أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
38985 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-22-2011, 02:11 PM
أبو محمد رشيد الجزائري أبو محمد رشيد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القبة - الجزائر
المشاركات: 419
افتراضي البرمجة وأكذوبة العقل الباطن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليهودي فرويد صاحب علم النفس التحليلي هو مبتكر نظرية " العقل الباطن " وعالم " اللاشعور " ، فهل من الصواب ترديد مصطلحات لا نعي مقصدها ؟! . و في هذا المقال نلقي الضوء على بعض من خفايا هذا المصطلح الجديد .

خلاصة نظرية فرويد :

قد صور شخصية الإنسان على أساس أن اللاشعور - أو العقل الباطن - هو "الإنسان الحقيقى " ، وأن العقل الواعى هو إنسان مزور لا يمت بسبب إلى الحقيقة! إنسان مفروض على " الإنسان الحقيقى " من خارج نفسه و خارج كيانه ! إنسان تتمثل فيه الموانع والكوابت التى يفرضها المجتمع أو القوى الخارجية - من دين وأخلاق وتقاليد وقوة وسلطان ... الخ - على الكيان الحقيقى للإنسان !

يقول الأستاذ سامي القدومي في رسالته (الحقيقة الشرعية للبرمجة اللغوية):
[ ما يسمى بالعقل الباطن يعد من ركائز هذه الفلسفة، ولنقرأ عن ذلك ما كتبه أحد سدنة البرمجة اللغوية وهو انتوني روبنز، في كتابه (قدرات غير محدودة) ... أما د. جوزيف ميرفي، فيذكر في مقدمة كتابه (قوة عقلك الباطن): " تستطيع هذه القوة المعجزة الفاعلة للعقل الباطن أن تشفيك من المرض وتعطيك الحيوية والقوة من جديد ". كذلك عقد الدكتور ميرفي فصلاً في كتابه عن كيفية استخدام قوة العقل الباطن في تحقيق الثروة، ومن ذلك قوله: " عندما تذهب للنوم ليلاً كرر كلمة (غني) بهدوء وسهولة وإحساس بها ... وسوف تدهشك النتائج ، حيث ستجد الثروة تتدفق إليك. وهذا مثال آخر يدل على القوة العجيبة لعقلك الباطن ". لقد أصبح ما يسمى بالعقل الباطن عند أولئك الماديين أصحاب الفلسفة المادية صنماً يعبد من دون الله، فهو الرزاق وهو الشافي، نسأل الله السلامة والعافية وأن يحيينا على التوحيد ويميتنا عليه. ونظرية المثل الأفلاطونية تزعم أن للإنسان عقل ظاهر واع محدود وعقل غير واع أقوى وأرحب من العقل الظاهر غير المحدود. وكذلك "السريالية" المتأثرة بالمدرسة الفرويدية لها نصيب في فلسلفة البرمجة اللغوية العصبية باعتمادها على قوى الواقع اللاواعي الكامنة في النفس البشرية والتي يتطلب إطلاقها وتحريرها. ... وفكرة هذا العقل الباطن أوجدها العالم اليهودي النمساوي سيجموند فرويد الذي كان يقول: "ينبغي أن نحطم كل العقائد الدينية". ... وكما هو مُوثّق في كتب البرمجة اللغوية العصبية أن العقل الباطن يتحكم بجميع العمليات الحيوية في الجسد، ويعرف حلول كل المشاكل. وهذا العقل هو الذي يجعلك سليماً أو مريضاً، سعيداً أو تعيساً ، أو غنياً أو فقيرا. وتمثل ذلك جلياً في مُسلّمات وفلسفة البرمجة اللغوية العصبية حيث زعمت ، كسابقيها من الفلاسفة القدماء بالتعلق بالأسباب المادية البحتة تعلقاً صرفاً كلياً وحتمياً ، أن بمقدور العقل واللغة عمل العجائب والمعجزات في حياة الإنسان، وتزعم أن العقل الباطن هو مصدر قوته . ] انتهى

وأترككم مع مقال الكاتب " عبد الفتاح بن عمار " :

