أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
38344 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-06-2011, 11:40 AM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سـيف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله أختي الكبرى على الطرح المفيد

ومن هنـــا أود أن أطرح بعض الأسئلة حول حكم ما يلي:-

- حكم الاحتفال بيوم الزواج!!
بعض الأشخاص يحتفلون به احتفالاً خاصاً مع أزواجهم فيقومون بالذهاب إلى فندق معين جلب كعكة (جاتو) عليها كلمات تهنئة خاصة بهذه المناسبة ويهدون بعضهم الهدايا من باب تعزيز المودة بينهم.
هل هذا يجوز؟
في حال الاستغناء عن الذهاب إلى فندق وجلب كيكة والاكتفاء بشراء هدية للزوج أو الزوجة مع تقديم أو تأخير يوم الاحتفال عن تاريخ المناسبة الأصلي، هل هذا يجوز أيضاَ.

- حكم الاحتفال بيوم الميلاد
له تفاصيل الاحتفال بيوم الزواج
فما الحكم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
قال الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع فتاويه(المجلد الرابع /285):
((الاحتفال بأعياد الميلاد لا أصل له في الشرع المطهر بل هو بدعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » متفق على صحته .
وفي لفظ لمسلم وعلقه البخاري رحمه الله في صحيحه جازما به : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده مدة حياته ولا أمر بذلك , ولا علمه أصحابه وهكذا خلفاؤه الراشدون , وجميع أصحابه لم يفعلوا ذلك وهم أعلم الناس بسنته وهم أحب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحرصهم على اتباع ما جاء به فلو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم مشروعا لبادروا إليه , وهكذا العلماء في القرون المفضله لم يفعله أحد منهم ولم يأمر به ...إلى أن قال في موضع آخر ...وأما أعياد الميلاد فهي بدعة, ويحرم حضورها والمشاركة فيها))
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: عن حكم إقامة أعياد الميلاد للأولاد أو بمناسبة الزواج؟
فأجاب بقوله : ليس في الإسلام أعياد سوى يوم الجمعة عيد الأسبوع، وأول يوم من شوال عيد الفطر من رمضان، والعاشر من شهر ذي الحجة عيد الأضحى، وقد يسمى يوم عرفة عيدًا لأهل عرفة وأيام التشريق أيام عيد تبعًا لعيد الأضحى.
وأما أعياد الميلاد للشخص أو أولاده، أو مناسبة زواج ونحوها فكلها غير مشروعة، وهي للبدعة أقرب من الإباحة.))مجموع فتاوى ابن عثيمين كتاب العقيدة
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-06-2011, 05:33 PM
أم سـيف أم سـيف غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 36
افتراضي

جزيت خيراً أختي الكريمة
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-07-2011, 05:22 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سـيف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله أختي الكبرى على الطرح المفيد
ومن هنـــا أود أن أطرح بعض الأسئلة حول حكم ما يلي:-
- حكم الاحتفال بيوم الزواج!!
بعض الأشخاص يحتفلون به احتفالاً خاصاً مع أزواجهم فيقومون بالذهاب إلى فندق معين جلب كعكة (جاتو) عليها كلمات تهنئة خاصة بهذه المناسبة ويهدون بعضهم الهدايا من باب تعزيز المودة بينهم.
هل هذا يجوز؟
في حال الاستغناء عن الذهاب إلى فندق وجلب كيكة والاكتفاء بشراء هدية للزوج أو الزوجة مع تقديم أو تأخير يوم الاحتفال عن تاريخ المناسبة الأصلي، هل هذا يجوز أيضاَ.
- حكم الاحتفال بيوم الميلاد
له تفاصيل الاحتفال بيوم الزواج
فما الحكم؟
أشكر أختي الفاضلة أم سلمة على الإفادة.

