أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43807 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الأئمة و الخطباء > خطب نصية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-28-2014, 07:06 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
Lightbulb سلسلة مقال الخطيب (35) : { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } .


{ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد :

فيقول الله – تعالى - : {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا }[طه : 111] .

يخبرنا الله – تعالى – عن ذلك اليوم العظيم ، والمشهد المهيب ، والمجمع الجلل الذي يَجمع فيه الخلائق أجمعين ؛ فينسف الله فيه الجبال نسفاً ، ويسوى فيه الأرض فلا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا ، كما قال – سبحانه - : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا * يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا * يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا * وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } [طه : 105 - 111] .

في ذلك اليوم تكون الوجوه ذليلة خاضعة { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ } أي : ذلت وخضعت .

ويظهر فيه قبح الظلم وشناعته وخسران أصحابه { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً } .


فالخيبة : الخسارة والإفلاس ، والظلم : كل ما يرتكبه العبد مما حرمه الله عليه . فيدخل في ذلك الشرك والكفر والنفاق ، ويدخل فيه القول على الله بلا علم والابتداع ، ويدخل فيه الفسوق بترك الواجبات وانتهاك المحرمات ، ويدخل فيه ظلم الناس في أموالهم ودمائهم وأعراضهم .

قال الشنقيطي – رحمه الله – في :( أضواء البيان ) - : " والأظهر أن الظلم في قوله : { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً }, يعمّ الشرك وغيره من المعاصي . وخيبة كل ظالم بقدر ما حمل من الظلم ".

فأشنع الظلم الشرك ، فعن قتادة وابن زيد ، - في قوله : { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } - قالا : من حمل شركاً . فالشرك ظلم كما قال – تعالى - : { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان:13] .

فالذي يدعو غير الله ويستعين به ويذبح للقبور ويحلف بها ونحو ذلك مشرك ظالم خائب ، ومثله الكافر والمنافق فكلهم داخل ضمن قول الله - تَعَالَى - : {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [غافر : 52] ، وقوله – تعالى - :{ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ } [ غافر :18 ]، وَقوله - تَعَالَى -: { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ } [ الحج :71 ] .

ومن الظلم الموجب للخيبة والخسران : الابتداع في الدين وإحداث الشرائع والسنن المخالفة لهدي النبي – صلى الله عليه وسلم -، والافتراء على الله والقول عليه بغير علم ، فكل هذا داخل ضمن عموم قوله – تعالى - : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً } [ الأنعام : 93 ] .

قال القرطبي – رحمه الله - : " ومن هذا النمط من أعرض عن الفقه والسنن وما كان عليه السلف من السنن يقول : وقع في خاطري كذا ، أو أخبرني قلبي بكذا ؛ فيحكمون بما يقع في قلوبهم ويغلب عليهم من خواطرهم " ( الجامع لأحكام القرآن : 7/39 ) .

ومن الظلم الموجب للخيبة والخسران : ظلم النفس بالفسق والعصيان بترك الواجبات ، وانتهاك المحرمات ، وذلك داخل ضمن عموم قوله – تعالى - : { إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [ يونس :44 ] .

ومن أنواع الظلم القبيحة الموجبة للخيبة والخسران والتي يتساهل فيها الناس الاعتداء على الأموال والأنفس والأعراض ، فعن أَبي بكْرة نُفَيْع بن الحارث - رضي الله عنه - ، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : " فَإنَّ دِمَاءكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عليكم حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا ، وَسَتَلْقُونَ رَبَّكُمْ فَيَسْألُكُمْ عَنْ أعْمَالِكُمْ ، ألا فَلا تَرْجعوا بعدي كُفّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْض ، ألا لَيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الغَائِبَ " ( مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ) .

والله – سبحانه وتعالى - يكره الظلم بين العباد ويسخطه ، ولذلك حرمه على نفسه ، وجعله بين عباده محرماً ، كما قال – تعالى – في الحديث القدسي : " يَا عِبَادي ، إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ عَلَى نَفْسي وَجَعَلْتُهُ بيْنَكم مُحَرَّماً فَلا تَظَالَمُوا " (رواه مسلم ) .

وقد حذر النبي – صلى الله عليه وسلم – منه ، فعن جابر - رضي الله عنه - : أن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : " اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛ فَإنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ " ( رواه مسلم ) .

