أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
101195 107599

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله > منبر الحج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 11-08-2010, 01:09 AM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

مناسك الحج والعمرة في سؤال وجواب (١١)

عبدالرحمن بن ندى العتيبي


س١١٥- هل يجوز أداء العمرة في أي وقت من السنة؟
ج١١٥- يجوز أداء العمرة في أي وقت من السنة والعمرة الى العمرة كفارة لما بينهما من الذنوب فعن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة» [متفق عليه].
ويمكن ان نقسم أداء العمرة على ثلاثة أزمنة 
الأول: العمرة في أشهر الحج وهي: شوال وذو القعدة والعشر الأولى من ذي الحجة فان وقعت العمرة في هذه الأشهر وحج من عامه حصل بها نسك التمتع قال تعالى {فمنْ تمتّع بِالْعُمْرةِ الى الْحجِّ فما اسْتيْسر مِن الْهدْيِ}.


ثانياً: العمرة في رمضان ولها مزية خاصة لقوله صلى الله عليه وسلم «عمرة في رمضان تعدل حجة» [أخرجه مسلم] وفي رواية أخرى لمسلم «تعدل حجة معي» أي مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهي لا تغني عن حجة الاسلام وانما تعدل حجة في مضاعفة أجرها فتصبح كأجر حجة فعمرة رمضان تفضل في أي زمن آخر.

ثالثاً: العمرة في غير رمضان وأشهر الحج وهي العمرة في الأشهر الأخرى كرجب وشعبان وغيرهما فهذه تقع بأجر عمرة وليس لها أي مزية خاصة وما ورد في الأفضلية في غير ما ذكرنا فهي أحاديث لا تصح.



س١١٦- ما حكم كشف المرأة وجهها عند تقبيل الحجر الأسود؟

ج١١٦- تقبيل الحجر الأسود عند الطواف مع بداية كل شوط سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن تمكن من ذلك فينبغي ان يفعل ما يستحب فان لم يتمكن من ذلك فيستلم الحجر أي يمسه بيده فان لم يستطع أشار اليه بيده، فاذا كان هناك زحام فلا ينبغي أذية الناس للوصول للحجر وخاصة من المرأة فان لم يكن هناك زحام ويحصل ذلك في العمرة في بعض الأشهر التي يقل فيها زوّار بيت الله، فان تمكنت المرأة من تقبيل الحجر ولم يكن بجانبها رجال أجانب يرون وجهها فلا حرج عليها في كشف وجهها بقدر ما يسمح لها بتقبيل الحجر الأسود والواجب على النساء الحرص على الستر والحجاب وتجنب مخالطة الرجال الأجانب قدر المستطاع وفي ذلك صيانة لهن ورضا لربهن.




س١١٧- هل يشرع زيارة غار حراء؟

ج١١٧- لا يشرع زيارة غار حراء بنية العبادة فلم يرد في الشرع ندب الى زيارته فغار حراء لا يتعلق به أي عبادة من صلاة أو ذكر وليس له علاقة بالحج أو العمرة ومن ذهب الى مكة ولم يذهب اليه فلا حرج عليه وليس للدعاء عنده أفضلية وانما هو مكان يذكر في تاريخ سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فأول نزول للوحي عليه كان في غار حراء ومن ذهب اليه من باب حب الاستطلاع فلا بأس، أما ان كان يقصد التقرب الى الله بتلك الزيارة فذلك بدعة محدثة لا يجوز العمل بها.




س ١١٨- هناك من يحج بالتوكيل طلبا للمال فما حكمه؟
ج١١٨- الأعمال التعبدية ليست محلاً للمتاجرة وطلب الكسب المادي فيجب تصحيح نية الموكل بالحج الذي يأخذ المال وليكن هدفه من عمله هو نفع أخيه الذي أسند اليه النيابة عنه في الحج وكذلك ان تكون رغبته هي الوصول الى الأماكن الفاضلة التي يضاعف فيها الأجر فيحصل له بذلك التوكيل الصلاة في المسجد الحرام الذي تعدل الصلاة فيه مائة ألف صلاة فيما سواه فيكون عمله في هذه الانابة خيراً، فاذا صحت النية فلا حرج عليه بعد ذلك في ان يدفع له الموكل شيئاً من المال بطيب نفس جراء ما قام به من مساعدة له في هذا العمل ولا ينبغي اشتراط مبالغ كبيرة وجعل الأمر مادياً فقط.



