته كدرجة الحسين-عليه السلام-، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن-عليه السلام-، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب-عليه السلام-، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي"..أخزاكم الله يا عبّاد الشهوة. بل: إنّ الخميني يجيز التمتّع بالزانية!يقول في كتابه تحرير الوسيلة(مسألة 18):يجوز التمتع بالزانية على كراهية خصوصا لو كانت من العواهر والمشهورات بالزنا، وإن فعل فليمنعها من الفجور)!
ولا يُشْتَرَطُ عندهم أن تكون المتمتعُ بها بالغةً راشدةً، بل قالوا: يمكن التمتع بمن في العاشرة من العمر، ولهذا روى الكليني في الفروع 5/463 والطوسي في التهذيب 7/255 أنه قيل لأبي عبد الله -عليه السلام-: (الجارية الصغيرة، هل يَتَمَّتُع بها الرجلُ؟ فقال: نعم، إلا أن تكون صبية تخدع. قيل: وما الحدّ الذي إذا بَلغَتْهُ لم تُخْدَع؟ قال: عشر سنين).
وقد ذهب بعضهم إلى أبعد من هذا فقال بجواز التمتع بمن هي دون هذا السنّ. ومن هؤلاء: الخميني، الذي يرى جواز التمتّع حتى بالرّضيعة، فقال:(لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضَمّاً وتفخيذاً وتقبيلاً) انظر كتابه:تحرير الوسيلة 2/ 241 مسألة رقم 12.
وشرّ من هذه المتعة:
13- تجويزهم (استعارة الفرج)
وهو استحلالٌ للزنا الصريح: نقل أبو جعفر الطوسي في "الاستبصار" عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر –عليه السلام- قال: قلت له: الرجل يُحل لأخيه فرج جاريته؟ قال: نعم، لا بأس به، له ما أحلّ له منها"...نعوذ بالله من الضلال.
14-إباحتهم الشذوذ الجنسي (إتيان الذكران أوالنسوان في الأدبار):
وهذا متناثر في كتبهم وفتاوى مشايخهم بما لا يمكن أن ينكر أو يردّ، وحيائي يمنعني من أن أنقل بعض ما ورد عنهم في ذلك. فالحاصل أنّ الشّيعي عابد أوثان وشهوات في آن واحد. وإلاّ فهل اعتنق كثير من أهل الأهواء مذهب الشيعة إلا ليتسنّى لهم التّجوال في مراتع الشهوات الحيوانية والنـّزوات البهيمية؟!
15-إهانتهم للأخيار ومن يزعمون تقديسه من أهل البيت الأطهار:
من حماقات الرافضة أنّ: بول الأئمة وغائطهم سبب دخول الجنة. جاء في: (أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني- ص 440).:"ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم حرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة)..
وقال أبو جعفر " للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين ولا يجنب، وتـنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتـثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه (فساؤه وضراطه وغائطه) كريح المسك (الكافي 1/319 كتاب الحجة – باب مواليد الأئمة)..
فتأمّل -يا رعاك الله- تناقض هؤلاء الروافض، فبينما يعتقدون القداسة في أهل البيت فيرفعونهم إلى درجة المعصومين بل إلى منـزلة ربّ العالمين، تجدهم يتناقضون أبين التناقض حينما يحطّون من أقدارهم بل من قدر سيدهم وسيد ولد آدم –عليه الصلاة والسلام- من حيث يشعرون أو لا يشعرون..ومن أمثلة ذلك ما نقل الصدوق عنِ الرضا -عليه السلام- في قوله تعالى:{ وَإِذْ تَقُولُ للذي أنْعَمَ اللَّه عَلَيْه وأَنْعَمْت عَلَيْه أَمْسكْ عَلَيْكَ زوْجكَ وَاتَّقِ اللًه وَتُخْفِي فِي نَفْسِكً مَا اللُّهُ مبْدِيهِ } ( الأحزاب/37 ) قاَل الرضا مفسراً هذه الآية: ( إنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله- قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده، فرأى امرأته زينب تغتسل، فقال لها: سبحان الذي خلقك) عيون أخبار الرضا ص 113.
فهل ينظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى امرأة رجل مسلم ، ويشتهيها ، ويعجب بها ، ثم يقول لها سبحان الذي خَلقك ؟! أليس هذا طعناً برسول الله صلى الله عليه وسلم-؟!.
وانظر وصفهم لأمير المؤمنين –رضي الله عنه- إذ يزعمون أن زوجه فاطمة-رضي الله عنها- قالت عنه: ( إن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دِحداح البطن، طويل الذراعين، ضخم الكراديس، أنزع، عظيم العينين، لمنكبه مشاش كمشاش البعير ضاحك السن، لا مال له) تفسير القمي 2/336.فهل كانت هذه أوصاف أمير المؤمنين –رضي الله عنه-؟!
