أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
41808 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الأسئلة والأجوبة لفضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي-حفظه الله-.

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 01-01-2012, 01:29 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

100- يقول السَّائل: يا شيخ؛ ليس عندي سؤال لكن طلب: ... مع الأسف الشَّديد إن إخوانَنا السَّلفيِّين نسُوا تنزانيا، على ما تقول نحن [مهمَلين] نحن في تنزانيا، نريد دعوة أو زيارة لأمثالك، وإن شاء الله تحيي هذه البذرة السلفيَّة في تنزانيا؛ لأنَّ النَّاس يتقبَّلون، والله يتقبَّلون الدَّعوة، لكنْ ليس عندنا [أناس] دعاة يأتون لحرثِ هذه البذرة. [هذا] طلب واحد.
الطلب الثَّاني: نريد [بيانًا رسميًّا، خطابًا] خطيًّا حول هذه المنظَّمة السُّروريَّة في تنزانيا؛ حتى يكون حجَُّة على هؤلاء السُّروريِّين الذين يتمثَّلون أنهم أو يصنعون [قناعًا] أنَّهم [سلفيُّون]. وجزيتم خيرًا...
الجواب:
جزى اللهُ خيرًا الأخَ المتكلِّم على كلامِه.
وأنا ألخِّصُ كلامَه في نقطتَين:
النُّقطة الأولى: أنَّه يطلب الزِّيارة والدَّعوة تُوجَّه إلى تنزانيا، فنحنُ معه في ذلك؛ فلْيراسلْ إخوانَنا في المركزِ -أخونا أبو نُجيد، أو أخونا أبو عُثمان، والإخوة الآخرون-، ولننظرْ ما السَّبيل إلى الزِّيارة وكيف الوُصول -وما أشبه-؛ لأنَّنا لا نعرف التَّفاصيلَ -حقيقة-؛ وإلا نحن نفرحُ بزيارةِ الإخوةِ، وبِنشرِ الدَّعوة، ونسألُ الله أن يَجعلَنا جنودًا لهذه الدَّعوة المُباركة.
أمَّا النُّقطة الثَّانية -المتعلِّقة بالمنتدى-: فقد تكلَّمنا بِما فيه الكفاية، والكلامُ مُوثَّق بالصَّوت، فلا فائدة مِن توثيقِه باليدِ -وهو بالصَّوت واضح-.
فلا مانع مِن أن يَنقُلوا كلامي، ويُفرِّغوه بالكتابةِ، ويَنشروهُ -إن شاؤُوا-.
وكذلك: هنالك كلام لشيوخٍ آخرين في هذا الموضوع، وهنالك -أيضًا- كتاب لِي بعنوان: «رؤية واقعيَّة في المناهج الدَّعوية»، ناقشتُ فيها أفكارَ السُّروريَّة وأصولَ دعوتِهم، وبيَّنتُ حقيقةَ ما هُم عليه -ولو على وجهِ الاختِصار في ذلك-.
والله المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (21/11/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (38:18). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #102  
قديم 01-01-2012, 01:30 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

