أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
23370 | 151323 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بين قولِ (شَباَبَة!)-الـمُرجئ- الخبيث-،وقولِ الإمام البُخاري-حُجة أهلِ السنة والحديث-
بين قولِ (شَبَابَةَ !)-الـمُرْجِئ- الخبيث-، وقولِ الإمام البُخاريّ-حُجّةِ أهلِ السنة والحديث- نَقَلَ أصحابُ التواريخ والتراجم ، وشيخُ الإسلام ابن تيميّة-رحمه الله-في كتابه«الإيمان»-له-، أنه: « قيل لِلإمام أحمدَ بنِ حنبلٍ: (شَبَابَةُ)؛ أَيَّ شَيْءٍ تَقُولُ فِيهِ؟ فَقَالَ: (شَبَابَةُ) كَانَ يَدْعُو إِلَى الْإِرْجَاءِ. وَحُكِي عَنْ شَبَابَةَ قَوْلٌ أَخْبَثُ مِنْ هَذِهِ الْأَقَاوِيلِ[في الإرجاء]-مَا سَمِعْتُ عَنْ أَحَدٍ بِمِثْلِهِ-! قَالَ: قَالَ شَبَابَةُ: إِذَا (قَالَ) ؛ فَقَدْ:(عَمِلَ). قَالَ: " الْإِيمَانُ: (قَوْلٌ وَعَمَلٌ) -كَمَا تَقُولُونَ-؛ فَإِذَا (قَالَ) ؛ فَقَدْ : (عَمِلَ) بِجَارِحَتِهِ- أَيْ: بِلِسَانِهِ- حِينَ يَتَكَلَّمُ بِهِ. قَالَ أَبُو عَبْدِ الله : هَذَا قَوْلٌ خَبِيثٌ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَقُولُ، وَلَا بَلَغَنِي ». * وأمّا الإمام البُخاريّ-رحمه الله- ؛ فقال: «بَابُ مَنْ قَالَ: إِنَّ الإِيمَانَ هُوَ العَمَلُ. لِقَوْلِ الله–تَعَالَى-: {وَتِلْكَ الجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، وَقَالَ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ -فِي قَوْلِهِ –تَعَالَى-: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}: عَنْ قَوْلِ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللّه. وَقَالَ: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَامِلُونَ}». قلتُ : والإمام البخاري-رحمه الله- مِن أجلّ وأعظم أئمة السلف الصالح ، وأشهرهم في نصرة العقيدة السلفية المحضة. ولا يحتاج مثلي أن ينبّه على قدْر وجلالة مثله-ألحقَنا الله به في الصالحين من عباده-. وعليه؛ فلا يجوز لمتحذلق ، أو متفلسف : أن يجعلَ كلمةَ الإمام البخاري-رحمة الله عليه-ذي التاريخ العلمي الناصع-تلك-:بمعنى كلمة ذاك المرجئ المنحرف بكلمته الخبيثة-أو قريباً منها-! فلا -والله- ؛ لا يستويان مثَلاً.. وقد قال سماحة أستاذنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تغمده الله برحمته-في «شرح صحيح البخاري»(1/84-85)-موضّحاً-: «وقوله:[وَقَالَ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ -فِي قَوْلِهِ –تَعَالَى-: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}: عَنْ قَوْلِ: لاَ إِلَهَ إِلَّا الله] ؛ هؤلاء الذين فسّروا هذه الآيةَ بهذا العمل الخاصّ؛ يريدون:عن قول : لا إله إلا الله، والعمل بمقتضاها؛لا عن مجرد قولها باللسان - فقط- !لأن هذا لا يفيد - إذا لم يعمل الإنسان بمقتضاها-». وقد علّقتُ في كتابي الجديد « تجريد التفسير من (صحيح الإمام البخاري)» (سورة الصافات:61)-قائلاً-: «فهي[أي:كلمة(لا إله إلا الله)] أعظمُ العمل ، وأجلُّ القول. ولكنْ:لا تُغني عن عمل الجوارح لمن قالها-كما هي شرائع أهل السنة المهتدين- ؛ بخلاف صنائع المرجئة الضالّين ، وذرائع العوامّ الجاهلين!! ». ورحم الله شيخَ الإسلام ابن تيمية -القائلَ- في «الرد على البكري» (2/705) : «فغيرُ الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبّر بعبارة مُوهمة -مقرونةً بما يُزيل الإيهامَ-: كان هذا سائغاً -باتفاق أهل الإسلام- . وأيضا؛ فالوَهْمُ إذا كان لسوء فهم المستمع - لا لتفريط المتكلّمين -: لم يكن على المتكلّم بذلك بأسٌ. ولا يُشترط في العلماء -إذا تكلّموا في العلم- أن لا يتوهّمَ متوهّمٌ -مِن ألفاظهم- خلافَ مُرادِهم . بل ما زال الناسٌ يتوهّمون مِن أقوال الناس خلافَ مُرادِهم ، ولا يقدحٌ ذلك في المتكلّمين بالحقّ». والله وليّ الصادقين...
