أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
95373 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منبر الموسوعات العلمية > قسم الأشرطة المفرغة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2015, 01:47 AM
عبدالله التيمي عبدالله التيمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 15
افتراضي بعض الهدايا افضل من الصدقات للشيخ فالح جبر الظفيري

بعض الهدايا أفضل من الصدقات !
يظن بعض الناس أن الهدية أقل مرتبة من الصدقة مطلقاً , أو أنه ليس فيها أجر ، ولهذا قد يستثقلون بعض ما يلزمهم به العرف من الهدايا والعطايا ؛ والتي تبذل لأبناء الجماعة والأصدقاء والمعارف في مناسباتهم ، فيقولون ليس هذه من الصدقة حتى أرجوا ثوابها ، وبالتالي يعتبرونها خسارة وغرامة . حتى ظهر البعض اليوم ينادي بقطع تلك الصلات وهذا المعروف ، مع أنهم ينفقون الأموال الطائلة فيما لا أجر فيه ولا محمدة ، بل ربما أنفقوها فيما يرجع عليهم بالضرر في الدنيا والآخرة ، كمن يسافر لبلاد الفسق والكفر ،فهذه لا ينادى بقطعها ولا يدعو أقاربه لتركها والبعد عنها .
فهل يرغب أن يكون مجتمعنا كالمجتمعات الغربية التي تُبنى على الأنانية والفردية ، بحيث كل شخص يعمل لنفسه فقط ويمتنع من الإنفاق والبذل لأقرب الأقربين له ، فهذه بخلاف مجتمعاتنا الإسلامية ،وبالأخص مجتمعنا حيث الألفة والتعاون والترابط .
ألا فليعلم هؤلاء أن هذه الصلات والهدايا والمساعدات التي تبذل للأقارب والأصدقاء, قد تكون أفضل من الصدقات وأعظم أجراً .
قال شيخ الإسلام : ( وإذا تبين ذلك فالصدقة أفضل ، إلا أن يكون في الهدية معنى تكون به أفضل من الصدقة ، مثل الإهداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته محبة له ، ومثل الإهداء لقريب يصل به رحمه, وأخاً له في الله , فهذا قد يكون أفضل من الصدقة)(1).
بل إن بعض العلماء أجاز الاقتراض وإشغال الذمة بدّيْن من أجل الإهداء للأقارب في مناسبات زواجهم كالعانية وغيرها .
قال ابن مفلح :" وقال سليمان القصير : قلت لأحمد بن حنبل – رضي الله عنه – أي شيء تقول في رجل ليس عنده شيء وله قرابة لهم وليمة ، ترى أن يستقرض ويهدي لهم ؟ قال : نعم "(2).
وقال المرداوي : " ... ظهر مما سبق أن الفقير لا يقترض ويتصدق ، ونص الإمام أحمد في فقير لقرابته وليمة يستقرض ويهدي لهم ، ذكره أبو الحسين في الطبقات ، قال الشيخ تقي الدين[ابن تيميةٍ] : فيه صلة الرحم بالقرض .قال في الفروع : ويتوجه أن مراده أنه يظن وفاءه "(1).
وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - : ( لا بأس بالهدية للمولود الجديد ولأهل البيت الجديد, أو لمن تزوج . إلا أنه لا يبالغ في ذلك ، ولا يفرض على الفقراء ، ما لا يستطيعون ، وإنما تكون المسألة اختيارية ، لا إحراج فيها ، لأن ذلك من مكارم الأخلاق ، ومن العادات الطيبة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تهادوا تحابوا "(2) ولأن في ذلك إعانة للمتزوج المحتاج ، أو تأثيث البيت الجديد بالنسبة للفقير . والله أعلم)(3).
وبين الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – أن صلة الأقارب لا بد أن تكون مما يعده الناس صلة ، فإذا كان في بعض الأحيان بذل المال لهم هو الصلة ، فإن ذلك مما لابد منه . قال – رحمه الله - : "... فلا بد من صلتهم بما يعده الناس صلة ، بالقول والفعل والمال )(4) .
وجاء في" الموسوعة الفقهية الكويتية" : " وظاهر عبارة الحنفية والشافعية أن الغني لا تحصل صلته بالزيارة لقريبه المحتاج إن كان قادراً على بذل المال له "(5)
بل قد جاء حديث فيه وعيد شديد لمن يأتي إليه قريبه ورحمه المحتاج يسأله فضلاً لديه فيرده, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من ذي رحم يأتي رحمه, فيسأله فضلاً أعطاه الله إياه, فيبخل عليه ، إلا أخرج له يوم القيامة من جهنم حيه يقال لها : شجاع يتلمظ (6) فيطوق به")(7).


من كتاب فضل البذل والعطاء 76-78 للشيخ فالح جبر الظفيري
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فالح جبر الظفيري السلفي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.