وإليك أختي الكريم (أم سـيف) مجموعة روابط -للنشر والتوزيع!-أسأل الله أن ينفع بها:
حكم إقامة أعياد الميلاد
حكم أعياد الميلاد
حكم أعياد الميلاد
حكم الاحتفال بأعياد الميلاد
حكم مشاركة المسلمين للمسيحيين في عيد الميلاد
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 06-27-2011, 04:53 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

بـدعـة
الاحتفال بذِكرى الإسراء والمعراج


قال الشيخ عبد الله التويجري -وفقه الله- في "البدع الحَوليَّة" (268-269):
(( الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية التي نسبها الجُهال إلى الشَّرع، وجعلوا ذلك سُنة تُقام في كل سَنة، وذلك في ليلة سبعٍ وعشرين من رجبٍ، وتفننوا في ذلك بما يأتونه في هذه الليلةِ من المُنكرات وأحدثوا فيها من أنواع البِدع ضُروبًا كثيرةً؛ كالاجتماع في المساجد، وإيقادِ الشُّموع والمصابيح فيها، وعلى المَنارات، والإسراف في ذلك، واجتِماعهم للذِّكر والقراءة، وتلاوة قصَّة المعراج المنسوبة إلى ابن عبَّاسٍ، والتي كلُّها أباطيل وأضاليل، ولم يصح منها إلا أحرف قليلة، وكذلك قصة ابن السلطان الرجل المُسرِف الذي لا يصلي إلا في رجبٍ، فلما ماتَ ظهرتْ عليه علامات الصَّلاح، فسُئل عنه رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم- فقال: (إنه كان يجتهد ويدعو في رجب)!! وهذه القصة مكذوبة مُفتراة، تَحرم قراءتُها وروايتها إلا للبيان.
وكذلك ما يفرشونه من البسط والسجادات وغيرهما، ومنها أطباق النحاس فيها الكيزان والأباريق وغيرها، كأن بيت الله -تعالى- بيتهم!! والجامع إنما جُعل للعبادة لا للفراش والرقاد والأكل والشرب!!
وكذلك: اجتماعهم في حلقات، كل حلقة لها كبير يقتدون به في الذِّكر والقراءة، وليت ذلك لو كان ذِكرًا أو قراءة؛ لكنهم يلعبون في دِين الله -تعالى-؛ فالذاكِر منهم في الغالبِ لا يقول (لا إله إلا الله)؛ بل يقول: (لا يلاه يالله)؛ فيجعلون عوض الهمزة ياءً، وهي ألف قطع جعلوها وصلًا!! وإذا قالوا (سبحان الله)؛ يمطونها ويرجعونها حتى لا تكاد تفهم، والقارئ يقرأ القرآن فيزيد فيه ما ليس فيه، وينقص منه ما هو فيه بحسب تلك النغمات والترجيعغات التي تشبه الغناء الذي اصطلحوا عليه على ما قد عُلم من أحوالهم الذميمة.
ثم في تلك الليلة من الأمر العظيم: أن القارئ يبتدئ بقراءة القرآن والآخر يُنشد الشعر أو يريد أن ينشده، فيسكتون القارئ أو يهمون بذلك، أو يتركون هذا في شعره وهذا في قراءته؛ لأجل تشوف بعضهم لسماع الشعر وتلك النغمات الموضوعة أكثر!
فهذه الأحوال من اللعب في الدين أن لو كانت خارج المسجد مُنعت؛ فكيف بها في المسجد؟!!
ثم إنهم لم يقتصروا على ذلك؛ بل ضموا إليه اجتماع النساء والرجال في الجامع، مختلِطين بالليل، وخروج النساء من بيوتِهن على ما يُعلم من الزينة والكسوة والتحلي
وعندما يحتاج بعضهم إلى قضاء الحاجة؛ فإنه يفعل ذلك في مؤخر الجامع، وبعض النساء يستحين أن يخرجن لقضاء حاجتهن فيدور عليهم إنسان بوعاء فيبلن فيه، ويعطينه على ذلك شيئًا، ويخرجه من المسجد، ثم يعود كذلك مرارًا!! والبول في المسجد في وعاء حرام، مع ما فيه من القُبح والشناعة، وبعضهم يخرج إلى السكك القريبة من المسجد فيفعلون ذلك فيها، ثم يأتي الناس إلى صلاة الصبح فيمشون إلى الجامع فتصيب أقدامهم النجاسة أو نعالهم، ويدخلون بها في المسجد فيلوِّثونه، ودخول النجاسة في المسجد فيها ما فيها من عظيم الإثم، وقد ورد في النخامة في المسجد أنها خطيئة، هذا وهي طاهرة؛ فكيف بالنجاسة المُجمع عليها؟!!
إلى غير ذلك من الأمور العظيمة التي تُرتكب باسم الدِّين ودعوى تعظيم بعض الأمور التي يزعمون أن تعظيمها دليلُ محبةٍ للرسول -صلى اللهُ عليه وسلم-.

