أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
69423 84309

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-21-2013, 11:33 AM
محمد رشيد محمد رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 608
افتراضي الإقرارُ الوَفيّ للعَلَّامَةِ الألباني ثُمَّ الفاضِلِ النَّابِلِ عليِّ الحلَبيّ

الحَمدُ للهِ الغَني, والصَّلاةُ والسَّلامُ على النَّبِيِّ الأُمِّي، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ خَيرِ قَرنٍ يَفي.
أمَّا بَعدُ: فعَن أبي هريرةَ رضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم قال: (لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ) رواه أحمد وأبو داود والتّرمذي وابن حبّان, وذَكره الشَّيخُ ناصرٌ في "الصحيحة" (416).
وعَن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَر رََضِيَ اللهُ عنهُما قال: قال رسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (مَنِ استَعاذَ باللهِ فأعيذُوهُ, ومَن سألَ باللهِ فأعطوهُ, ومَن دعَاكُم فأجيبُوهُ, وَمَن صَنَعَ إليكُم مَعروفاً فكافئُوهُ, فإن لَّم تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونهُ؛ فادعُوا لَهُ حتّى تَرَوا أنَّكُم قد كَافَأتُمُوهُ) رواه أحمدُ وأبو داود والنَّسائي وابنُ حبّان, وقال الألباني: صَحِيحٌ.
كُنتُ قد حَضَّرتُ جُزءَ كِلِمَةٍ, في ذِكرِ جَمِيلٍ أَسدَى بِهِ اللهُ الغنِيُّ مِن طَريقِ هذين الفاضِلَين, علَيَّ خُصُوصاً والسّلفيّين الجَزَائريّينَ عُمومَاً, آمِلاً التَّوفِيقَ إلى العِنايَةِ بِها وإنهاءِها, حتّى فُوجِئتُ بِنقلِ الشَّيخِ الفاضِلِ علي حَسن أدامَ اللهُ علَيهِ نِعمَهُ وزادَهُ مِن فضلِهِ, لِرسالَةِ طالبٍ جزائرِيٍّ لَم يَذكُر اسمَهُ, يَحكي عَينَ ما أردتُّ, ويَروي خُلاصَةَ ما نَوَيتُ, لَكِن رجاءَ ثَوابِ ما دعا إلَيهِ الحَديثَان آنِفاً, وتَجَاوبَاً مَعَ رِسالَةِ الأخِ الجَزائري جزاهُ اللهُ خيراً ثانياً؛ أجدُ مِن نّفسي عَزماً على إتمَامِ ما ابتدَأتُ, واللهُ المُعينُ, فأقُولُ:
إنَّ الاعتِرافَ بالفَضلِ, وردَّ الجَميلِ, ومُقابَلَةَ الإحسانِ إحساناً؛ لا يَعزُبُ عَن مَحالِّهِ مَن أهدىَ سِلماً, أو ذَبَّ مِن الثَّلبِ دِقَّاً !
إنَّ استِحقاقَ الوَفاءِ تَشَكُّراً, واستِلحاقِِ الجَزاءِ تَعَزُّماً؛ لَيَتَطَوَّقُ بِهِ عُنُقُ كُلِّ مُحسَنٍ إلَيهِ, مَهما فاءَ مِن خَيرٍ إلَيهِ, أو أُجِيدَ مِن إنعامٍ عليهِ !
إذا كانَ هَذا في أمر الدُّنيا ودقيقِها؛ فكيفَ بجِليلِها ؟! ثُمَّ كيفَ بِما كانَ دينَاً, ومَن أنفقَ عِلماً وحِلمَاً وأدباً ؟!! .