البرمجة وأكذوبة العقل الباطن


زعم أصحاب نظرية العقل المتعدد الأدوار أنه ينقسم إلى قسمين: عقل واعي وعقل باطن.
العقل الواعي: هو مدرك أشياء وما يقع حوله من خلال الحواس الخمسة مع احتفاظه باتصال مستمر مع الواقع الخارجي. وله من الوظائف أربع: الإدراك، التقويم، الربط والتقرير.
العقل الباطن: هو مجموعة عناصر فاعلة تتكون منها الشخصية الإنسانية، بعضها يعيه الفرد باعتبارها من إحدى مكوناته، والبعض الآخر يظل بمنأى عن الوعي، وبالتالي فهو يقوم بتسجيل كل ما يدور حوله من أحداث وما يصاحبها من مشاعر، كما أنه يشرف على الوظائف الرئيسة مثل التنفس وتنظيم دقات القلب ونشاط الدورة الدموية وتوزيع كمية الدم عبر الجسم وعملية الهضم وما إلى ذلك.. هذا بالإضافة إلى كل نشاط يقوم به الإنسان بحيث تتحول نتائجه وإشاراته تلقائيا إلى العقل الباطن. [قلت : لا وجود لله في قاموس هؤلاء فهم ملحدون يؤمنون بوحدة الوجود]
يقول أحدهم واصفا إحدى أقسام العقل الباطن المسمى بالعقل الخلاق: " هناك عادات سلوكية مفيدة، وهناك أيضا عادات مخزونة في العقل الباطن معيقة لتقدمنا وتطورنا ونجاحنا .. وهذا كله من تراكم الخبرات والقناعات .. وبالتالي تتأثر صورتنا الذهنية التي نكونها عن أنفسنا بهذه الاتجاهات الإيجابية والسلبية... ولكن المشكلة أننا يجب أن نفعل مثلما هي صورتنا في العقل الباطن وإلا تأثرت سلامة العقل... فإذا اعتقد شخص أنه جبان أو خائف فإن عقله الباطن الخلاق يجعله يتصبب عرقا ويرتجف عند أول تجربة... لطبيعة العقل الباطن الخلاق ، وطريقة عمله ... لذا فإننا قادرون على إعادة برمجة عقلنا الباطن وإعادة تركيب وتعديل صورتنا الذهنية الذاتية بوسائل متنوعة حديثة ومبتكرة ... وبذلك تتخلص من كل ما يعيق تطورك أو علاقاتك مع الآخرين، وقدرة التفاعل معهم ...".
ويقول أيضا: " عجز العلماء عن معرفة هذه القوة الخارقة التي يمتلكها الإنسان بعد اندماج الروح بالجسد، ولا يمر يوم من أيام الدنيا إلا والدراسات والاكتشافات العجيبة تخرج عن تلك القوى التي يمتلكها هذا العقل، ولما عكفوا على دراسة العقل لم يجدوا السر داخل المخ المرئي حتى بعد تشريحه وتصويره ومتابعته، فخلصوا إلى وجود عقل أكثر عمقا غير مرئي ولا ملموس ولا مسموع تنطلق منه أوامر الروح، وأسموه بالعقل الباطن أو بالعقل اللاواعي.
لدى هذا العقل الباطن قدرات لم يدرك منها العلماء حتى الآن إلا القليل، ولعل الآية القرآنية تشير إلى هذا المعنى في الحديث عن الروح: ( يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) . إننا لا نعرف، وربما لن نعرف، كنه هذه الروح أو العقل الباطن، لكننا كل يوم نكتشف قدراته الهائلة وطرق التعامل معه بتقنية أفضل
". نقلا عن موقع البرمجة
ويرى (أريكسون): " أن العقل الباطن يعتبر قوة خارقة يجب الاستفادة منها ".
كما يرى د. ميرفي: " أن الإنسان يستطيع أن يحقق ما يريده في ذاته طالما كان هدفه واضحا وطالما كانت طرقه صحيحة " ،
في غضون هذا الوقت خرجت فنون وعلوم كثيرة تحمل في طياتها تطبيقات لإحداث التغيير وبرمجة النفس على ما تريده، منها فن البرمجة اللغوية العصبية وتصميم الهندسة البشرية، والعلاج بخط الزمن، وطرق التعلم السريع، والقراءة التصويرية، وغيرها الكثير.
ويزيد الموضوع توضيحا حين أشار إلى أن العقل الواعي هو السلطة التي يصدر عنها القرار الحقيقي، وهو أول من يعرف ويدرك من خلال وظيفة التفكير والحواس الخمسة، بما أنه واجهة تتعامل مع القضايا الخارجية. أما العقل الباطن اللاواعي يذكر أن له حدس وبديهة يكتسب علمه ومعرفته من خلال ما يدور حوله، وهو المركز الذي يختزن المعلومات ويصدر الانفعالات ويخضع للعواطف.
وللتأكيد مرة أخرى نقول: إن فكرة هذا العقل الباطن أوجدتها الفلسفة الإغريقية، وثبتها اليهودي سيجموند فرويد الذي كان يسعى من خلال ذلك إلى نشر أفكاره وتحطيم كل العقائد والديانات والقيم الأخلاقية، ما عدا العقيدة اليهودية التي كانت مصدر أفكاره، وهو مؤسس فكرة التحليل النفسي، ومجدد التنويم المغناطيسي (التنويم الجني) الذي كان شائعا في أوساط الصوفية اليهودية (القبّالة)،
وقد زعم هؤلاء أن العقل الباطن يتحكم في سائر الأعضاء ومجمل نشاطات الجسم، ورغم أنه باطن إلا إنه يعرف الحلول المناسبة لكل المشاكل الظاهرة، لأنه إذا شاء أن تكون سعيدا كنت سعيدا، وإن شاء أن تكون تعيسا كنت تعيسا، وإن شاء أن تكون جاهلا كنت جاهلا، وإن شاء أن تكون عالما كنت عالما، وإن شاء أن تكون فقيرا كنت فقيرا، وإن شاء أن تكون غنيا كنت غنيا، وهكذا فما شاء العقل الباطن كان وما لم يشأ لم يكن، وبمقدوره فعل الكثير، وربما هناك من يقول أنه خلق نفسه بنفسه!!
لقد اعتقد أصحاب فكرة العقل الباطن أن اكتشافهم للعقل الموهوم قد مكنهم من فك جميع الألغاز والأسرار والاهتداء إلى إيجاد الحلول الكاملة للحصول على الغرض المطلوب، وبذلك يكونون قد اكتشفوا لغز الأمراض الجسمانية والنفسية والعلل المختلفة، وأن حصولهم على التقنيات الحديثة كالتنويم المغناطيسي والبرمجة اللغوية العصبية أو إحدى هذه الطرق (العلمية)، قد تم وفقا لذلك وحسم صراعات النفس وأمراضها، وقد أصبحوا على أعتاب اكتشاف المزيد من الأسرار الكامنة في النفس البشرية، بحيث بات بمقدورهم برمجة عقل الإنسان حسب كل طلب وحسب ما تقتضيه متطلبات العصر على ما يشابه برمجة الروبوات في المعامل والمصانع.
ومن أمثلة تعظيم شأن العقل الباطن وتضخيم دوره الوهمي أنهم يعزون إليه قدرات تفوق مستوى قدرات الإنسان، وهو في نظرهم يعمل بحرية خارج الجسم، فيخرج منه متى شاء، ويعود إليه متى شاء، وفي إمكانه السباحة في السماء والصعود إلى الكواكب لجلب معلومات عنها، ويمكن أن يكتشف ما إذا كانت توجد على ظهرها كائنات عاقلة تسكن هناك، وقالوا: أن عامله الأثيري جعله يعلم أحداث ما خفي في السموات والأرض، ومن ثم أوهموا الناس بأنه يمتلك قدرات لا متناهية، ويتمتع بفضائل خرق حجب الغيب، وهكذا بالغوا في تصوير قدراته حتى أنهم جعلوا منه أحد أهم معجزة اكتشفت في هذا العصر.
لكن، نقول بكل تأكيد أن نظرية العقل الباطن جذورها وثنية، مستلهمة من فكرة تحضير الأرواح، أعادت صياغتها الفلسفة الفرويدية المنبثقة عن السحر الأسود وخزعبلات الفلاسفة الإغريق الذين أوهموا الناس بأن للكواكب والأفلاك عقولا ونفوسا، تملك سلطة القرار في السماء وتتحكم في عقول البشر وتحدد مصير أهل الأرض.
ولإقناع الناس بفكرة العقل الباطن، وتقريب صورته أكثر للواقعية المحسوسة شبه أحدهم الإنسان بجهاز الكومبيوتر قائلا: " إن لجهاز الكمبيوتر مدخلات ومخرجات. فالمدخلات مثل الفأرة ولوحة المفاتيح والماسح ... مثلها مثل مدخلات الإنسان من الحواس الخمسة. والمخرجات: مثل الطابعة والشاشة والمودم، مثلها كمثل مخرجات الإنسان اللفظية كالنطق والحركات والسلوك والنظرات".
وأضاف قائلا: " أن هذا الجسم في داخله وحدة عملية مركزية تسمى ( cpu ) عملها حفظ المعلومات، مثلها تماما مثل المخ لدى الإنسان، وهذه الوحدة مبرمجة على لغة معينة عادة تسمى بلغة الآلة. إذا كانت برامج الكمبيوتر معطلة ولا يعمل بجدارة، فإنه لو كان أقوى جهاز بدون برنامج جيد، فإنه لا يعني شيئا، بل إن الكومبيوتر الجيد إذا زود بإمكانات متواضعة وببرنامج عالي المستوى، عندئذ سيكون أفضل أداء. لأن العبرة في النتائج، وليست في الشكل وضخامة الجسم، وهذا الوصف ينطبق على ما نسميه بالعقل الباطن، لبرنامج يدير شؤون الكومبيوتر ويخرج المتطلبات من خلال المخرجات، والعقل الباطن كذلك يدير شؤون الفرد والجسد ويخرج سلوكيات وتصرفات وأعمال وأقوال " .
ولتقريب الصورة أكثر يرى أصحاب فكرة العقل الباطن، بأن الكمبيوتر إذا أصيب بعطل أو بخلل في الكتابة أو في إعطاء معلومات خاطئة، عندئذ يقوم المبرمج بتصليح الخلل والبحث عن إيجاد سبب العطب، مثله مثل الإنسان إذا صدرت منه بعض التصرفات الخاطئة. ما يعني أن هناك خطأ في البرمجة، فبروز مثل هذا السلوك في الإنسان هو بمثابة قناعات تتطلب إعادة برمجة دماغه...!
وفي سياق التعظيم من شأن ما يوصف به العقل الموهوم في غياب الوعي المعلوم، ساقوا أمثلة كثيرة للتأكيد على صحة نظريتهم من بينها قولهم:

لو سمعت طفلة أن الله لا يوفقها إذا لم تكن أمها راضية عنها، وقبلت الجملة بصيغتها اللفظية اعتقادا منها أن أمها لن تكون راضية عنها، فإنها ستعيش حياة معقدة، لأنها اعتقدت أنها لن توفق في أعمالها، لذا فهي لا تحاول أن تعمل أو تجتهد.
ولو قال طبيب لطفل وهو في حالة مرض: يجب أن تأكل لتعيش، وإلا فإنك ستموت أو يشتد مرضك، فإن الطفل في هذه الحال سيتجاوب مع نصيحة الطبيب ويأكل حتى التخمة، والعكس لو قيل له إذا أكلت هذا أو ذاك فستصاب بكذا أو بكذا، فقد ينشأ فيك مرض نفسي في الأكل كالبوليميا،
وإذا سمع الطفل من صغره أن الأموال وسخ الدنيا، وأنها سبب عناء الناس، فسوف يعيش على راتب شهري ولو كان زهيدا ولا يحاول أن يغير من واقعه شيئا.
إن كثيرا من القناعات على المستوى الشخصي الذاتي والاجتماعي والشعبي بل والعالمي متقبلة دون إدراك من الكثيرين بخطورتها. من هنا تنشأ في نفوس الناس عقد تكون سببا في معاناتهم الاجتماعية.


ولعل معظم هذه الأقوال المقصود منها الهروب من مواجهة الحقيقة، ولا تستند واحدة منها إلى قاعدة تعطي الحد الأدنى لصحة مزاعمهم ولا تستحق التعليق باعتبارها مجرد أوهام لا تعبر عن حالات الناس النفسية، والمعتقدات الاجتماعية المختلفة، وتحايل على الواقع السلوكي لكل إنسان.
فالإنسان غير المسلم يعيش لمصلحته الخاصة ولا ينشأ منذ صغره على فكرة طاعة الوالدين والالتزام بنصائحهما، ولا يعقد أماله على شيء من ذلك.
في حين نجد الإنسان المسلم والذي نشأ في بيئة إسلامية يعتقد اعتقادا جازما أن عقوق الوالدين معصية تستوجب التوبة، وحل المعصية موجودا بين يديه لا بيد غيره، وإن المعصية لا تعطله عن أي عمل من أعماله حتى وإن ظل يحاول إصلاح الخطأ. أما أن لا يحاول ولا يجتهد فهذا خطأ فادح.
والقول ذاته في شأن الطفل الذي يأكل ليعيش. فكم من مريض نصحه طبيبه بإتباع نوع معين من الحمية أو التقيد بنمط من أنماط العلاج، وإلا هلك وهو على أعتاب الأنفاس الأخيرة. غير أن المريض عادة لا يمتثل لنصائح الطبيب، لأنه تعلم من خلال تردده عليه أن بعض أدويته قد تفيد وبعضها لا تأتي بفائدة، وقد لا تتلاءم في أحايين كثيرة مع طبيعة جسده، ومن ثم لا يأخذ بنصائحه وهو يعلم أنه لا يعيد شبابا مفقودا ولا صحة زائلة ولا يشفي مرضا نخر عظامه، وأن الأمراض عارض طرأ من اشتراك أشياء أخرى.
ويتضح من مجمل أقوالهم أن هدف البرمجة العصبية ليست لها دوافع تنموية وتربوية كما يزعم أصحابها، وإنما الغاية منها، كل الغاية، القضاء على معتقدات الأشخاص الدينية والاجتماعية والسياسية، والمستهدف الأول في التقنيات الجديدة الوافدة من الغرب، هو الإنسان المسلم لا غير، ليصبح مبرمجا على الاستسلام والوهن والكسل حتى يكون راضيا بكل الحلول التي تفرض عليه من الخارج.

