أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
104138 | 89305 |
#15
|
|||
|
|||
من أصول الإقتصاد الإحتياط والأخذ من أيام الرخاء لأيام الشدّة قال تعالى: { قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ۞ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ } [يوسف:47-48]. وفيها من العلم أنّ من الحكمة النبويّة لمن له رعيّة التخطيط للمستقبل بهدف مواجهة المخاطر المُحتملة ، بسبب نقص الواردات أو حدوث أمور جسام ، وفيه التنبيه أن جانباً كبيراً من الاضطرابات الحاصلة في المجتمعات يكمن في القضايا الاقتصادية. وعن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم: "السمت الحسن ، والتؤدة , والاقتصاد , جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة " رواه الترمذي وقال حديث حسن وصححه الألباني، وفي الآية الإشارة الى ما يعرف اليوم بالخطط الخمسيّة والعشريّة ، وفيها التنبيه الى تقلب الأحوال وأنّه من سنن الله الكونيٌة. قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس } [آل عمران:140] والله أعلم ٥-١١-١٤٣٩هـ فضل الشكوى إلى الله قال تعالى: ﴿قالَ إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّهِ وَأَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٨٦]. وقال تعالى: ﴿قَد سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها وَتَشتَكي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ بَصيرٌ﴾ [المجادلة: ١]. وفيهما من العلم: أن شكوى العبد إلى الله بثّه أي ما أهمّه وأغمّه وحزنه عبادة من أجل العبادات لما تتضمنه من حسن الظن بالله كما قال زكريا عليه السلام: ﴿وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾، عَنْ ابن مسعود رضي اله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ: (أَلَا أُعَلِّمُكَ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَاوَزَ الْبَحْرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ؟) فَقُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: (فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم) رواه الطبراني. وفي الدعاء المشهور عنهﷺ حين أخرجه أهل الطائف: (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بى سخطك أو يحل عليَّ غضبك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك) وبعد قول يعقوب عليه السلام: ﴿قالَ إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّهِ﴾ جاءه الفرج والبشارة وقال تعالى: ﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولونَ *فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ *وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ﴾ [الحجر: ٩٧-٩٩]. والله أعلم. حرر في: 06ـ11ـ1439هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 https://twitter.com/mourad_22_ قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg |
|
|