إذا كانت قِيَمُ الفضائلِ بِحَسَبِ وُجُودِ الدَّاعي إلَيها وعَدَمِهِ, وقُوَّتِهِ وضَعفِهِ, فتارةً تَكُونُ قاعِدِيَّةً لا تتَعدَّى أنْ تَكونَ خَيراً مَحضاً مُقَدَّماً, وتاراتٍ تَبلُغُ مِنَ الإنعامِ, والتَّفُضُّلِ والإكرامِ, ما يُغَطِّي العَطايا العِظَامٍَ, ويَعدِلُ الفَردُ مِنها جَمعاً جَمَّاً مِنَ المَحَاسِنِ الكِرَِامِ ! فَيَرَى نَفسَهُ الفَقِيرُ (فيها) لَو رفَعَ الأكمامَ, واستَلطَفَ الأقلامَ, وشمَّرَ عن ساعِدِ الجِدِّ والإقدامِ, واستَجمَعَ طَِيِبَ الكَلامِ؛ فإنَّهُ قاصِرٌ (أبداً) عَن أنْ يَفِيَ لِصاحِبِ الفَضلِ فَضلَهُ, وصاحِبِ القَدر قدرَهُ, ولَو مِثقالَ بُرَّةٍ أو ذَرَّةٍ أو شَعيرَةٍ !!
لكن الحمدُ للهِ الَّذي وَسِعَ فَضلُهُ الفَضلَ إحساناً, وعَمَّ إنعَامُهُ الإنعامَ تَكَرُّماً, القائِلِ: (لا يُكَلِّفُ اللهُ نفسَاً إلَّا وُسعَها).
فأقُولُ مُستَعينَاً بالعَليم الحَليمِ الرَّحيمِ: إنَّ عَينَ نُكتَتِي, وحقيقَةَ مَسألتِي عَلاقَتي ورابِطَتي بالشَّيخِ الجَليلِ الأبي, وفضيلَةِ الأستَاذِ الوَفي, عليّ حَسَنٍ الحَلَبي لَهُ مِنَ اللهِ العَليِّ الحِفظُ والنّصرةُ والتَّقَوِّي !
إنَّ هَذا الطَّودَ الشَّامِخَ (مُنتدياتِ كُلِّ السَّلَفيين) لَم يَكن لِيَخطُرَ على بالي الاطِّلاعُ علَيهِ, لَيسَ لِخِفَّةِ ما فيهِ (فخَيرُهُ خَيرٌ !) ولكِن لِعَدَمِ مَعرفتي بمَن فيهِ وبِهِ, لَولا عَلَمِيَّةُ هَرَمِهِ, وشمسُ إشرافِهِ !فعَرَفنَاهُ وأحبَبْنَاهُ, وتَمَنَّيتُ لَو بَرَزَ مِثلُهُ للإمامِ الألباني, أو أُدِيمَ إلى اليوم لِيشهَدَ نُضجَ المَباني ! ولعلَّهُ يَرى (أيضاً) شُكرَ الدَّاني ! فاللهُ وَحدَهُ القادِرُ, المَسؤولُ ألَّا نُحرَمَ الاجتِمَاعَ بِمَن حَسُنَ رفيقاً .
لقَد شاءَ الحَقُّ سُبحانَهُ ألَّا ألتَقِيَ فضيلَةَ الشَّيخِ علي حَسنٍ إلى ساعَتِي هذِهِ !!لكن رَحمَةُ الرَّحمن الرَّحيمِ اِقتضَت أنْ أعرِفَهُ وأسمَعَ منهُ وأتَعَلَّمَ وأتربَّى وأُربِّيَ مِنهُ دونَ ذلك كُلِّهِ !
لم (ولَن) يختلِفْ سَلَفِيَّانِ جَزائِريَّان (إنْ شاء اللهُ) في أنَّ الدَّعوَةَ السَّلَفيَّةَ في الجزائر في العشرينيَّة الأخِيرة, وقُوَّتَها في إحقاقِ الحقِّ, ومُجابَهَةِ الباطِلِ بشتّى صُوَرِهِ؛ لا تَخلُو مِن مَزِيَّةٍ للشَّيخ ناصِرٍ رَحِمَهُ اللهُ, حتّى إنَّكَ ما تَجِدُ طالِبَاً لِلعِلمِ سَلَفيَّاً إلَّا ومِن أوائلِ ما يُعنى بِهِ في إثراءِ مَكتَبَتِهِ آثارُ العَلَّامَةِ الألباني العِلمِيَّةِ, حتَّى في نوازِلِ المسَائلِ عَظُمَتْ أو صَغُرَتْ, فقد كانَ المُنتَهى إلَيهِ فِيهَا وأهلَها, على مَمَرِّ سِنِينَ إلى بعدَ وَفاتِهِ رحمه اللهُ, مِمَّا كانَ لَهُ الأَثَرُ العِلمِيُّ والتَّربَويُّ المَنهَجيُّ البالِغُ على الدَّعوَةِ وأفرَادِهَا, حَتَّى صَيَّرَ شَخصَهُ الشَّخصِيَّةَ السَّلَفِيَّةَ القائِمَةَ على الحَقِّ وبِهِ المِثَالِيَّةَ في هذا الزَّمان !