ومن ذلك ما رواه الكليني في الفروع أنّ فاطمة –رضي الله عنها- ما كانت راضية بزواجها من علي عليه السلام إذ دخل عليها أبوها عليه السلام وهي تبكي ، فقال لها : ما يُبكيكِ ؟ فو الله لو كان في ( أهلي ) خير منه ما زَوَّجْتُكِه، وما أنا زَوَّجتُكِ لكنَّ اللهَ زَوَّجَكِ، ولما دخل عليها أبوها صلوات الله عليه...دلت عيناها، قال ما يبكيك يا بنيتي؟
قالت: ( قِلَّةُ الطُّعم، وكثرةُ الهَمِّ، وشِدَّةُ الغَمِّ)، وقالت في رواية:(والله لقد اشتد حزني، واشتدت فاقَتِي، وطال سَقمي) كشف الغمة 1/149 - 150
وجاء في "رجال الكشي" ص 153 :"دخل سفيان بن أبي ليلى على الحسن عليه السلام وهو في داره فقال للإمام الحسن:(السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين! قال:« وما عِلْمُكَ بذلك»؟قال: عَمَدْتَ إلى أمرِ الأُمّةِ فَخَلَعْتَهُ من عنقك، وقَلَّدْتَه هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله؟)..فهل كان الحسن –رضي الله عنه- مُذلاً للمؤمنين؟ أم أنه كان مُعِزًّا لهم لأنه حقنَ دمِاءَهم وَوَحَّدَ صفوفَهم وجمع كلمتهم حتى سمي ذلك العام "عام الجماعة"؟!
فلو أن الحسن عليه السلام حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأُرِيَقَ بحر من دماء المسلمينَ ، ولَقُتِلَ منهم عددٌ لا يُحصيه إلا الله تبارك وتعالى ، ولَمُزِّقَتْ الأُمة تمزيقاً ، ولَمَا قامت لها قائمة من ذلك الوقت.
وللأسف فإن هذا القول يُنْسَبُ إلى أبي عبد الله جعفر الصادق –رضي الله عنه-، ووالله إنه لَبَريءٌ من هذا الكلام وأمثاله.
وهذا الإمام الصادق نفسه قد ناله منهم شتى أنواع الأذى، ونسبوا إليه كل قبيح، اقرأ معي هذا النص: عن زرارة قال:(سألتُ أبا عبد الله -عليه السلام- عن التشهد؟ قال: التحيات والصلوات... فلما خرجتُ ضرطتُ في لحيتِه، وقلتُ: لا يفلح أبداً) رجال الكشي ص 142.
لقد مضى على تأليف كتاب الكشّي عشرة قرون، وتداولته أيدي علماء الشّيعة كلّهم على اختلاف فِرَقِهِم، فما علمنا أنّ أحداً منهم اعترض على هذا الكلام، أو أنكره أو نَبَّهَ عليه..
ولئن مضينا في سرد أقوالهم الطاعنة في أئمة أهل البيت -الذين يجلّهم أهل السنة ويقفون في حقهم الموقف الشرعي المعتدل- لكتبنا من ذلك سِفْرًا ضخما..فالاكتفاء بما سردناه هاهنا أجدر وأحرى.
ولعلّ هذا التناقض العجيب في موقفهم من الأئمة يجرّنا إلى ذكر بعض تناقضاتهم التي هي حقيقة دين الروافض..فإليكم بعضها:
16-من تناقضات الرافضة: وتناقضات القوم ليست بالنـزر اليسير، بل هي معدودة بالقناطير، مثالها-باختصار كبير-:
1-ذكر الكليني أنّ:"الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم". ثم يذكر المجلسي في "بحار الأنوار" حديثا فيه:"لم يكن إمام إلا مات مقتولا أو مسموما". فإذا كان الإمام يعلم الغيب فإنه يكون عالما بما يقدّم له من طعام وشراب، فإذا علم أنه مسموم تجنبه، وإن تعاطاه والحالة هذه كان منتحرا قاتلا لنفسه، ومن قتل نفسه دخل النار، فهل هذا مصير أئمتهم؟!
2-قال ابن حزم –رحمه الله-:" بايع علي أبا بكر-على ما يعتقده الشيعة- بعد ستة أشهر من بيعته، وهذا لا يخلو ضرره من أحد وجهين: إما أن يكون مصيبا في تأخّره، فقد أخطأ إذ بايع. أو يكون مصيبا في بيعته، فقد أخطأ إذ تأخّر عنها"
3-يعتقد الشيعة أن عليا كفّر عمر بن الخطاب، ثم يقرّ هؤلاء في كتبهم أن عليا رضي بزواج عمر من ابنته أم كلثوم شقيقة الحسن والحسين-رضي الله عنهم جميعا-..فهذا يلزمهم أن يقولوا إن عليا زوج ابنته من رجل كافر، وهذا طعن في واحد من المعصومين عندهم، وإما أن يقروا أن عمر من سادات الرجال وأن عليا كان مقرًّا بفضله ومنزلته فأنكحه فلذة كبده، وهذا هو الحق الذي يشق عليهم الإذعان له، لغلبة الهوى على قلوبهم واستيلاء الحقد على نفوسهم..ولعلّ من أوضح تناقضاتهم: غلوهم في مدح أهل البيت ثم إهانتهم من حيث لا يشعرون. ومثال ذلك: إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم وآل البيت: ويتجلى ذلك في نصوص كثيرة جدّا، منها: ما رواه النعماني عن الإمام محمد الباقر-عليه السلام- أنه قال: لما يظهر الإمام المهدي يؤيده بالملائكة وأول من يبايعه محمد -عليه الصلاة والسلام- ثم علي-عليه السلام-...ومن علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس" (حق اليقين بالفارسية، للمجلسي). وذكر الكليني أيضا أن فاطمة –عليها السلام- قالت لرسول الله" صلى الله عليه وسلم:"زوجتني بالمهر الخسيس..." وفي هذا إشارة إلى حبّها الدنيا وقلة رغبتها في عليّ-رضي الله عنه- وسوء أدبها في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم..يقولون مثل هذا في الزاهدة العابدة-رضي الله عنها-، اللّهمّ سلّم..
