أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
43238 | 89305 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
أوّلا ليس هناك تغيير لفحوى كلام الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله .. وإنما نُقل منه محلّ الشّاهد !.
و هذا لا يضرّ !. و ثانيا : فليتأمّل الإخوان كلام الشيخ جيّدا في هذه الفقرة :( كلها كتب مفيدة، كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ). و محلّ الشّاهد قوله : ( فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ) ...أليس هذا من منهج الموازنات الذي يحذّر منه القوم مطلقا !. فقد ذكر الحسنات و السيئات ..و قدّم الحسنات و وصفها بالكثرة!..و قلّل شأن الأخطاء و وصفها بالقلّة !. بل قال في أصلها أنها : كلّها كتب مفيدة . مع أنه يعلمُ أن فيها : ( لا تخلو من بعض الأخطاء ) . ثمّ قال -رحمه الله-: ( وطالب العلم إذا تأملها عرف ما فيها من الأخطاء. ) ، فكيف بمثل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- فهو يعلم أيضا الأخطاء و من باب أولى علمه بها دون غيره !. ثمّ قال فيهم : ( وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك). فالشيخ يعد أخطائهم من قبيل الإجتهاد ! . لو كان الأمر كما يقول بعض الإخوة -أن الكلام في سيد-رحمه الله- منسوخ ، فهل -أيضا- الكلام في أبي الحسن الندوي وأبي الأعلى المودودي-رحمهما الله- منسوخ أيضا !؟. الجواب عندكم . ثمّ هل تخطئة الشيخ بن باز -رحمه الله- لسيّد تُعدُّ كلاما منسوخا !؟. نسخ ماذا !؟. هل نطق بأنه سلفي ثمّ قال عنه مبتدع ضال ، أم أنه أجاب عن بعض أخطائه و ردّ عليها بشدّة ، وفرقة بين ردّ الخطأ و بين الحكم على الشّخص!. و هذا الذي يحتاج إلى تحقيق و تدقيق !. فمثلا : قال الشيخ بن باز رحمه الله : ( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة ) ، فهل سيّد قطب يُعدُّ مُرتدّا !؟. مع أنّه نُقل إليه كلامه ، و قد حكم على الكلام و لم يحكم على الشخص!. و السائل سأله فقال : (قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟ فكان الجواب: قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق. أي سأله عن الكتب التي فيها مثل هذا الكلام ، ولم يُذكر له سيد قطب بَعْدُ . ثم سأل الشيخ عن مكان ذلك هل هو في جريدة ؟ فأُخبر أنه في كتاب . فقال الشيخ :لمن هذا الكتاب ؟. فقيل له : لسيد قطب . فهل حكم في الأخير على سيّد قطب ؟! لم يزد على قوله : هذا كلام قبيح. و قال أيضا عن قضية الإستواء : هذا كلام فاسد ..و لم يقل سيّد مُفسد .. و قوله : ( وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير ) ، نعم ضايع في التفسير لأن مثل هذه المفارقات بين أهل السنة والجماعة و الأشاعرة و من نحى نحوهم لا ينبغي أن تقع من صغار الطلبة فكيف بمن يكتب في التفسير و يتصدّر لذلك ...فهو أديب و ليس مفسّر ، و لذلك ضاع بين المذاهب و قال منكرا من القول . و مواقف الشيخ عبد العزيز بن باز من المخالف تختلف عن مواقف الغلاة شاء من شاء و أبى من أبى !. و قد كان في غالب أمره يردّ على الاخطاء دون تعرّض لأصحابها .. و لذلك ننتظر من الغلاة تبيين مواقف الشيخ عبد العزيز- رحمه الله- من (و هل بدّعهم): القرضاوي . عبد المجيد الزنداني . حبنّكة الميداني . البوطي . الشعراوي. الغزالي. عائض القرني. عبد الرحمن عبد الخالق -تبديعا- العودة و سفر -تبديعا نريد-..