فهل ينسى عاقِلٌ سوادَ فِتَنِ الحَزبِيَةِ, وظَلامَ الهَرج والاغتيالات والاعتقالات, مَعَ تَلاطُم أمواجِ النِّزاعاتِ والحَركاتِ الفِكرِيَّةِ, وكم تنَعَّمَ (آنذاك) الطَّالِبُونَ, وهُم إلى اليوم يَتَنَعَّمُون في ظِلِّ أمَانِ الفتاوَى السَّلَفِيَّةِ الألبانِيَّة ؟!
فإنَّ هَذا غَيضٌ مِنهُ يَفي لِِقَطعِ الشَّكِ والارتياب (إن شاء اللهُ) عن كَونِِ الشَّيخِِ ناصرٍ رحِمَهُ اللهُ كانَ حقيقاً خَليقاً بِدَرَجَةِ المُجَدِّدِ, فكيفَ إذا اجتمَعَ إلى ذلك مَحاسِنُ مَا كَرَّسَ لَهُ الجُهودَ (العُمرَ إلى آخِرِهِ) مِن خِدمَةِ العِلمِ, وإحياءِ المِئاتِ مِن السُّنَن, ثُمَّ تَقريبِها بين يَدي الأمَّةِ ؟!
وإنَّ مِمَّا لا يُستَطاعُ دفعُهُ, ولا يُستسَاغُ عندَ طَلَبةِ العِلمِ دَرأُهُ كَوكَبَةَ العِلمِ, المُتَمَثِّلةَ في تواليفِ وأشرطةِ دروسِ فضيلَةِ الشَّيخِ علي حسنٍ سَدَّدَهُ اللهُ, الَّتي ظَلَّت في سماءِ العِلمِ تُشِعُّ, فكَم حَصَلَ بِهَا مِن انتِفاعٍ تَقَرُّ بِهِ أعيُنُ الخُلاصَةِ وتُقِرُّ بِهِ الخاصَّة !!
لَقَد حَظِيَ الشَّيخُ عليُّ بنُ حَسنٍ بنِ عَبدِ الحَميدِ الحَلَبي الأثَري بِمَكانَةٍ عَلِيَّةٍ, ومَحَبَّةٍ وفِيَّةٍ عِندَ الجَزائريِّين, حتَّى لقد رأيتُ مَن يتمثَّلُ (بشعورٍ أو دُونَه) طَريقَتَهُ وصَوتَهُ في دُرُوسِهِ, وفي أسئلَتِهِ وتَجَاوُبِهِ معَ الشَّيخ ناصرٍ رحمهُ اللهُ ! ولَقَد كانَ لَهُ دَوِيُّ لا يَخفى مُنذُ عَقَلتُ السَّلفيَّةَ سنَةَ 1413هجريّة , فكم كان ذِكرُهُ عِندنا مُقتَرنَاً بذِكرِ الشيخ الألباني, ولم نكُن نتَصَوَّر إلَّا وهُوَ كبيرٌ في العِلمِ والسِّنِّ؛ لِقُوَّةِ دُرُوسِهِ وبَالِغِ الحُظوَةِ الَّتي يُبديها لَهُ الشَّيخُ ناصِرٌ رحمه اللهُ, حتَّى كانَا مِثالاً أسمى لِقُوَّةِ الطَّالِبِ وشَيخِهِ والتِّلميذِ وَمُعَلِّمِهِ ؟! وعلَيهِ فكم عَظُمَ عَجَبي مِن طَلاقَةِ ربيعٍ المَدخَلي العَقيمَةِ بأنَّ الحلَبِيَّ لم يتتَلمَذ على الشَّيخ الألباني !! وهَل يَصِحُّ في الأذهانِ تتَلمُذٌ إذا نفَينَا تَتَلمُذ الحَلَبي على الألباني ؟! ولِذَا لم أَرَ غَيرَ هَاوي يَلتَفِتُ إلى هذا الكلام الظَّالم الغاوي !
