أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30447 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2015, 06:46 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Lightbulb يوم صلى مفتي لبنان صلاة العيد في مصلى بالملعب البلدي ببيروت،لأن السنة أداءها بالمصلى


يوم صلى مفتي لبنان صلاة العيد في مصلى بالملعب البلدي ببيروت
لأن أداء صلاة العيد في المصلّى - وليس بالمسجد - هي السنة!


روى البخاري (956) ومسلم ( 889 ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى. اهـ.

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي ( ت 852 هـ ) في ((فتح الباري)) ( 2 / 450 ) عند شرحه للحديث: واستدل على استحباب الخروج إلى الصحراء لصلاة العيد وأن ذلك أفضل من صلاتها في المسجد لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك مع فضل مسجده. اهـ.

وقال البدر العيني الحنفي ( ت 855 هـ ) في ((عمدة القاري شرح البخاري)) وهو يستنبط من حديث أبي سعيد (6 / 280 - 281 ) قال: وفيه البروز إلى المصلى والخروج إليه ولا يصلي في المسجد إلا عن ضرورة. اهـ.

وقال ابن قدامة الحنبلي ( ت 620 هـ ) في ((المغني)) (2 / 229 - 230 ): السُّنَّة أن يصلي العيد في المصلى؛ أمر بذلك علي رضي الله عنه، واستحسنه الأوزاعي وأصحاب الرأي، وهو قول ابن المنذر. اهـ.

وقال الإمام البغوي ( ت 516 هـ ) في (( شرح السنة )) : السنة أن يخرج الإمام لصلاة العيدين إلا من عذر فيصلِّي في المسجد. اهـ.

وقال العلّامة ابن قيّم الجوزية ( ت 751 هـ ) في ((زادُ المعاد في هدي خير العباد)) : كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصلي العيدين في المُصَلَّى، وهو المصلَّى الذي على باب المدينة الشرقي، وهو المصلَّى الذي يُوضع فيه مَحْمِلُ الحاج، ولم يُصلِّ العيدَ بمسجده إلا مرةً واحدة أصابهم مطر، فصلَّى بهم العيدَ في المسجد إن ثبت الحديث، وهو في سنن أبي داود وابن ماجه وهديُه كان فِعلهما في المصلَّى دائماً. اهـ.

ومن مناقب مفتي لبنان (المقتول غدراً) حسن بن سعد الدين خالد ( 1340 – 1409 هـ / 1921 – 1989 م ) رحمه الله أنه طبّق هذه السُّنَّة وأقام صلاة عيد الفطر عام 1403 هـ ( 1983 م ) في ساحة الملعب البلدي في بيروت – بعد اجتياح اليهود للبنان عام 1982 م – حيث حضر عشرات الألوف من المصلين لأداء صلاة العيد.

قال الشيخ زهير الشاويش ( 1344 – 1434 هـ / 1925 – 2013 م ) رحمه الله : وكان أن استجاب المفتي حسن خالد إلى طلبي فأقام صلاة العيد في المصلى الملعب البلدي خارج بيروت، رغم عدم موافقة بعض السياسيين يومها، وألقى سماحته خطبة بليغة، استمع إليها الألوف، والتزم فيها ما كانت عليه خطب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأعياد. اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي: وللأسف الآن – بعد مرور ثلاث وثلاثين سنة – لم تُقَم أبداً في بيروت صلاة عيد موحّدة في ساحة (الملعب البلدي) أو (المدينة الرياضية)، لأنّ اجتماع أهل السنة والجماعة في صلاةٍ خلف إمام واحد يدلّ على وحدتهم ويخيف أعداءهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجماعة رحمة والفرقة عذاب)) ( رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند ( 4 / 278 ) بإسناد حسن ).
* الكناشة البيروتية (المجموعة الثالثة)

وفي المقال هنا مرفق صورة للصلاة يومها :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...05#post2174505

تحميل كتاب :
صلاة العيدين في المصلى هي السنّة

http://www.alalbany.net/?wpfb_dl=1933
.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2015, 05:42 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


ترجمة المفتي حسن خالد رحمه الله

هو الشيخ حسن بن سعد الدين خالد، ولد في بيروت سنة 1340ه 1921م بدأ دراسته في مدرسة عمر الفاروق التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ببيروت، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية، التحق بالكلية الشرعية (أزهر لبنان حالياً) وتخرج سنة 1359ه 1940م، وقد كلف من المديرية العامة للأوقاف الإسلامية بوظيفة خطيب في بعض المساجد، ثم أرسله مفتي الجمهورية اللبنانية مع بعض زملائه إلى الجامع الأزهر بمصر حيث التحق بكلية أصول الدين، حتى تخرج سنة 1366ه 1946م.

