أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
34859 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-12-2011, 05:38 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Exclamation الأمير شكيب أرسلان ( 1286 – 1366 هـ ) لم يكن درزيًّا بل مسلماً سنيًّا



الأمير شكيب أرسلان ( 1286 – 1366 هـ ) لم يكن درزيًّا بل مسلماً سنيًّا



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه .

أما بعد، سود الاعتقاد عند كثير من الناس أن الأمير شكيب أرسلان ( 1286 – 1366 هـ ) رحمه الله كان من الدروز – وهم فرقة باطنية حكم العلماء بردّتها – بحكم كونه من عائلة أرسلان الدرزية، وهذا اعتقاد خاطئ، فالأمير شكيب كان مسلماً سنيًّا مقيماً للعبادات، فأحببتُ أن أصحِّح هذا الاعتقاد الخاطئ ببعض الإشارات التي تدل على دين الأمير شكيب رحمه الله :

- ولد الأمير شكيب بن حمود أرسلان في أول ليلة من رمضان سنة 1286 هـ ( 25 / 12 / 1869م )، وبعد بلوغه سن الخامسة انتدب له والده معلِّماً اسمه أسعد أفندي نادر يقرئه القرآن الكريم، قال شكيب في " سيرته الذاتية " ( ص 39 / ط . الدار التقدمية ) : فحفظنا منه سوراً كثيرة . اهـ .

- قالت زوجته سليمى الخاص بك حاتوغو الشركسية الأصل ( وهي مسلمة سنية ) التي تزوجها سنة 1916م في حديثها للدكتور أحمد الشرباصي : أن الأمير شكيب كان متديّناً محافظاً على الصلاة . ( شكيب أرسلان داعية العروبة والإسلام، ص 47 / ط . دار الجيل )

- مطالعة الأمير شكيب للمبادئ الكلية في الفقه الإسلامي، قال عن نفسه في مقالة بجريدة الشورى ( عدد 25 / 11 / 1926م ) : " أنا لست فقيهاً، ولا قرأتُ في الأزهر، ولا دارت العمامة برأسي في يوم من الأيام، وما طالعتُ من الفقه إلا المبادئ الكلية " . ( شكيب أرسلان داعية العروبة والإسلام، ص 53 / ط . دار الجيل )

- ألّف الأمير كتاب " الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف " يصف فيه رحلته لأداء فريضة الحج سنة 1348 هـ / 1929م، قال في مقدمته ( ص 35 / ط . دار النوادر ) : مضت عليّ حججٌ كثيرة وأنا أهمُّ بأداء فريضة الحج، والعوائق تعوق، والموانع من حول إلى حول تحول، إلى أن يسّر الله بلطفه وحسن توفيقه لي أداء هذا الفرض في سنة 1348 هـ ... اهـ .

قال أبو معاوية البيروتي : وهذا الكتاب يكفي مَن طالعه كدليل على أن الأمير شكيباً على اعتقاد أهل السنة والجماعة؛ بل ويُظهر بعض ما عند الأمير من العلم الشرعي والفقه .

- موافقته للسلفيين على هدم القباب والمزارات وما يُتبرّك به، قال في " رحلته الحجازية " ( ص 213 / ط . دار النوادر ) : لا إنكار أن الوهابيين يبالغون في الهدم والقطع والنقض والقلع كلّما مرُّوا بقبة أو مزار أو شجرة تُعلَّقُ عليها خِرَقٌ، وتقشعرُّ جلودُهم من هذه المناظر، ولكنّي مع اعترافي بغلوّهم في هذا الأمر، لا أراهم حائدين فيه عن سُنن الشرع القويم . اهـ . وقال ( ص 215 ) : إن كثيراً من العوام أو من الخواص أشباه العوام يحبّون الصلاة بجانب القبور، وهذا ممّا ينفر منه السلفيون أشدَّ النفور، وليسوا في هذا بغالطين . ( فائدة : ذكر الأمير في " رحلته الحجازية " ( ص 219 ) حديثاً في فضل بني العباس وبقاء ملكهم إلى المحشر، وعلّق قائلاً : والوضع ظاهر كالشمس في هذا الحديث )

- وختاماً لهذه الكلمة المختصرة، لعل البعض يشتبه عليه بأن الأمير شكيب درزي بما يقف عليه في كتابات الأمير من دفاعٍ عن الدروز، فلعلّ الأنسب كلمة د . أحمد الشرباصي في كتابه " شكيب أرسلان داعية العروبة والإسلام " ( ص 20 / ط . دار الجيل )، قال : " لقد سبق أن الأمير يُعَد من الناحية الشكلية درزيًّا، ولكنه في الاعتقاد كان سنيًّا، وكان يتعبّد على مذهب أهل السنة، فهو يصوم ويصلّي ويزكّي ويحج كما يفعل جمهور المسلمين، ودفاعه عن الدروز كان سياسة، وبقصد تجميع الكلمة وعدم التفرقة بين الأمة " اهـ، والله أعلم .

- توفي الأمير رحمه الله يوم الاثنين 15 محرم 1366 هـ ( الموافق لـ 9 / 12 / 1946م )، وصلّى عليه المسلمون في الجامع العُمَري ببيروت، ونُقِل إلى قريته الشويفات حيث دُفِن بجوار أخيه عادل .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.