وهذه الاحتفالات في ليلة سبعٍ وعشرين من رجب والتي يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج؛ باطلةٌ من أساسِها؛ لأنه لم يثبت أنه أسري بالنبي -صلى اللهُ عليه وسلم- في هذه الليلةِ بالذات )).



أيهما أفضل: ليلة الإسراء، أم ليلة القَدر؟
فتوى شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله-

(( سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهُ الله- عن رجل قال: ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدْر، وقال آخر: بل ليلةُ القدر أفضل؛ فأيهما المُصيب؟
فأجاب:
الحمد لله، أما القائل بأن ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر؛ فإن أراد أن تكون الليلة التي أُسري فيها بالنبي -صلى اللهُ عليه وسلم- ونظائرها من كل عام أفضل لأمَّة محمد -صلى الله عليه وسلم- من ليلة القدر بحيث يكون قيامُها والدُّعاء فيها أفضل منه في ليلة القدر؛ فهذا باطل، لم يَقُله أحدٌ من المسلمين، وهو معلومُ الفسادِ بالاطراد من دين الإسلام، هذا إذا كانت ليلة الإسراء تُعرف عينُها؛ فكيف ولم يَقُم دليلٌ معلومٌ لا على شهرِها ولا على عشرها، ولا على عينها؛ بل النقول في ذلك منقطعةٌ مختلفة، ليس فيها ما يقطع به، ولا شرع للمسلمين تخصيص اللية التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيامٍ ولا غيره، بِخلاف ليلة القدر) اهـ. [يُراجع "زاد المعاد" (1/57)] )). [المرجع السابق: (269-270)]


ليلة الإسراء وأحاديث القُصَّاص


(( قال ابن رجبٍ: (وقد رُوي أنه كان في شهر رجبٍ حوادث عظيمة، ولم يصح شيءٌ من ذلك، فرُوي أن النَّبي -صلى اللهُ عليه وسلم- وُلد في أول ليلةٍ منه، وأنه بُعث في السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك) اهـ. [يُراجع: "لطائف المعارف" ص(168)]

وقال أبو شامة: (وذكر بعضُ القصاص أن الإسراء كان في رجبٍ، وذلك عند أهل التعديل والجرح عينُ الكذب) اهـ. [يراجع "الباعث" ص(171)] )). [المرجع السابق: (274)]