وبعد عودته إلى لبنان، تدرج بالوظائف من كاتب بالمحكمة الشرعية، إلى رئيس قلم، ثم أجريت امتحانات لاختيار قضاة لبعض المحاكم الشرعية، فاشترك بالامتحان، ونجح، فعيّن قاضياً في محكمة عكّار الشرعية، ثم نُقل إلى محكمة محافظة جبل لبنان، ومع عمله بالقضاء، كان يمارس التدريس في أزهر لبنان، ويلقي خطب الجمعة في بعض مساجد بيروت.

وفي سنة 1966م، تم انتخابه بالإجماع مفتياً للجمهورية اللبنانية، خلفاً للشيخ محمد علايا، بسبب شيخوخته وتقاعده و تقول موسوعة أعلام من بيروت المحروسة:عندما استعفي الشيخ محمد علايا من منصب الإفتاء بسبب الشيخوخة بادر الشيخ حسن خالد إلى ترشيح نفسه لملء هذا المنصب كما فعل مثل ذلك الشيخ عبد الله العريس، إلا أن أهل الحل والعقد من المسلمين أقنعوا هذا الأخير بأن المصلحة تقضي بعدم المنافسة بين المرشحين لمنصب الإفتاء لكي ينعقد الإجماع على انتخاب مفتي البلد إبقاءً على مظاهر التضامن والإتحاد بين المسلمين في الظروف التي يعيشونها بلبنان، فانسحب الشيخ عبد الله العريس وأصبح الشيخ حسن خالد المرشح الوحيد لمنصب الإفتاء وتمّ انتخابه بالإجماع من قبل الهيئة الناخبة، وأصدرت الحكومة اللبنانيّة مرسوماً باعتماد هذا الانتخاب، وقعه شارل حلو رئيس الجمهورية وعبد الله اليافي رئيس الوزراء وفقاً للقوانين المرعيّة الإجراء..

و لقد كانت للشيخ حسن خالد جولات وزيارات دعوية كثيرة إلى بلدان العالم، حيث شارك في العديد من المؤتمرات، وحضر الكثير من الندوات، وألقى الدروس والمحاضرات في أنحاء كثيرة من العالم العربي، والإسلامي، والأوروبي، والولايات المتحدة، وكندا.

كما كان عضواً في الكثير من المؤسسات الدعوية الإسلامية، فقد كان يتمتع بالعضوية الدائمة بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف بالقاهرة، وعضوية المجلس الأعلى للمساجد العالمي، وعضوية لجنة إنقاذ القدس، وعضوية الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، وغيرها.

وفي الوقت نفسه، كان رئيس مجلس القضاء الشرعي الأعلى بلبنان، ورئيس اللقاء الإسلامي اللبناني.
وقد حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية سنة 1967م، من جامعة الأزهر بمصر، ووسام النهضة الأردني، ووسام جمهورية تشاد وغيرها.و يتمتع الشيخ حسن خالد بثقافة شرعية أهلته لها دراسته في الأزهر بمصر، ونتيجة لذلك، قام بتأليف مجموعة من المؤلفات الإسلامية القيمة ومنها:
الإسلام والتكافل المادي في المجتمع.

أحكام الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية.

أحاديث رمضان.

رسالة التعريف بالإسلام.

روح البطولة في الإسلام.

الزواج بغير المسلمين.

التوراة والإنجيل والقرآن والعلم.

الشهيد في الإسلام.

آراء ومواقف.

مسار الدعوة الإسلامية في لبنان خلال القرن الرابع عشر الهجري.

مجتمع المدينة قبل الهجرة وبعدها.

المسلمون في لبنان والحرب الأهلية.

الإسلام ورؤيته فيما بعد الحياة.

المواريث في الشريعة الإسلامية بالاشتراك.

موقف الإسلام من الوثنية واليهودية والنصرانية.

