أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
85038 107599

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-24-2011, 08:12 AM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي مرة أخرى ... نصيحةٌ إلى السلفيين في (مصر) -بعامة- وإليك -أخي الداعي السلَفي -بخاصة-..


فواأسفاه...

بعد تجدد الأحداث في مصر....
وبعد الاشتباك المتجدد بين المتظاهرين والشرطة والجيش...
وبعد القتلى -بالعشرات-، والجرحى-بالمئات-..
و
ربطا للحاضر بالغابر:
...كان لا بد من إعادة هذا المقال ....

{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ
وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ
وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}..

لعل..وعسى!!



بسم الله الرحمن الرحيم



نصيحةٌ إلى السلفيَّين في (مصر) -بعامَّة-

وإليك -أخي الدَّاعِي السَّلَفِيّ -بخاصَّة-...



... تابَعْنا -وتابعَ كُلُّ مُسلمٍ غَيُورٍ حريصٍ- ما جرَى -ولا يزالُ يَجري- على أرضِ (مِصرَ) الطيِّبَة -مُنذُ عِدَّة شُهور-؛ مِن مُظاهَرات، فثورة، فتنحِّي الرَّئيس، فتولِّي الجيش... فوَهَنِ البَلَد، وتكاثر الأحزاب، وعُلُوِّ صوت الباطِل، ووُقُوع بعضِ الفِتَن الطائفيَّة... ثم استفتاء تعديل المادَّة الثانية مِن الدُّستور، والثورة المُضادَّة، واستغلالِ المُستغلِّين، و.. و..!
ومِن ضِمن هذه المُتابعةِ -بل المُتابَعات!- كانتْ -ثَمَّةَ- مُتابعةٌ حثيثةٌ لكثيرٍ مِن التَّصريحات، والمَواقِف، والفتاوَى التي صَدَرَتْ مِن بعضِ أفاضل المشايخ السلفيِّين -هُناك-؛ ابتداءً مِن فتاوَى النُّزول إلى (ميدان التَّحرير!) -مع ما ذُكِرَ في بعضِها(!) مِن نُزول الزَّوجة! والأولاد!!-، وانتهاءً بفتوَى (تجويز إنشاء الأحزاب)! ومُروراً بما نُقِلَ عن مَدْحِ (البعض) لجماعة (الإخوان المُسلمُون) -المعروف خَلَلُ عقيدتِها ومنهجِها، والمُنحرِف سبيلُها وخطُّها-!
ولعلَّهُ (!) آنَ الوقتُ الذي نتواصَى -فيه-أيها الدعاة السلفيُّون في (مصر)-بالحقِّ، والصَّبر، والمرحمةِ؛ مُدارَسَةً لواقعٍ عَسِرٍ مخاضُهُ، ومُضطرِبَةٍ حِياضُهُ؛ بكلمةٍ هادئةٍ هاديةٍ؛ نتناصحُ -فيها- في ذات الله -تعالى-؛ بصِدقٍ وإخلاص...
ونُؤكِّدُ -ابتداءً- أنَّ ما جَرَى في (مِصرَ) -مِن أحداث وتَداعِيات (سريعة!)- قد يكونُ ممَّا لا سابقَةَ له يُقاسُ عليها -في العَصرِ الحديث-، وهذا يَزيدُ البلاءَ بَلاءً! والإشكالَ إشكالاً!! والاضطرابَ اضطراباً!!!
وهو -نَفسُهُ -السَّبَبُ الذي جَعَلَنِي ألْتَمِسُ لبعضٍ مِن أولئك المشايخ: العُذْرَ- في بادئ الأمر- مع تصريحي الواضح بالتَّخطئة والإنكار لمواقِفِكُم تِلك...
ولمْ يُعجِب موقِفِي الوسطُ -هذا- يومئذٍ- طائفتَيْن مِن النَّاس:
الأُولَى: مَن رَأَوْا أنَّ تَخطِئَتِي -تِلك- قد تكونُ ذات آثار سلبيَّة على (الدَّعوة السلفيَّة) -في مِصر- في ظِلِّ الظُّروف والتغيُّراتِ الجارِية-!
الثانية: مَن رأَوْا أنَّ التَّخطئة -وحدَها- لا تَكفِي! بل لا بُدَّ مِن الإسقاطِ، والتَّبديع، والتَّضليل!