حكم الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج


(( أجمع السلف الصالح على أن اتخاذ موسم غير المواسم الشَّرعية من البدعِ المحدَثة التي نهى عنعها -صلى اللهُ عليه وسلم- بِقوله: " إيَّاكم ومحدَثات الأمور؛ فإن كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة "، وبِقوله -صلى اللهُ عليه وسلم-: " مَن أحدثَ في أمرِنا هذا ما ليس منه؛ فهو ردٌّ "، وبقوله -صلى الله عليه وسلم-: " من عمل عملًا ليس عليه أمرُنا؛ فهو ردٌّ ".
فالاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعة محدَثةٌ لم يفعلها الصحابةُ والتابِعون ومن تبعهم من السلف الصالح، وهم أحرصُ الناس على الخير والعمل الصالح.
قال ابن قيم الجَوزية: (قال شيخُ الإسلام ابن تيميةَ -رحمه الله-: ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنْ جعل لِليلة الإسراء فضيلة على غيرها، لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابةُ والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها، ولهذا: لا يعرف أي ليلةٍ كانت).
وإن كان الإسراء من أعظم فضائله -صلى اللهُ عليه وسلم- ومع هذا فلم يشرع تخصيص ذلك الزمان، ولا ذلك المكان بعبادةٍ شرعيَّة؛ بل غار حراء الذي ابتدئ فيه بنزول الوحي، وكان يتحرَّاه قبل النبوة؛ لم يقصده هو ولا أحد من الصحابة بعد النبوة مدةَ مقامِه بمكة، ولا خصَّ اليوم الذي أنزل فيه الوحي بعبادةٍ ولا غيرها، ولا خص المكان الذي ابتدئ فيه بالوحي ولا الزمان بشيء.
ومن خص الأمكنة والأزمنة من عنده بعباداتٍ لأجل هذا وأمثاله؛ كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات كيوم الميلاد، ويم التعميد، وغير ذلك من أحواله.
وقد رأى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جماعة يتبادرون مكانًا يصلون فيه فقال: ما هذا؟ قالوا: مكان صلى فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أتُريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد؟! إنما هلك من كان قبلكم بهذا، فمن أدركته فيه الصلاةُ فليُصلِّ؛ وإلا فلْيمضِ. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية؛ كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يُقال أنها ليلة المَولد، أو بعض ليالي رجب، أو ثامن عشر ذي الحجة، أو أول جمعةٍ من رجب، أو ثامن شوال الذي يُسمِّيه الجُهال عيد الأبرار؛ فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها، والله -سبحانهُ وتعالى- أعلم).
وقال ابن الحاج: (ومن البدع التي أحدثوها فيه -أعني في شهر رجبٍ-: ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج) اهـ.
ثم ذكر كثيرًا من البدع التي أحدثوها في تلك الليلة من الاجتماع في المساجد، والاختلاط بين النساء والرجال، وزيادة وقود القناديل فيه، والخلط بين قراءة القرآن وقراءة الأشعار بألحان مختلفة، وذكر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ضمن المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه )). [المرجع السابق: (274-176)]