صفات العقل الباطن
وللعقل الواعي واللاواعي صفات حسب ما هو شائع في كتبهم، وكأنه كائن آخر يسكن بدن الإنسان، إذا أحسنت معاملته واقتنع أجاب، ولبى مطالب صاحبه وخدمه وفق شروطه، وإلا فهو لا يعمل شيئا لم يكن مقتنعا به،
يقولون : الواعي يعي ما يحدث الآن، وأن تركيزه محدود، ويقوم ببرمجة العقل الباطن، وهو منطقي ومحلل، ومفكر ويمكن أن يعطي تعليمات ناجحة أو غير ناجحة للعقل الباطن، ويمكن أن يتغير للأحسن إذا أقتنع؟ ويساعد في تغيير العقل الباطن للأحسن، ويفكر بطريقة مستمرة خطوة خطوة

وللعقل الباطن صفات تتمثل في:
1. يخزن الذكريات (غير ذكرياتك تتغير حياتك).
2. محرك العواطف والمشاعر.
3. ينظم جميع ذكرياتك.
4. يحرك الجسم.
5. يحافظ على الجسم.
6. هو شيء أخلاقي (يعتمد على الأخلاق والسلوكيات التي يتعلمها من الآخرين).
7. يحب أن يخدمك، يحتاج إلى خطوات واضحة المعالم ليتبعها ؟
8. يتحكم ويصون جميع الحواس.
9. يصنع، يخزن، ويوزع الطاقة.
10. يصنع العادات ويحتاج التكرار (من 6-21 مرة) حتى تكون العادة ثابتة.
11. مبرمج على أساس الحصول على أكثر وأكثر (هناك أشياء كثيرة يمكن اكتشافها) تمتع في حياتك بالاكتشاف اليومي.
12. هو متمثل بالرموز ويستخدم ويتفاعل مع الرموز (أحلامك رموز).
13. يأخذ كل شيء شخصياً.
14. يعمل بقاعدة الأقل جهدا وهو طريقة الأقل معارضة.
15. لا يحرك الأوامر السلبية (كل ما لا تريد يجعله يعطيك ما لا تريد).
16. إنه يعرف بشكل عفوي ما يفيد وينجح ويعرف ما لا يمكن أن ينجح.
17. إنه يعطيك أفكاراً تتجاوز المعلومات التي أخذتها من الخبرة، لأنها قدرة تتجاوز مجال الوعي في عقلك.
18. إنه يعمل 24 ساعة. إنه يتابع الأمور التي أخذها من العقل الواعي.
19. إنه يعمل بقوة الأهداف، وما لم يأت الدافع من أهداف تهمنا فلا تعمل هذه القدرة.
20. إنه يطلق طاقة تكفي لبلوغ الهدف.
21. إنه يستجيب لتأكيدات إيجابية قوية. كلما قلت: أنا راض عن نفسي، وأنا في روح معنوية رائعة، يذهب هذا الكلام إلى العقل الباطن ويحركه لصالحك (؟).
22. إنه يحل كل العقبات بشكل آلي حتى تصل إلى الأهداف.
23. إنه يعمل على أحسن ما يكون كلما قل إجهاد العقل. لا تحاول إجبار عقلك على الإبداع. كن هادئاً مسترخياً. الأفكار المبدعة والحلول تأتيك مع الاسترخاء.
24. يصبح أنشط كلما وثقنا به وكلما استخدمناه أكثر. أي كما يقولون بالعامية (دلو وربربو )
25. يعطينا القوة اللازمة للصبر على تعلم الدروس اللازمة حتى نحقق الأهداف.
26. يجعل كلماتنا وسلوكنا تتناسب مع أهدافنا وتقربنا نحو الأهداف على شرط وضوح تلك الأهداف. إن الأهداف إذا وضحت تماماً فأننا قد نصل إلى حال يستحيل أن نقول أو نفعل ما يضر بتحركنا نحو الهدف. وأن سلسلة من الحوادث تحدث في حالات تزايد النجاح بحيث تخدمنا في تحقيق الهدف. حتى أننا نشعر كأن الحوادث تتفق لتحقيق نجاحنا.
27. يعمل أحسن ما يعمل في حالتين، حين يكون عقلنا مهتما بأمر ما إلى أقصى حد، وحينما لا نفكر بالأمر على الإطلاق. يقدح الحل في عقلنا كالشرارة ونحن نقود السيارة أو نستمع إلى الإذاعة. إن العقل الباطن الفائق لا يعمل حينما نكون في حالة التحسر (التفكير السلبي) على عدم وصولنا إلى حل " .نقلا عن أحد مواقع الانترنت الخاصة بالبرمجة.


ومما يثبت أن هؤلاء على مذهب عقيدة وحدة الوجود، اعتقادهم بأن الله حال في أبدان الناس وهو من يُسمى العقل الباطن، وذلك كما جاء في قول أحدهم: " أعرف امرأة شفيت من مرض السرطان فقط برضاءها بقضاء الله ". قلنا عجبا ! ما علاقة الصبر والاحتساب لله بالعقل الباطن! لو لم يكن هؤلاء على مذهب عقيدة وحدة الوجود، على اعتبار أنهم يعتقدون أن الله عين الأشياء، وأن الإنسان آلة، لا فعل له، إنما فعله، فعل الله كما جاء في قول هذا القائل: " كل شيء هو اللّه، واللّه كل شيء، الله هو الإنسان والإنسان هو الله".

عجبا! كيف غفل الأنبياء الكرام عن تبيان مهارات وعجائب هذا السوبرمان الذي يسكن أنفسنا؟ وكيف غفل الناس عن إيجاد حلول أمهات القضايا والمشاكل التي يتخبطون فيها يوميا، والحل موجود بين يدي هذا السوبرمان الخارق الكامن في أبدانهم؟!!

من خدمات العقل الباطن

ومن مزاعمهم كما ذكر على لسان أحدهم " أن استخدام قدرة ما فوق الوعي( العقل الباطن) لبرمجة العقل مثل تنبيه الشخص في ساعة معينة، فإن العقل حينئذ يوقظ صاحبه في الساعة التي برمج عليها حتى إنه لا يخطئ في دقيقة واحدة، وإذا كان الإنسان في حاجة إلى موقف لسيارته في مكان ما، وأراد أن يحجز له خصيصا، فما عليه إلا أن يصدر أمرا لعقله الباطن فيحجز له مكانا على الفور. وفي إمكانك أيضا أن تبرمج عقلك الباطن كمنبه دائم يوقظك في الوقت الذي تريد، فإنه لا يخطئ في إيقاظك ولو بدقيقة واحدة!! "
وتأملوا قول هذا القائل: " ونستطيع استخدام هذه القدرة، قدرة ما فوق الوعي، لبرمجة عقلنا حتى ينبهنا على سلوك طريقة معينة. بعض الناس يصدرون الأمر لعقولهم حتى يصحوا من نومهم في ساعة معينة، وكثير منهم يصحون بحيث لا يزيد الخطأ عن دقيقة واحدة. والحقيقة أن أي واحد يستطيع أن يأمر عقله حتى يوقظه في ساعة محددة بدون حاجة إلى ساعة منبهة.
وببساطة قل لعقلك قبل النوم: يا عقلي أيقظني على الساعة كذا في الدقيقة كذا فإنه سيكون في الموعد المحدد لإيقاظك ؟!!
"