... مع إدراكِي -جيِّداً- أنَّ الفِئَةَ الثانيةَ أشرسُ في موقفِها، وأعسرُ في طريقتِها، وأنْكَى في عِلاجِها، وأسوأُ في آثارِ أُسلوبِها!!
ومع ذلك -كُلِّهِ- فلَم أزَلْ -ولا أزالُ- على مَوقِفِي -ذاتِهِ-؛ حِفظاً لِحَقِّ التَّناصُح في الدِّين، وسلامةِ الأُخُوَّةِ، وصِيانةً لاستِقامَةِ المَنهجِ، وإزالةً للعوائقِ مِن طريقِ الدَّعوةِ، وخَوفاً على (مِصرَ) الطيِّبَةِ أنْ يُختَطَفَ أمْنُها، أو أمانُها، أو إيمانُها- باسمِ (الدِّين)، أو (الدعوة)-، وتَرجيحاً للمصلحةِ الراجحةِ على ما هو مَرجُوحٌ مِن سواها...
أخي الداعي السلفيّ:
لا أدرِي لماذا نَسِيتَ -بسرعةٍ!- نَصائحَ شيخِنا الإمامِ الألبانيِّ -رحِمَهُ اللهُ- المُتكاثِرَةَ-وهو مَن هو - في موضوع (السِّياسة)! وأنَّ: (مِن السِّياسة تَرْك السِّياسة)؟!
وإنِّي لأَعْلَمُ أنَّكَ -جيِّداً-حفِظَكَ اللهُ- لستَ بحاجةٍ إلى التَّنبيهِ على أنَّ مقصودَ شيخِنا مِن السِّياسة (المَتروكة) -ها هُنا- إنَّما هو السِّياسة العصريَّة؛ بطرائقِها، ودَهاليزِها، وأسرارِها، وأوضارِها، وآثارِها! سياسة (ميكافيلِّي) بألوانها، ومُتغيِّراتِها، وتطوُّراتِها، وتورُّطاتِها، وأنفاقِها، ونِفاقِها!!
أمَّا (السِّياسة الشرعيَّة) -والتي هي (رعاية شؤون الأُمَّة بالكتاب والسُّنَّة، وبمنهج سَلَف الأُمَّة)-؛ فهي التي نَحرِصُ عليها، ونُحَرِّضُ عليها، ونَدعُو إليها: بالعِلمِ الواثق، والبصيرةِ الصّادقة؛ {بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، {للَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}...
ولقد كان لكُم -أيها الدعاة السلفيّون- في العديد مِن القنواتِ الإسلاميَّة -في السَّنوات الأخيرة- وبخاصَّةٍ (قناة الرَّحمة) -وفَّقَ اللهُ القائمِينَ عليها إلى كُلِّ خيرٍ- دَوْرٌ مُؤثِّرٌ وفَاعلٌ -جِدًّا- في الدَّعوةِ إلى العقيدةِ الصَّحيحةِ -والتي هي رأسُ الأمرِ -كُلِّهِ-؛ دُروساً، وخُطَباً، ولِقاءاتٍ، وفتاوَى، ومُحاضراتٍ...
نسألُ اللهَ -تعالى- أنْ يُبارِكَ فيكُم -جميعاً-، وفي جُهودِكُم الميمونة -كُلِّها-…
فحافِظُوا -أيُّها الدُّعاة السلفيُّون- على هذا الدَّوْرِ الجَليل، ولا تُدَنِّسُوهُ بِوُلوجِ أبوابِ السِّياسةِ التي مَهْما طالَت: فعُمرُها قَصير! ومهما كَبُرَت: فحجمُها صغير!
وأنتُم -بما حَباكُم اللهُ إيَّاه، ووفَّقَكُم اللهُ له- أجَلُّ مِن ذاك وذَيَّاك بكثير...
إنَّ نهايةَ السِّياسيِّ(!) -أيَّ سياسيِّ كان!-: الاستقالةُ أو الإقالةُ، أو الإسقاطُ أو التَّنَحِّي!! بينما دَورُ الدَّاعِي إلى الله -تعالى- على عِلْمٍ وبصيرةٍ -، وجُهدُهُ، وجِهادُهُ: مُمْتَدٌّ إلى آخِرِ أنفاسِهِ؛ لأنَّهُ يُريدُ للناسِ، لا يُريدُ منهُم!
واعْلَم -أخي الداعي السلفيُّ الفاضِل- أنَّ النَّاسَ -عامَّةً وخاصَّةً- إذا رَأَوْا مِن أيِّ أحدٍ كان: حِرصاً على ما بأيدِيهم، أو ما مَعَهُم -حتَّى أصواتَهُم وأصابِعَهُم!-؛ زَهِدُوا فيه، وانْتَقَصُوهُ حَقَّهُ، وإذا رأَوْا مِن أيِّ أحدٍ كان: حِرصاً عليهِم، ورحمةً بهِم، وزُهْداً فيما معهُم، وما بأيديهِم: أكْرَمُوهُ، واحترمُوه، وقدَّرُوه...
