الرد الإفتراضي على كبير الخوارج البغدادي..

[مصباح الحنون]

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :

فلن أرد في هذا الرد بالتفصيل على إجرام المجرم البغدادي الذي يريد من الشباب أن تسيل دماؤهم في أقطار الأرض ، لتُستأصل شأفتهم وتغص بهم السجون ،،،
ولن أرد على ما خالف فيه الخارجي السنة وصاحبها عليه الصلاة والسلام ،،،
ولن أبين في هذه الرسالة رعونة خطابه ، وجهله العريض بالسنة والنصوص ، ومراعاة الأولى وتقديم الأنفع !
كل ذلك وغيره الكثير مما جاء في كلمة البغدادي الأخيرة المسماة : ( ولو كره الكافرون )
لن أرد عليه ولن أفنده في هذا الرد - فإن لنا مع كل أباطيله وتخرصاته وخارجيته الظاهرة موعد آخر..
إنما الذي أريده هنا هو أمر افتراضي ، أُصدِّر كلام البغدادي أولا ثم أسأل وأفترض ما ييسر الله لي .
قال البغدادي بالنص :

{فيا أبناء بلاد الحرمبن يا أهل التوحيد يا أهل الولاء والبراء إنما عندكم رأس الأفعى ومعقل الداء ألا فلتسلوا سيوفكم ولتكسروا أغمادكم..
ألا فلتطلقوا الدنيا فلا أمن لآل سلول وجنودهم ، ولا راحة بعد اليوم ، ولا مكان للمشركين في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم ،
سلوا سيوفكم ، وعليكم أولا بالرافضة حيث وجدتموهم ، ثم عليكم بآل سلول وجنودهم قبل الصلبيين وقواعدهم ..
عليكم بآل سلول والرافضة وجنودهم مزقوهم إربا وتخطفوهم زرافات ووحدانا ..
نغِّصوا عليهم عيشهم ، وأشغلوهم عنا بأنفسهم ، واصبروا ولا تتعجلوا وعما قريب ستصلكم طلائع الدولة الإسلامية...} أهـ كلامه ...

سأكلمك افتراضاً أنني أحد جندك -لا قدر الله اللهم أعذني أن أكون كلباً خارجياً - وأنني في بلاد الحرمين ، وقد حكمت بالشرك على آل سلول - كما قلت - وجنودهم !!!
وأبحتَ لي يا مولانا قتالهم لحُكمك التكفيري عليهم الذي استحليت به دماءهم وأذنت لي أن أقتلهم أينما وجدتُهم ، فالسؤال يا مولانا لو تتكرم :
هل أقتل من جنودهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!
وهل أقتل من جنودهم من يطوف على المتاجر وقت الصلاة ليغلقها ؟!
وهل أقتل من يطبق منهم الحدود فيقطع يد السارق ويقطع رأس الساحر ، ويقطع الأيدي والأرجل من خلاف لمن أفسد في الأرض وحكم عليه القضاة بذلك؟!!
وهل أقتل الجنود الذين يحرسون قبر النبي عليه الصلاة والسلام ويذودون عنه الشرك فيه ويطردون من يسجد له ويتخده مسجدا ؟!
هل أقتل الجنود الذين يحرسون مكة ويمنعوا التمسح بها وينهون عن الابتداع؟
هل أقتل حراس الحرمين الذين يضبطون الأمن في الحرمين؟!
هل أقتل الجنود أينما وجدتهم ؟
وهب أن أخي جنديا هناك أقتله غيلة تقربا لجنابكم؟!

هل أقتل المشايخ والقضاة ؟!
فالمشايخ أفتوا لهم بجواز الخدمة عند آل (سلول) والقضاة ينفذون أحكام آل (سلول)
وما رأيكم أن أتنكر بثوب طالب علم وأجثو على الركب وأضع اللواصق تحت الكراسي التي يجلس عليها العلامة الفوزان والشيخ الجزائري والعلامة عبد المحسن العباد والشناقطة فكلهم يفتي للجنود ويدخل الحرم تحت حراستهم !

وأنت تعلم كما ذكرت من ذكر السحرة أن أمرهم أخطر من الكفار!!
فهل تفتي فضيلتك بهذه الخديعة لأطبق أمرك كما تحب؟!
وهل أفجر بجمع الجنود في الحرم أينما وجدتهم أم فقط في مراكزهم وماذا لو كانت مراكزهم في حرم الحرمين ماذا أفعل مولانا أفتنا؟!

وأريد من جانبكم تأصيلاً مفصلا كيف حكمت بالشرك على كل هؤلاء يا أمير المؤمنين؟!
ماذا يا مولانا لو خطر ببالي أنك متحقق بقول الرسول عليه الصلاة والسلام أنك ممن قيل فيهم (يتركون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإسلام) وأنك بفتواك هذه لست سوى كلب من كلاب أهل النار كيف لي أن أدفع هذا الذي يرد بفكري ويجول في خيالي وكل الشواهد تؤيده ؟!
ولن أسألك عن جهودك لتحرير المسجد الأقصى قبل أن تحرر أرض محمد عليه الصلاة والسلام لأني أعلم أن خطر المرتدين عندك أشد من خطر اليهود ، بل إني على يقين أن دينك الذي تحمله يبيح لك قتال المرتدين ولو بالتعاون مع الكفار الأصليين.