س١١٩- طواف الوداع واجب في الحج والعمرة أو في الحج فقط؟

ج١١٩- طواف الوداع واجب على الحاج فقط وبه قال جمهور العلماء والدليل على وجوبه ما رواه مسلم عن ابن عباس قال كان الناس ينصرفون في كل وجهة فقال النبي صلى الله عليه وسلم «لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت»، وقد قال ذلك في الحج في حجة الوداع فيكون مخصوصاً بطواف وداع الحج اذا هذا الطواف خاص بالحاج بعد الانتهاء من أعمال الحج وعزمه على الانصراف الى بلده فيكون آخر أعماله هو الطواف بالبيت وهو ما يُسمى بطواف الوداع، أما المعتمر فلا يجب عليه طواف الوداع فان أراد الطواف للوداع فلا بأس بذلك فالطواف بالبيت عبادة يتقرب بها الى الله في أي وقت.



س١٢٠- ما حكم تكرار العمرة أثناء المكث في مكة؟

ج١٢٠- من جاء لمكة للحج أو العمرة لم يرد في الشرع ما يدل على حثه على القيام بعمرة أخرى وما حصل لعائشة فهي حالة خاصة لأنها لم تستطع ان تأتي بعمرة قبل الحج بسبب نزول الحيض فأذن لها النبي صلى الله عليه وسلم بالاتيان بالعمرة بعد الحج تطيبا لخاطرها كما في الحديث الذي رواه مسلم لما كان النبي صلى الله عليه وسلم بسرف حاضت عائشة رضي الله عنها، وكانت قد أهلّت بعمرة فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي قال: «ما يبكيك لعلك نفست»؟ قالت: نعم، قال: «هذا شيء قد كتبه الله على بنات آدم افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت»، فما حصل من عائشة ليس تكراراً للعمرة وانما هو قضاء لعمرتها التي أحرمت بها قبل الحج فلما حاضت أمر النبي ان تنتقل الى الحج وقد حز في نفس عائشة ان ترجع بحج فقط فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي قالت: يرجع الناس بحج وعمرة وأرجع بعمرة دون حج، فأذن لها النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة فخرجت مع أخيها عبدالرحمن الى التنعيم وجاءت بعمرة، ومن حصل لها مثل حالة عائشة جاز لها ذلك أما تكرار الشخص العمرة عن نفسه خلال مكثه في مكة فليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعتمر هو ولا أحد ممن حج معه من أصحابه من مكة خارجاً منها الا عائشة وحدها وتكرار العمرة في سفر واحد هذا ليس من هديه، فالنبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع مرات ولم ينقل عنه أنه كان يكرر العمرة حين مكثه في مكة وقد مكث فيها مرة عشرين يوماً والواجب اتباع هديه ولزوم سنته وفيما ثبت في الشرع خير وكفاية وبهذا نعلم ان هذا العمل ليس من السنة وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.


جريدة الوطن (الكويت)
8-11-2010
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11-14-2010, 08:31 PM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

مناسك الحج والعمرة في سؤال وجواب (١٢)

عبدالرحمن بن ندى العتيبي


س١٢١- ما حكم البيع والشراء أثناء الحج؟
ج١٢١- لا حرج في البيع والشراء أثناء الحج فالبيع وسيلة كسب طيبة وقد أحله الله قال تعالى {وأحلّ اللّه البيع وحرّم الرّبا}، ويجوز للحاج ان يبيع ويشتري وهو من المنافع المشهودة قال تعالى {وأذّن في النّاس بالحجّ يأتوك رجالا وعلى كلّ ضامر يأتين من كلّ فجّ عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم اللّه في أيّام معلومات} [الحج: 27 - 28].

ومن قصد الحج لأداء الفريضة فيجب ان تكون نيته الذهاب لأداء نسكه استجابة لأمر ربه، فان حصل له تكسب في تلك الديار بالبيع والشراء فلا حرج عليه.

س١٢٢- إذا طاف الشوط الأول في الدور الأرضي ثم أكمل بقية الأشواط في الدور الثاني فما حكم فعله؟
ج١٢٢- الطواف ينبغي ان يكون في الدور الأرضي بالقرب من الكعبة، فان كان زحاماً وأراد ان يكمل الطواف في الدور الثاني فطوافه صحيح.

س١٢٣- شخص كان يطوف بالبيت وقبل ان يتم الشوط الرابع أقيمت الصلاة فدخل معهم في الصلاة فهل يكمل بعد الصلاة الشوط الرابع من حيث قطعه، أو يبدأ من الحجر الأسود؟
ج١٢٣- إذا قطع الطواف في أحد الأشواط وتوقف لأجل الصلاة مع الامام فانه يكمل هذا الشوط بعد الصلاة من حيث قطعه ولا يلزمه ان يبدأ الشوط من الحجر الأسود.