ويضيف هذا القائل: " يستطيع الإنسان إذا ركز على أنه يريد إيجاد موقف لسيارته في مكان مزدحم، ما عليه إلا أن يجده بانتظاره على شرط أن يكون على ثقة من نجاحه. وهناك ألوف الناس من طبقوا هذه القاعدة ونجحوا في نيل حاجاتهم. إن العقل الباطن يخدمنا إلى الحد الذي نثق به، وكذلك تستطيع أن تأمر عقلك فيذكرك بكل مواعيدك في الوقت المناسب، بحيث ستجد الفكرة تلمع في عقلك فجأة ".
قال هذا القائل: " أنا شخصياً مؤمن بالدعاء وعندما أريد قضاء حاجة من حاجاتي أقول: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وإن شئت جعلت الحزن سهلاً...) أطبق هذا الدعاء لإيجاد مكان لسيارتي في موقف مكتظ بالسيارات، وفي الغالب أعثر عليه ".

والأغرب في اعتقاداتهم أنهم دائما يحسبون أن الله هو العقل الباطن وإلا فما العلاقة بين من يدعو الله ومن يدعو عقله؟!!
وكذلك كثيرا ما نجدهم يشبهون عمل العقل الباطن بالنسبة لحفظ المعلومات يحاكي عمل جهاز الكومبيوتر، وعلى هذا حسب رأيهم وجب قياس ذاكرة العقل الوهمي، معتبرين كل ما توسوس به النفس فكرة بديهية يجب أخذها بعين الاعتبار والوثوق بها، وتطبيق تلميحاتها في الحال. وادّعوا أن بعض الناس إذا لمعت في عقله فكرة بديهية لم يعر لها أدنى اهتمام، غير أنه لا يعلم أنها تشير إلى شيء مهم وجاد يستحق الاهتمام والنظر، لو أخذ بها لوجدها لصالحه، وإذا تجاهل أمرها أدرك بعد فوات الأوان أنه قد ضيّع ما كان يأمل في الحصول عليه، لأنها ومضة من ومضات العقل الباطن تنبهك، وتدلك إلى وجود شيء ما تمنيت تحقيقه، وهو الآن في انتظار الاستجابة منك، لذلك يجب على الإنسان أن يبادر إلى عمل كل ما يأتيه بديهيا، ويفعل وفقا لمدلولات إشاراته ولا يتأخر، لأنها ستكون فرصته الأخيرة التي لا تستغرق بعض ثوان قليلة، فإما أن يستفيد منها وبذلك يكون قد حصل على الشيء المطلوب، وإما أن يضيع منه.
فالذين صدقوا بومضات العقل الباطن واستجابوا لتنفيذ أوامره ووضعوا رهانهم عليه نجحوا في أعمالهم مثل بعض رجال الأعمال الذين حققوا أعظم النتائج، وبالتالي وجب بالكلية الامتثال لإملاءات العقل الباطن دون تردد !!! ، حتى يكون في مستوى تطلعات الإنسان، فإنه يعمل ويفكر دائما بما نريده بوضوح وقوة، وإن من صفات الناجحين أنهم يضبطون دوما عقولهم على هذه الإشارات المنبعثة إلى جانب مطالبهم الواضحة، فيظهرون بشكل واضح ما يريدون وما لا يريدون. ولهذا فمن الأهمية بمكان ألا نتكلم، ولا نفكر، ولا نكتب عن أشياء سلبية، لا نريد حدوثها، لأن العقل الباطن سوف يحقق ما يدور في عقولنا باستمرار !!! ، وواجبك أيها الإنسان أن تجعل التواصل بين عقلك الواعي وعقلك الباطن مستمرا حتى يتحقق لك ما تتمناه في حياتك. [هذا ما يقولونه ولا يملون من ترديده ]

جاء في مجلة ( التنمية البشرية ) العدد الخامس الصادرة في نوفمبر 2006، تحت عنوان (الهندسة النفسية الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية) مقالا تقول كاتبته فيه: " فعندما تنام .. من سيكون المسؤول عن تسيير نظام جسمك ؟ طبعا العقل اللاواعي فهو المسئول عن عدد نبضات القلب وسريان الدماء وعن كمية الأكسجين وتصوير الأحلام، وغيرها من الوظائف التلقائية، العقل الواعي فهو المبرمج لتلك الوظائف.
العقل الواعي يعي الأشياء، يحللها ويمنطقها وهو واع لما يحدث لك أو حولك وتركيزه محدود بقدرة استيعاب 7(2+ أو 2-) معلومة في الثانية.
أما العقل اللاواعي فهو صامت تخيلي مبتكر ( الأحلام ) يفكر بأسلوب تلقائي ويربط المعلومات الجديدة بسهولة ولا يصنفها، بل يخزنها فقط، وهو لا يعي الأشياء، يتعامل مع كل شيء في آن واحد، قدرته على استيعاب المعلومات يقدر ب 2 مليار معلومة في الثانية الواحدة وهو الذي يتحكم في حركات الجسم الإرادية واللإرادية.
عندما تنظر إلى مساحة بعينك، سيدرك عقلك الواعي أنه بيتك، أما عقلك اللاواعي فسينقل كل ما فيه من صغائر وألوان وأضواء مضيفا إليه الأصوات الصادرة، والأشياء الدقيقة وحتى الروائح والتي قد غفل عنها عقلك الواعي ولم يركز عليها، لكنها في الأصل هي مخزنة تلقائيا في عقلك اللاواعي.
يمكنك عزيزي المبرمج أن تصادق عقلك اللاواعي، وهذا ليس بالأمر الهين بل يتطلب جهدا كبيرا للوصول إلى ذلك المستوى من الاتصال. ليساعدك هو بدوره في التشافي من الأمراض واسترجاع المعلومات والتذكر والتخيل عليك أن تشكره فهو كالطفل يبتهج لشكره وسيكافئك بالمزيد من الخدمات ؟!!
فبإمكانك أن تبرمج عقلك اللاواعي على الإيجابية ..أنا رائع أنا واثق من نفسي، أنا قوي، مثل هذه العبارات ستعزز مكانتك لدى نفسك لتجدها آليا نفسية مثمرة فعالة ومتفائلة... لذلك يتوجب عليك أن تحرص على استعمال الكلمات الإيجابية مع نفسك والآخرين. ويمكنك استثماره أيضا في حفظ كتاب الله، وهو لا يفرق بين الحقيقة والخيال، فمثلا: تخيل نفسك وأنت مغمض العينين، وأنت تدخل ملعقة مملوءة بالملح إلى فمك، ماذا سيحصل لك؟ أكيد ستحس بالملوحة الشديدة مع أنه لم تدخل ولا ذرة ملح في فمك
" ؟!!