101- يقول السَّائل: سُؤالي -شيخَنا-حفظكُم الله- حول الرَّجل الذي أمر أن يُحرِّقوه ويُذرُّوا نصفَه في الماءِ ونصفَه فيالتُّراب، فقال: «لئن [قدر] الله عليَّ..» هل هذا يعني قد شكَّ في قدرة الله...؟ كيف تفسير هذا هل عُذر بجهله...؟
الجواب:
أمَّا سؤالُ الرَّجل الذي أمر بَنيهِ أن يُحرِّقوهُ: ففي الحديثِ أنَّ اللهَ سألهُ لِمَ فعل ذلك؛ قال: «أردتُ أن أُضلَّ ربِّي..» قال: «خَشيتُك يا ربّ»، وهذا بنصِّ الحديث، ولكنْ هذه الخشية مَنبعُها الجهل؛ لذلك: شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة -رحمهُ الله- يَذكُرُ هذا الحديثَ في غيرِ مَوضعٍ مِن كُتُبِه، ويُشير بهِ إلى مَوضوع العُذرِ بالجهل.
فموضوعُ العُذر بالجهلِ مِن المواضِع التي اختلطتْ فيها أذهانُ الشَّبابِ وأفكارُهم -في هذه الأيَّام-وللأسفِ الشَّديدِ-، وأيضًا؛ هُم فيه على طَرَفَين، ودائمًا نحنُ نقولُ: (كِلا طرَفَي قصدِ الأمورِ ذميمُ).
فبعضُ النَّاسِ يَغلو في موضوع العُذرِ بالجهلِ فلا يَجعلُ هذا بابًا مُطلقًا، وبعضُ النَّاسِ يَفتح هذا البابَ على مِصراعَيه؛ فيَعذُر بكلِّ شيء!
والصَّوابُ -في ذلك- التَّفصيلُ: أنَّ الأصلَ العُذرُ بالجهل؛ إلا ما كان مُتعلِّقًا بالمعلومِ مِنَ الدِّينِ بالضَّرورة، مع التَّنبيهِ إلى أنَّ هذا المعلومَ مِن الدِّين بالضَّرورة قد يختلفُ باختِلافِ بعضِ الأزمنةِ والأمكنة؛ فما هو معلومٌ مِن الدِّين بالضَّرورة في ديارِ نَجدٍ -مثلًا- قد لا يكونُ معلومًا من الدِّين بالضَّرورةِ في السُّودان أو في بعضِ دُول أفريقيا -مِمَّا عاشتْ على التُّصوُّف، وأُغرِقتْ فيه قرونًا طويلة-.
فهذه نُقطة على ذلك التَّفصيل؛ يجبُ أن لا تُغفلَ، ويجب أن تُفهمَ فهمًا جيِّدًا.
واللهُ أعلمُ.
المصدر: لقاء البالتوك (21/11/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (41:14). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #103  
قديم 01-01-2012, 01:31 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

102- ما رأيُكم في كتابِ: «نُظُم الفَرائدِ مِمَّا في سِلسلتَي الألباني مِن [الفوائد]» لمؤلِّفه: عبدِ اللَّطيفِ بنِ أبِي رَبيع؟
الجواب:
الكتابُ جيِّدٌ، وهو ترتيبٌ لهذه الفوائدِ الموجودةِ في كِتابَي شيخِنا -رحمهُ اللهُ-.
مع التَّنبيه إلى نُقطةٍ: أنَّ التقاطَ الفوائدِ قد يَختلفُ مِن إنسانٍ إلى آخَر، وقد يُهمِلُ بعضُ النَّاسِ بعضَ الفوائدِ -لأنَّه لا يَراها فوائد، وتكون -هي- عند آخرين فوائدُ مُهمَّة-، وهذا ما لاحظتُه في بعضِ المواضِع مِن كتابِ الأخِ المذكورِ -جزاهُ اللهُ خيرًا، وزادهُ اللهُ فضلًا-، ونقولُ ذلك؛ لعل اللهَ يُعينُه أن يَتنبَّه إلى هذه الفوائدِ -فيما يَستقبلُ مِن الدَّهر- لِيَضمَّها إلى قرائنِها في كتابِه المذكور.
نسأل اللهَ أن ينفعَ به، وينفعَ بكتابِه؛ إنَّه -سبحانَهُ- سميعٌ مُجيب.
المصدر: لقاء البالتوك (21/11/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (43:47). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #104  
قديم 01-01-2012, 01:33 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