ومن صور هذا الظلم ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَذَكَرَ الْغُلُولَ، فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ، ثُمَّ قَالَ: " لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ " .

فهذه صور لبعض الأنفس التي تحمل الظلم على رقابها يوم القيامة وقد ذلت لربها ؛ فما أصدق قوله – تعالى – فيهم : { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } .

ومن أفحش صور البغي بين الناس قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما -، قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ في فُسْحَةٍ مِنْ دِينهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَرَاماً " ( رواه البخاري ) .

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه سأله سائل فقال يا أبا العباس هل للقاتل من توبة فقال ابن عباس كالمعجب من شأنه ماذا تقول ؟ فأعاد عليه مسألته فقال ماذا تقول مرتين أو ثلاثاً . قال ابن عباس – رضي الله عنه - : " سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يأتي المقتول متعلقاً رأسه بإحدى يديه ، متلبباً قاتله باليد الأخرى ، تشخب أوداجه دماً حتى يأتي به العرش ؛ فيقول المقتول لرب العالمين : هذا قتلني . فيقول الله - عز وجل - للقاتل : تعست ، ويذهب به إلى النار " (صحيح الترغيب والترهيب برقم : 2447) .

فتأمل حال هذا القاتل مع قوله – تعالى - : { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } .

ولا يحسبن الظلمة الذين يظلمون الناس في أموالهم ودمائهم وأعراضهم أن الله – تعالى – يمهلهم فيفلتوا من العقاب بل يملي لهم ليأخذهم أخذ عزيز مقتدر ، فعن أَبي موسى - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنَّ الله لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ ، فَإِذَا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ " ، ثُمَّ قَرَأَ : { وكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [ هود : 102] ( مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ) .

ونجاة العبد من الظلم وزوال اسم الظالم عنه إنما يكون بالتوبة النصوح ، قال ابن القيم – رحمه الله – عند قوله – تعالى - : { وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الحجرات : 11 ] : " وتارك المأمور ظالم كما أن فاعل المحظور ظالم وزوال اسم الظلم عنه إنما يكون بالتوبة الجامعة للأمرين فالناس قسمان : تائب وظالم ليس إلا " ( مدارج السالكين : 1/306 ) .

وتكون توبتك : بتركك الشرك كله كبيره وصغيره ، فتعمل صالحاً ولا تشرك بعبادة ربك أحداً .

وتكون توبتك : بتركك البدع والإحداث في الدين ، فلا تقف ما ليس له به علم بل تتبع ولا تبتدع .

وتكون توبتك : بتحقيقك الانقياد لله – تعالى – بطاعته وطاعة رسوله فعلاً للأوامر وتركاً للمناهي .

وتكون توبتك : بردك المظالم إلى أهلها ، والتحلل منهم قبل الرحيل إلى دار الجزاء وانقطاع العمل .

فعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلمَةٌ لأَخِيه ، مِنْ عِرضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَار وَلاَ دِرْهَمٌ ؛ إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ " ( رواه البخاري ) .

فما أنسب حال هذا الظالم بقوله – تعالى - : { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } .

وجاء هذا الحديث مفصلاً وموضحاً حقيقة الخيبة التي يصاب بها الظالم المعتدي على أموال الناس ودمائهم وأعراضهم بأنه المفلس من حسناته ، عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : " أتدرونَ مَنِ المُفْلِسُ ؟ " قالوا : المفْلسُ فِينَا مَنْ لا دِرهَمَ لَهُ ولا مَتَاع ، فَقَالَ : " إنَّ المُفْلسَ مِنْ أُمَّتي مَنْ يأتي يَومَ القيامَةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزَكاةٍ ، ويأتي وقَدْ شَتَمَ هَذَا ، وقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مالَ هَذَا ، وسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وهَذَا مِنْ حَسناتهِ ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُه قَبْل أنْ يُقضى مَا عَلَيهِ ، أُخِذَ منْ خَطَاياهُم فَطُرِحَتْ عَلَيهِ ، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ " ( رواه مُسلم ) .

فما أنسب حال هذا المفلس بقوله – تعالى - : { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } .

وقد قال الله – تعالى - : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [التحريم : 8] .

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا

وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا

واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شر .





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.