وحسبك في هذا الصدد اعتراف علمائهم بتناقضاتهم التي هي سبب جنون العديد من أتباعهم ونفرة العقلاء عنهم. يقول شيخ الشيعة أبو جعفر الطوسي في مقدمة كتابه"تهذيب الأحكام":"ذاكرني بعض الأصدقاء...بأحاديث أصحابنا أيدهم الله وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه...".."وشهد شاهد من أهلها.."..ومن أراد التفصيل في تناقضاتهم فلا أجد له أحسن من كتاب الشيخ سليمان الخراشي الموسوم بـ: "أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق" ضمّنه مؤلفه-جزاه الله خيرا- العشرات من التساؤلات التي تحرّك العقول السليمة نحو اعتناق الحق المبين والتشرف بالدين الصحيح والسير على الصراط المستقيم..وفّقني الله وإياكم لما في خيرنا وصلاحنا وسعادتنا في الأولى والآخرة، إنّه بكلّ جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

يتبع..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-07-2009, 11:57 PM
يوسف الجزائري يوسف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 195
Post

تحذير الأمة المحمّدية من الاغترار بالشيعة الإمامية

(المقـال الخـــامس)



إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
أما بعد: فهذا –بتأييد المولى- هو المقال الخامس ضمن سلسلة بيان معتقدات الرافضة وانحرافاتهم وضلالاتهم، نسأل الله تعالى فيها وفي غيرها من أعمالنا الإخلاص والصواب، إنّه خير مسؤول...
17- اعتقادهم أنهم شعب الله المختار، وتكفير غيرهم:
يعتقد الرافضة أنهم هم وحدهم أهل الحق وأصحاب الجنة، وأن غيرهم وخصوصًا أهل السنة أهل الباطل وأصحاب النار.ففي كتاب المحاسن: روى البرقي عن أبي عبد الله قال: ما أحد على ملة إبراهيم -عليه السلام- إلا نحن وشيعتنا، وسائر الناس منها براء». وهذا الاعتقاد قد طفحت به كتبهم وتصريحاته فلا داعي للإطالة فيه.
كما أنّ هذا الاعتقاد يشبه-كما هو ظاهر لكلّ ذي عينين بصيرتين- اعتقاد اليهود أنهم شعب الله المختار..وهذا الأمر يجرّنا -لزاماً- إلى عقد مقارنة سريعة بين الرافضة واليهود...فإليكموها في هذه السطور:
أوجه الشبه بين الرافضة واليهود:
إنّ المتأمل في صفات الرافضة واليهود ليرى وبشكل واضح وجلي أوجه التشابه والتطابق بين الطائفتين. ولا غرابة في ذلك، وذلك أنّ الذي ابتدع مذهب الرافضة هو عبد الله ابن سبأ اليهودي. وللإشارة فإنّ بعضهم يحاول-عبثاً- إنكار شخصية ابن سبأ..والتاريخ الذي عند المسلمين بل عند كثير من علماء الرافضة يثبت أنّ مِن رَحِمِه المشؤومة تخلّق شيطان الشيعة، حاملا بين يديه بدعتي الولاية والإمامة كسيفين مصلتين على رأس الإسلام والمسلمين..
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: «ولهذا شبهت الرافضة باليهود في نحو سبعين خصلة».
ومن أوضح وأصرح تلك الأوجه ما يلي:
1- التشابه بين اليهود والرافضة في عقيدة الوصية، وزعم كل منهم أن الله نص علىالوصي الذي يدّعونه، فقد زعم اليهود أنّ الله تعالى نص على يوشع وصياً لموسى، وزعمالرافضة أن الله تعالى نص على علي رضي الله عنه وصياً للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
2-إطلاق لقب (وصيّ) على من يتولى شئون المسلمين بعد الرسول صلى الله عليه وسلمإنما أخذه الرافضة عن اليهود، ولم يطلق المسلمون على أحد من الخلفاء الراشدين ولاعلى أحد من الخلفاء بعدهم هذا اللقب، بل كانوا يطلقون عليهم لقب (خليفة).
3- التشابه بين اليهود والرافضة في حصرهم الملك والإمامة في طائفة مخصوصة، فقدزعم اليهود أنّ الملك لا يخرج من آل داود إلى يوم القيامة، وزعم الرافضة أنّ الإمامةلا تخرج من أولاد الحسين إلى قيام الساعة. وللإشارة، فقدأثبت الواقعُ بطلانَ دعوى اليهود والرافضة في حصرهم الملك والإمامة فيمنزعموا، وأنها لا تخرج منهم إلى يوم القيامة. فقد انقطع ملك آل داود على بني إسرائيلمنذ زمن بعيد جدا. أما الحسين وأبناؤه فلم تكن لهم ولاية على المسلمين في يوم منالأيام.
4-التشابه الكبير بين عقيدة المسيح المنتظر عند اليهود، وبين عقيدة المهديالمنتظر عند الرافضة في كثير من الوجوه كالاتفاق بينهما في صفات ذلك المنتظر وكيفيةخروجه، والأعمال التي يقوم بها عند خروجه.