س١٢٤- من طاف وسعى راكبا مع قدرته على السير فما حكم فعله؟

ج١٢٤- يصح الطواف راكبا فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه طاف راكبا، فعن عبدالله بن عباس قال: (طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير وهو يستلم الركن بمحجن) وفي حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: (طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على راحلته بالبيت والصفا والمروة ليراه الناس وليشرف وليسألوه فان الناس غشوه) [رواه مسلم]، 
وأذن لأم سلمة بالطواف راكبة.عن أم سلمة قالت: (شكوت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني اشتكي فقال: «طوفي من وراء الناس وأنت راكبة»، قالت: فطفت) [رواه البخاري ومسلم].

س١٢٥- من فصل بين الطواف والسعي فهل سعيه صحيح؟

ج١٢٥- الأولى ان يكون السعي متصلا بالطواف اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك اسراع لاتمام النسك حتى لا يعرض له عارض يمنعه من السعي، فالسعي ركن من أركان الحج والعمرة فان طاف وتأخر في السعي أياما ثم سعى فسعيه صحيح لأنه لا يشترط ان يكون السعي متصلا بالطواف.

س١٢٦- ماذا يعمل من طاف بالبيت وعندما خرج من المسجد الحرام تذكر أنه نسي شوطا؟

ج١٢٦- ان كان تذكره لذلك الشوط حصل بزمن قريب من طوافه فانه يرجع ويأتي بذلك الشوط وان كان الفاصل طويلا فانه يعيد الطواف.
س١٢٧- كم يمكث الحاج في منى بعد النحر؟

ج١٢٧- يمكث الحاج في منى بعد يوم النحر يومين وهما الحادي عشر والثاني عشر فان لم يتعجل وغربت عليه شمس اليوم الثاني عشر وهو في منى وجب عليه المبيت بمنى ليلة الثالث عشر ورمي الجمار بعد الزوال يوم الثالث عشر.
س١٢٨- ما حدود منى؟

ج١٢٨- حدود منى من وادي محسر من جهة مزدلفة الى جمرة العقبة من جهة مكة.

س١٢٩- ما السنة في وقت الرمي؟

ج١٢٩- وقت الرمي في اليوم العاشر يبدأ من بعد طلوع الشمس بعد الانصراف من مزدلفة ورخص للنساء والضعفة بالرمي في آخر الليل من ليلة العاشر وفي الأيام الباقية وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر يبدأ الرمي بعد الزوال وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

س١٣٠- ما حكم الرمي قبل الزوال في اليوم الحادي عشر وما بعده؟

ج‎١٣٠- الرمي قبل الزوال في هذه الأيام فيه مخالفة للسنة النبوية فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بالاقتداء به فقال: «خذوا عني مناسككم»، فمن رمى وعلم بعد ذلك بأنه مخالف فعليه الاعادة بعد الزوال.
س١٣١- ماذا يقول عند رمي الجمرات؟

ج١٣١- يكبر مع حصاة فيقول الله أكبر عند الرمي، فالرمي لاقامة ذكر الله وليس كما يظن العوام أنه لرمي الشيطان.

س١٣٢- ما كيفية التوكيل في الرمي؟

ج١٣٢- من لم يستطع الرمي بنفسه لعجز بسبب مرض أو خشية الزحام الشديد وخشية الضرر على المرأة فانه يجوز التوكيل فيعمد الموكل الى شخص ثقة حج في ذلك العام فينيبه بالرمي عنه.

س١٣٣- ما حكم الرمي ليلا؟

ج١٣٣- السنة ان يرمي نهارا كما هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم فان خشي الزحام الشديد وأراد الرفق بنفسه وبالآخرين فرمى ليلا فلا حرج عليه، فالنبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل فقال رميت بعد ما أمسيت فقال «لا حرج».

س١٣٤- اذا شك ان احدى الحصيات لم تقع في الحوض فما العمل؟

ج١٣٤- عند رمي الجمار يجب التأكد من وقوعها في الحوض ومن الخطأ ان يعمد الشخص الى رمي العمود ظانا أنه هو المقصود في الرمي فالمقصود وقوع الحصى في الحوض فان شك ان احدى الحصيات لم تقع في الحوض فعليه اعادة رميها.

س١٣٥- كيف يرمي الوكيل عن موكله؟

ج١٣٥- يبدأ الموكل أولا بالرمي عن نفسه ثم يرمي عن موكله ويكون ذلك عند كل جمرة من الجمرات الثلاث فعند الأولى يرمي بسبع عن نفسه ثم بسبع عن موكله ثم الثانية والثالثة هكذا.