وها هُم أُولاءِ مشايخُنا الأكابرُ -رحِمَهُم اللهُ- والذين هُم لا يزالُونَ -فيما نَحسِبُ- قُدْوَتَكُم، والمُعَظَّمِين عندَكم، والمُبجَّلِين على ألسنتِكُم وأقلامِكُم -ماتُوا ومناهجُهُم ظاهرةٌ، ورُؤوسُهم مَرفوعةٌ، وقاماتُهُم مُنتصِبَة، وألْوِيَتُهُم خَفَّاقة، وأسماؤُهُم بَرَّاقة...
أخِي الداعي السلفيّ:
إنَّ (مِصرَ) العظيمةَ بحاجةٍ أكثرَ -اليومَ- إلى دعوتِكُم...
بحاجةٍ إلى تَوعيتِكُم...
بحاجةٍ إلى نصائحِكُم...
بحاجةٍ إلى عقيدتِكُم...
بحاجةٍ إلى تربيتِكُم...
بحاجةٍ إلى تعليمِكُم، وتثقِيفِكُم...
بحاجةٍ إلى جُهودِكُم وجِهادِكُم...
وهذه -كُلُّها- قضايا مضمونةُ النَّتيجةِ -بالإخلاصِ والسُّنَّة -إنْ شاءَ اللهُ-إنْ في الدُّنيا، وإنْ في الآخِرَةِ-، ونَرجُو اجتماعَهما لكُم -معاً- بالخيرِ والبَرَكَة والتَّوفيق...
بينما قضايا (السِّياسة) و(السِّياسيِّين) -و(ساسَ)، و(يَسُوسُ)، وما اشتُقَّ منهُما!- مَزالِقُ خطيرة، وأبوابٌ مُستغلَقة -وبخاصَّة في ظُروفٍ مِثل ظُروفِكُم -الآن- شِدَّةً وعُسراً-، ولا مُفَرِّجَ إلاّ الله...
لقد وهب اللهُ -تعالى- كثيراً منكم -أيُّها الدُّعاةُ السلفيُّون في (مِصرَ) الطيِّبَة-: قُدرةً عاليةً في التَّأثيرِ والتَّغيير -(وَعْظاً) علميًّا رَشيداً؛ حَسَدَكُم عليه الكَثيرُون، ونافَسَكُم فيه الأقلُّون-؛ ممّا يَستوجِبُ عليكُم -أكثرَ وأكثر- شُكرَ نِعَمِهِ -سُبحانَهُ-؛ بالازديادِ مِن العِلْم، والتعلُّم، والتَّعليم... دُونَ الانشغال ببُنَيَّات الطَّريق، وما يتبعُها مِن إعاقةٍ وتعويق!
وكذلك بالحِرصِ -أكثرَ- على العملِ على هِدايةِ النَّاسِ...
والجهدِ والجِهاد في تحقيقِ ذلك...
وبالتَّعاوُن -أكثرَ- مع مشايخِكم وأقرانِكم، بل إخوانِكم وأبنائِكم: للخُروج مِن هذا النَّفَق المكشوفِ ظَلامُهُ، والمجهولةِ نِهايتُهُ!
أخي الداعي السلفيُّ:
أنت تَعْلَمُ (جيِّداً) حقيقةَ بعضِ (الجماعات) -وكذلك بعض (الأفراد)-؛ ممَّن طريقتُهُم ليسَت طريقتَنا! ومنهجُهم ليس مَنهجَنا! بل عقيدتُهم ليسَت عقيدتَنا!! ومع ذلك رأيناكَ -وكُلُّنا أسَفٌ-: تَمُدُّ أيديَك إليهِم...
وتتعاوَنُ معهُم..
بل تَمْدَحُهُم...
وتُثْنِي عليهِم...
ولستُ بحاجةٍ -أخي الداعي السَّلَفيُّ الفاضلُ- بأنْ يُقالَ لي -تَسويغاً، أو تَبريراً-: إنَّها الظُّروفُ! والمُتغيِّرات! والتَّحالُفات! و(المصالح!)!.. و.. و..!!
فأنا على إدراكٍ تامٍّ لهذا -كُلِّه-...
لَكِنْ؛ لكلِّ أمْرٍ حُدودُهُ وحقيقتُهُ؛ فَضلاً عن نتائجِه ومَآلاتِهِ... فلا نُضَحِّي برأسِ المال (المضمون)؛ طَمَعاً بالرِّبح (المَظنون)!!
واعلَم -أخي الداعي السلفيُّ- أنَّ حِرصَكَ على (هؤلاءِ) بابٌ غيرُ بابِ حِرصِهم عليك! وتعاوُنَك معهُم مختلِفٌ عن (حقيقةِ) تعاونهم معك:
أنتَ تُريدُ شيئاً -ولا نُزَكِّيكَ على الله-، وهُم يُريدُونَ غيرَه- بل ضدَّه-؛ إنْ هي إلاّ أساليب، ووسائل (منهُم)؛ يُرادُ مِن ورائِها تحقيق أهداف ومآرب!! وتاريخُهم -كُلُّهُ- شاهدٌ على ذلك...
إنَّ حزبيَّةَ هؤلاء مُظلِمَةٌ سَوداءُ، مشهورةٌ، مكشوفةٌ، مَنظورةٌ على مَدارِ أكثرَ مِن ثمانينَ عاماً؛ فلنْ تتغيَّرَ على أيديك... بل (قد) تتغيَّر (أنت!) على أيديهم -وهذا ما لا نتمنَّاه لك، ولا ننتظرُهُ مِنكَ، ولا فيك-...