وغيرها من البحوث والمقالات المنشورة في كثير من الصحف والمجلات، وبخاصة البيانات الصادرة من دار الإفتاء خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

والمتأمل في مؤلفاته وبحوثه، يلحظ شمولية رؤيته للحالة الإسلامية، ولمسار الدعوة في لبنان، وسعيه لتناول المواضيع التي تلامس مصالح المسلمين، وشؤون الأوقاف، وشؤون العبادات والأحوال الشخصية، بما يؤمن رعاية شؤون المسلمين وتوجيههم في ظل ظروف اجتماعية حرجة، وتجاذبات إقليمية حادة، ألقت بثقلها على الأوضاع العامة في البلاد، وبلورة رؤية عصرية للدين الحنيف، وتجديد النظر والاجتهاد في مختلف القضايا المعاصرة التي استجدت في واقع المسلمين اليوم.

وكان لا يدلي بوجهة نظره في القضايا الخلافية التي تطرح على بساط البحث، وبخاصة في مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة، إلا بعد أن يستمع إلى وجهات النظر من الآخرين، ويعرف أدلتهم التي بنوا عليها أحكامهم، وكان للشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ مصطفى الزرقا منزلة كبيرة في نفسه، لمكانتهما العلمية، ورسوخ قدميهما في الاجتهاد.

اهتم الشيخ حسن إلى جانب التأليف والفتيا بقضايا الجماهير المسلمة، وحلّ المشكلات التي تواجه شرائح المجتمع المسلم في لبنان، وأرسى قواعد العمل المؤسساتي، وتطوير أجهزة دار الفتوى التي رفدها بهيئات ومجالس متخصصة، فأصبحت بجهوده مؤسسة إسلامية فاعلة، وباتت مرجعية حقيقية، تحتضن مؤسسات اجتماعية ناشطة، تتسابق في خدمة الإسلام والمسلمين، وتسعى لتحسين أحوال أبناء مجتمعها، وقد أسهمت هذه المنجزات في انتعاش الدعوة الإسلامية بلبنان، وتطوير العمل الإسلامي العام، وارتفاع موازنات الأوقاف في المناطق، وربط الأطراف بالمركز، كما عمل على تكريم المرأة المسلمة، وتعزيز حضورها، وإسهامها في أكثر من مجال.

ولقد أعطى منصب مفتي الجمهورية حقه، وأضاف إليه أبعاداً جديدة، قولاً وعملاً، كلها تصبّ في مصلحة الإسلام والمسلمين، على المستوى اللبناني والإسلامي العالمي. ويقول الأستاذ نادر سراج:
انصرف المفتي حسن خالد إلى خدمة الإسلام بالتعليم والتأليف، وإرساء قواعد العمل المؤسساتي، وتطوير أجهزة دار الفتوى، التي رفدها بهيئات ومجالس متخصصة، فأصبحت مؤسسة إسلامية فاعلة، وباتت مرجعية حقيقية تحتضن مؤسسات اجتماعية ناشطة تتسابق في خدمة الإسلام والمسلمين، وتسعى لتحسين أحوال أبناء مجتمعها، وقد أسهمت هذه المنجزات في انتعاش الدعوة الإسلامية، وتطوير العمل الإسلامي العام، وارتفاع موازنات الأوقاف في المناطق، وربط الأطراف بالمركز، كما عمل أيضاً على تكريم المرأة، وتعزيز حضورها على أكثر من صعيد.

وقد أعطى هذا المنصب الديني أبعاداً جديدة، فوثّق الوشائج بين الديني والسياسي والوطني، وأطلّ على قضايا الشأن العام، فكان بحق، المرجعية الدينية والوطنية، ورجل الحوار والاعتدال والوحدة الوطنية، الذي وظَّف حكمته ووعيه لتجنيب لبنان آفات الفتنة والانقسام في فترة حرجة من تاريخه.
ويقول الشيخ زهير الشاويش:

وصلت بيروت سنة 1963م، وكانت اللقاءات معه لا تنقطع، وكان مدرساً للعلوم الشرعية، ثم قاضياً.
وكان متأثراً جداً بمشايخ دمشق الذين كان لهم ارتباط تعليمي أو اجتماعي في لبنان، كالشيخ محمد بهجة البيطار، والشيخ سعدي ياسين، والشيخ علي الطنطاوي، والشيخ واصف الخطيب، وغيرهم.
ولما عُيِّن مفتياً كانت الصلة به قد توثقت، فتكرم، واعتبرني أحد مستشاريه، وكذلك في عدد من اللجان التي قامت بها دار الفتوى، وكان من مساعديه الشيخ طه الصابونجي، والدكتور مروان قباني، وسافرنا معه رحمه الله إلى السعودية ودول الخليج مرات عدة، وكذلك لإيران.