103- كيف يتعاملُ طالبُ العلمِ في خِضمِّ ما يحصلُ -اليومَ- بين دُعاةِ أهلِ السُّنَّة السَّلفيِّين -أنفسِهم- مِن رُدود، وخاصَّة أنَّه -في بعضِ الأحيان- تكونُ الرُّدودُ حادَّةً، ويُخرج الواحدُ منهم الآخرَ مِن السَّلفيَّة؟ ما هي الحدودُ؟ وكيف يتعاملُ طالبُ العلم مع هذه المسائلِ؟ بارك الله فيكم -شيخَنا-، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
تعامُلُ طالبِ العلم ينبغي أن يكونَ مَبنيًّا على ما يَعلمُه من الشَّرع الحكيم، وما يعرفُه من قواعدِ هذه الدِّين وتأصيلاتِه العِلميَّة؛ فينظرُ أقوالَ المُختلِفين ويرى الحُجَّة على هذا القولِ أو ذاك.
فالرَّسول -عليه الصَّلاةُ والسَّلام- يقول: «انصُرْ أخاكَ ظالِمًا، أو مظلومًا»؛ فإذا رأى المظلومَ يَجبُ أن ينصرَه، وإذا رأى الظالِمَ يجب أن ينصرَه؛ ينصرُه بِنقدِ ما أخطأ به، وينصرُ ذاك في بيانِ الحقِّ الذي غُمطَ فيه حقُّه.
أمَّا إهمالُ ذلك مُطلقًا؛ فلا، وأيضًا: الوُلوغُ في ذلك مُطلقًا -بِحيثُ يكون هذا هو الشُّغل الشَّاغل للدُّعاة ولطلبة العلم-كما حصل في بعضِ الفترات في بعضِ البلاد-؛ هذا -أيضًا- لا نراهُ منهجًا سلفيًّا مُطلقًا، فالغلوُّ -دائمًا- يُؤدِّي إلى غُلوٍّ أكبَرَ وأكثر، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله.
ونحنُ -كما ذكرتُ في بعضِ الأجوبةِ السَّابقة- مع تعميقِ الحوار، وفتح بابِ العودةِ للمُنحرفِ إذا أخطأ في واحدةٍ حتَّى لا يَضمَّ إليها أخرى، ويكون هذا بابًا مفتوحًا، ومجالًا مفسوحًا لتعظيمِ الدَّعوة، وقيامِ دُعاتِها بواجبِهم الحقِّ تجاهَ دعوتِهم المباركةِ -هذه-.
أمَّا لو أخطأ كلُّ واحدٍ رددناه، ونقضناهُ، وهَجَرناه، وبَدَّعناه، وأخرَجْناه؛ فلن يَسلمَ لنا أحدٌ! ومَن يُبدِّع -اليومَ-؛ فسنراهُ مُبدَّعًا -بالغدِ القريب-إلا أن يشاء اللهُ-!
ولا حول ولا قوَّة إلا بالله.
المصدر: لقاء البالتوك (21/11/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (45:00). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #105  
قديم 01-01-2012, 01:34 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

104- ما صحَّةُ أثرِ عُمرَ بنِ الخطَّاب أنَّه لَمَّا خطبَ ابنةَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ كَشف عن ساقَيها؛ هل هذا الأثرُ صحَّ؟ وبارك اللهُ فيكم، وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
ذكرَ شيخُنا -رحمهُ اللهُ- هذا الأثرَ في "السِّلسلةِ الصَّحيحةِ" في طبعتِها الأولى، وكان يَميلُ إلى تصحيحِه، ثُم لَمَّا طُبع "مصنَّف عبد الرَّزَّاق" -فيما أذكرُ-الآنَ- ظهر له أنَّ فيه انقِطاعًا؛ وبالتَّالي: حَكَمَ بِضعفِ هذا الأثرِ وعدمِ ثُبوتِه وصِحَّتِه.
فآخرُ القولَين أصحُّهما: أنَّ هذا الأثرَ لا يَثبتُ عن عمرَ -رضيَ اللهُ عنهُ-.
واللهُ المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (21/11/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (47:56). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #106  
قديم 01-01-2012, 01:36 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

105- هل يَجوزُ لبسُ السِّروال العريضِ الشَّرعي مع قميصٍ قصير؛ هل يجوزُ أن يُصلِّيَ فيهما؟ أم يجبُ عليه لبس الإزارِ الطَّويل؟
الجواب:
إذا كان السَّائلُ يعني ما يقول مِن لبس بنطالٍ عريضٍ وواسع؛ فحينئذٍ نقولُ: لا يَجبُ عليهِ لبس الإزارِ؛ وإنَّما لَبِسَ ما سترَ عَورتَه -وهو هذا الثَّوب-الذي سَمِّه ما شئتَ أن تُسميَه: بِنطالًا، أو سراويلَ، أو ما أشبه ذلك-، المهمُّ: أنَّه ساترٌ للعَورة؛ فلا بأسَ في ذلك -إن شاء اللهُ-تَعالَى-.
ولا شكَّ ولا رَيبَ: أن لبسَ الإزارَ فوقهُ أفضلُ، أو القميص -وهو الثَّوب-؛ لكنْ نَحنُ نتكلَّم في الوُجوب، ولا نوجِبُ ما لم يوجبْهُ اللهُ -تَعالَى-.
واللهُ أعلم.
المصدر: لقاء البالتوك (21/11/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (49:14). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #107  
قديم 01-01-2012, 01:36 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