وما مدحُ بعض المشايخ السلفيِّين -أخيراً- لبعض مواقفِ هؤلاء الحزبيِّين، أو استدلالُهم بقاعدتِهم الباطِلَة العاطِلَة -ولو بقصدٍ حَسَنٍ-: (نتعاوَنُ فيما اتَّفَقْنا عليه، ويَعذرُ بعضُنا بعضاً فيما اخْتَلَفْنا فيه!) إلاّ مِثالاً على بعضِ ما أُشيرُ إليه -غَفَرَ اللهُ لي ولكم -جميعاً-!
وإلاّ؛ فهل يَغيبُ عن فضيلتِكم -أخي الداعي السلفيُّ- حالُ مَن كان يَستعلِي -بالأمس القريب- بتكفير الحُكّام، وتجويز الخُروج عليهم -فضلاً عن التَّثوير والتَّهييج-، مع اتِّهام غيرِهِ -ممّن يُخالِفُهُ بالحقِّ- بأسوإِ التُّهَم والأحكام -سَبًّا، وشَتْماً-: (مُرجِئ، عَميل، مُتخاذِل...)! ثُمَّ صارَ -اليومَ- بقُدرةِ قادِر!!- يُنادِي بحُكْم القانون! وتحكِيم الدُّستُور! والرِّضا بالدَّولة (المدنيَّة)؛ فكيف تأمنُ ذا على دينِك؟!
وكيف ترتضِيهِ أنْ يكونَ شريكَك؟!
بل كيف تَقبَلُهُ مَعَكَ -أو حتّى أنْ يُجالِسَك!-؟!
أُكَرِّرُ: سواءٌ أكان هذا الصِّنف (جماعة)، أو (فرداً)؟
ولعلَّه لا يخفَى على فِطنةِ فضيلتِكُم -أخي الداعي السلفيّ- (مَن/ ما) هو (المقصود!) مِن كلامِي -جَمْعاً، أو تَفريقاً-!!
تأمَّلْ معي -أيُّها الداعية السلفيُّ الفاضِل- نَصيحةَ عالِـمٍ عظيمٍ، وإمامٍ كَبير، وسلفيٍّ جَليل، وهو العلاَّمةُ السَّلَفِيُّ الجزائريُّ محمد البشير الإبراهيميّ -رحِمَهُ اللهُ- حيثُ يَقولُ -وكأنَّهُ يُخاطِبُ ضَمائرَكُم، ويَسْتَنْهِضُ أحاسيسَكُم- في ظُروفٍ مِثلِ ظُروفِكُم-وقد تكون أشدَّ-:
«العِلمَ.. العِلْمَ.. أيُّها الشَّباب! لا يُلهِيكُم عنهُ سِمسارُ أحزاب ينفخ في ميزاب! ولا داعيةُ انتخاب في المجامِع صَخّاب! ولا يَلْفِتَنَّكُم عنهُ مُعَلِّلٌ بسراب، ولا حاوٍ بجِراب، ولا عاوٍ في خَراب يَأْتَمُّ بغُراب!
ولا يَفتِنَنَّكُم عنهُ مُنْزَوٍ في خَنْقة، ولا مُلْتَوٍ في زَنْقَة (!)، ولا جالسٌ في ساباط على بِساط، يُحاكِي فيكُم سُنَّة الله في الأسباطِ!
فكُلُّ واحدٍ مِن هؤلاءِ مُشَعْوِذٌ خلاَّب! وساحرٌ كَذَّاب!
إنَّكُم إنْ أطَعْتُم هؤلاءِ الغُواة، وانْصَعْتُم إلى هؤلاءِ العُواة: خسِرْتُم أنفُسَكُم، وخسِرَكُم وطَنُكُم، وستَنْدَمُونَ يومَ يَجْنِي الزَّارِعُونَ ما حَصَدُوا...
ولاتَ ساعةَ نَدَم..».
وقال -رحِمَهُ اللهُ-: «أُوصيكُم بالابتعادِ عن هذه الحزبيَّاتِ التي نَجَمَ بالشَّرِّ ناجِمُها، وهَجَمَ -لِيَفْتِكَ بالخيرِ والعِلْمِ- هاجِمُها، وسَجَمَ على الوطَنِ بالمِلْحِ الأُجاجِ ساجِمُها!
إنَّ هذه الأحزابَ كالميزاب؛ جَمَعَ الماءَ كَدَراً، وفرَّقَهُ هَدَراً، فلا الزُّلالَ جَمَع، ولا الأرضَ نَفَع!».
... إنَّها -واللهِ- نَصيحةُ عالِمٍ شَفيق..
بكلامٍ حقٍّ خالصٍ رَقيق...
وبِعِلْمٍ واثِق دَقيق...
وبأُسلوبٍ فائقٍ أنيق…
وبلسانٍ جميلٍ رَشيق…
وبِفَهْمٍ صادِق عَميق...
… فهَلاَّ استجبتُم له؟! وانْتَصَحْتُم بنُصْحِه؟!
أخي الداعي السلفي:
إنَّ (مَيْدان الدَّعوة) إلى الله -تعالى- على مَنهج السَّلَف الصَّالِح- هو (مَيْدان التَّحرير) -الحقّ-:
التَّحريرُ مِن الشِّركيَّات، والعقائد الباطِلات..