س١٣٦- ما تفسير قوله تعالى {واذكروا اللّه في أيّام معدودات فمن تعجّل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخّر فلا اثم عليه لمن اتّقى} [البقرة: ٢٠٣]؟

ج١٣٦- الأيام المعدودات هي أيام التشريق وقوله {فمن تعجل في يومين} أي من أكمل نسكه فمكث يوم الحادي عشر والثاني عشر وأراد المغادرة من منى قبل غروب شمس الثاني عشر فلا حرج عليه فان تأخر فذلك أفضل لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفيه مزيد من أعمال العبادة فيبيت في منى ليلة الثالث عشر ويرمي الجمار يوم الثالث عشر بعد الزوال.
س١٣٧- هل يطاف عن شخص قام بأعمال الحج ثم توفي قبل ان يطوف للافاضة؟

ج١٣٧ هذا الشخص لا يطاف عنه فانه يبعث ملبيا وقد وقع أجره على الله قال تعالى {ومن يخرج من بيته مهاجرا الى اللّه ورسوله ثمّ يدركه الموت فقد وقع أجره على اللّه}، وحصل له حسن خاتمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بينما رجل واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ وقع عن راحلته فوقصته دابته، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبه ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فان الله يبعثه يوم القيامة ملبيا») [رواه البخاري ومسلم].
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11-24-2010, 08:03 AM
عبد الله السنّي. عبد الله السنّي. غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 995
افتراضي

اقتباس:
ج6- حج النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة، واعتمر أربع مرات.
ودليله حديث أنس في الصحيح وجامع الترمذي:
قال مسلم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِى عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسًا كَمْ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ حَجَّةً وَاحِدَةً وَاعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ. ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ هَدَّابٍ.

أقول :
والصحيح أنه حج أكثر من ذلك فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم-حج ثلاث حجج : حجتين قبل الهجرة ،والثالثة بعد الهجرة هي حجة الوداع ومعها عمرة؛ ودليله ما جاء في جامع الترمذي عن جابر -رضي الله عنه- :
قال الترمذي:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَجَّ ثَلَاثَ حِجَجٍ :
حَجَّتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ ،وَحَجَّةً بَعْدَ مَا هَاجَرَ وَمَعَهَا عُمْرَةٌ.
فَسَاقَ ثَلَاثَةً وَسِتِّينَ بَدَنَةً ،وَجَاءَ عَلِيٌّ مِنْ الْيَمَنِ بِبَقِيَّتِهَا فِيهَا جَمَلٌ لِأَبِي جَهْلٍ فِي أَنْفِهِ بُرَةٌ مِنْ فِضَّةٍ ؛فَنَحَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ ،فَطُبِخَتْ ،وَشَرِبَ مِنْ مَرَقِهَا.
وصححه الألباني.
وهذا الأقرب ،فرسول الله بعيد أن يكون في حياته كلها لم يحج إلا حجة واحدة! ، والجمع مع حديث أنس أن يقال:
إن حديث أنس محمول على إخباره عما بعد الهجرة ،ويؤيده:
أولا: أن أنسا أنصاري كان بالمدينة.
ثانيا: رواية مسلم نفسها ففيها تفصيله عن عمره بعد الهجرة ،فيكون جوابه عن حجه بعد الهجرة أيضا.
ثالثا: أن جابرا -رضي الله عنه- لديه زيادة علم ،ومن علم حجة على من لم يعلم.
رابعا: حديث زيد بن أرقم -رضي الله عنه- في صحيح مسلم:
قال الإمام مسلم:
حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال حدثني زيد بن أرقم
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- غزا تسع عشرة غزوة، وأنه حج بعد ما هاجر حجة واحدة لم يحج بعدها: حجة الوداع،قال أبو إسحاق وبمكة أخرى.
فقد بين زيد أنه بعد الهجرة حج الرسول-صلى الله عليه وسلم- حج حجة واحدة ، وسكت عما قبل الهجرة.
والله أعلم.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11-28-2010, 07:27 AM
عبد الله السنّي. عبد الله السنّي. غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 995
افتراضي

اقتباس:
س8- ما شروط الحج والعمرة؟

ج8- شروط الحج والعمرة:

1- الإسلام. 2- الحرية. 3- العقل. 4- النبوغ. 5- الاستطاعة....
أيش يعني (النبوغ) ؟ لعلكم تصححونها إلى (البلوغ) ،لأنه لو كان النبوغ شرط إجزاء لما سقط الحج عن جمهور المسلمين!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.