الخُصُومَةُ عِنْدَما تَكُونُ فُجوراً مَلْفُوفاً بِالجَهْل!

[علي بن حسن الحلبي]

الخُصُومَةُ عِنْدَما تَكُونُ فُجوراً مَلْفُوفاً بِالجَهْل!

علي بن حسن الحلبي الأثري

ليستِ الخصومَةُ بينَ النّاسِ مَذمومةً لذاتِها مِن كلِّ وَجهٍ -فَلاَ يزالُ النَّاسُ بِهذا يقَعُون-، وَإِنّما يتحقَّقُ ذمُّهَا المُتوجِّهُ إِلَيها إِمَّا بسببِ باعِثِها -إِذَا كانَ لِباطِلٍ-، أَو نتيجتِها -إِذا كانَت فُجوراً-؛ فَكَيفَ إِذا اجتَمَعا؟!
ولعله من أجل ذا قال رسولُنا-صلى الله عليه وسلم-محذِّراً من صفات المنافقين-:(..وإذا خاصم فجر..)-أعاذنا الله وإياكم وكل مسلم-؛فلم يذمّ الخصومةَ مِن حيثُ هي خصومةٌ،وإنما ذمّ-صلوات ربي وسلامه عليه-الفجورَ فيها...


ولقَد كنتُ الأُسبوعَ الماضِيَ فِي زِيارَةٍ عِلْمِيَّةٍ دعوِيَّةٍ إِلى (مصر الكِنانة)؛ اجتَمَعْتُ فِيها بعددٍ مِن أفاضلِ طلبةِ العِلْمِ والدُّعاةِ إلى الله -تَعالى-، وألقيتُ فِيها عدداً مِن المُحاضَراتِ والدُّروس، كانَ بعضُها بثًّا مُباشِراً في بعضِ القَنَواتِ الفضائِيّة.


أَقُولُ ما تقدَّمَ -أَوَّلاً-، وما عَطَفتُ بهِ -ثانِياً- مُشيراً إلى اتِّصالٍ هاتفيٍّ مٌباشرٍ أجراهُ واحِدٌ مِن الجُرآءِ بِالبَاطِل؛ سمعهُ -فوراً- ملايينُ المُشاهِدين والمستمعين في أنحاءِ العالم!!

وأثناءَ ما كانَ يتكلَّمُ هذا الجريءُ بالباطِلِ -بِهَذْرِهِ- كنتُ أبتسِمُ ابتِسامةً مُرَّةً عَلى جَهْلِهِ وَتَفاهَةِ كَلامَهِ -مِنْ جِهَةٍ-، وَعَلى مكْرِهِ وَغَدْرِهِ -مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى-!

ذلِكُم أنّه -عامَلَهُ اللهُ بعدلِه- ابتدأ اتِّصالَهُ بالتَّرْحِيبِ والتَّقدِير (!) لِيُوجِدَ عِندَ مَنْ يُحاوِرُنِي -وَكَذا الطّاقَم التّلفزيونِيّ المُراقِب مِنْ ورائِه- صدمةً ذهنِيًّةً لا يُميِّزون مِنْ خِلالِهَا تَدْليسَهُ -ذاكَ-، فَضْلاً عَن مقصودِهِ الأَساس!

والحقُّ -والحقَّ أَقُول-: لقد استطاعَ هَذا المُدَلِّسُ الغَادِرُ، وَالجاهِلُ الماكِرُ أَن يستفيدَ (!) مِن هَذِهِ الصَّدْمَةِ فِي أَنْ يُمَرِّرَ سبَّهُ، وَشَتْمَهُ، وَطَعْنَهُ، وكَذِبَهُ، وافْتِراءَهُ.. قبلَ أن يستفيقَ مِنَ الصَّدمَةِ مُحاوِرِي -فَضلاً عَمّن وراءَهُ مِن الطّاقَمِ التّلفزيونِيّ!-!

وَلَئِن خَمَّنَ هَذا الغادِرُ الجَريءُ، والمَاكِرُ القَميءُ، والجاهِلُ البذيءُ أَنَّهُ استفادَ (!) مِمّا قال!! فإِنِّي أقولُها مُطمَئِنًّا بِالصَّبرِ وَاليَقِين:

لقَد كَانَت فائِدَتُنا -نحنُ-فِيما قاءَهُ- أكبرَ وأَكثرَ، ذَلِكُم أنّ مِن أُولَئِكَ المَلايِينَ -الَّذِينَ سَمِعُوا تَفَاهَتَه، وَعَايَنُوا سَفَاهَتَه-: مَنِ ازدادَ يَقِينُهُ بِفَسادِ مَنْهَجِ هَؤُلاءِ الخَوَارِجِ الغَادِرينَ، الَّذِين لا يَفْهَمُون، وَلا يُرِيدُونَ أن يَكونُوا مِمّن يَفْهَمُون!

وكيفَ أنَّهُم يَرْمُونَ الدُّعاةَ إِلى الله -تَعالى-ودينِه- بِأقبَحِ القَوْل، ويسبُّونَهُم بِأشنَعِ السبّ، ويفتَرونَ عَلَيْهِم بِأَسْوإِ الفِرى!