التَّحريرُ مِن البِدَعِ والضَّلالات...
التَّحريرُ مِن المَعاصِي والشَّهوات...
التَّحريرُ مِن الظُّنُونِ والجَهالات...
التَّحريرُ مِن الخُرافات والتُّرَّهات...
التَّحريرُ مِن العصبيَّة والحزبيَّات...
إنَّ مَيْدان (التَّغيير) -الشرعيِّ الحقِّ- ليس هو (ميدان التَّحرير!) -ذاك-! ولا منهُ! ولا إليه !!إنَّما هو (التَّغييرُ) بالدعوةِ الصَّادقةِ الواثِقَةِ إلى اتِّباع كتاب الله العليِّ القدير، وسُنَّةِ النبيِّ البَشير النَّذير، وعلى منهجِ {إنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقومٍ حتّى يُغَيِّرُوا ما بِِأنْفُسِهِم} -وهو العليمُ الخَبير-...
... وأنتَ تَعلَمُ -جيِّداً- أيُّها الداعي السلفيّ- أنَّ (مِصرَ) العظيمة -بلدَ الثَّمانين مَليوناً -بحاجةٍ إلى مَن يَسُوسُها (سياسةَ) الأنبياءِ المأمونين؛ لا (سِياسةَ) الشُّركاء المُتشاكِسين!!
ولهذه غُواتُها، ولِتِلْكَ وُعاتُها، ورُعاتُها، ودُعاتُها ...
هذا هو الذي تحتاجُهُ -اليومَ-حقًّا- بلادُكُم العظيمةُ ( مصر) التي وَصَفَها العلاّمةُ المُؤرِّخُ ابنُ خَلْدُون -أيَّامَهُ -قبلَ أكثرَ مِن خمسةِ قُرونٍ- بأنَّها: «أمُّ العالَم، وإيوانُ الإسلام، وينبوع العِلم والصَّنائع»..
هذا ما يحتاجُهُ وَطَنُكُم الغالي.. دعوةً صادقةً...
هذا ما يحتاجُهُ شعبُكُم الطيِّب... تعليماً واثِقاً...
ومَن عَرَفَ الدَّاء؛ سَهُلَ عليه وَصفُ الدَّواء...
ومَن لا؛ فلا.. وألفُ لا!!
إنَّ وُلوجَ مُعتركِ العمل السِّياسي المُعاصِر مُغامرةٌ أشبهُ ما تكونُ بالمُقامَرَة!!
فإيَّاكَ -أخي الداعية السلفيُّ الفاضل- وهذه المُقامَرَةَ الخطِرَة...
إيَّاكَ والتَّضحيةَ بالدَّعوة...
إيَّاكَ والنُّزُولَ -فالهُويَّ!- مِن الأعالي إلى الأنفاق!
أَكْتُبُ لكُم -إخواني الدُّعاة (السلفيُّون)- ما أكتُبُ؛ وكُلِّي ثِقَةٌ بحُسنِ نَواياكُم -ولا أُزكِّيكُم على الله-، ولكنِّي آمُلُ -جدًّا- أنْ تجدَ قُلوبُكُم مَلْجَأً لِنصيحتِي؛ فالمُؤمنُ مِرآةُ أخيه، والمُؤمنُونَ نَصَحَةٌ، والمُنافِقُونَ غَشَشَة...
وواللهِ؛ لا أكتُبُ هذا إلاّ مِن بابِ «لا يُؤمِنُ أحدُكُم حتّى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» -كما قالَ رسولُنا الكريمُ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-.
فلقد عايَشْنا عُلماءَنا؛ وعَرَفْنا كيف تَعامَلُوا مع الفِتَنِ...
عايَشْناهُم وقد تجاوَبْنا مع نصائحِهم وتَوجيهاتِهِم...
عايَشْناهُم ولا تَزالُ كَلِماتُهُم تَرِنُّ في آذانِنا، وتَنقادُ لها قُلوبُنا؛ تَحذيراً ونَذيراً -حِياطةً، ورعايةً-...
أخي الداعي السلفيُّ:
لا تزالُ الفُرصةُ كبيرةً، سانِحَةً، مُواتِيَةً في (مِصرَ) -الجديدة!- بأنْ تَتَبَوَّأَ (الدَّعوة السلفيَّة) مَكانَها الأحَقّ؛ ومَوضِعَها اللاَّئِق بها (بالحقّ)؛ بعيداً عن مُناكَفات أهلِ السِّياسة! ومُغالَطات أصحاب الصحافة!! الذين جَعَلُوا -في الأسابيع الماضِيَة! -(السلفيَّة)، و(السلفيِّين) كالغُول المُنبَثِقِ مِن وَراءِ اللاّ مَعقول!!
فهَل هكذا (نحنُ)، وهكذا (دعوتنا)؟!