5-تشبث الرافضة الشديد باليهود، وبكل ما يتعلق بهم، وقد برز ذلك في عقيدةالمهدي المنتظر عندهم، حيث زعموا أنه عندما يخرج ينادي الله باسمه العبراني،ويستفتح المدن بتابوت اليهود، ويخرج عصا موسى، وعشرة أصواع من المن،وشرايح السلوى، ويخرج حجر موسى الذي انفجرت منه اثنتا عشرة عينا، وأنه يحكم بحكم آلداود.
6-الاتفاق بين اليهود والرافضة في كثير من تفاصيل عقيدةِ الرجعة، وعقيدةُالرجعة –في الحقيقة- عند الرافضة أصلها يهودي محض، انتقلت إليهم عن طريق عبد الله بن سبأ.
7-التشابه بين اليهود والرافضة في تحريفهم كتب الله تعالى، فقد حرف اليهودالتوراة وحرف الرافضة القرآن.
8- التشابه بين اليهود في نسبتهم الندم والحزن لله تعالى، والرافضة فينسبتهم البداء لله تعالى، وأن كلتا العقيدتين تستلزم الطعنَ في الله ونسبةَ الجهلِإليه -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا-.
9-اعتقاد كل من اليهود والرافضة أنه لولاهم لم يخلق الله هذا الكون، ولانعدمتالبركة من الأرض، وأن كل ما في الأرض ملك لهم وليس لغيرهم أن يمتلك شيئاً من ذلك.
10-اعتقاد كل من اليهود والرافضة أنهم أفضل من الملائكة.
11- اعتقاد كلّ من اليهود والرافضة كفر مخالفيهم، وأنهم يكونون خالدين مخلدين فيالنار ولا يخرجون منها.
12-استباحة كل من اليهود والرافضة دماء مخالفيهم وأموالهم، وأنه ليس لغيرهمعندهم أية حرمة.
13-اعتقاد كلّ من اليهود والرافضة نجاسة مخالفيهم، وأن هذه النجاسة لازمة لأصلخلقهم، ولا تنفك عنهم، لأنّ أصل أرواحهم مخلوقة من طينة نجسة.
14- احتقار كل من اليهود والرافضة لمخالفيهم ووصفهم لهم بأنهم كلاب، وحمير،وخنازير، وحيوانات..
15-يسلك كلّ من اليهود والرافضة مع مخالفيهم مسلك النفاق والخداع وإظهارالموافقة لهم ومحبتهم مع مخالفتهم لهم في الباطن وحقدهم عليهم، وذلك بسبب ما ضربه الله على كلّمن الطائفتين من الذلّة والمسكنة إلى يوم القيامة من جهة، وبسبب تيقنهما من فساد معتقدهما من جهة أخرى..
أخي القارئ، إنّ أوجه الشّبه بين الطائفتين تعدّ بالعشرات، فإذا أردت التوسع في هذا الباب فعليك بكتب أهل العلم التي عُنِيَت بهذا الشأن، ومنها:كتاب"بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود". للشيخ عبد الله الجميلي –جمّله الله تعالى بالحلم والعلم-.
وختاماً، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-في "المنهاج" عن الشعبي –رحمة الله عليه- أنه قال: «أحذّركم هذه الأهواء المضلة وشرها الرافضة،لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتًا لأهل الإسلام وبغيًا عليهم قد حرّقهم عليّ -رضي الله عنه- بالنار، ونفاهم إلى البلدان، منهم عبد الله بن سبأ يهودي من يهود صنعاء، نفاه إلى ساباط، وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة لليهود:
قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داود.
وقالت الرافضة: لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي..
وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال.
وقالت الرافضة: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي، واليهود يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم، وكذلك الرافضة يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم.
واليهود يستحلون أموال الناس كلهم، وكذلك الرافضة.
واليهود تبغض جبريل، وكذلك الرافضة.
واليهود حرفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن..»

أقول: وكذلك وافقوا النصارى في خصلة، إذ النصارى ليس لنسائهم صداق وإنما يتمتعون بهن تمتعًا وكذلك الرافضة يتزوجون بالمتعة ويستحلون الفروج بها...الخ. بل ثبتت مشابهة الرافضة لغير اليهود والنصارى من ملل الكفر. ورد في التحفة الاثني عشرية:"...إنّ مذهب الشيعة له مشابهة تامة ومناسبة عامة مع فرق الكفرة والفسقة الفجرة، أعني اليهود والنصارى والصابئين والمشركين والمجوس...ومن استكشف عن عقائدهم الخبيثة، وما انطووا عليه، علم أن ليس لهم في الإسلام نصيب، وتحقق كفرُهم لديه، ورأى منهم كلّ أمر عجيب، واطّلع على كلّ أمر غريب..."
وفضّلت اليهود والنصارى على الرافضة بهذه الخصلة:
سُئلت اليهود من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى.
وسُئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواريّو عيسى.
وسُئلت الرافضة من شرّ أهل ملتكم ؟ قالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أمروا بالاستغفار لهم فسبّوهم، فالسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة ودعوتهم مدحوضة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم متفرق، كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله».
وإتماما لهذا العنصر رغبت في ذكر بعض الحقائق المعاصرة التي تبرز المودّة بين طائفتي الشرّ المذكورتين في هذا المقال، وذلك بالإشارة إلى التعاون السياسي والعسكري بينهما.