بل وصَلتِ الجُرأةُ البَاطِلَةُ بِهَذا المَاكِر الفاجِر الغَادِر أَن يَصِفَ مُخَالِفَهُ بِـ (عَدُوّ اللهِ وَرَسُولِه)!!


فَأَيُّ بَلادَةٍ أَشَدُّ؟!

وَأَيُّ حقدٍ أكبَرُ؟!

وَأَيُّ عَدَاوَةٍ أَنْكَى؟!

وَأَيُّ بَلاءٍ أَعْظَمُ؟!

أَقُولُ هذا -الآن- وقد احْتَمَلْتُ بُهْتَانَهُ حِينَها-؛ حَتّى يُمَيِّزَ ذَوو العُقولِ الرَّجِيحَةِ: المُصْلِحَ مِنَ المُفْسِد، وَالخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّب...

لقد جمَعَ هَؤُلاءِ الخوارجُ الجُدُدُ -زِيادةًَ عمّا كانَ عليهِ أَسْلافُهُم مِن بَلاءٍ!- خَلَلَ مَنْهَجٍ، وَسُوءَ خُلُقٍ، وَفَسَادَ تَصَوُّرٍ، وَكَذِبَ لِسَان!!!

لقَد أثبَتَ ذَيَّاكَ الجاهِلُ الجريءُ -بِباطِلِ كَلامِهِ، وَسَيِّئِ خِصَامِهِ- أَنَّ حالَهُ -وَحَالَ مَنْ وَراءَهُ!- أَشْبَهُ بِحَالِ مَنْ قِيلَ فِيهِ -قَدِيماً-:

أَقُولُ لَهْ عَمْراً فَيَسْمَعُهُ سَعْدا ***** وَيَكْتُبُهُ بَكْراً وَيَنْطِقُهُ زَيْدا!!

لقَدِ انتقَدَ كَلاَمِي مُشرِّقاً! بينَما حقيقةُ كَلاَمِي عَكْسُهُ -تماماً-!!

فَمَاذا نقولُ لِهذا المُبْطِلِ الجَهُول؟!

وَأَينَ العُقُول؟!
بل بأيّ كلام أُجيبه؟!
وبأيّ لسان أُصيبه؟!

... فَليَشْهَدِ الثَّقَلاَنِ أنَّنا مِن منهجِهِم أَبرِياء...
وَأَنَّ أخلاقَهُم داءٌ وَبَلاَء...

وَأَنَّهُم لِلسُّنَّةِ وأَهْلِهَا وَعُلَمائِهَا أَعْدَاء...
بِأَسْوَإِ الهِجَاء...

* * * * *

[أبو الأزهر السلفي]

هذه ضريبة الدعوة إلى الله تعالى على منهج السلف الصالح, وكيف تسلم شيخنا أبا الحارث-سلمك الله- وإمامهم الذي أورثهم هذه الضلالة طعن في أعظم من دعى الله تعالى محمدٍ صلى الله عليه وسلم ؟؟!!

كان الله في عونكم شيخنا الفاضل, وفي عون كل داعٍ على منهج السلف الصالح..

والله المستعان..

[إبراهيم رضوان زاهده]

حفظك الله يا شيخنا وبارك فيك


عن الفضيل بن عياض قال :


حسناتك من عدوك أكثر منها من صديقك , قيل : وكيف ذلك يا أبا علي ؟

قال : إن صديقك إذا ذُكرت بين يديه قال : عافاه الله ،
وعدُوُّكَ إذا ذُكرت بين يديه يغتابك الليل والنهار , وإنما يدفع المسكين حسناته إليك .

فلا ترضى إذا ذُكر بين يديك أن تقول : اللهم أهلكه , لا ، بل ادع الله : اللهم أصلحه ،
اللهم راجع به ويكون الله معطيك أجر ما دعوت به , فإنه من قال لرجل :

اللهم أهلكه فقد أعطى الشيطان سؤاله لأن الشيطان إنما يدور على هلاك الخلق .

( الحلية 8 / 97 )

[ابو عثمان الجزائري]

السلام عليكم
قال تعالى "والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لايخرج الا نكدا كذلك نصرف الايات لقوم تشكرون" وقال عليه الصلاة والسلام"واذا خاصم فجر".فنعود بالله ان يجتمع
علينا جهل مع سوء خلق .ومثل هؤلاء الجهال يستفاد منهم الحلم والصبر وكظم الغيظ والعفو والصفح ومحاسن الاخلاق ولقاء مثل اولائك فرصة طيبة لنروض انفسنا ونختبر اخلاقنا .واذا كان هذا الجاهل عصى الله في سيخه ومعلمه واذاه بسوء اخلاقه وابان عن سوء طويته.فان معلم الناس الخير قد رحم هذا الجاهل ورفق به واظهر له من محاسن
الاخلاق العاليات من حلم وصبر وحسن سمت .فما ارحم العلماء بالخلق ومااعظم فضلهم عليهم .فقد عجبت من امرين .من رحمة العلماء بالجهال ومن اذى الحهال لمعلميهم ولانفسهم. .