لقد كُنََّا ونحنُ نسكُنُ مدينَةً جنوبِيَّةً بالجزائر, تَبعُدُ عنِ العاصمةِ بمسافةِ ثمانمائةٍ إلَّا عِشرينَ كيلو نَستقبِلُ مِن الأشرطَةِ والمُؤلَّفاتِ ما يَرِِدُ على العاصمةِ في حاجة السَّاعَةِ وغيرِها, فكان في ضِمنِ أوائلِها دروسُ ومُؤلَّفاتُ علي حسنٍ حفظه اللهُ, ولاشيءَ فيها لِرَبيعٍ المَدخلي البتّة, بل لّم نكُن نَّسمَعُ بِاسمِهِ ! في إيَّامِ شِدَّةٍ وَمِحنَةٍٍ نحنُ فيها أحوجُ ما نَكون إلى عِلمِ العُلماء, ونُصحِ النُّصحاء, ولستُ أغلو إذا قُلتُ: قليلُ الواردِ علينا مِن المُؤلَّفاتِ والدُّروسِ المَسموعةِ ذلك اليومِ لا يَعدِلُهُ (قيمةً ونَفعاً) كَثرةٌ كاثِرَةٌ مِن كَثرَةٍ كاثِرةٍ فيما سِواهُ, وهَل يَعدِلُ جُرعَةً بِها الحياةُ بِحَارُ الدُّنيا وأنهارُها في غير عَطََشٍ ؟!!
فكَم هي عظيمَةٌ مَفخرتُكُم فضيلَةَ الشَّيخِ الحَلَبِيّ ! مُبارَكٌ عليكم ولكم ؟!!
إنَّ عَلَمِيَّةَ الألباني, وشُمُوخَ إمَامَتِهِ, ورُسُوخَ سَلَفِيَّتِهِ عِلماً وعقيدةً وعَمَلاً نالتْ مِنَّا حَيِّزَ المَرجِع الّذي لا يُنازَعُ فيهِ, وكانَتْ لنَا قُوَّةً في بُدُوِّ الحَقِّ وإبداءِهِ, ومَثَلاً حيَّاً لِحُبِّ السُّنَّةِ ونُصرَتها, مَحلَّ تُهمَةِ المُقصِّرين بالشِّدَّة والتَّشديدِ فيها ! حتَّى صاحَتْ أفواهُ الجُبنِ تُنادي بالإرجاء, لِتَليَها الفَتوى الذُّرِّيَّةُ بالتَّحذير مِن "الصَّيحة" و "التّحذير" لِصاحِبِهِ, وفي مُحتواهَا التَّوهينُ والتَّهوينُ مِن عِلمِهِ وقدرِِهِ !!!وذلك في ثَنَايَا أيَّامٍ تَوَالَتْ فيها الضَّربَاتِ, إذ انتهى فيها إلينا مُصَوَّرُةُ "حقيقةِ خِلافِ أبي الرُّحَيّم" ! المُشبعةُ ظُلمَاً ودَلَمَاً !
كَم طاروا فَرَحَاً, وصَاحُوا بَجَحَاً (أكوامُ التَّكفيرِ) ؟! لكن هَيهَاتَ هيهاتَ:
وساحرة السّراب مِنَ الموامي ترقصُ في عساقلِها الأروم !!!
لَقد فُرِّجَ الكَربُ فرّجَ اللهُ كربَكَ يا حَلَبي !وانقشعَ الضَّبابُ وزال الظّلامُ أزال اللهُ عَنكَ ظُلمَ الغالينَ يا أثَري !
وإن نسيتُ فلم (ولن) أنسَ لكم "رحلتي إلى الحرمين" و"التَّعريفَ والتّنبئة" هذا الَّذي كانَ مِنِّي قِراءَتُهُ على جَمعٍ كَبيرٍ مِن الإخوَةِ عَبرَ حلقاتٍ, و"الرَّدّ البرهاني" وغيرها مِن الكُتُبِ والرَّسائلِ الَّتي قُيُّضتُم لِكَتابتهَا؛ فكانت بِحقٍّ ِنُصرَةً للعقيدَةِ السَّلَفيَّةِ في مَسائلِ الإيمانِ, وذبَّاً عن عَقيدةِ إمامِ السُّنَّةِ !