الذي قيل بسبب تزكية الشيخ لاحدهما :لقد طعن في السلفية طعنة شديدة ! صلاح الصّاوي . فتحي يكن . حسن البنا -كشخص لا جماعة-. و كبار رؤوس الإخوان. سعيد حوا. و غيرهم كثير ... هل فيه نصّ منه رحمه الله في تبديعهم !؟. مع أنّهم آفة عصره ، و سبب تفرّق الشباب المسلم في العالم . و كذلك نفس الشيئ للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- ... فقد كانت ولازالت أخطاؤهم ظاهرة ، وفتنهم كبيرة .. و لذلك نحن إن خالفنا الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- في بعض مواقفه ، أو زدنا توضيحا لما تركه مبهما كوجهة نظر ، فهذا لا يُعد تنقّصا من الشّيخ ، ولا رميا له بالتمييع ، كما يفعل الحدّديّة الغلاة و من جاء بعدهم . نقطة : هل يستطيع أحد الغلاة اليوم تقديم كتاب لأحد المخالفين للمنهج السلفي ، كما فعل الشيخ الألباني رحمه الله مع : القرضاوي -تخريجا لأحد كتبه( الحلال و الحرام)- و الغزالي من قبله في(فقه السيرة ) ، وماذا يعدُّ الغلاة هذا العمل ؟!. و كيف لو فعله شيخ من المشايخ السلفيين الذين ينتقدونهم !؟. هل يا ترى : الشيخ الألباني -رحمه الله- هنا ميّع الحقّ ؟!. و هل تقديم الشيخ الفوزان-حفظه الله- لكتاب محمد صالح المنجّد من هذا القبيل !؟. منهج الموازنات مرفوض لأنه يذكر حسنات و سيئات المردود عليه ، فكيف بمن قدّم لشخص عُرف بمخالفته للمنهج السلفي !؟..و العلّة واحدة !!!. نحن لا ندافع عن واحد من المبتدعة ولا عن أهل البدع ، ولكن نحاصر أهل الغلو بمثل هذه الحقائق حتى يظهر كيلهم بمكاييل متعددة أو يرجعو إلى رشدهم . و المواقف أكثر من أن تُحصيها ورقة أو تعليق مثل هذا !. و من آخرها : ظهور الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- في عدة صور مع سلمان العودة و بعض جماعته ، و هو يدشّن موقع الإسلام اليوم !!!. فماذا سيعدّ الغلاة مثل هذا الموقف ؟!. -بعضهم انتقد إلزامنا له : بوجوب كلامه في الملك عبد الله و الشيخ بن منيع ..و قال أن هذا : كلام في الحاكم و لا يجوز .. و نسي أنّ هذا مجرّد إلزام بفعل يشبه فعل من أساء إلى صاحب رسالة عمّان على العلن ...و قال بأنّها تحتوي كفريات -فاتحا المجال للتكفيريين -حتى يتكلموا بالتكفير في ملك الأردن و من كان معه ..فكيف سيجيبون من كفّر الملك ؟!.. و هل سيحملون كلامه على أحسن المحامل أم أنهم سيصرون على تكفيره !؟.. و لذلك كان فعل شيخنا فعلا حسنا : إذ أنّه فسّر تلك المحتملات التفسير القريب من عدم التكفير ، حتى لا يقع الشباب في التكفير ، فإذا بشباب الغلاة بعد سنوات : يقعون في ذلك .. و كأنّ ملك السعوديّة لا يجوز الخروج عليه و ملك الأردن يجوز الخروج عليه وانتقاد رسالته علنا ، وانتقاد ما يوصل إلى ذلك ، مما يُهيّج الهمج الرعاع على مختلف مشاربهم .. فالتكفيريون و غلاة التجريح هنا : عندهم نقطة اتّفاق ...!!. ف: مهلا مهلا يا غلاة التجريح ...أليس الصّبح بقريب !. |
|
|