والذي لا شك فيه أن الصحابة الكرام وعلماء الإسلام على مختلف توجهاتهم الفكرية والمذهبية اعتبروا هذا الذي يسمونه عقلا باطنا وسواسا من الشيطان. وقد شكا أحد الصحابة أمر الوسواس في الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ( ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه). رواه مسلم

وفي رواية الصحيحين: (فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء وقلبه، فيقوله له: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن من قبل، حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى). كتاب اللؤلؤ والمرجان

ما الفائدة من إنسان يحفظ القرآن وهو يشرك بالله؟! ويعبد عقله الوهمي!
ألم يكن ابن عربي صاحب عقيدة وحدة الوجود والحلول يحفظ القرآن؟
ألم يكن معظم السحرة والكهان والدراويش الذين يعبدون الشيطان يحفظون القرآن؟
ألا ترى أن مثل كتب السحر جداولها وطلاسمها كتبت بآيات قرآنية ؟
فكما أقحم الشيوخ السحرة القرآن في السحر، أقحمه هؤلاء اليوم في التقنيات السحرية الجديدة.

إن الشيطان لا يهمه العبد إن كان حافظا للقرآن أو مصليا بقدر ما يهمه أن يكون مشركا بالله، ولا يوسوس له في الصلاة إلا إذا أراد بها عبادة الله وحده ووجد فيه ضعفا، وهو يحاول دائما أن ينال نصيبه من تلك العبادة، وإذا ضاع نصيبه تراه يسبب له ضيقا في صدره وكسلا، ولذلك فإن عرب الجاهلية رغم أنها كانت غارقة في الجهل، إلا أنها كانت تعبد الله بالتوازي، وما كانت تقدمه من القرابين لله، كانت تقدم بعضه إلى الآلهة الممثلة في عبادة الشيطان، واعتقدوا أنها الوسيط بينهم وبين الله ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) .

فحفظ القرآن ليس دليل استقامة الإنسان على عقيدة صحيحة، ولا بوصفه يتمتع بأخلاق فاضلة، فنجد فيهم من يطلقون اللحى ويتظاهرون بالتدين والصلاح، ولكنهم ما يضمرون في نفوسهم من شرور أدهى وأمر لأن الشيطان غالبا ما يتخذهم وسيلة لتشويه حقيقة الدين وترغيب الناس للاقتداء بسلوكياتهم وأعمالهم لغرس فكر منحرف بعيد عن العقيدة الصحيحة، فهو لا تهمه المظاهر بقدر ما يهمه أن يكون الإنسان ضالا تائها في الشك، بعيدا عن اليقين، لا يسع قلبه ذرة خير، ويسعى دوما لتضليل العقول.

قد يدعي أحدهم أنه قوي، واثق من نفسه، وهو يخاف من البعوضة والحشرة والميكروب...إذن، أين القوة والثقة بالنفس التي يدعيها أمام حشرة مجهرية ومكروب لا يمكن رؤيته ؟! وأغرب ما جاء في نص صاحبة المقال أنها حثت الناس على تقديم الشكر لعقولهم والتولع بفضائلهم وهي لا تعلم إن فكرة شكر العقل تعد في نظر الدين من أعظم الشرك بالله ومن أعظم عبادة الإنسان لنفسه !!

العقل الباطن هو القرين الباطن

يرى أصحاب فكرة العقل الباطن، أن برمجة العقل يمكن أن تتم وفقا لآليات معينة، منها استحضار صورة الشيء الذي يراد رؤيته، يصاحبها سماع أصوات ومناظر طبيعية، وما إلى ذلك من المطالب حتى تستقر الفكرة في عمق العقل الموهوم، أي كأنك تخاطب عقلك قائلا: يا عقلي أعمل كذا وكذا ...وكرر القول حتى يسمع عقلك الطلب بشكل واضح، ومن ثم يمكن أن يستجيب لطلبك ؟!!.

وبقليل من التأمل نكتشف تناقضا في أقوالهم، فهم يعتبرون في كثير من أقوالهم أن العقل الباطن لا يعلم شيئا عن ما يدور في الواقع الخارجي، وأن وعيه مقتصر على المرسلات المتكررة التي يتلقاها من العقل الواعي. فيما نجد ميرفي يزعم أن العقل الباطن بإمكانه قراءة أفكار الآخرين دون واسطة، أي بإمكانه استخلاف مكان العقل الواعي، ومعرفة أسرار أي شخص بمجرد النظر إليه، وتقدير ما يجول في خاطر الآخرين!

ومثل هذه المزاعم كثيرا ما نجدها في كتابات المبرمجين، ويؤكدون على صحتها، ومن أمثلة ذلك قولهم:إذا أردت أن تصبح ثريا، فما عليك إلا أن تردد التعاويذ المطابقة لطلبك، كما لو أنك تقول: يا عقلي أجعلني ثريا، يا عقلي أجعلني ثريا... ويردد الطلب لعدة مرات يوميا ويجعلها أذكارا في الصباح والمساء حتى تستقر الفكرة لدى العقل الباطن، وعلى هذا تقاس كل الطلبات التي ينبغي أن ترسل إلى الداخل ليستجيب لها العقل الباطن.