وكان أن استجاب إلى طلبي فأقام صلاة العيد في المصلى الملعب البلدي خارج بيروت، رغم عدم موافقة بعض السياسيين يومها، وألقى سماحته خطبة بليغة، استمع إليها الألوف، والتزم فيها ما كانت عليه خطب سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأعياد.

والحمد لله ما زالت صلاة العيد خارج المساجد هي السائدة حتى اليوم في العديد من مدن لبنان، ولا تنقطع إلا أيام الثلوج والأمطار الشديدة.

وكان يرحمه الله لا يتأخر عن الاستعانة في الأمور الكثيرة بمن عرف من أهل العلم، ممن سكن لبنان، أمثال الدكتور مصطفى السباعي، والأستاذ عصام العطار، والشيخ محمد نصيف، والأستاذ مالك بن نبي، والحاج أمين الحسيني، وعبد الله العلي المطوع، والشيخ قاسم الدرويش، وغيرهم.


واستشهد الشيخ حسن خالد عندما انفجرت سيارة ملغومة بقرب سيارته في بيروت يوم الثلاثاء 11 شوال سنة 1409هـ الموافق 16-5-1989م، وراح ضحيتها ستة عشر شخصاً، واثنان من حراسه، وسجلت القضية ضد مجهول!!


وقد تم دفنه بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لوفاته، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

و كشف كتاب أن الاستخبارات السورية قد اغتالت مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد بسبب إبلاغه سفير الكويت أن المدفعية السورية مسئولة عن قصف المنطقتين الشرقية والغربية معا والتسبب بمجزرة الاونيسكو من مرابضها في تلال عرمون.

و على العموم فإن الإستراتيجية السورية في لبنان كانت قائمة على أساس تصفية أي شخصية تبرز و تلتف حولها الطائفة السنية.

و قد تم عام 1993 م افتتاح مؤسسة تحمل اسمه هي ( مؤسسة الشهيد حسن خالد للتربية والتعليم )
• نقلته من منتدى ((روض الرياحين))
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-08-2015, 06:21 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


برقية من مفتي السعودية إلى مفتي لبنان


سماحة الشيخ حسن خالد مفتي الجمهورية اللبنانية بيروت - لبنان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: بلغنا عزم الميرزا بن الباقر على أنه سيطبع مصحفاً جده(1) ورتبه على حسب التبليغ الإلهي على حد زعمه. قف.

هذا عمل خاطئ وضلال وكفر، لأنه مخالف للإجماع العلمي القطعي وهو ترتيب الخليفة الراشد عثمان بن عفان للمصحف الترتيب الموجود وإحراقه ما عداه من المصاحف المخالفة له وموافقة جميع الصحابة له واستمرار ذلك قرناً بعد قرن وجيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا وما كان الله ليجمع هذه القرون على ضلال، ومن لازم هذا العمل تضليل من سبق، وغير بعيد أن يراد بهذه الفكرة بلبلة أفكار المسلمين في أعظم مصدر لهم، إننا نشهد الله وملائكته وجميع خلقه على البراءة من هذا العمل من كل وجه، وسنقوم ضد خروجه بكل ما نستطيع، ونسألكم ونستحثكم باسمنا وباسم جميع المسلمين أن تقفوا بما لكم من نفوذ في بلدكم على إيقاف صاحبه عند حده، حفاظاً على وحدة المسلمين، ودفاعا عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد... وفق الله الجميع للخير. والسلام عليكم.
مفتي الديار السعودية (ص/م 1392 في 19/4/1388هـ)
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-11-2015, 06:33 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


إحياء السنّة وإقامة صلاة العيد في ساحة عامة وسط بيروت
خطبة مفتي بيروت الشيخ أحمد الأغر في عيد الفطر المبارك بساحة المصلّى