فتوى العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ
-رحمه الله-
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- في ردِّه على دعوة وُجهتْ لرابطة العالم الإسلامي لحضور أحد الاحتفالات بِذكرى الإسراء والمعراج، بعد أن سُئل عن ذلك:
( هذا ليس بمشروع؛ لدلالة الكتاب والسنة والاستصحاب والعقل:
أما الكتاب:
فقد قال -تعالى-: {اليومَ أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نِعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ دِينًا}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}.
والرد إلى الله هو الردُّ إلى كتابِه، والرد إلى الرسول هو الرجوع إليه في حياتِه، وإلى سُنَّته بعد موته.
وقال -تعالى-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، وقال -تعَالى-: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
وأما السُّنة:
فالأوَّل: ما ثبت في "الصحيحين" من حديث عائشة -رضيَ الله عنها- أن رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: " مَن أحدث في أمرِنا هذا ما ليس منه؛ فهو ردٌّ "، وفي رواية لمسلم: " مَن عمل عملًا ليس عليه أمرُنا؛ فهو ردٌّ ".
الثاني: روى الترمذي وصححه، وابنُ ماجه وابن حبان في "صحيحه" عن العِرباضِ بن ساريةَ قال: قال رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم-: " إيَّاكم ومحدَثاتِ الأمور، فإن كل محدَثةٍ ضلالة ".
الثالث: روى الإمامُ أحمد والبزار عن غضيف أن النبي -صلى اللهُ عليه وسلم- قال: " ما أحدث قومٌ بدعةً إلا رفع مثلها من السُّنة " رواه الطبراني إلا أنه قال: " ما مِن أمَّةٍ ابتدعت بعد نبيِّها بدعةً إلا أضاعتْ مثلها من السُّنَّة ".
الرابع: روى ابن ماجة وابنُ أبي عاصمٍ عن أنس بن مالِك -رضيَ اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم-: " أبى اللهُ أن يَقبلَ عملَ صاحبِ بدعةٍ حتى يدعَ بدعتَه " ورواهُ الطبراني إلا أنه قال: " إن اللهَ حجبَ التوبةَ عن كلِّ صاحبِ بدعةٍ حتى يدع بدعته ".
وأمَّا الاستصحاب:
فهو هنا استصحابُ العدم الأصلي.
وتقريرُ ذلك أن العباداتِ توقيفيَّة؛ فلا يُقال: هذه العبادة مشروعة إلا بدليلٍ من الكتاب والسنة والإجماع، ولا يُقال: إن هذا جائز من باب المصلحة المرسَلة، أو الاستحسان، أو القياس، أو الاجتهاد؛ لأن باب العقائد والعبادات والمقدرات -كالمواريث والحدود- لا مجال لذلك فيها.
وأمَّا المعقول:
فتقريرُه أن يُقال: لو كان هذا مشروعًا؛ لكان أولى الناسِ بِفعله محمَّدٌ -صلى اللهُ عليه وسلم-.
هذا إذا كان التعظيمُ من أجلِ الإسراء والمعراج، وإن كان مِن أجل الرسول -صلى اللهُ عليه وسلم- وإحياءِ ذِكره -كما يُفعل في مولِده-صلَّى اللهُ عليهِ وسلم-؛ فأولى الناسِ به أبو بكرٍ -رضي اللهُ عنه-، ثم عُمر، ثم عُثمان، ثم عليٌّ -رضي اللهُ عنهم-، ثم من بعدهم الصحابة على قدرِ منازلهم عند الله، ثم التابعون ومن بعدهم من أئمة الدِّين، ولم يُعرف عن أحدٍ منهم شيءٌ من ذلك؛ فيسعُنا ما وسِعهم) اهـ [يُراجع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (3/97-100)].

ثم ساق -رحمهُ اللهُ- كلام ابن النَّحاس في كتابه "تنبيه الغافِلين" حول بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، جاء فيه: (أن الاحتفال بهذه الليلة بدعةٌ عظيمةٌ في الدين، ومحدثاتٌ أحدثها إخوانُ الشياطين).

وذكر الشيخُ محمد بن إبراهيم في فتوى أخرى:
(أن الاحتفال بذِكرى الإسراء والمعراج أمرٌ باطلٌ، وشيءٌ مبتدَعٌ، وهو تشبُّهٌ باليهود والنصارى في تعظيم أيَّامٍ لم يُعظِّمها الشَّرعُ، وصاحب المقامِ الأسمى رسولُ الهدى محمد -صلى اللهُ عليه وسلم- هو الذي شرع الشرائع، وهو الذي وضَّح ما يحلُّ وما يحرمُ، ثم إن خلفاءَه الراشدين، وأئمة الهدى من الصحابةِ والتابعين؛ لم يُعرف عن أحدٍ منهم أنه احتفل بهذه الذِّكرى).