اِنتصرَ الحَقُّ واهتَدى بِكُم خَلقٌ, كانُوا على رأسِ أنمُلَةٍ مِن شَفير التَّكفير, بَعدَما دبَّ فيهِم الشَّكُّ في صلاتهم وراءَ أئمَّةٍ, انخداعاً واغتِراراً بِمُغتَرٍّ (عندنا) بِبَريقِ "الظَّاهرة الإرجائيَّة" ! و "الحقيقة الخلافيّة" ! فكان أنِِ استَفدنا مِن إشباعِكم وإسهابِكم, ثُمَّ أفدنا حتَّى حَصَلَ الشِّفاءُ في خِضمِّ أمواجٍ مِنَ الفِتَنِ, والحَمد لله .
لم تَكُن شَهادةٌ لِناصرِ مَظلُومٍ عُرِفَتْ في هذا الزَّمان, لِتَعدِلَ شهادَةَ أسماعِ وأبصارِ العَالِمِين في رُبُوعِ العالَمينَ, للشَّيخ عليّ حسنٍ الحَلَبي في نُصرَتِهِ للعلَّامَةِ الألباني رحمهُ اللهُ, وما هَذه المَحَبَّةُ والنُّصرَةُ الّتي وُفِّقتُم إليها في أنحاءِ المَعمُورة, مِن الجماهير ذاتِ الأعداد الهائلَةِ مِن طَلَبَةِ العِلمِ, ضِدَّ الظُّلمِ الأدلَم والتَّجريحِ الأخرَم؛ إلَّا ثمرةٌ لتِكَ النُّصرَةِ لِلحقِّ وأهلِ الحَقِّ ! نَحسبِكُم كذلك !
لقد نَصَرتُم رجُلاً كانَ أمَّةً فَنَصَرَتكُم أمَّةٌ ((واللهُ يُضاعِفُ لمَن يّشاءُ واللهُ واسِعٌ عليمٌ))!
وأقولُ أخيراً: لا تَجزَعُوا فضيلةَ الشَّيخِ مِمَّا حَصَلَ لكم مِن ربيعٍ وأعوانِهِ؛ فإنَّ اللهَ تعالى يَقول: ((ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤمِنينَ على ما أنتُم عليهِ حتَّى يَميزَ الخَبيثَ مِن الطَّيِّب)) ويقول: ((الم أحَسِبَ النَّاسُ أنْ يُتركوا أن يَقُولُوا آمَنَّا وهُم لا يُفتَنُون)) وأمَّا أجوبتُكم عليهم فهي واجِبٌ دِينِيٌّ تَقُومُون بِهِ نُصرةً لِدينِ اللهِ الَّذي جاء بالعَدلِ, وبيانَاً لِبِدعةٍ هِيَ أعظَمُ جُرمَاً وأشَدُّ خَطَراً مِن بِدَعٍ انتَصَبَ الأئمَّةُ لِأجلِ حَربِها السِّنين, وأنتُم أقدَرُ على ذلك إن شاء اللهُ, ولا يُثنينَّكم عَن ذلك كَونُ هذا يَصدُرُ عَمَّن استَفاضَ ذِكرُهُ بالسَّلَفيَّةِ؛ فإنَّ الحَقَّ أعلى مِن كُلِّ أحَدٍ, ولا تُؤمَنُ على حَيٍّ فِتنَةٌ, كما لا يُثنيَنَّكُم هذا عَنِ الاشتِغالِ بمَسائلِ العِلمِ (الأخرى) والدَّعوةِ, وقد كنتُم مُقرَّبين مِن الشَّيخ ناصِرٍ رحمه اللهُ, الَّذي عُرِفَ بِقُوَّةِ الأجوبة على أهلِ البدع ومُلازَمَةِ ذلك, وقد عَمَرَ الدُّنيا بالمُؤَلَّفات النَّافِعَةِ, فأعانكم اللهُ وأثابَكُمُ وثَبَّتَكُم وزادكُم عِلماً وفضلاً, وعفواً عَفواً جَزاكُم اللهُ خيراً .
والحمدُ للّه رَبِّ العالمين
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.