لا -والذي بَعَثَ محمداً بالحقِّ-؛ لكنَّها العَجَلَةُ مِن (البعض)، والتصيُّدُ الرَّخيصُ الحاقِدُ مِن (بعضٍ آخَرَ)!!
وواللهِ -أخي الدَّاعي السلفيُّ-؛ ليسَ أكثرُ هذا -مِن أولئكَ!- إلاّ خَوفاً على كَراسيِّهم!
وحِرصاً على جُموعِهِم!
ومُحافظةً على جَماهيرِيَّتِهم!
فلا تُنافِسُوهُم على ما هُم أقْدَرُ عليهِ مِنكُم...
بل سابِقُوهُم إلى ما لا مَجالَ لهم فيه -معكُم- ولو بأدنَى (أدنَى) مُنافسة!
{ومَنْ أحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إلى اللهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقالَ إنَّنِي مِن المُسْلِمِينَ}..
هذا (ميدانُكُم): فلا تُغادِرُوهُ...
وهذه (دعوتُكُم)؛ فلا تَخذِلُوها...
وهذا (حَقُّكُم)؛ فلا تَنْتَقِصُوه...
ولا أُريدُ أنْ أقولَ لكُم: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أدْنَى بالَّذِي هُوَ خَيْرٌ...}...
بل أُذَكِّرُكُم تمامَ الآيةِ {...اهبِطُوا مِصراً} -دَعوةً سلفيَّةً هادئةً هاديةً-؛ لِيَتَهَيَّأَ لكُم -بَعْدُ- أنْ يُقالَ لكُم: {ادخُلُوا مِصرَ إنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ}-: آمِنِينَ بدعوتِكُم إلى هِدايةِ الخَلْق، وبِنَشْرِكُم العقيدةَ والسُّنَّةَ، والحقّ-.
... آمِلين -جدًّا- أنْ تكونَ دعوتُكُم -جاهدةً مُجِدَّةً مُجتهدَةً- في أن تُريدُوا للنَّاسِ، لا أنْ تُريدُوا مِنهُم:
* تُريدُونَ للناس: في دينِهم..
* ولا تُريدُونَ منهُم: في دُنياهُم...
وأُذكِّرُكَ -أخيراً- أخي الداعي السلفيُّ- مُقارَبَةً لِكلامِي هذا- مع فضيلتِكُم- بما قاله ذاك الصحابيُّ المرضيّ، لِسَيِّدِه ورَسولِهِ النبيِّ الأُمِّيّ -كما في «الصحيحَيْن» -: «واللهِ -لقد علمتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ -اليومَ- حديثَ كذِبٍ تَرضَى به عنِّي: لَيُوشِكَنَّ اللهُ أنْ يُسخِطَكَ عَلَيَّ، ولَئِنْ حَدَّثْتُكَ حديثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فيه: إنِّي لأَرجُو فيه عَفْوَ الله»...
وأُعيدُ هذا الكلامَ -نَفسَهُ- وأقولُهُ؛ لأولئكَ المُتربِّصِين المُتصيِّدِين -وما أكثرَ عَدَدَهم! وأقلَّ بَرَكَتَهُم-!!
لعلَّ البقيَّةَ مِن حَيائِهِم -أو إيمانهم- وهُما مُقترِنانِ - تَرْدَعُهُم، وتَكُفُّهُم!!!
وبعدُ -أخي الدَّاعي السلفيُّ-؛ فلستَ أظُنُّكَ ناسِياً جِهادَ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ العلميَّ، العقائديَّ، المنهجيَّ -سواءً في (مِصرَ)، أو (الشَّام)-، وهو القائل: (أنا رجُلُ مِلَّة، لا رَجُلَ دَولَة)...
فكُنْ مِثلَهُ؛ فالآمالُ مُنعَقِدَةٌ في (مِصر) -الرَّائدَة- على الدَّعوةِ السَّلَفِيَّة -ودُعاتها الصَّادِقِين -مِن أمثالِكُم- ولا نُزَكِّيكُم على الله-؛ بطُهْرِها، ونَقائِها، وصَفائِها، وبَقائِها...
وهذا -كُلُّهُ- ما لا الْتِقاءَ لشيءٍ مِن السِّياسةِ (العصريَّة) -ألْبَتَّةَ- مَعَهُ...
فلا يَكُن أحدُنا إمَّعَة!
ولْنَتَذَكَّرْ -جميعاً- أخي الداعي السلفيُّ- أنَّ الفَجْرَ فَجران!
والكاذبُ -منهُما- أوَّلُهُما، وأسبقُهما!!!!
فما كُلُّ بَرْقٍ لاحَ لي يَستفِزُّنِي ********* ولا كُلُّ مَن لاقَيْتُ أرضاه مُنْعِما

