أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
16510 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-19-2010, 08:53 PM
ياسين نزال
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي نصيحة لمن يريد أن يتزوج الثانية...

الحمد لله رب العالمين...

هي نصيحة وتذكيرٌ بجزئية غفل عنها الكثيرُ ممنْ عدّد أو يريد ذلك فعادَ عليه هذا الأمر بعكس مَا كان يتوقع في جوانب عديدة.
والسبب في ذلك أنّ الكثير يأخذ فتاوى العلماء بلفظها دون مراعاة ما ينبهون عليه قبل الإقدام على هذا الفعل.
وسأنبه على جزئيتين الأولى للخاص والعام والثانية للخاص وأقصد بالخاص طلبة العلم وغيرهم.
الجزئية الأولى: احترام حسن العشرة.
فالذي يفكر في التعداد لا بدّ له أن يفكّرَ أوّلاً في حسن العشرة التي بينه وبين زوجته الأولى؛ فإذا كانت هذه الزوجة لها من الفضل عليه في كثير مِنَ الأمور فلا يكافئها بأن يُدخلَ عليها ما يحزنها. فالنساء سواء في الغيرة على أزواجهن، وقدْ حدثَ هذا مع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بغيرهن ومَنْ دونهن في الفضل؟!
وهذا الخُلُقُ مأخوذٌ مِنْ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو لم يتزوج على أمنا خديجة رضي الله عنها حتى توفاها الله تعالى؛ وكان صلى الله عليه وسلم يقول:(إن حسن العهد من الإيمان)؛ مع أن الدواعي متوافرة ولكنه صلى الله عليه وسلم امتنع عن ذلك.
وكانت أمّنا عائشة رضي الله تعالى عنها تقول : (ما حسدت أحدًا ما حسدت خديجة وما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما ماتت )؛ والحسد هنا بمعنى الغيرة.
وكان يُكثر صلى الله عليه وسلم من ذكرها فيقول: (إنها كانت وكانت وكانت وكان لي منها ولد).
وأنا أستغرب مِنْ طلابِ علمٍ تكون زوجتُه له عونًا في بداية طلبه وتواسيه بما عندها من جهد ووَقتٍ، بل ربما بالمال؛ ثمّ بعد أن يشتدّ صلبُه ويقوَى عودُه يكافئها بما قد يجرح شعورها.
ثمّ إنّ الله تعالى أمر بالعدل والإحسان، وليس مِنَ العدْل أن تُدْخلَ الحزن إلى مَنْ أحسن إليك بنفسه وماله ووقْته.
وكلامي هذا لا يؤخذ منه عدم الجواز أو إلغاء التعدد والعياذ بالله وإنما المقصود مراعاة ما كان من الزوجة من حسن العشرة والعهد -وَهَذَا إنْ كانَ- كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع خديجة رضي الله تعالى عنها.
الجزئية الثانية: وهي تخص الخواص؛ فمن المعلوم أن من ثمرات التعدد هو تضايق الوقت؛ وبالتالي قد يؤدي إلى حرمان الأمة من جهده وهم في عَوَز لا سيما ونحن في زمن كَثُرَ فيه الجهل وضاق الوقتُ بسبب كثرة المشاغل.
فالذي آتاه اللهُ تعالى نصيبا من العلم لا بدّ له أن يراعيَ ما إذا كانت الأمة بتعدده ستُحرم من جهده في نشر العلم وإماطة الجهل عنها لا سيما وأننا في عصرٍ كَثُر فيه التأليف وقلّ التدريس.

وكلامي هذا ما هو إلا نصيحة لكلّ مَنْ يفكّر في التعدد من الخواص أو العوام؛ فالمسألة لا تقتصر فقط على الإحصان- والذي هو مصلحة فردية-، وإنما لها جوانبُ أخرى دقيقة لابدّ -كذلك- من النظر فيها لتجتمع المصالح.


والله تعالى أعلم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-19-2010, 09:29 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
Lightbulb

أحسنت وللشيخ الألباني كلمة رائعة وتفصيلا في المسألة .. في أحد اشرطة سلسة الهدى والنور..
استماع الفتوى

هل تراعي السلبيات والايجابيات في تعدد الزوجات
استماع الفتوى

العدل المطلوب من التعدد:

استماع الفتوى
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وأقول واحدة ومظلومة!

__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-19-2010, 09:30 PM
أبو زكريا أبو زكريا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 29
افتراضي

إذن فخلاصة قولكم :

أنصحك أيها المسلم أن لا تفكر في الزواج من ثانية !!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
زواج، تعدد، نصيحة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.