106- يقول السَّائلُ: بعضُ النَّاسِ يقولون أنَّه لا يجوزُ قصُّ الأظفار، ولا زيارةُ المريض، ولا النِّكاح يوم الأربعاء، وأنَّه ما فيه بركةٌ على مَن فعله؟؛ فهل ذلك لهُ أصلٌ؟
الجواب:
كلُّ ذلكَ لا أصلَ له -أبدًا-.
المصدر: لقاء البالتوك (21/11/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (50:19). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #108  
قديم 01-01-2012, 01:38 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

107- يقول السَّائل: شيخَنا؛ وأنا أقرأ -البارحةَ- إحدى رسائلِكم في (التَّحذير مِن فتنةِ التَّكفير والتَّفجير) لأستعينَ بها على ردِّ شُبَهِ هؤلاء القوم؛ وقفتُ على ثناءٍ منكم على ردِّ الشَّيخِ ياسر برهامي على «ظاهرةِ» سفَرٍ، فكنتُ قد اطَّلعتُ على هذا الكتابِ -قبل ذلك-، فلاحظتُ في مقدِّماته -بالذَّات- بعضَ التَّميُّع في الوصفِ لسَفرٍ ولِغيرِه من المُخالِفين.
فشيخَنا: هل اطَّلعتُم على ذلك؟ وما قولُكم في تلك الذي قد نلاحظُها مُيوعةً -وما إلى ذلك-.
وكتابٌ آخر -شيخنا- وهو: «إرشاد الخِلَّان إلى أنَّ تركَ العملِ خُروجٌ مِن الإيمان» لشخصٍ يَمني اسْمُه: أبو عُبود عبدُ الله بن عُبود بن أحمد باحمران، يَمني، حاول فيه أن يقرِّب المذهبَين بينكم وبين اللَّجنة؛ فما رأيُكم فيه -إذا كان قد وصَلَكُم-؟ وجزاكم اللهُ -عزَّ وجلَّ- خيرًا.
الجواب:
أمَّا ما ذكرهُ الأخُ: فمُلاحظتُه في مكانِها، وإن كنتُ أنا قد لا أسمِّيها تميُّعًا -على الأقل إلى هذه اللَّحظة-؛ وإنَّما قد يكونُ أرادَ التَّلطُّفَ مع المخالِف وأتباعه؛ لأنَّه لا يَخفى عليكَ -أخي السَّائل-جزاكَ الله خيرً- كم مِن النَّاس يتعصَّبون ويتحزَّبون لفُلانٍ أو علان، ولا يقبَلون الحقَّ الصَّافي، فكيف إذا أُضيف إلى الحقِّ شيءٌ من العُنف، أو الثِّقل، أو الصُّعوبة -وما أشبه ذلك-؛ فلا شكَّ ولا رَيب أنَّ هذا سيكونُ أدعَى؛ فهذا قد يكونُ مِن التَّلطُّف، أو قد يكونُ لَم يظهرْ له إلا هذا.
أمَّا ثنائي: فثنائي على نُقطةٍ واحدة؛ وهي مناقشتُه له في موضوع التَّكفير المتعلِّق بالأعمال -وما أشبه ذلك-، فهذا الذي ذكرَ له وجوهًا متعدِّدة.
ونحن نتمنَّى أن يكونَ هنالك ردودٌ متعدِّدة مِن إخوانِنا السلفيِّين الخُلَّص؛ حتَّى لا نضطرَّ إلى أن نَعزوَ لِمثلِ كتابِ الأخِ ياسر بُرهامي -على ما فيه مِن خير- بسبب ما فيه مِن ملاحظاتٍ، وهذا -للأسفِ الشَّديد- الذي يَجعلُنا نضطرُّ مثلَ هذا الاضطرار.
وأنَّ هذه دعوة لإخوانِنا المشايخ وطلبة العلم: أن يُكثِّفوا الرُّدودَ على هؤلاء المُخالِفين لنا، والمُخالِفين لحقِّنا، والمخالِفين لدعوةِ مشايخِنا؛ حتى يظهرَ الحقُّ، فلَم تظهر دَعوتُهم إلا لنشاطِهم فيما يُخالِف الحقَّ، فمِن باب أَولَى أن يكونَ أهلُ الحقِّ هو النَّشِيطين، وهم الأقوياء، وهم المُكثِرين في الدَّعوة إلى اللهِ على بصيرة، وفي ردِّ انحرافاتِهم.
أمَّا كتاب الأخ أبو عُبود: فأنا قرأتُه واطَّلعتُ عليه، وأرى أن الأخَ فاضلٌ؛ لكنَّه يُحاولُ شيئًا دونَه الحقُّ -فيما يظهر-، ولَم يكنْ معهُ -فيما يظهر-، وخاصَّة هذا التَّقريب الذي ادَّعاهُ؛ الحقُّ واضح، والمسألةُ بيِّنة.
ومِن أعجبِ ما قرأتُ له: دعواهُ أنَّ شيخَنا الألبانيَّ يُكفِّر تاركَ الصَّلاةِ في بعض الصُّوَر -أو في شيءٍ منها-؛ هذا -الحقيقة- غريبٌ وبعيدٌ جدًّا جدًّا عمَّا عِشناهُ نحوًا من رُبعِ قرنٍ مع شيخِنا الألباني -رحمهُ اللهُ-، وما توهَّمَهُ مِن بعض أقوالِ الشَّيخ في ذلك؛ يجبُ عليه أن يتركَه، وأن يتراجعَ عنه؛ لأنَّ الحقَّ ليس ما توهَّمهُ هذا الأخُ الفاضل.
ونوصيهِ بِمزيدٍ من التَّحقيق، ومزيدٍ من التَّنقيح؛ فأرضيَّتُه طيِّبة، وبَحثُه جيِّد، لكنْ ليس مِن شرطِه أن يُوافقَ الحقَّ في كلِّ ما يقول.
واللهُ المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (21/11/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (51:16). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #109  
قديم 01-03-2012, 12:22 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