ثم قال:
(المقصود: أن الاحتفال بذِكرى الإسراء والمعراج بدعة؛ فلا يجوز، ولا تجوز المشاركة فيه) اهـ. [يُراجع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (3/103)]

وأفتى -رحمهُ الله-:
(بأن من نذر أن يذبح ذبيحة في اليوم السابع والعشرين من رجب من كل سَنةٍ؛ فنذرُه لا ينعقدُ؛ لاشتِمالِه على معصية، وهي أن شهر رجبٍ معظَّم عند أهل الجاهلية، وليلة السابع والعشرين منه يعتقد بعضُ الناسِ أنها ليلة الإسراء والمعراج؛ فجلعوها عيدًا يجتمعون فيه، ويعملون أمورًا بدعيَّةً، وقد نهى رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- عن الوفاء بالنَّذر في المكان الذي يَفعل فيه أهلُ الجاهلية أعيادَهم، أو يُذبح فيه لغيرِ الله؛ فقال -صلى اللهُ عليهِ وسلم- للذي نذر أن ينحرَ إبلًا بِبوانة: " هل كان فيها وثنٌ من أوثان الجاهلية يُعبد؟ "، قالوا: لا. قال: " فهل كان فيها عِيد من أعيادِهم؟ " قالوا: لا. فقال -صلى اللهُ عليه وسلم-: " أَوفِ بِنذرِك؛ فإنَّه لا وفاءَ لنذرٍ في معصيةِ الله، ولا فيما لا يملك ابنُ آدم " ) [يُراجع: فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (3/104)]. ["البدع الحولية" (276-280)]
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 06-27-2011, 05:37 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

لا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم , وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل, كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة, وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه, قال الله سبحانه وتعالى: { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عرج به إلى السماوات, وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة, فكلمه ربه سبحانه بما أراد, وفرض عليه الصلوات الخمس , وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة, فلم يزل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يراجعه ويسأله التخفيف, حتى جعلها خمسا, فهي خمس في الفرض, وخمسون في الأجر ؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها, فلله الحمد والشكر على جميع نعمه.
وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج , لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره , وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث, ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها, ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات, ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها, ولم يخصوها بشيء ، ولو كان الاحتفال بها أمرا مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة, إما بالقول وإما بالفعل, ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر, ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا, فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة, ولم يفرطوا في شيء من الدين, بل هم السابقون إلى كل خير, فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعا لكانوا أسبق الناس إليه, والنبي صلى الله عليه وسلم هو أنصح الناس للناس, وقد بلغ الرسل غاية البلاغ, وأدى الأمانة ، فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه, فلما لم يقع شيء من ذلك, علم أن الاحتفال بها, وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها, وأتم عليها النعمة, وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله ، قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } وقال عز وجل في سورة الشورى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم }
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة: التحذير من البدع, والتصريح بأنها ضلالة, تنبيها للأمة على عظم خطرها, وتنفيرا لهم من اقترافها, ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » وفي رواية لمسلم : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة: « أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة » زاد النسائي بسند جيد : « وكل ضلالة في النار » وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: « وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال
أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة » والأحاديث في هذا المعنى كثيرة, وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعن السلف الصالح بعدهم, التحذير من البدع والترهيب منها , وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين, وشرع لم يأذن به الله, وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم, وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله, ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي, واتهامه بعدم الكمال, ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم, والمنكر الشنيع, والمصادمة لقول الله عز وجل: { اليوم أكملت لكم دينكم } والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها.
وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة: أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج, والتحذير منها, وأنها ليست من دين الإسلام في شيء.
ولما أوجب الله من النصح للمسلمين, وبيان ما شرع الله لهم من الدين, وتحريم كتمان العلم, رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة , التي قد فشت في كثير من الأمصار, حتى ظنها بعض الناس من الدين, والله المسؤل أن يصلح أحوال المسلمين جميعا, ويمنحهم الفقه في الدين, ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه, وترك ما خالفه, إنه ولي ذلك والقادر عليه))
التحذير من البدع المجلد الأول للشيخ ابن باز رحمه الله
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 08-21-2011, 03:40 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رمضان
قالت اللجنة الدائمة للإفتاء :
السؤال الثاني من الفتوى رقم (167):
س2: ما حكم الاحتفال بليلة سبع وعشرين ليلة القدر؟

