أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
95207 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > الدفاع والذب عن الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2010, 05:33 PM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي أقوال صريحة تثبت هذا وترسخه في أن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالعمل.

أقوال صريحة تثبت هذا وترسخه في أن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالعمل.
أ) جاء في "الوجه الأول" من الشريط الثـاني من "التحرير لأصول التكفير" رقم (856) من "سلسلة الهدى والنور":
((العنبري: إذن فهمت منكم الآن أنكم تقولون: إن الكفر يكون بالاعتقاد.
الإمــام: نعـم.
العنـبري: ويكون أيضًا بالقول، ويكون أيضًا بـ.
الإمــام: بالعمل.
العنبري: بالعمل كمن استهزأ بآيات الله.
الإمــام: بـلى، نعم.
العنبري: ورسوله.
الإمـام: لكن أقول من باب الإيضاح: إن هذا العمل يكون دالًّا على ما في القلب من الكفر، لماذا هذا العمل كان كفرًا؟ لأنه دل على ما في القلب من الكفر.
العنبري: لا التكذيب.
الإمـام: آه.
العنبري: هل الكفر هذا التكذيب أم لا؟.
الإمـام:التكذيب شيء ثاني.
العنبري:هذا هو.
الإمـام:آه.
العنبري: بارك الله فيكم.
الإمـام:وفيكم بارك)).اﻫ.
من هذا العرض، والموافقة، والتأكيد، والإيضاح:
1) الكفر عند الإمام يكون بالاعتقاد، وبالقول، وبالعمل. وذلك كما سبق إجماله: إن الإيمان والكفر متقابلان إذا زال أحدهما، خلفه الآخر. فكما أن الإيمان قول واعتقاد وعمل، فكذلك الكفر يكون بالاعتقاد، وبالقول، وبالعمل.
2) مَثَّـل للكفر بالعمل: بالاستهزاء بآيات الله ورسوله.
3) توضيح الإمام أن العمل الكفر مثل الاستهزاء بآيات الله ورسوله؛ يدل على ما في القلب من الكفر. أي لا يصدر هذا الاستهزاء إلاَّ مع كفر القلب.
وتوضيح الإمام هذا، رد على المرجئة في قولهم بعدم التلازم بين الظاهر والباطن والذي هو ناتج عن حقيقة الإيمان عندهم والذي بها أخرجوا العمل الظاهر منه، فيكون الإيمان كاملًا في الباطن دون أن يكون عملًا في الظاهر. وتبع ذلك في حقيقة الكفر عندهم من أن العمل لا يستدل به على الكفر الذي هو حقيقة باطنه لا سبيل إلى معرفته إلا إعلانه باللسان.
قال الإمام ابن تيمية في "الفتاوى"(7/615-616): ((ولا يتصور في العادة أن رجلًا يكون مؤمنًا بقلبه، مقرًّا بأن الله أوجب عليه الصلاة، ملتزمًا لشريعة النبي ﷺ وما جاء به، يأمره ولي الأمر بالصلاة فيمتنع، حتى يقتل، ويكون مع ذلك مؤمنًا في الباطن قط لا يكون إلا كافرًا، ولو قال أنا مقر بوجوبها غير أني لا أفعلها كان هذا القول مع هذه الحال كذبًا منه كما لو أخذ يلقي المصحف في الحُشِّ ويقول: أشهد أن ما فيه كلام الله، أو جعل يقتل نبيًّا من الأنبياء، ويقول أشهد أنه رسول الله ونحو ذلك من الأفعال التي تنافي إيمان القلب، فإذا قال أنا مؤمن بقلبي مع هذه الحال كان كاذبًا فيما أظهره من القول.
فهذا الموضع ينبغي تدبره فمن عرف ارتباط الظاهر بالباطن زالت عنه الشبهة في هذا الباب)).اﻫ.
وبالنسبة للاستهزاء قال الإمام ابن تيمية في "الفتاوى"(7/557-558): ((ومن استهزأ بالله وآياته ورسوله فهو كافر باطنًا وظاهرًا، وأن من قال: إن مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمنًا بالله وإنما هو كافر في الظاهر، فإنه قال قولًا معلوم الفساد بالضرورة من الدين)).اﻫ.
