أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
30947 | 169036 |
#1
|
|||
|
|||
أبو الأسود الدؤلي
أبو الأسود: الدؤلي ، ويقال : الديلي العلامة الفاضل ، قاضي البصرة واسمه ظالم بن عمرو على الأشهر ولد في أيام النبوة وحدث عن عمر ، وعلي ، وأبي بن كعب ، وأبي ذر ، وعبد الله بن مسعود، والزبير بن العوام ، وطائفة . وقال أبو عمرو الداني : قرأ القرآن على عثمان ، وعلي . قرأ عليه ولده أبو حرب ونصر بن عاصم الليثي ، وحمران بن أعين ، ويحيى بن يعمر . قلت : الصحيح أن حمران هذا إنما قرأ على أبي حرب بن أبي الأسود نعم . وحدث عنه ابنه ويحيى بن يعمر، وابن بريدة ، وعمر مولى غفرة ،وآخرون . قال أحمد العجلي : ثقة ، كان أول من تكلم في النحو . وقال الواقدي : أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم . وقال غيره : قاتل أبو الأسود يوم الجمل مع علي بن أبي طالب، وكان من وجوه الشيعة ، ومن أكملهم عقلا ورأيا .وقد أمره علي - رضي الله عنه - بوضع شيء في النحو لما سمع اللحن . قال : فأراه أبو الأسود ما وضع ، فقال علي : ما أحسن هذا النحو الذي نحوت ، فمن ثم سمي النحو نحوا . وقيل : إن أبا الأسود أدب عبيد الله ابن الأمير زياد بن أبيه . ونقل ابن داب أن أبا الأسود وفد على معاوية بعد مقتل علي ، فأدنى مجلسه وأعظم جائزته . قال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف ، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم ، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يعمر. قال أبو عبيدة : أخذ أبو الأسود عن علي العربية . فسمع قارئا يقرأ ( أن الله بريء من المشركين ورسوله ) فقال : ما ظننت أمر الناس قد صار إلى هذا ، فقال لزياد الأمير : ابغني كاتبا لقناً فأتى به فقال له أبو الأسود :إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة أعلاه ، وإذا رأيتني قد ضممت فمي ، فانقط نقطة بين يدي الحرف ، وإن كسرت ، فانقط نقطة تحت الحرف ، فإذا أتبعت شيئا من ذلك غنة فاجعل مكان النقطة نقطتين . فهذا نقط أبي الأسود .(*) وقال المبرد حدثنا المازني قال : السبب الذي وضعت له أبواب النحو أن بنت أبي الأسود قالت له : ما أشد الحر ! فقال : الحصباء بالرمضاء ، قالت : إنما تعجبت من شدته . فقال : أوقد لحن الناس؟ ! فأخبر بذلك عليا - رضي الله عنه - فأعطاه أصولا بنى منها ، وعمل بعده عليها ، وهو أول من نقط المصاحف ، وأخذ عنه النحو عنبسة الفيل ، وأخذ عن عنبسة ميمون الأقرن ، ثم أخذه عن ميمون عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وأخذه عنه عيسى بن عمر ، وأخذه عنه الخليل بن أحمد ، وأخذه عنه سيبويه، وأخذه عنه سعيد الأخفش . يعقوب الحضرمي :حدثنا سعيد بن سلم الباهلي ، حدثنا أبي ، عن جدي عن أبي الأسود قال : دخلت على علي ، فرأيته مطرقا ، فقلت : فيم تتفكر يا أمير المؤمنين؟ قال : سمعت ببلدكم لحنا فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية . فقلت : إن فعلت هذا ، أحييتنا . فأتيته بعد أيام ، فألقى إلي صحيفة فيها : الكلام كله اسم ، وفعل ، وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل ، ثم قال لي : زده وتتبعه ، فجمعت أشياء ثم عرضتها عليه . عمر بن شبة :حدثنا حيان بن بشر ، حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر ، عن عاصم ، قال : جاء أبو الأسود إلى زياد فقال : أرى العرب قد خالطت العجم فتغيرت ألسنتهم ، أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يقيمون به كلامهم؟ قال : لا ، قال : فجاء رجل إلى زياد فقال : أصلح الله الأمير ، توفي أبانا وترك بنون . فقال : ادع لي أبا الأسود . فدعي فقال : ضع للناس الذي نهيتك عنه . قال الجاحظ أبو الأسود مقدم في طبقات الناس ، كان معدودا في الفقهاء والشعراء ، والمحدثين ، والأشراف ، والفرسان ، والأمراء ، والدهاة ، والنحاة ، والحاضري الجواب والشيعة ، والبخلاء ، والصلع الأشراف . ومن تاريخ دمشق :أبو الأسود ظالم بن عمرو بن ظالم . وقيل : جده سفيان . ويقال : هو عثمان بن عمرو ، ويقال : عمرو بن ظالم ، وأنه ولي قضاء البصرة زمن علي . قال الحازمي : أبو الأسود الدؤلي منسوب إلى دؤل بن حنيفة بن لجيم . وقال أبو اليقظان :الدؤل بضم الدال وسكون الواو من بكر بن وائل ، عددهم كثير ، منهم فروة بن نفاثة ، صاحب بعض الشام في الجاهلية . وزعم يونس أن الدؤل امرأة من كنانة ، وهم رهط أبي الأسود وأما بنو عدي بن الدؤل ، فلهم عدد كثير بالحجاز ، منهم عمرو بن جندل والد أبي الأسود ظالم ، وأمه من بني عبد الدار بن قصي . وقال ابن حبيب : في عنزة الدؤل بن سعد مناة . وفي ضبة الدؤل بن جل . قال أبو محمد بن قتيبة الدؤل في بني حنيفة ، والديل في بني عبد القيس . والدئل بالهمز في كنانة ، منهم أبو الأسود الدئلي . وقال أبو علي الغساني أبو الأسود الدؤلي على زنة العمري - هكذا يقول البصريون - منسوب إلى دؤل حي من كنانة . وقال عيسى بن عمر :بالكسر على الأصل ، وكان جماعة يقولونه : الديلي . وقال ابن فارس :الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة ، قبيلة من كنانة . قال : والدئل - يعني بكسر الهمزة - في عبد القيس . وقال أبو عبد الله البخاري : الديل من بني حنيفة ، والدؤل من كنانة . وقال محمد بن سلام الجمحي: أبو الأسود الدئلي بضم الدال وكسر الهمزة . وقال المبرد بضم الدال وفتح الهمزة ، من الدئل بالكسر وهي دابة ، امتنعوا من الكسر لئلا يوالوا بين الكسرات كما قالوا في النمر : النمري . قال ابن حبيب في تغلب الديل وفي عبد القيس ، وفي إياد ، وفي الأزد . انتهى ما نقله الحازمي. فيجيء في أبي الأسود : الدولي ، والديلي ، والدؤلي ، والدئلي . وقال ابن السيد :الدئل بكسر الهمزة ، لا أعلم فيه خلافا . وقد قال غير واحد : إن ابن ماكولا والحازمي وهما في أن فروة بن نفاثة من الدؤل ، بل هو جذامي . وجذام والدؤل لا يجتمعان إلا في سبأ بن يشجب . قال يحيى بن معين : مات أبو الأسود في طاعون الجارف سنة تسع وستين . وهذا هو الصحيح . وقيل : مات قبيل ذلك . وعاش خمسا وثمانين سنة . وأخطأ من قال : توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز . [1] (*) ((أول من نقط المصحف الكريم أبو الأسود الدؤلي رحمه الله تعالى بأمر عبد الملك بن مروان . وقيل أول من نقطه الحسن البصري ويحيى بن يعمر وقيل نصر بن عاصم الليثي رحمهم الله كما في أوائل السيوطي . وقال العلامة في قلائد المرجان : ذكر شكل المصحف ونقطه . روي أن عبد الملك بن مروان اقتربه وعمله وجرد له الحجاج بواسط وجد فيه وزاد تحزيبه ، وأمر والي العراق الحسن بن يحيى بن يعمر بذلك ، وألف إثر ذلك كتابا في القراءات جمع فيه ما روي من اختلاف الناس إلى أن ألف مجاهد كتابه في القراءات وقيل أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي . انتهى . وقال الإمام الحافظ ابن الجوزي في منتخب المنتخب : أول من نقط المصحف يحيى بن يعمر ، والله أعلم )).[2] _________________________ [1] سير أعلام النبلاء [2] غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9). قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)): "ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب." عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي |
|
|