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء .
|
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
كل حكم تسبقه نية؛ فإذا كانت النية الكيد فيستويان، وإذا كانت النية الدفاع عن الدين، وحفظ عرض المؤمنين فلا
__________________
قال ابن القيم رحمه الله: " السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام اغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمارها؛ فمن كانت انفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبه , ومن كانت في معصيه , فثمرته حنظله " وقال أيضا:" إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه .." |
#4
|
|||
|
|||
شتّان بين من يقف عند مجرد القول ومن يوجب العمل ..
حفظكم الله شيخنا وبارك فيكم على هذه النكتة البديعة
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#5
|
|||
|
|||
قال الإمام البخاري في صحيحه (وَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَامَ وَالْإِيمَانَ وَالصَّلَاةَ عَمَلًا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلَالٍ أَخْبِرْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ إِلَّا صَلَّيْتُ وَسُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ الْجِهَادُ ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ)
وبوب إمام مسلم في صحيحه(بَاب بَيَانِ كَوْنِ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ) ثم ذكر بعض الأحاديث التالية وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ) رواه البخاري وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ )متفق عليه وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْإِيمَانَ بِاللَّهِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ)رواه مسلم وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الأعمال عند الله تعالى إيمان لا شك فيه ... وحج مبرور ) قال الإمام الألباني صحيح لغيره ، انظر صحيح موارد الظمآن رقم 21 وقول الإمام ابن رجب (وقد كان طائفة من المرجئة يقولون : الإيمان قول وعمل - موافقة لأهل الحديث - ، ثم يفسرون العمل بالقول ويقولون : هو عمل اللسان . وقد ذكر الإمام أحمد هذا القول عن شبابه بن سوار وأنكره عليه وقال : هو أخبث قول ما سمعت أن أحدا قال به ولا بلغني . يعني أنه بدعة لم يقله أحد ممن سلف .لعل مراده إنكار تفسير قول أهل السنة : الإيمان قول وعمل بهذا التفسير ؛ فإنه بدعة وفيه عي وتكرير ؛ إذ العمل على هذا القول بعينه ، ولا يكون مراده إنكار أن القول يسمى عملا . *)اهـ هو في غاية الحسن. وأقول كما قال الشيخ عمربن محمدالبومرداسي وفقه الله( شتّان بين من يقف عند مجرد القول-وقال ما سوى اللسان ليس من الإيمان وهم المرجئة مثل شبابه بن سوار وبين -من يوجب الأعمال أخرى ويجعل تاركها تحت الوعيد وهو قول أهل السنة)
__________________
وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ وصدق من قال : يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو |
#6
|
|||
|
|||
هل هذا القول يوافق قول شبابة ؟
قال الشيخ حمد بن عتيق وهو يتكلم عن مسألة جنس العمل : ( صورة المسألة هي في رجل نطق بالشهادتين ، ثم بقي دهراً لم يعمل خيراً مطلقاً ، لا بلسانه ولا بجوارحه ، ولم يعد إلى النطق بالشهادتين مطلقاً ، مع زوال المانع .
وليتنبه إلى أن المقصود بقول اللسان عند عدّ أركان الإيمان المقصود به : نطق الشهادتين عند الدخول في الإسلام ، وليس المراد به كل عبادة قولية من ذكر وأمر بمعروف ونهي عن منكر . فإن هذه من أعمال الجوارح عند الكلام على أركان الإيمان ، وإن كانت من عمل اللسان .)
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) الفتاوي ج4 ص (186-187) بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي |
#7
|
|||
|
|||
[quote=علي بن حسن الحلبي;227436]
بين قولِ (شَبَابَةَ !)-الـمُرْجِئ- الخبيث-، ولكنْ:لا تُغني عن عمل الجوارح لمن قالها-كما هي شرائع أهل السنة المهتدين- ؛ بخلاف صنائع المرجئة الضالّين ، وذرائع العوامّ الجاهلين!! ». لله درك يا ريحانة الاردن !! فهل بهذا القول يقال عليك (مرجئ) !!
__________________
اصبر نفسك علىى السنة ، وقف حيث وقف القوم ، واسلك سبيل سلفك الصالح لا نصر ولا تمكين إلا بتوحيد رب العالمين |
#8
|
|||
|
|||
وفقكم الله شيخنا لكل خير علماً وعملاً سنة وإخلاصاً
__________________
قال تعالى:"وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " فصلت 34 مذكرا نفسي بما رواه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ( 1 / 7 ) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (67 / 113) عن أبي عمرو بن العلاء - شيخ القراء والعربية - : "مَا نَحْنُ فيمن مَضَى إلاّ كبَقْلٍ في أُصولِ نَخْلٍ طُوالٍ". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|