أوجه التعاون سياسيًا وعسكريًا بين الرافضة واليهود:
يرى الناس ما يحدث من تراشق كلامي بين الرافضة واليهود، وما يدعيه الرافضة في إيران ولبنان والعراق من دفاعهم عن مقدسات المسلمين وأعراضهم، وما يصدر من تصريحات رافضية نارية، وتهديدات وتوعدات لليهود، فيصدّق بعضهم ذلك، ويتعجبون من شجاعة الرافضة ويصفّقون لهم ويدْعون إلى تأييدهم..ولست أدري ماذا سيقول هؤلاء حينما يعلمون بجزء من حقيقة العلاقة بين الرافضة واليهود ومدى قوة التعاون العسكري بينهم، فإلى شيء يسير من هذه الحقائق:
- تقرير أمريكي أعدته مصلحة الأبحاث التابعة للكونجرس الأمريكي، ونشرته الصحف في عام 1981م، جاء فيه «إسرائيل تهرّب الأسلحة وقطع الغيار إلى إيران».
- تقرير المركز الدَوْلي للأبحاث السلمية في «ستوكهولم» وجاء فيه «زيادة الإنتاج الحربي لإسرائيل، ونسبة80% من الصادرات الإسرائيلية هي صادرات أسلحة وقطع غيار إلى إيران» "جريدة لوبانا الفرنسية".
- أثبت العميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية ريتشارد تملس في كتابه «الموساد»: «وثائق تدين جهاز الموساد الإسرائيلي بأنه زوّد إيران بكميات كيميائية».
- صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي لجريدة هاآرتس اليهودية عام 1997م قائلاً: «إنّ إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام إنّ إيران هي العدو».
- قال حيدر الدايخ -وهو أحد القادة في حزب أمل الشيعي- لمجلة الأسبوع العربي في عام 1983م: «كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا، لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني من الجنوب».
- صرح ضابط إسرائيلي من المخابرات الإسرائيلية لجريدة معاريف اليهودية عام 1997م فقال:«إن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية، وخلقت معهم نوعًا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني، والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد».
أقول: وإذا كان التعاون بين الرافضة واليهود بهذا الحجم، فهل يرجى -يا معاشر المسلمين- من الرافضة نصر للسنة وأهلها؟ لا والله لا يكون هذا، ولذا فإننا نقول: لا نحب الرافضة، ولا نواليهم ولا نناصرهم ولا نثق بهم ولا نقاتل معهم ولا نستكثر بهم من قلة، ولا نتقوى بهم من ضعف فإنهم الداء العضال والسمّ القتّال، والخطر العظيم والشر المستطير، على الإسلام والمسلمين.
وليحذر أهل السنة من الاغترار بما يرفعه الرافضة من شعارات، وما يتسمون به من مسميات، فإن المُعَوَّلَ على ما عندهم من اعتقادات وما ارتكبوه في حق الأمة الإسلامية من خيانات، وما قدموه لليهود والنصارى والتتار من ولاءات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في المنهاج:"ثم مع هذا فالرافضة يعاونون أولئك وينصرونهم على المسلمين كما قد شاهده الناس لمّا دخل هولاكو ملك الكفار الترك الشامَ سنة ثمان وخمسين وستمائة كانوا من أعظم الناس أنصارًا وأعوانًا على إقامة ملكه وتنفيذ أمره في زوال ملك المسلمين،...وهكذا ذكر أنهم كانوا مع جنكزخان إلى أن قال -رحمه الله-: فهذا أمر مشهود من معاونتهم للكفار على المسلمين، ومن اختيارهم لظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله".
وأقول: وها هو التاريخ يتكرّر بما يقدمه الروافض من ولاء ومناصرة لليهود والنصارى ودولة الأمريكان العاتية في العراق، للقضاء على أهل السنة، وإقامة دولة رافضية موالية لليهود والنصارى في أرض الفرات، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول: «والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده".
ولزيادة التأكد من صحّة هذه المقولة، أدعوك -أخي القارئ- لقراءة المقال السادس من هذه السلسلة..وفّقني الله وإيّاك وجعل الجنّة مثواي ومثواك..وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يتبع..
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-08-2009, 12:43 AM
يوسف الجزائري يوسف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 195
Post


تحذير الأمة المحمّدية من الاغترار بالشيعة الإمامية
(المقـال الســـادس)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد: فلا زلنا معكم معاشر القراء الأفاضل مع سلسلة المقالات الموجّهة للردّ على ضلالات منتحلي الرّفض والتشيع، وهذا بين أيديكم مقالنا السادس ضمن تلك السلسلة..نقدّم له بمقولة عظيمة لشيخ الإسلام –رحمه الله- كنّا قد ختمنا بها المقال السّابق، ليتم ربط المتأخر بالمتقدّم وإيصال اللاحق بالسابق، والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية":"والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده"..وقبل الحديث عن خياناتهم التاريخية المتكرّرة التي تبرهن على صدق المقولة السابقة، هاك أخي القارئ دليلا آخر من ألف دليل على ما يكنّه لنا الرافضة من أحقاد وضغائن:
بغضهم للعرب كافة وتمجيدهم لدولة الفرس: روى المجلسي في كتابه «بحار الأنوار» عن أبي عبد الله قال: «إذا خرج القائم (يقصدون المهدي)لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف» لاحظ كيف يركزون على: العرب وقريش فقط!!. فالقائم –في معتقد الرافضة-يقتل العرب كلّهم شيعة وسنة، ولا يبقي إلا الفرس وأمثالهم من أعاجم اليهود والنصارى والمجوس..فتنبه أيها الشيعي العربيّ المتغافل!.