108- هل يوجدُ ردٌّ على كتابِ: «الألبانِي: شذوذُه، و..» لا أتذكَّرُ -الآن- عنوانَه الكامل، لأحد الكُتَّاب، أو الدُّعاة...؟
الجواب:
أمَّا كتاب: «الألبانِي: شُذوذُه، وأخطاؤُه» الذي طُبع الطَّبعةَ الأولى بِاسمِ المؤلِّف (أرشد السَّلَفي)، فطبعتُه الثَّانية طُبعت بِاسم المؤلِّف -صريحًا- وهو: (حبيب الرَّحمن الأعظمي) من حنفيَّة الهندِ المتعصِّبين، الذين لهم شُغل وعناية بالحديث؛ لكن على مذهب الحنفيَّة -كما كان يُعبِّر شيخُنا-رحمه الله-.
وهذا الكتابُ كُنتُ قد رددتُ عليه -أنا وأخي الشَّيخ سليم الهلالي-قبل عشرين سَنة-، وطُبع منه جزءان صغيران، والجزء الثَّالث مع أنَّنا أنْهَيناه، وقرأناه على شيخِنا الألباني -تَمامًا-؛ لكنْ -سبحان اللهِ!- لم يتيسَّر لنا نَشرُه؛ بسبب أنَّ فتنةَ الكتاب -في ذلك الوقت- ذهبتْ -وللهِ الحمدُ-، وماتت.
والآن -إن شاء اللهُ- منذ فترةٍ ونحنُ ندرُسُ أن نُعيدَ طباعةَ الكتاب بأجزائِه الثَّلاثة في مجلَّد؛ فعسى أن يكونَ اتِّصالُك -هذا- واستفسارُك -جزاكَ اللهُ خيرًا- باعثًا لنا للاستعجالِ بالخير في إعادةِ نشرِ هذا الكتابِ.
واللهُ الموفِّق للصَّواب.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (6:51). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