السبت,11 تموز 2015 الموافق 24 رمضان 1436هـ

عبد اللطيف فاخوري*

في «المغني والشرح الكبير» ان السنّة ان يصلي العيد في المصلى، وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج الى المصلى ويدع مسجده وكذلك الخلفاء بعده. وان الناس في كل عصر ومصر يخرجون الى المصلى فيصلون العيد في المصلى مع سعة المسجد وضيقه. ويستحب ان يخرج الى العيد ماشياً وعليه السكينة والوقار ويكبّر في طريق العيد ويرفع صوته بالتكبير...».
وفي ذكريات الشيخ عبد القادر قباني ان البيارتة كانوا يقيمون الصلاة في ساحة باب المصلى وكانوا يؤمون المصلى. وكانت ساحته مفروشة بالحصر وكان يفرش لأرباب المقامات سجادات الصلاة كلاً بحسبه. وكان يؤتى بمنبر نقّال وبعد الصلاة وسماع الخطبة يعايد الاهالي بعضهم بعضاً. يذكر انه يسنّ في صلاة العيدين ان يخطب إمام جماعة بعد صلاتها خطبتين كخطبتي الجمعة في اركانهما وسننهما. ويسنّ ان يكبر في الاولى تسعاً وفي الثانية سبعاً وان يعلمهم في خطبة الفطر أحكام الفطرة وفي الأضحى الأضحية.
وساحة المُصلى أو ساحة باب السراي. يحدها من الغرب سراي الحكومة القديمة التي بيعت سنة 1882 م بالمزاد وأقيم محلها سوق سرسق وتويني وشركاهم. ومن الشرق الطريق المؤدية الى محلة المدور، ومن الجنوب خان الوحوش – قرب سينما أوبرا – وسهلات البرج. وكانت هذه الساحة قسماً من جبانة المصلّى.استولى عليها نعيم أفندي عندما كان ناظر الأوقاف. وفي هذه الساحة كان اجتماع أولاد المحلات المجاورة لجامع الأمير عساف ( السراي ) وأولاد الزواريب الكائنة في سوق الفشخة (ويغان فيما بعد).
وقد جاء وصفٌ مفصّل لساحة المصلّى على لسان رحالة روسي زار بيروت سنـــة 1844 م قال» تنبسط وراء بوابة المدينة مباشرة ساحة مستدير كبيرة تتوسطها شجرة ضخمة جميزة المصلّى) تمتد أغصانها من حولها الى مسافة بعيدة على شكل خيمة كبيرة. يجلس تحتها باستمرار في أيام الحرّ بضعة أشخاص من الأغنياء الذي لا عمل لهم والهاربين من أجواء المدينة الخانقة. للترويح عن أنفسهم والاستمتاع بالنسيم البارد والهواء النقي. كذلك يأتي الفقراء الذين أنهكهم العمل والحرّ الشديد ليستريحوا في ظلها المنعش وينسوا أحزانهم ومتاعبهم ولو للحظات يسيرة. وعندما تعتدل درجة الحرارة. يخرج الشبان العرب جماعات جماعات للهو والمرح. فترى في كل مكان بعض المسلمين وقد بدا عليهم الوقار، يفترشون بعض السجاجيد ويؤدون عليها صلاة المغرب. بينما يتوضأ آخرون استعداداً للصلاة فيغسلون وجوههم وأيديهم وأرجلهم بماء عذب يؤخذ من نافورة ماء مقبرة لا تنضب. وعلى طرف الساحة من ناحية المدينة. تمتد مقبرة صغيرة تظهر فيها بين الحين والآخر نساءٌ مسلمات يرتدين أثواباً بيضاء فضفاضة متشابهة تغطيهن من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين حتى لنحسبهن تماثيل من المرمر فوق القبور «.
الشيخ الأغر
أما الشيخ أحمد الأغر ( 1782- 1858 م ) الذي ننشر خطبته فهو من أسر بيروت التي تعود أصولها إلى مصر والتي نزحت منها في اوآخر القرن السادس عشر الميلادي. سكن في المحلة المواجهة شمالاً للجامع العمري الكبير. تفقه على علماء زمانه في بيروت ودمشق.عيّن قاضياً لبيروت سنة 1810م. وفي سنة 1240 هـ (ربيع الأول) /1825م وجهت اليه وظيفة إفتاء بيروت الى جانب القضاء. وكان جريئاً في مواجهة الحكام وله ديوان شعر نعدّه للطبع. وكان خطه جميلاً شبّه بخط ابن مقلة. قال فيه أستاذه المفتي الشيخ عبد اللطيف فتح الله:
فصيح بليغ لا يجارى بلاغة
ومن ذا يجاري الخيل في العدو والضبحِ
خطيب يجيد النثر. أمّا قريضه
ففي الغاية القصوى من الجيّد القحّ
ومن خطه أنسى خطوط ابن مقلة
فعنها لديه الناس تضرب عن صفح
وللأغر رسالة فقهية بعنوان دليل التيهان والحيران الى معرفة حكم الكشف المضر على الجيران نشرناها في كتابنا حقوق الجوار في الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية «. وإلى جانب أحكامه المكتوبة بخط يده والموجودة في بعض بيوت البيارتـــــــة. لا يــــزال حفيـــــــده الأخ المهندس كريم الأغر يحتفظ له بخطبتين كتبهما وألقاهما الشيخ الأغر واحدة في عيد الفطر سنوردها هنا وهي تنشر لأول مرة والثانية في عيد الأضحى سنذكرها في حينه.
ويرجح ان يكون الشيخ الأغر قد القى هذه الخطبة في ساحة المصلى التي كانت تتسع للمصلين. ويرجح أيضاً ان تكون الخطبة قد القيت في اول يوم من أحد أعياد الفطر المبارك في المدة بين سنتي 1825 و 1834 م وهي الفترة الي جمع فيها الشيخ أحمد الأغر بين القضاء والإفتاء.
ولا تورد المصادر خطبة أخرى لصلاة عيد اقيمت في ساحة عامة إلا الخطبة التي القاها المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد صبيحة عيد الفطر في الاول من شهر شوال سنة / 1403هـ الحادي عشر من تموز 1983 م بعد صلاة العيد وذلك في الملعب البلدي (كمصلّى) في الطريق الجديدة في بيروت وأمام حشد من المصلين تجاوز الخمسين الفاً.