فالقوم –كما هو ظاهر- عندهم عصبية فارسية ضد العرب، ولذلك اشتدّ حقدهم على عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- لأنّ دولتهم دولة فارس سقطت في خلافته. وللعلم فإنّ إيران لا تزال تحتفل إلى غاية هذه الأيام بأعياد الدولة الفارسية «المهرجان والنيروز».
بل إنّ الرافضة يتولون «كسرى» ملك الفرس الذي مات على الشرك ويحرّمونه على النار، ويشهدون له بالجنة، فقد روى المجلسي في كتابه «البحار» عن أمير المؤمنين «إنّ الله قد خلّص كسرى من النار، وإنّ النّار محرّمة عليه».
ومن أطال النظر في كتبهم ومؤلفاتهم، وصل إلى نتيجة حتمية لا مفرّ منها ولا ملاذ وهي أنّه يسلم من الرافضة ومهديّهم المزعوم اليهود والنصارى والمجوس وسائر المشركين، إذ لا ذكر لهم في أخبارهم المكذوبة، ولا يسلم منهم خيار الخلق أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وأهل السنة والجماعة.
بل: تسلم من الرافضة صوامع اليهود وكنائس النصارى ومعابد المجوس والبوذية، ولا تسلم منهم بيوت الله "المساجد"، بما في ذلك أشرف مساجد الدنيا: المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإنّهما لا يسلمان من تخريبهم وإفسادهم. فقد روى المفيد في كتابه «الإرشاد» عن أبي جعفر قال: إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد، ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلا هدمه وجعله جماء».
وروى المجلسي في كتابه «البحار»:« إنّ القائم يهدم المسجد الحرام حتى يردّه إلى أساسه، والمسجد النبوي إلى أساسه».
شهادة التاريخ على خيانات الشيعة للإسلام والمسلمين:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " منهاج السنة " (3/243): " إِنَّ أَصلَ كُل فِتْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ هُم الشِّيْعَةُ، وَمَنْ انْضَوَى إِلَيْهِمْ، وَكَثِيْر مِنْ السُّيُوْفِ الَّتِي سلّت فِي الإِسْلاَمِ، إِنَّمَا كَانَتْ مِنْ جِهَتِهِم...وَبِهِم تَسْتَرت الزّنَادقَةُ ". ا. هـ.
وَقَالَ أَيْضاً (4/110): " فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ، وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ، وَسَادَاتِ المُتَّقِيْنَ...وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم ".ا. هـ.
وَقَالَ أَيْضاً (3/38): " فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى المُسْلِمُوْنَ أَنَّهُ إِذَا ابْتُلِيَ المُسْلِمُوْنَ بَعَدُوِّ كَافِرٍ كَانُوا مَعَهُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ ". ا. هـ.
إنّ الرافضة لم يصبروا حتى يخرج القائم المزعوم، فقاموا –قبل الأوان- بتطبيق النصوص والآثار المعظّمة عندهم، والتي نسبوها إلى آل البيت ظلمًا وزورًا وكذبًا وبهتانًا، فعاثوا في الأرض فسادًا، ووالوا التتار واليهود والنصارى، وعادَوْا أهل الإسلام، واستحلوا دماءهم وأموالهم وأعراضهم على مدى الأزمان، وسعوا في إزالة مساجد المسلمين التي يسمّونها مساجد الضرار ويرون تهديمها قربة وعبادة...وهذه بين يديك صفحة من تاريخهم الأسود القاتم:
-في عام 317 هجم القرمطي أبو طاهر (والقرامطة من الإسماعلية الذين ينسبون إلى الرافضة الإمامية) على الحُجَّاج يوم التروية في منى، ونهب أموالهم وقتل الحجاج في المسجد الحرام ورمى القتلى في بئر زمزم حتى امتلأت بالجثث، وخلع الحجر الأسود وأخذه معه إلى بلده هجر!!!
- قال ابن كثير في "البداية والنهاية" في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة لما قدم معزّ الدولة "دولة بني بويه" -وهي دولة الرافضة- بغدادَ قبض على الخليفة المستكفي وسمل عينيه..."
- قال الذهبي في السير «وضاع أمر الإسلام بدولة بني بويه» وذكر نعمة الله الجزائري الرافضي في كتابه «الأنوار النعمانية» أنّ علي بن يقطين الرافضي وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين – أي أهل السنة – فأمر غلمانه وهدموا أسقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلّهم، وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا».
- وقال ابن كثير -عن دولة الفاطميين الرافضية-:"وفي ربيع الآخر من سنة ثنتين وأربعين وأربعمائة كتب جماعة من العلماء والقضاة والأشراف والعدول والصالحين والفقهاء والمحدّثين، وشهدوا جميعًا بأنّ الفاطميين لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، وأنّ الحاكم بمصر -الملقّب بالحاكم بأمر الله- هو وسلفه كفار فساق فجار ملحدون، زنادقة معطّلون، للإسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية والوثنية معتقدون، قد عطلوا الحدود، وأباحوا الفروج وأحلوا الخمور، وسفكوا الدماء، وسبُّوا الأنبياء، ولعنوا السلف وادعوا الرّبوبية".
* وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/244): " وَقَدْ رَآهُم المُسْلِمُوْنَ بِسَواحِلِ الشَّامِ وَغَيْرِهَا إِذَا اقْتَتَلَ المُسْلِمُوْنَ وَالنَّصَارَى هَوَاهُمْ مَعَ النَّصَارَى يَنْصُرُونَهُم بِحَسَبِ الإِمْكَانِ، وَيَكرَهُوْنَ فَتحَ مدائِنهم كَمَا كَرِهُوا فَتحَ عكّا وَغَيْرِهَا، وَيَختَارُونَ إِدَالَتَهُم عَلَى المُسْلِمِيْنَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَمَّا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسَمائَة، وَخَلَتْ الشَّامُ مِنْ جَيْشِ المُسْلِمِيْنَ عَاثُوا فِي البِلاَدِ، وَسَعَوْا فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الفسَادِ مِنَ القَتْلِ وَأَخَذِ الأَمْوَالِ، وَحَملِ رَايَةِ الصَّلِيْبِ، وَتَفْضِيْلِ النَّصَارَى عَلَى المُسْلِمِيْنَ، وَحَمَلِ السَّبْيِ وَالأَمْوَالِ وَالسِّلاَحِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ إِلَى النَّصَارَى بقُبْرُص وَغَيْرِهَا، فَهَذَا وَأَمثَالُهُ قَدْ عَايَنَهُ النَّاسُ، وَتوَاتَر عِنْدَ مَنْ لَم يُعايِنُه ". ا. هـ.
- والتاريخ لا ينسى أبدًا ما أقدم عليه الوزير الرافضي ابن العلقمي من طعنة قذرة للأمة الإسلامية بخنجر الغش والخيانة حينما تمالأ مع هولاكو وأضعف جيش الخلافة العباسية، وسرّح أكثر جنوده، ثمّ كاتب التتار، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، فحلّ بأمة الإسلام شر وبلاء، وقتل وسفك دماء، قال عنه ابن كثير "ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرّخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، وقتل من الرجال والنساء والأطفال في بغداد ثمانمائة ألف وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف وقيل ألفي ألف نفس..فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
وحتى لا نذهب بعيدًا فإنّ جرائم الرافضة واعتداءاتهم على أهل السنة مازالت ماثلة أمام الأنظار في إيران والعراق ولبنان ويكفي أن يُعلم أنه يعيش في طهران عاصمة إيران (300 ألف) من أهل السنة، ومع ذلك لا يوجد فيها مسجد واحد.
وما أشبه الليلة بالبارحة، وما الأحداث الدامية عند المسجد الحرام عن أذهان الناس ببعيدة. وما مآسي أهل السنة بالعراق عنا بغريبة!! ويكفي أن نعرف حجم الجرائم التي ارتكبها زعيم الفاشية الإيرانية الجديدة المتسترة باسم الثورة الإسلامية-والإسلام منها براء-
فلا تعجب أيها القارئ الطيب فإنّ عدد الذين تم اغتيالهم منذ قيام ما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران وحتى عام 1988م بلغ خمسين ألفاً!!.
أهي ثورة إسلامية تلك التي نشطت في بناء السجون وغرف التعذيب فبعد أن كان عددها زمن الشاه المخلوع اثنين وخمسين سجناً، أصبحت في زمن (ولاية الفقيه) حوالي سبعمائة سجن وغرفة تعذيب !!!.
هذه الدكتاتورية الجديدة أضفى عليها الخميني -الذي ادعى كذباً وزوراً وبهتاناً أنه سليل الرسول -صلى الله عليه وسلم -!!!- الشّرعية بفتاويه الغريبة..ودعاياته المزيّفة. ومن جملة براهين جرأته على الله وعلى عباد الله، أنّه ابتدع نظاماً قضائياً لا يمتّ للإسلام والعدل بأدنى وشيجة، وذلك عندما أفتى بإعدام الفتيات الصغيرات وفضّ بكارتهن قبل إعدامهن حتى لا يكون إعدامهن مخالفا للشرع-في نظر الأغبياء من أمثاله-! كما أفتى بإباحة إعدام النساء الحوامل من الطوائف المخالفة له، باعتبار أنّه صاحب الشّرع وأنّ أحكامه صادرة عن السماء ولا راد لها!
هذا المحتوى الدكتاتوري للسّلطة الجديدة في إيران-سلطة الملالي- كان في الوقت نفسه محتوى عدوانياً للسياسة الخارجية التي تبنّاها النظام الجديد..وهو ما عبّر عنه بنظرية (تصدير الثورة) إلى الآخرين، وهي النظرية التي تحت مظلّتها كان العدوان على العراق، وكان العدوان على الثورة الفلسطينية، وعلى الجيران الخليجيين، وكان التشجيع لجماعات الإرهاب والتطرّف والعنف المشبوهة في أكثر من قطر عربي، وكان تدبير التفجيرات في الحرم المكي الآمن،...هذه أيها القارئ الحبيب نبذه سريعة عن خيانات القوم وجرائمهم ضدّ الإسلام والمسلمين.
ولكن: كيف نفسّر شجاعة (حزب الله) في لبنان ووقوفه في وجه اليهود وسعيه لنصرة المسلمين؟؟!!
قبل الجواب عن هذا السؤال المهمّ الذي طرح نفسه بقوة في الآونة الأخيرة، لا بدّ من الإشارة إلى اغترار كثير من النّاس السذّج بالتسميات البراقة والشعارات الفارغة، ومنها: حزب الله ونصر الله..، إذ ظنّ الكثيرون أنّ هذا الحزب هو نفسه المذكور في القرآن الكريم في قوله تعالى:"ألا إنّ حزب الله هم المفلحون"، وأنّ نصر الله هو الاسم الحقيقي لهذا الدجّال الرّافضي، والحقيقة أنّ ذلك من باب:"يسمونها بغير اسمها"، فتبًّا لذلك الحزب وتبًّا لزعيمه...فما أحراهما بالانتساب إلى الطاغوت والشيطان، وما أبعدهما عن التشرّف بالانتساب إلى الواحد الديّان..وما سيأتي في هذه السطور برهان جليّ على ما قدّمت به، فلا تتعجّب من هذا الحكم.