  #110  
قديم 01-05-2012, 07:39 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

109- يقول السَّائل: لي سؤالٌ لفضيلةِ الشَّيخ علي حسن، واقتراح:
أمَّا السَّؤال؛ فهو: هل صحَّ أثرُ عمرَ بنِ الخطَّابِ: «تُنقض عُرى الإسلامِ عُروةً عُروة إذا دخل في الإسلامِ مَن لم يعرفِ الجاهليَّةَ»؟
وأمَّا الاقتراح: فهل بإمكانِ فضيلة الشَّيخ -حفظهُ الله- أن يُخصِّص لنا حصَّةً -متى أراد- للشَّباب السلفيِّين في تونس، حتى نعرضَ عليه بعضَ قضايانا العقديَّة والمنهجيَّة والفقهيَّة؛ لانعدامِ العلماء في بلادِنا -كما هو معلوم-.
الجواب:
جزاكَ اللهُ خيرًا -أخي الكريم-، ونسأل الله -تَعالَى- أن يوفِّقنا وإيَّاكم للعلمِ النَّافع والعمل الصَّالح.
أوَّل شيء: بالنِّسبة لأثرِ عمر: هو أثرٌ مشهورٌ، ويَذكرُه العلماءُ في كتبِهم -وإن كان غائبًا عنِّي-الآن-مدى صِحَّته-.
مع تنبيهي -دائمًا- أنَّ الآثارَ لا يُشدَّد فيها كالأحاديث النَّبويَّة المرفوعة.
لذلك: طالما أن هذا أثر يلتقي معناه النُّصوصَ الشَّرعيَّة، وفيه ما يقوِّيها ويثبِّتها، وليس فيه ما يُخالِفُ، حتى لو لم يكنْ عندنا تثبُّت من صحَّة سندِه؛ فارتِضاءُ أهل العلم له -أو لغيرِه- كافٍ بتكرارِه، وتردادِه، والاستدلالِ به من غيرِ نكيرٍ -إن شاء الله-تَعالَى-.
في هذا جوابٌ على السُّؤال -نفسِه- بشكلٍ مباشر، وتنبيه على ما هو أعمُّ مِن ذلك بِما يتعلَّق بعُمومِ الآثار المرويَّة عن الصَّحابة والتَّابعين.
أمَّا بالنِّسبة للاقتراح: هو اقتراحٌ مبارَك -لا شكَّ، ولا ريب-، وأنا أشكر أخي على حُسن ظنِّه، ونحن نعرفُ حاجةَ إخوانِنا في سائر البلاد؛ ولكنْ -الحقيقة- تخصيصُ لقاءٍ مُباشِر، أو لقاء خاص لكل إخوة في كلِّ بلد؛ قد يكون عسِرًا!
نحن -وللهِ الحمدُ-؛ أمثال هذه اللِّقات ولو كانت -إلى الآن- غير مُمَنهجة؛ لكن فيها خير، وفيها بركة، فيها لقاء، فيها تعارُف، فيها جوابٌ على شُبُهات، فيها تواصٍ بالحقِّ وتواصٍ بالصَّبر.
وأمَلي بالله -عزَّ وجلَّ-بعد الحجِّ- أن يكونَ لنا لقاء دَوريٌّ مع سائرِ الإخوة؛ بحيث قد ندرس كتابًا، ونُهيِّئ المجلسَ بصورةٍ أضبطَ مِن هذه التي نحنُ فيها، فإن شاء الله تدعون لنا.
وإذا كان المقصود لقاءً واحدًا؛ فقد يكونُ هذا -إن شاء الله-؛ أنتم ترتِّبون مع أخينا بسَّام، والأخ أبو عثمان، وإن شاء الله نُرتِّبُ معًا، ونرى ما السَّبيل الأجدى لهذا -كلِّه- لنا ولكم ولسائرِ المسلمين.
وجزاكم اللهُ خيرًا.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (9:03). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.