أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
104420 | 187381 |
#11
|
|||
|
|||
فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين(11)
17 ـ إذا تم للجنين في بطن أمه مئة وعشرين يوماً يعني أربعة أشهر صار حينئذ إنساناً فإذا سقط بعد ذلك ، فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويسمى ويعق عنه على الأرجح ليشفع لوالديه يوم القيامة لأنه يبعث يوم القيامة . ص291 .
18 ـ الدنيا هي حياتنا التي نعيش فيها وسميت دنيا لسببين : السبب الأول : أنها أدنى من الآخرة لأنها قبلها كما قال تعالى : ( وللآخرة خير لك من الأولى ) . السبب الثاني : أنها دنيئة ليست بشيء بالنسبة للآخرة . ص355 . 19 ـ عن عبدالله بن مغفل قال : قال رجل للنبي يارسول الله ، والله إني لأحبك فقال : ( انظر ماذا تقول ؟ قال والله إني لأحبك ، ثلاث مرات فقال : إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافاً فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه ) . هذا الحديث لا يصح عن النبي ، لأنه لاارتباط بين الغنى ومحبة النبي فكم إنسان غني يحب الرسول عليه الصلاة والسلام وكم من إنسان فقير أبغض ما يكون إليه الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهذا الحديث لا يصح عن النبي .ص 379 . 20 ـ قال عليه الصلاة والسلام : ( من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر ). يعني من سأل الناس أموالهم ليكثر بها ماله فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر ، إن استكثر زاد الجمر عليه وإن استقل قل الجمر عليه وإن ترك سلم من الجمر ، ففي هذا دليل على أن سؤال الناس بلا حاجة من كبائر الذنوب . ص 392 . 21 ـ قال تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) . عبر بقوله ذائقة لأن الموت يكون له مذاق مر يكرهه كل إنسان . ص438 . 22 ـ قال تعالى : ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ) . الموازين جمع ميزان وقد وردت في الكتاب والسنة مجموعة ومفردة فقال الله تعالى هنا : ( فمن ثقلت موازينه ) وقال النبي : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ). فقال في الميزان ولم يقل في الموازين فجمعت مرة وأفردت أخرى ، وذلك لكثرة ما يوزن ، فلكثرة مايوزن جمعت ، ولكون الميزان واحداً ليس فيه ظلم ولا بخس أفردت . أما الذي يوزن فقد قال بعض العلماء إن الذي يوزن هو العمل وقال بعض العلماء الذي يوزن العامل نفسه وذلك لأن كلاً منها جاءت به أحاديث . أما الذين يقولون : إن الذي يوزن هو العمل فاستدلوا بقوله تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) ، فجعل الوزن للعمل . والذين قالوا : إن الذي يوزن صحائف العمل استدلوا بحديث صاحب البطاقة الذي يأتي يوم القيامة فيمد له سجل يعني أوراقاً كثيرة مد البصر كلها سيئات ، حتى إذا رأى أنه قد هلك قال الله له ( إن لك عندنا حسنة فيؤتى ببطاقة فيها لا إله إلا الله ) قالها من قلبه فتوضع البطاقة في كفة ، وتلك السجلات في كفة فترجح البطاقة بها ، فهذا يدل على أن الذي يوزن صحائف العمل . وأما الذين قالوا : إن الذي يوزن هو العامل نفسه فاستدلوا بقوله تعالى : ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) . والمهم أنه يوم القيامة توزن الأعمال أو صحائف الأعمال أو العمال ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) . نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن ثقلت موازينهم ومن المفلحين الفائزين برضوان الله . ص 448 ـ 450 . 23 ـ ما يفعله بعض الناس إذا كان له أولاد عدة وزوج الكبير أوصى للصغار بمثل المال الذي زوج به الكبير ، فإن هذا حرام ، لأن التزويج دفع حاجة كالأكل والشرب فمن احتاج إليه من الأولاد وعند أبيهم قدرة وجب عليه أن يزوجه ، ومن لم يحتج إليه فإنه لا يحل له أن يعطيه شيئاً مثل ما أعطى أخاه الذي احتاج للزواج . وهذه مسألة تخفى على كثير من الناس حتى على طلبة العلم ، يظنون أنك إذا زوجت ولدك فإنك يجب أن توصي للأولاد الصغار بمثل ما زوجته به ، وهذا ليس بصحيح فالوصية للوارث لا تجوز مطلقاً . فإن قدر أن أحداًً كان جاهلاً وأوصى لأحد الورثة بشيء ، فإنه يرجع إلى الورثة بعد موته إن شاءوا نفذوا الوصية ، وإن شاءوا ردوها . ص462 ـ463 .
__________________
قال الحسن البصري إن النفس أمارة بالسوء ، فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية . |
|
|