أما خطبة الشيخ أحمد الأغر في عيد الفطر فهي كما يلي (يكبّر تسعاً) ثم: «الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا. وسبحان الله بكره وأصيلا. الله أكبر ما أورق عودُ وأثمــر. الله أكبر ما هلّل مؤذن وكبّر. الله أكبر ما صام صائم وفي هذا اليوم أفطر. الله أكبر ما رُفعت الأعلام وارتقى فوق منبر إمام. الله أكبر ما جرت البحار وتفجرت الأنهار. وتعاقب الليل والنهار. الله أكبر عدد النبات والأشجار. الله أكبر عدد الرمال والأحجار. الله أكبر عدد السحب والأمطار..الله أكبر (3 مرات) سبحان سامع الأصوات وباعث الأموات ومقدّر الأقوات.
العالم بما مضى وبما هو آت. سبحان ذي الملك والملكوت سبحان ذي العزة والجبروت. سبحان الحي الذي لا يموت سبحان ربّك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين... الله أكبر (3 مرات) الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنــــور.. ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. كذب العادلون بالله وضلوا ضلالاً بعيدا. ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض.
سبحان الله عما يصفون الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيّماً. الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم. ويعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور. الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع. يزيد في الخلق ما يشاء أن الله على كل شيء قدير. الحمد لله العظيم القادر القديم القاهر الكريم الغافر الحليم الساتر أحمده على نعمٍ تتوالى كالغيث الماطر.وتتعالى أن يكافئها شكور شاكر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة اتخذها ذخيرة من أنفع الذخائر. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله المصطفى المبعوث من أكرم العشائر. اللهم صلّ وسلم وبارك على هذا النبي الكريم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ذوي البصائر وسلّم تسليماً.
أيها الناس اتقوا الله واعلموا أن يومكم هذا يوم عظيم وعيدكم عيد مبارك كريم. أحلّ الله لكم فيه الطعام وحرّم عليكم فيه الصيام واختتم به الشهر المكرم وافتتح به شهور حج بيته المحرم. فهو يوم تسبيح وتكبير وتحميد وتهليل وتعظيم وتمجيد. فسبحوا ربكم فيه وعظموه وتوبوا إليه واستغفروه فإنه قريب من الراجي سميع لمن يناجي. الله أكبر (3 مرات) واعلموا أن الله تعالى قد ارتضى لكم الدين وسمّاكم المسلمين. فاتقوا الله حق تقواه وراقبوه مراقبة من يعلم أنه يسمعه ويراه. واعتصموا بحبل الله. فمن اعتصم به فقد وجد عوناً كبيراً. ومن أراد الآخرة وسعى إليها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً. وبادروا رحمكم الله الى فعل مأموراته التي أوجبها. وترك منهياته التي جنّبها. من ذلك زكاة الفطر فبادروا إلى إخراجها من خالص أموالكم وأطيبها وأحلّ مكاسبكم وأعذبها عن كل كبير وصغير وجليل وحقير ممن تجب عليكم نفقته وتلزمكم مؤونته من رجالكم ونسائكم وعبيدكم وإمائكم. ما يكون كفّارة لذنوبكم وآثامكم وصلة أن شاء الله تعالى لقبول صيامكم فيخرج الإنسان عن نفسه وعن كل من هؤلاء صائماً من قوت بلده من بُرّ أو غيره. لكن البرّ معينٌ في بلدنا هذا ولا يجزىء عند السادة الشافعية سواه لأنّا لا نقتات إلا إياه. ومن أخرّها عن هذا اليوم فقد أثم وتعرض للوعيد. والأفضل إخراجها قبل غدوٍ لصلاة العيد ولا يُجزيء فيها المسوّس ولا المعيب. ومن جعل لله ما يكره فليس له منه الإنصاف نصيب. هكذا أوجبه عليكم ربكم الملك الدّيان. والصاع بكيل مصر تقريباً قدحان وهو بالكيل الدمشقي نصف مدّ أو أرجح بشيء يسير. وبالوزن الدمشقي رطلٌ وأوقيّتان للاحتياط والتقدير وقدّر بأربع جفنات رجلٍ معتدل الكفيّن للتسهيل والتيسير.
ومما يدل على فضيلة هذا اليوم ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا كان غداة الفطر يبعث الله ملائكة يقومون على أفواه السّكك وينادون بصوت يسمعه جميع الخلائق إلا الجنّ والأنس، يا أمة محمد أخرجوا الى ربّ كريم يغفر الذنب العظيم. فإذا برزوا الى مصلاّهم يقول الله تعالى يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله ؟ فتقول له الملائكة: إلهنا ان جزاؤه أن يوفى أجره.فيقول الله تعالى أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم وقيامهم رضائي ومغفرتي يا عبادي سلوني فوعزّتي وجلالي لا تسألوني اليوم في جمعكم هذا شيئاً لآخرتكم إلا أعطيتكم. ولا لدنياكم إلا نظرت لكم. وعزّتي وجلالي لأسترنّ عليكم عيوبكم فلا أخذلكم ولا أفضحكم. انصرفوا مغفوراً لكم فقد أرضيتموني فرضيت عنكم.
اللهم إنا نسألك رحمة تكفينا وكرامة منك إذ تؤفينا توافينا. والخطبة الثانية بعد انتهاء الأولى يكبّر سبعاً...»