القيام بهذه التطبيقات حسب مزاعمهم يمكن أن تحقق للإنسان الغناء والثراء، إن أراد أن يصبح غنيا أو ثريا، ومن أراد الشهرة فما عليه إلا أن يكرر تلك التعويذة، لأنها البداية في الطريق الذي يؤدي به إلى تحقيق الشهرة، ومن أراد أن ينال خارقة من الخوارق فما عليه إلا أن يكرر التعويذة المناسبة لحاجته، وبذلك يتحقق له المشي فوق الجمر أو المشي فوق الماء، ومن أراد أن ينام فوق الصقيع أو الثلج فما عليه إلا أن يردد التعويذة على عقله الباطن قائلا: حار.. حار.. حار... ومن أراد أن يمشي فوق الجمر فما عليه إلا أن يردد التعويذة قائلا: بارد.. بارد.. بارد ... حتى يصدقه عقله الباطن، وتنعكس الأوامر الإيجابية على عقله الواعي، ومن ثم يستطيع إبطال مفعول النار أو البرد دون أن يشعر بشيء من ذلك... وهلم جرا

وما يجب الرد به على أوهام لا تقوم على برهان حقيقي، ولا على أعمال مجربة ومؤكدة تفضي إلى تبيان الحقيقة، هو أننا نعتقد، وذلك وفقا لتجارب عديدة قمنا بها في ما يخص بهذه التي تسمى عوالم باطنية، أظهرت نتائجها أن ما يقوم به أصحاب التطبيقات والتقنيات الحديثة، هو السحر نفسه بألوان مختلفة وأسماء جديدة، ولعل هؤلاء في نظري أخطر من السحرة، لأن الساحر قد يستخدم سحره من أجل جمع المال، وهو في معظم الحالات لا يعلم سر ما تفعله الشياطين الساحرة بالمسحور، بينما هدف هؤلاء يمضي بعقول الناس إلى معاطب الهلاك، ويحول الناس إلى عبدة عقول، يهيمون في بيداء الخيال، وأخطر من ذلك أنه يمس قداسة العقل والفكر والدين والعقيدة ويساعد في تصوف العباد، وإنه الخطر الذي يحل صاحبه من قيود الدين ويسلكه في زمرة المستسلمين، ويسير به في طريق غير مأمون، لا يراعى فيه من قواعد السلوك ما ينسجم مع العرف والمألوف، ويزيغه بين الشكوك والأضاليل. وليس في منهجهم شيئا صحيحا غير التشبث بصحة الكرامات التي يمتلكها العقل الباطن، وما يصورونه هؤلاء من امتلاك الحقائق. وأما الذين يروجون لهذه الأفكار من أبناء أمتنا لا شك أنهم ضحايا الإعلام الزائف الذي يريد أن يخلق أجيالا مستنسخة العقول.

إن ما تمخضت عنه أساليب، ونتائج هذه التقنية، هي نفس ما تمخض عنه السحر الأسود التقليدي المستخدم من قبل السحرة في كل بلدان العالم، إلا أن هذه التقنية تخفي مبادئها الحقيقية والأبعاد السياسية والدينية، الهادفة إلى تغيير عقائد الناس ودياناتهم والاستيلاء على العقول، ومسخ ما فيها، وتحويل المبرمج من حال إلى حال، ومن ضمير إلى ضمير، ومن عقل يميز ويفكر إلى عقل مقيد يخضع إلى أوامر الشيطان الباطن.

فالتقاليد المتبعة لدى السحرة تقضي بأن يخاطب الساحر خادمه الروحاني قائلا على سبيل المثال: أيها الخادم أفعل كذا وكذا... ويردد كتابيا أو شفويا هذه العبارة حتى يستجيب له خادم السحر ، وهو أسلوب متبع في طرق أصحاب العقل الباطن والبرمجة اللغوية العصبية، والمدرب في البرمجة يعتبر ساحرا من دون شك، كونه يردد كلمات سحرية للتأثير على نفوس الأشخاص الذين يخضعون للتنويم أو للبرمجة، وصاروا في حكم المؤكد أنهم مصابون بسحر الساحر المدرب، ومن خلال هذا السحر تتمكن الروح الشريرة من الاستيلاء على عقل العميل كليا، وبرمجة عقله حسب طلب ورغبة المدرب، ويبقى هذا الشخص مسكونا وعقله مغيبا لا يستطيع الخروج عن الإطار الذي حدد له إيحائيا، ويظل الشخص المبرمج يتحكم فيه الجني آليا ويتصرف فيه كيف ما شاء.

وما يزيدنا يقينا على أن هذا الذي يسمونه عقلا باطنا، هو ذلك الشيطان الباطن الذي أكدته نصوص جميع الديانات، بحيث وصفه القرآن بالوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: } ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك يا رسول الله ؟ قال: وإياي، ولكن الله أعانني عليه فاسلم، فلا يأمرني إلا بخير{. رواه أحمد
وهو من يزين للإنسان أعماله وأفكاره كما قال تعالى: (وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم).فصلت 25
وقد يتبرأ القرناء من أمثال هؤلاء الضالة يوم القيمة كما قال عز وجل: (قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد).ق 27
وكلمة " لا يأمرني إلا بخير " في الحديث دلالتها واضحة تعني أنه لا يتجسد للنبي عليه الصلاة والسلام في صفة من الصفات أو يتشكل له في صورة من الصور، وإنما يحدثه حديث النفس، وهذا هو الذي يعتبره هؤلاء عقلا باطنا.

انتهى المقال

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-22-2011, 02:21 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بكم
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-24-2011, 06:14 PM
أبو محمد رشيد الجزائري أبو محمد رشيد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القبة - الجزائر
المشاركات: 419
افتراضي



أشكر لك تعقيبك المشجع أخي الكريم

-----------------------------------

أخذ بعض المنتسبين إلى أمتنا كتابات هؤلاء الملحدين وأرادوا أن يصبغوها بصبغة إسلامية ، فتجدهم يلوون النصوص لتتماشى مع مقاصد الملحدين العلمانيين ، وهذا أحدهم يقول أن الروح هي العقل الباطن فيقول في موضوع بعنوان " تقنيات التعامل مع الروح وعقلك الباطن للوصول إلى الهدف " :
" العقل الباطن أحد المفاتيح العظمى في الوصول الى الحقيقة...
وأحد أهم أصدقاء الإنسان الأوفياء والمفيدين...وقد سمعت أحدهم يقول : العقل الباطن آلة تحقيق الأهداف...
ولا أريد هنا أن أعبده من دون الله ولكني أريد أن أعبد الله به ومعه (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم..)
وقد شطح بعضهم حينما قال : (أن الله في قلبك)
والصحيح: والحقيقة التي يريدون أن يعبرون عنها قول الله تعالى (ونفخت فيه من روحي))
إذن كل إنسان في جوفه ( من روح الله) بصريح دلالة الآية ... وليس الله في قلب الناس!!
وإذا سمعت مدرب يقول تلك العبارة السخيفة ( أن الله في قلبك ) فأعلمه بالحقيقة والحق..
وهذه الروح هي سبب كل المعجزات فهي من السماء وهي من الله عز وجل...
فيجب عليك التركيز والتعامل معها برقي وبلباقة وبتطهير وزكاء ....
وأعتقد شخصياً أن العقل الباطن هو أقرب مفهوم لدينا له علاقة بتلك الروح العجيبة : سيدة المعجزات في الإنسان...
واليك بعض التوجيهات والتقنيات لكي تتعامل مع الروح والعقل الباطن لتصل الى غايتك بأقرب الطرق وأكثرها أماناً: ...
" انتهى