ج2: خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، فهدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان الإكثار من العبادات من صلاة وقراءة القرآن وصدقة وغير ذلك من وجوه البر، وكان في العشرين الأول ينام ويصلي فإذا دخل العشر الأخير أيقظ أهله وشد المئزر وأحيا ليله وحث على قيام رمضان وقيام ليلة القدر، فقال صلى الله عليه وسلم: « من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ..
وأما الاحتفال بليلة سبع وعشرين على أنها ليلة القدر فهو مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بليلة القدر، فالاحتفال بها بدعة.
وقال الشيخ فركوس في فتاويه :"..أما عقد المسابقات القرآنية والعلمية في ليلة السابع والعشرين من رمضان فلا يشرع هذا التخصيص لمخالفته لهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، علما بأن الاحتفال بليلة القدر من محدثات الأمور، وكل محدثة بدعة، وإنما المشروع إحياؤها بقراءة القرآن والصلاة والصدقة والدعاء، وغير ذلك من أنواع العبادات المشروعة فيها، فالإكثار من العبادات فيها كسائر العشر الأواخر؛ لأنه كان صلى الله عليه وآله وسلم يوقظ أهله ويشد مئزره ويحيي ليله، وأكد ذلك بقوله صلى الله عليه وآله وسلم:« من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه »، وقال صلى الله عليه وآله وسلم -أيضا-:« من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه »، وقد علم صلى الله عليه وآله وسلم عائشة رضي الله عنها أن تدعو -إن وافقت ليلة القدر-:« اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني »، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 08-22-2011, 01:57 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

بدعة تخصيص ليلة السابع والعشرين بصلاة التسابيح -والعكس!-


قال فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-:
(( ننبِّه على أمرٍ: وهو أن كثيرًا من عامَّة المسلمين نراهم في ليلةِ السابع والعشرين -على وجه الخُصوص- يخصِّصون هذه الليلةَ بصلاة التَّسابيح، أو يخصُّون صلاة التَّسابيح بهذه الليلة!
أمَّا أن ليلة السَّابع والعشرين هي ليلةُ القَدر؛ فهذا قولٌ معتَبَر، وإن كان القولُ الأرجح أنَّها ليلةٌ تتنقَّل في أفرادِ وأوتار العشرِ الأواخر -جميعًا-.
أمَّا تخصيص صلاة التَّسابيح في الليلة السَّابعة والعشرين؛ فممَّا لا أصلَ له في سُنَّة النَّبي -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-، وحديث النَّبي -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- لِعمِّه العبَّاس الذي بيَّن له فَضلَ صلاةِ التَّسبيح لم يقل: (تخصِّصها في رمضان)، أو (أن تفعلَها في رمضان)؛ وإنما قال: «في كلِّ يومٍ مرَّة، في الأسبوع مرَّة، في الشَّهر مرَّة، في العام مرَّة، في العُمُر مرَّة»؛ فـ«مرَّة»: تُفيد العُموم؛ فتخصيصُ هذه الصَّلاة في ليلةِ السَّابع والعشرين، أو في رمضان -على وجهِ العُموم- مما لا أصلَ له في السنَّة )).
[تفريغًا من المجلس الرابع من المجالس الرمضانية(6رمضان1430هـ)].

صلاة التسابيح جماعةً
وقال -أيضًا-: (( ومما لا أصلَ له في السنَّة -أيضًا-: أداءُ هذه الصَّلاة جماعةً؛ وإنَّما هي صلاةٌ فرديَّة، فمَن أدَّاها فإنَّه يؤدِّيها في يوم -أي يومٍ-، وبانفرادٍ -دون جماعة- )).
[تفريغًا من المجلس الرابع من المجالس الرمضانية(6رمضان1430هـ)].
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 09-19-2011, 11:32 PM
الغريبة الغريبة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: جزائر التوحيد
المشاركات: 18
افتراضي

