كيف تحضر دروسك؟!(دعوة لتبادل التجارب الشخصية)

[محمد أبو إلياس الأثري]

دعوة لتبادل التجارب الشخصية

إن تحضير الدرس قبل إلقائه أمر ضروري، لأن الإرتجال في غالب الأحيان يؤدي إلى الارتباك والاضطراب، مما يفقد الدرس هيبته وغايته..
ولا شك أن هذا التحضير يختلف من شخص لآخر على حسب التجربة والممارسة، ولهذا وقعت فكرة فتح هذه الصفحة لتبادل التجارب الشخصية في هذا المجال المهم..
وإليكم طريقتي الشخصية:
1- أقوم باختيار الموضوع على حسب المخاطبين، ومناسبة الدرس.
2- أقسم الموضوع إلى عناصر رئيسية مع ترقيمها ترتيبيا.
3- أقوم بإحضار المراجع الأساسية في الموضوع، وهي على نوعين:
- مراجع عامة في الموضوع.
- مراجع خاصة ببعض عناصر الموضوع.
4 - من خلال هذه المراجع أقوم بجمع الشواهد والأدلة، كتابا وسنة وآثارا سلفية، وأبياتا شعرية، وأمثالا مقربة للمعاني، وأرتبها على حسب عناصر الموضوع.
5 - بالنسبة للآيات القرآنية أقوم بالرجوع إلى بعض التفاسير المعتمدة لا ستيعاب معانيها الصحيحة تجنبا للقول في كتاب الله بالرأي!، وغالبا ما أرجع إلى تفسير ابن كثير، والسعدي-رحمهما الله-.
6 - والأحاديث النبوية أقوم بتخريجها تخريجا مختصرا مع بيان حكمها من خلال كتب الشيخ الألباني -رحمه الله- غالبا، مع الرجوع إلى شراحها للوقوف -أيضا-على معانيها الصحيحة.
7 - أقوم بكتابة الموضوع على شكلين، مفصل يشمل كل مضامينه مع أدلتها وشواهدها وأمثلتها، ومختصر أكتفي فيه بذكر العناصر مع الترميز لمضامينها..
8 - أقوم بحفظ كل الشواهد والأدلة حفظا جيدا، تجنبا للتلعثم فيها مما يفقد الهيبة والتأثير في نفوس الحاضرين، كما هو ثابت بالتجربة.
فهذه طريقتي المتواضعة، وأتمنى أن تتحفونا بتجاربكم ونصائحكم، كما أرجوا من شيخنا الفاضل علي بن حسن الحلبي الأثري-حفظه الله- ألا يبخل على أبنائه بالنصيحة والتوجيه في هذا المجال الدعوي المهم.