فهلا بينت لنا أنت ومن هو من جنسك الأجوبة على ماسألت وافترضت ؟!

فإني وبناء على ما صدر منك من حض على قتال أهل الإسلام أجزم وأقسم أنك كلب من كلاب أهل النار وخارجي هالك ومفسد في الأرض ولا شيء أوجب بعد التوحيد من استئصال شأفتك وكسر شوكتك وأن المتورعون عن قتالك وهم قادرون أشد جرما منك ، وأن أي ظاهرة على شاكلتك ليس لها حين تطل بقرنها إلا السيف بعد قيام الحجة وإلا فإن قرونكم إن طالت فإن اجتثاثها سيعسر ، ولكن قرونكم مع عسرها يا خوارج مهما طالت وتمددت فإنها ورب الكعبة مقطوعة ، فقد أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله :" كلما ظهر منهم قرن قطع " فأبشروا فإما أن تُقطع قرونكم عما قريب وإما أن تُقطع وأنتم خلف الدجال ، فإن كنتم بدجيْجل صغير بغدادي مُصدَّرٌ لكم من العراق أرض الفتن مخدوعون لما معه من بعض الأجناس العارية ، فكيف بكم وأنتم خلف دجالكم الأكبر وهو يحيي لكم الموتى وينبت لكم الكلأ وهو في العرمرمة التي تهوونها ؟!
فهلا من متعقل يتدبر ويفيق ويبصر ويجيب !!!
كتبه مصباح الحنون .

[رضوان بن غلاب أبوسارية]

السلام عليكم ورحمة الله


حياك الله بالسلام ايها المصباح الحنون وجزاك الله خيرا على هذه الإلتفاتة ..

أخوك أبوسارية

[أبو إسحاق الروماني]

بارك الله فيك أخ مصباح ,
أين أجد كلام هذا الخارجيّ موثقا ,

وفقك الله و حفظ الله بلاد الحرمين و جميع بلاد المسلمين

[أبومعاذ الحضرمي الأثري]

رد الله كيدهم بالمسلمين في نحورهم ونجى الله المسلمين من شرورهم

[ابوخزيمة الفضلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصباح الحنون

وأنك بفتواك هذه لست سوى كلب من كلاب أهل النار كيف لي أن أدفع هذا الذي يرد بفكري ويجول في خيالي وكل الشواهد تؤيده ؟!.......
فإني وبناء على ما صدر منك من حض على قتال أهل الإسلام أجزم وأقسم أنك كلب من كلاب أهل النار وخارجي هالك ومفسد في الأرض

جزاك الله خيرا أخي مصباح على حرصك.وتأييدا أخي مصباح لكلامك أن هؤلاء مجرمون خوارج من أهل البدع فلا يرتاب فيهم أدنى من له مسحة عقل وفهم .
ولكن الأحكام على الأعيان بالنار أو بإنهم كلاب أهل النار ليس من منهجنا قال شيخ الأسلام في العقيدة الواسطية :
(لا نشهد لأحد بجنة أو نار إلا من شهد له الكتاب والسنة, ولكن نرجو للمحسن ونخشى على المسيء)
نسأل الله أن يخلص المسلمين من شرهم ويقصم ظهورهم .

[مصباح الحنون]

الحكم على معين ما بانه كلب من كلاب اهل النار هذا باعتبار ان الوصف تابع لوصف الخوارج وليس القصد منه المآل معاذ الله أن نقول بالحكم المآلي

[ابوخزيمة الفضلي]

جزاك الله خيرا أخي مصباح :على البيان والتوضيح

[مصباح الحنون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخزيمة الفضلي

جزاك الله خيرا أخي مصباح على حرصك.وتأييدا أخي مصباح لكلامك أن هؤلاء مجرمون خوارج من أهل البدع فلا يرتاب فيهم أدنى من له مسحة عقل وفهم .
ولكن الأحكام على الأعيان بالنار أو بإنهم كلاب أهل النار ليس من منهجنا قال شيخ الأسلام في العقيدة الواسطية :
(لا نشهد لأحد بجنة أو نار إلا من شهد له الكتاب والسنة, ولكن نرجو للمحسن ونخشى على المسيء)
نسأل الله أن يخلص المسلمين من شرهم ويقصم ظهورهم .

أحسب والله أعلم أن تعيين أحدهم بأنه كلب خارجي أو أنه كلب من كلاب أهل النار هو باعتبار الوصف البدعي وليس المآلي ، فهذا القصد من كلامي ليس الا..وجزاك الله خيرا