اللهم جنبنا البدع
بارك الله فيك اخيتي
__________________
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والاخرة
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 09-20-2011, 11:43 AM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

عودا حميدا أختي "الغريبة"
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12-24-2011, 01:16 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

الاحتفال بعيدِ ميلادِ المسيحِ

جرت عادة النَّصارى على الاحتِفال بعيدِ ميلاد المسيح، وهذا العيد يكون في اليوم الذي يزعمون أنه وُلد فيه المسيحُ ابنُ مريم، وهو يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) آخر شهر في السنة الميلاديَّة.
وسنَّتهم في ذلك كثرة الوقود، وتزيين الكنائس، وكذلك البيوت والشوارع والمتاجر، ويستعملون فيه الشُّموع الملوَّنة، والزِّينات بأنواعها.
ويحتفلون بهذا العيد شعبيًّا ورسميًّا، ويعتبر إجازة رسميَّة في جميع الدولة التي تدين بالمسيحية، وكذلك في غيرها من البلدان؛ بل في بعض البلاد الإسلاميَّة يعتبر يوم عيد ميلاد المسيح إجازة رسميَّة، ويحتفل الناس بهذه المناسبة.
والاحتفال بعيد ميلاد المسيح أمرٌ محدَث مبتدَع في المسيحيَّة، فاتِّخاذ يوم ميلاد المسيح عيدًا بدعة أُحدِثت بعد الحواريِّين، فلم يعهد ذلك عن المسيح، ولا عن أحد من الحواريِّين.
وقد ابتَلى الله كثيرًا من المسلمين في بعض البلدان الإسلاميَّة بالاحتفال بهذه المناسبة.
ولم يتوقَّف الاحتفالُ فيه على المسيحيِّين فقط؛ بل يشاركهم فيه بعضُ المسلمين الذين دعاهم إلى ذلك الخضوع لشهوات النَّفس والهوى والشيطان؛ لما يحصل في هذه الاحتفالات من اختلاطِ النساء بالرِّجال، ونزع جلباب الحياء بالكليَّة، وشُرب المُسكِرات، ورقص النِّساء مع الرِّجال، وما يحدث في هذه الاحتفالات من الأمور التي في ذِكرها خدشٌ لكرامةِ المتحدِّث بها -عافانا الله وإيَّاكم مما ابتلاهم به-.
وكذلك حب التَّقليد الأعمى للنصارى، واعتبار ذلك من باب التطوُّر والتقدُّم، وأن مشاركة المسيحيين في احتفالاتهم صورة من صُور الحضارة؛ لذلك يُبادِرون إلى حضور هذه الاحتفالات، ويقدِّمون التَّهاني للنَّصارى بهذه المناسبة، ويُرسلون إليهم الهدايا، ويتبادل الملوك والرؤساء المسلمون مع غيرهم التَّهاني بهذه المناسبة، مع أن النَّصارى لا يهنِّئونهم بعيدَين الفطر والأضحى.
وهذا -كلُّه- بسبب ضعفِ الوازع الدِّيني، وأنهم مسلمون بالاسم لا بالدِّين والعقيدة؛ لأنَّ فعلَهم ذلك مخالفة لنهيِه -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- عن التشبُّه بالكفَّار خصوصًا، ونهيه عن المعاصي التي تُرتكب في هذه الاحتفالات عمومًا.
وقد قال الله -تَعالى-: {لا تجدُ قومًا ما يُؤمِنون باللهِ واليومِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَن حادَّ اللهَ ورسولَه وَلَو كانُوا آباءَهُم أَو أبناءَهم أو إِخوانَهم أو عَشيرَتَهم...}، ولا شكَّ أن حضور هذه الاحتفالات والإهداء للنَّصارى فيها؛ مِن أعظم صُور المودَّة لأعداء الله ورسوله، فهذا مما يوجب نفيَ الإيمان عنهم -كما ورد في هذه الآية-. من "البدع الحولية" (387-388).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.