وقال أيضًا في "الإيمان"(ص208): ((وبين أن الاستهزاء بآيات الله كفر، ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام)).اﻫ.
لهذا عندما بيَّن الإمام ابن تيمية في "الإيمان"، غلط المرجئة، قال في (ص192): ((ولهذا صاروا يقدرون مسائل يمتنع وقوعها لعدم تحقق الارتباط الذي بين البدن والقلب…)).اﻫ .
قال الإمام الألباني في "الوجه الثاني" من الشريط الأول من (الكفر كفران) رقم (820) من "سلسلة الهدى والنور": ((وألخص ما سبق: الكفر العملي الذي قد يكون كفرًا اعتقاديًّا كما قلتَ في أول جوابك هذا لا بد أن يكون مربوطًا بالكفر الاعتقادي: أما كفر عملي وهو حكمه كالكفر الاعتقادي أي مرتد عن الملة وهو مؤمن بقلبه هذا لا وجود له في الإسلام)).اﻫ أي: لا يوجد في الإسلام حكم بكفر شيء كفر مخرج من الملة، ويكون صاحبه مؤمنًا بقلبه وهو متلبِّس به.
قال الإمام ابن تيمية في "الإيمان"(ص143): ((لا ريب أن الشارع لا يقضي بكفر من معه الإيمان بقلبه)).اﻫ وبهذا يتبيُّن أن إكثار الإمام الألباني من قوله: (هذا العمل كفر؛ لأنه يدل على الكفر القلبي أو يدل على ما في القلب من الكفر) إنما هو رد على المرجئة في ارتباط الظاهر بالباطن، وفي حقيقة الإيمان، وفي حقيقة الكفر، كما جاء صريحًا في آخر الحوار بقوله: (التكذيب شيء ثان).
4) كفر العمل كالاستهزاء بآيات الله ورسوله، هو كفر مخرج من الملة غير كفر التكذيب، وهذا بخلاف المرجئة كما سبق بيان ذلك آنفًا.

وقال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف في "التوسط والاقتصاد في أن الكفر يكون بالقول أو الفعل أو الاعتقاد"(ص12-13): ((بل حكى غير واحد الإجماع على أن الكفر يكون بالقول أو الفعل أو الاعتقاد،.)).اﻫ.
والإمام الألباني مع هذا الإجماع، ولم يخرج عنه كما هو أمامك.
3) أن الإمام لم يشترط الاعتقاد، أو الاستحلال في الكفر القولي، والكفر العملي.
4) الإمام لم يحصر الكفر في التكذيب بالقلب، بل هذا عنده مذهب المرجئة في الكفر، وبيان ذلك:
قال الإمام ابن القيم في "كتاب الصلاة"(ص54): ((وهاهنا أصل آخر، وهو أن حقيقة الإيمان مركبة من قول وعمل. والقول قسمان: قول القلب، وهو الاعتقاد، وقول اللسان، وهو التكلم بكلمة الإسلام. والعمل قسمان:عمل القلب، وهو نيته وإخلاصه، وعمل الجوارح فإذا زالت هذه الأربعة، زال الإيمان بكماله، وإذا زال تصديق القلب، لم تنفع بقية الأجزاء، فإن تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة. وإذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق، فهذا موضع المعركة بين المرجئة وأهل السنة، فأهل السنة مجمعون على زوال الإيمان،وأنه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب، وهو محبته وانقياده كما لم ينفع إبليس وفرعون وقومه واليهود والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول، بل ويقرون به سرًّا وجهرًا)).اﻫ.
الإمام الألباني يقول بهذا كله الذي قاله الإمام ابن القيم، والدليل بإيجاز:
أ) دليل عام: تصريحه باتباع الإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في القول بالكفر الاعتقادي والكفر العملي.
ب) دليل عام وهو: قال الإمام في "حكم تارك الصلاة" (ص36): ((وبخاصة منهم الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى، فإنه مع توسُّعِه في سَوقِ أدلة المختلفين في كتابة القيِّم (الصلاة)،)).اﻫ.
فالإمام يمتدحُ كتاب (الصلاة) ويعتبر كتابه (القيم) فهذا دليل عام خاص في كتاب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.