أنظر إلى هذا الضلال ، ينكر أن الله حال في الإنسان ثم يستدل لأهل الحلول من القرآن !!!
فالروح التي خلقها الله في آدم مخلوقة عند أهل السنة كلهم ولم يخالف في ذلك إلا الحلولية من النصارى وغلاة الشيعة والصوفية ، فانظر كيف استسلم إلى الضلال مَن اعتقد في العقل الباطن .

يقول الشيخ محمد صالح المنجد جوابا على هذه الشبهة :
" الحمد لله
ليس لأحد أن يصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأنه لا أحد أعلم بالله من الله تعالى ، ولا مخلوق أعلم بخالقه من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى : ( قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ) البقرة/140. ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .
والروح ليست من صفات الله تعالى ، بل هي خلق من مخلوقات الله تعالى . وأضيفت إلى الله تعالى في بعض النصوص إضافة ملك وتشريف ، فالله خالقها ومالكها ، يقبضها متى شاء ، ويرسلها متى شاء .
فالقول في الروح ، كالقول في (بيت الله) و (ناقة الله) و (عباد الله) و (رسول الله) فكل هذه مخلوقات أضيفت لله تعالى للتشريف والتكريم .
ومن النصوص التي أضيفت فيها الروح إلى الله : قوله تعالى : ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِه ) السجدة/9 . وهذا في حق آدم عليه السلام .
وقال سبحانه وتعالى عن آدم أيضاً : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) الحجر/29 .
وقال تعالى : ( فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً ) مريم/17- 19 .
فالروح هنا هو عبد الله ورسوله جبريل الذي أرسله إلى مريم . وقد أضافه الله إليه في قوله (رُوحَنَا) فالإضافة هنا للتكريم والتشريف ، وهي إضافة مخلوق إلى خالقه سبحانه وتعالى .
وفي حديث الشفاعة الطويل : ( فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى ، فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ) رواه البخاري (7510) ومسلم (193) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له ، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق ، كقوله تعالى (بيت الله) و (ناقة الله) و(عباد الله) بل وكذلك روح الله عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم . ولكن إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره مثل كلام الله وعلم الله ويد الله ونحو ذلك كان صفة له " انتهى من "الجواب الصحيح" (4/414) .
وهذه القاعدة ذكرها شيخ الإسلام في مواضع ، وحاصلها أن المضاف إلى الله نوعان :
1- أعيان قائمة بذاتها ، فهذه الإضافة للتشريف والتكريم ، كبيت الله وناقة الله ، وكذلك الروح ، فإنها ليست صفة ، بل هي عين قائمة بنفسها ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب الطويل في وفاة الإنسان وخروج روحه : ( فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ ) ( فَيَأْخُذُهَا (يعني يأخذ ملك الموت الروح ) فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا (يعني الملائكة) فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ ) (وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ قَالَ فَيَصْعَدُونَ بِهَا ) . انظر روايات الحديث في "أحكام الجنائز" للألباني (ص 198) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ ) رواه مسلم (920) أي : إذا خرجت الروح تبعها البصر ينظر إليها أين تذهب . فهذا كله يدل على أن الروح عين قائمة بنفسها .
2- صفات لا تقوم بنفسها ، بل لا بد لها من موصوف تقوم به ، كالعلم والإرادة والقدرة ، فإذا قيل : علم الله ، وإرادة الله ، فهذا من إضافة الصفة إلى الموصوف .
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب "الروح" :
" المسألة السابعة عشرة : وهي هل الروح قديمة أو محدثة مخلوقة ؟
ثم قال : فهذه مسألة زل فيها عالَمٌ ، وضل فيها طوائف من بنى آدم ، وهدى الله أتباع رسوله فيها للحق المبين ، والصواب المستبين ، فأجمعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم على أنها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبَّرة ، هذا معلوم بالاضطرار من دين الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، كما يعلم بالاضطرار من دينهم أن العالم حادث ، وأن معاد الأبدان واقع ، وأن الله وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق له " ثم نقل عن الحافظ محمد بن نصر المروزي قوله : " ولا خلاف بين المسلمين أن الأرواح التي في آدم وبنيه وعيسى ومن سواه من بنى آدم كلها مخلوقة لله ، خلقها وأنشأها وكونها واخترعها ثم أضافها إلى نفسه كما أضاف إليه سائر خلقه قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) الجاثية/13
" انتهى من "الروح" (ص144) .
وربما أشكل على بعض الناس قوله سبحانه في شأن عيسى عليه السلام : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ) النساء/171 . فظنوا كما ظنت النصارى أن (مِِْن) للتبعيض ، وأن الروح جزء من الله . والحق أن (مِِْن) هنا لابتداء الغاية ، أي هذه الروح من عند الله ، مبدأها ومنشأها من الله تعالى ، فهو الخالق لها ، والمتصرف فيها
قال ابن كثير رحمه الله :
" فقوله في الآية والحديث : ( وَرُوحٌ مِنْهُ ) كقوله : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) أي من خلقه ومِنْ عنده ، وليست (مِنْ) للتبعيض كما تقوله النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة ، بل هي لابتداء الغاية كما في الآية الأخرى ، وقد قال مجاهد في قوله : (وروح منه) أي ورسول منه ، وقال غيره : ومحبة منه ، والأظهر الأول ، وهو أنه مخلوق من روح مخلوقة . وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف ، كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله في قوله : ( هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ ) الأعراف/73 ، وفي قوله : ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ) الحج/26 . وكما روي في الحديث الصحيح : ( فأدخل على ربي في داره ) أضافها إليه إضافة تشريف ، وهذا كله من قبيل واحد ونمط واحد " انتهى من "تفسير ابن كثير" (1/784) ...
" انتهى المقصود
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.