[الدكتور أبو سهيل الحلبي]

اقول بمناسبة اتصال هذا الرويبض الذي ينتمي الى جماعة الأصغار الأغمار سفهاء الأحلام حدثاء الاسنان


قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم ان الجواب لباب الشر مفتاح

والصمت عن جاهل أو أحمق شرف وفيه أيضا لصون العرض اصلاح


اما ترى الأسد تخشى هي صامتة والكلب يخسي لعمري وهو نباح


جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ علي الحلبي على جهودك الطيبة واذكركم يافضيلة الشيخ ان الحجارة لاتصل الى النجوم..وأنه لايضير السحاب نبح الكلاب

[أبو إسحاق الشلبي]

بارك الله فيكم شيخنا ، و نسأل الله لك الأجر و الثواب على صبركم و حلمكم
و نسأل الله أن يهدي قلوب هؤلاء الشباب الجهلة ، الذين يتطاولون بجهلهم على رؤوس و رموز العلم
و نشكر الأخ الجزائري الذي اتصل و قال لهم: موتوا بغيظكم

والله ىالمستعان

[احمد الإسكندرانى]

لقد انتابتنى فرحة عارمة, وسررت أبيما سرور عندما علمت بنبأ وجود شيخنا المبارك فى مصرنا الحبيبة. وازداد فرحى بظهوره على قناة الرحمة, الأمر الذى جعلنى أدعوا بعض الإخوة لمشاهدة البرنامج الذى كان بعنوان (زيف دعوة المساواة)


وما أن خرج علينا هذا الفرخ الضال كـ(خروج البغل وسط الدار), وما ان بدأ وصلة الردح والسب والشتم, حتى أصبت بالغم والهم وضاق صدرى, وحاولت جاهداً بالإتصال بالبرنامج ولكن لم أفلح فى ذلك, فراسلت شيخنا -رد الله عنه الأعادى- برسالة قصيرة أعيدها الآن:

((أبشر يا شيخنا فقد قال الله تعالى {وكذلك جعلنا لكل نبى عدواً من المجرمين..} , والعلماء هم ورثة الأنبياء, وطريق الدعوة محفوف بالإبتلاءات, وإنما يبتلى المرء على قدر دينه....
أسأل الله العظيم أن يكفيك شرورهم, وأن يجعل كيدهمفى نحورهم, و{إن الله يدافع عن اللذين آمنوا}.))

[وقد رد علىَّ الشيخ -حفظه الله- ما أن خرج من البرنامج وقرأ الرسالة فجزاه الله خيراً]


هذا؛ وأكرر ما قلته وقتها؛وأن امض شيخنا فى مسيرتك فى الدعوة إلى الله ورسوله ولا يضرك كيد الكائدين ولا مكر الماكرين , فإن الله سبحانه قد سخر ثلة تنبرى للدفاع عنك مصداقاً لقوله تعالى {إن الله يدافع عن اللذين آمنوا}......


ولهذا الخارجى الضال أقول:

كد كيدك, واسعى سعيك , وانصب جهدك يا -هنتاه-!

فما قولك إلا فند, وإيامك إلا عدد , وما جمعك إلا بدد

يوم ينادى المنادى ألا لعنة الله على الظلمين



والحمد لله رب العالمين

[أبو عبيدة يوسف]

من عنده رابط أو عنوان هدا اللقاء بارك الله فيكم

[احمد الإسكندرانى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يعقوب يوسف

من عنده رابط أو عنوان هدا اللقاء بارك الله فيكم

ها هو الرابط أخى الكريم:http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=1328

[أبو العباس]

عودا حميدا : شيخنا .
ورحلة ميمونة نفعتم بها المئات ممن لقيتم في أرض الكنانة , والألوف الذين تابعوا لقاءاتكم المباركة التي بثت عبر الأثير الفضائي في أرجاء المعمورة , رغم أنوف الشانئين .

هذه الرحلة التي أغاضت اهل الأهواء , وأرغمت أنوف أهل البدع ؛ حتى عيل صبرهم ؛ فخرج ما في جوفهم قيئا على لسان نكرة منهم أجاد في تعريف الخلق بحقيقة النهج الذي يسير هو وأضرابه عليه .
وكان ردكم -حفظكم الله- على غثيانه أبلغ ردّ وأجمله ألا وهو (الصبر الجميل) الذي ارتفعتم به , وارتكس شانئكم بفحش قوله .
فازدتم فوق عالي حججكم العلمية التي نقضتم بها شبهات القوم ؛ خلقا علوتم به عند الخلق .
وسموتم فوق رفعة قولكم رفعة في خلقكم ؛ نرجو أن تعلوا بها عند خالقكم .
وكنتم كما أنتم -دائما وأبدا-ولا نزكيكم على الله- لا يضركم من خالفكم ولا من خذلكم ؛ ترمون للناس بالثمر وإن هم رموكم بالحجر .
وهكذا فليكن السائرون على (منهج السلف الصلح) ؛ كمال في العلم , وكمال في الخلق .

.