.... نصيحةَ أخٍ مُحِبٍّ مُشْفِقٍ؛ فلا تُهْدِرْها -بِرَبِّك-..
واللهُ المُوَفِّق للسَّداد؛ لا رَبَّ سِواه، ولا إلهَ غيرُهُ.



*****
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-24-2011, 08:27 AM
أبوبشير السلفي أبوبشير السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 566
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا على هذه الدرر الغالية ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم يوم القيامة كما نسأله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-24-2011, 08:58 AM
أسامة ألباني أسامة ألباني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 4
افتراضي

لله درك شيخنا علي بارك الله في علمك و عملك.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-24-2011, 09:32 AM
منتصر أبوفرحة منتصر أبوفرحة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 272
افتراضي ماشاء الله

أعجبتني عبارة أن السياسي مصيره الى الاقالة او الاستقالة ... فهل يعي السياسيون هذا .....
بارك الله في شيخنا علي الحلبي ونفع الله بعلمه
__________________
[SIZE="5"][FONT="Arial Black"][COLOR="Red"][CENTER]العلم قال الله، قال رسوله قال الصحابة، ليس بالتمويهِ
ما العلمُ نَصبك للخلاف سفاهةً بين الرسولِ وبين رأي فقيهِ
كلا، ولا جحد الصفات ونفيهاحذرًا من التعطيل والتشبيهِ[/CENTER][/COLOR][/FONT][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-24-2011, 10:37 AM
شاكر بن خضر العالم شاكر بن خضر العالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 613
افتراضي