اعلم أيها الألمعي أنّ ما حدث في لبنان على يد الرافضي الصفوي الذي وصف بـ(نصر الله) إنّما هو عمل ماكر مندرج ضمن مخططات ضرب الإسلام وخدمة مصالح اليهود وتلميع عملائهم الشيعة، مما لا يختلف كثيرا عما قرأته قريبا. وإليك هذا التحليل المختصر لما حصل:
نتساءل ابتداءً:لماذا جاءت هذه المواجهة بين (رافضة لبنان) واليهود في هذا الوقت بالذات؟ الجواب: لعدة اعتبارات عند القوم، أهمها:
1- اشتداد عمليات التطهير الإجرامي العرقي والمذهبي، التي تقوم بها الميليشيات الصفوية العراقية في العراق، بما في ذلك عمليات إبادة وحشية ضد السكان الفلسطينيين، وعمليات تهجير لأهل السنة من جنوبيّ العراق (البصرة لم يبق فيها إلا 7% من أهل السنة بينما كانوا أكثرية منذ عشرات السنين، ونسبتهم كانت 40% قبيل الاحتلال الأمريكي)!.. فضلاً عن انكشاف زيف شعارات الرئيس الإيراني (نجاد) الداعية لإزالة إسرائيل من الوجود!..وجهاد الشيطان المتغطرس (أمريكا)!! في الوقت الذي أثبت أهل السنة أنهم هم المجاهدون الصادقون الذين يقاومون الغزاة في أفغانستان والعراق والشيشان، وكذلك المقاومة الفلسطينية وهي سنية بطبيعة الحال خطفت الأضواء بأنها الوحيدة في ساحة الصدام مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد عملية (الوهم المتبدد) وخلال عدوان (أمطار الصيف).. إذ وصل الكيان الصهيوني إلى طريق مسدود لتحقيق أهدافه ضد الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة!..وهذا كله أدى إلى فضح الرافضة الصفويين وأبان أنهم عملاء للغزاة المحتلين وخطف الأضواء عنهم، فكان لا بد من عمل يعيد لهم اعتبارهم ويغطي فضائحهم ويخفي عمالتهم.
2- انكشاف تواطؤ (حزب الله) ضمن تواطؤ حليفه الإيراني..مع الاحتلال الأمريكي ضد المقاومة العراقية ودخول الحزب في لعبة تشجيع الميليشيات الصفوية العراقية وتدريبها، وهي الميليشيات نفسها التي تقوم بعمليات إبادة الفلسطينيين وأهل السنة في العراق..!
3- بداية انتكاسات لحملات التشييع في سورية ولبنان، انعكاساً لانكشاف مواقف أركان الحلف الصفوي الشعوبي الداعم للصهاينة وللاحتلال الأميركي المرفوض شعبياً..ثم بروز بوادر الاصطدام على النفوذ بين المشروعين: الأميركي، والفارسي الصفوي.. في العراق ..!
لهذا ولغيره من الأسباب، كان لا بدّ من فعل يصرف الأضواء والأنظار عما يجري في العراق بحق أهل السنة والفلسطينيين على أيدي الصفويين الشعوبيين، ولا بدّ من خطف الأضواء من المقاومة الفلسطينية السنّية التي كشفت عجز الجيش الصهيوني، ولا بدّ من استعادة الثقة بعمليات التبشير الشيعي في المنطقة، ولا بدّ من إعادة الاعتبار لأكذوبة ( نجاد ) بدعوته لإزالة إسرائيل ومقاومة الكيان الصهيوني، ولا بدّ من التغطية على تواطؤ (حزب الله) بالعمل ضد المقاومة العراقية،.. لا بدّ من ذلك كله ولو على حساب لبنان...كل لبنان...ولو أدى العبث واللعب إلى تدمير بلد وتحطيم أمة..!
فلذلك..ولأجل تحقيق هذه الأهداف..قام (حزب الله) ـ ثالث ثالوث المشروع الصفوي الفارسي ـ بعمليته أو مغامرته أو –بالأحرى- تمثيليته الأخيرة ضد الكيان الصهيوني..!
إنّنا نصرّح بهذه الحقائق لندفع الإحباط واليأس عن نفوسنا وعن المسلمين، وذلك بالقول بأنه وإن كانت الأحداث موجعة ومدلهمة لكن: لعلّها مؤذنة بانبلاج الصبح، وذلك لما نشهده من انفضاح مستمرٍّ ومتزايد لسبيل المجرمين والمنافقين.."وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"
وختامًا: هذا غيض من فيض عقائدهم الفاسدة وقطرة من بحر بضاعتهم الكاسدة..فمن أبصر ما ذكر في هذه المقالات المختصرة اعتبر وعن مثل معتقدات الرافضة انزجر وأيقن أن اتباعهم منذر بالتردي على أم الرأس في سقر "وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر"..نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحيينا على التوحيد والسنة ويتوفانا على ذلك وهو راضٍ عنا، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويعزّ أولياءه ويخذل أعداءه، وأن يكفينا وإخواننا المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين..
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشيعة, يوسف بن عاطي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.