فندعو الى إحياء إقامة صلاة العيد في ساحة عامة من ساحات وسط بيروت حصراً.


محام ومؤرخ.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-12-2015, 06:22 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


قال أبو معاوية البيروتي: والحديث المذكور في الخطبة (( إذا كان غداة الفطر يبعث الله ملائكة ... )) لا يصح، فقد رواه ابن الجوزي بإسناده في ((العلل المتناهية)) وقال: هذا حديث لا يصح، قال يحيى بن سعيد: الضحاك عندنا ضعيف، وقال أبوحاتم الرازي: والقاسم بن الحكم مجهول، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بالعلاء بن عمرو. اهـ.
وقال عنه المتقي في كنز العمال (ح 24281 ) : رواه البيهقي وابن عساكر، وهو ضعيف. اهـ.

فائدة:
يُستفاد من خطبة المفتي الأغر أن زكاة الفطر لا تصح بالمال النقدي بل من قوت البلد فقط، حيث قال عنها: (( ... من قوت بلده من بُرّ أو غيره. لكن البرّ معينٌ في بلدنا هذا ولا يجزىء عند السادة الشافعية سواه لأنّا لا نقتات إلا إياه )). فلو كان المفتي الأغر يجيز دفع زكاة الفطر مالاً نقديًّا لبيَّن في خطبته هذه لأهل بيروت، رحمه الله، لكنّه نبّه أنْ لا يكون القوت مسوّس، وتحدّث عن الكيل المصري والدمشقي ليبيّن مقدار الصاع المذكور في حديث إخراج زكاة الفطر.

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-03-2016, 06:08 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



يُرفع للذكرى.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.