بارك الله فيكم أستاذنا وشيخنا..
ونفع الله بنصيحتكم أولئك..وتقبل منكم.
__________________
للتواصل العلمي

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-24-2011, 10:57 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

نعم الداعي السلفي لا يترك دعوته للصناديق الإنتخابية ..
بل يسعى لتبصير النّـاس بدينهم .. والحرص على تبليغ دين الله إلى آخر رمق من حياته ..
كلماتٌ رائقــاتٌ تقبل الله منكم شيخنا ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-24-2011, 11:22 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا على هذه الدرر الغالية وهذا الكلام المتين المؤصل
جعل الله ماكتبت وماتكتب في موازين حسناتك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-24-2011, 11:33 AM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

جزاك الله خير شيخنا
ونسأل الله العظيم أن تجد هذا النصيحة الغالية طريقها الى قلوبهم
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-24-2011, 12:15 PM
عبدالله المقدسي عبدالله المقدسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القدس
المشاركات: 544
افتراضي

لا فُضّ فوك شيخنا، جزاك الله خيرا.
__________________
[COLOR="Purple"][FONT="ae_Cortoba"][CENTER]كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أفرس بالخيل منك فقال عيينة وأنا أفرس بالرجال منك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وكيف ذاك قال خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم لابسو البرود من أهل نجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت [COLOR="Red"]بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى لخم وجذام و عاملة[/COLOR][/CENTER][/FONT][/COLOR]
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-24-2011, 12:44 PM
عبيدالله الأثري عبيدالله الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 568
افتراضي

نصيحة غالية..من قلب مشفق


أسأل الله لها القبول


وبارك الله في كاتبها؛ وجمع به كلمة أهل السنة والتوحيد
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.