أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
12108 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 02-14-2012, 09:37 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_

· قوله تعالى: { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } آل عمران: 186.

- روى أبو داود في سننه عن عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ الله بن ِكعبِ بنِ مالكٍ عن أَبيه - وكان أَحدَ الثلاثةِ الذين تِيبَ عليهم - وكان كعبُ بنُ الأَشرفِ يَهجو النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ويُحَرِّضُ عليه كفارَ قريشٍ، وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حين قدِمَ المدينةَ وأَهلُها أَخلاطٌ؛ منهم المسلمون، والمشركون يعبدونَ الأَوثانَ، واليهودُ وكانوا يُؤذون النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابَه، فأمرَ اللهُ -عز وجل- نَبِـيَّهُ بالصبرِ والعَفْوِ، ففِيهم أَنزلَ اللهُ: { وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ .. } الآيةَ،
فلما أَبى كَعبُ بنُ الأَشرفِ أَن يَنْزِعَ عن أذى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أمرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- سعدَ بنَ معاذٍ أن يبعثَ رهطاً يقتلونه، فبعثَ محمدَ بنَ مَسلمةَ -وذكر قصةَ قتلِه-، فلما قتلوه فزِعَتِ اليهودُ والمشركون، فغَدَوا على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: طُرِقَ صاحبُنا فقُتِل.
فذكر لهم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يقولُ، ودَعاهم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلى أَن يكتبَ بينه وبينهم كتاباً ينتهون إلى ما فيه، فكتب النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بينه وبينهم وبين المسلمين عامَّةً صحيفةً.

[قال الألباني: صحيحُ الإسناد].
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 02-22-2012, 11:32 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_


· قوله تعالى: { لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ العَذَابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ } – آل عمران: 188.
روى البخاري ومسلم عن أَبي سعيدٍ الخُدريِّ -رضي الله عنه-:
أَنَّ رجالاً من المُنافقين، على عهدِ الرسولِ -صلى الله عليه وسلم-؛ كانوا إِذا خرج رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إلى الغزوِ تخلَّفوا عنه، وفرحوا بمَقعدِهم خِلافَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وإِذا قَدِم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- اعتذروا إليه، وأَحبُّوا أَن يُحمَدوا بما لم يفعلوا، فنزلت: { لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا }.


وقال البخاريُّ:
حدثني إبراهيمُ بنُ موسى أخبرنا هشامُ أَنّ ابنَ جُريجٍ أَخبرهم عن ابنِ أَبي مُلَيْكةَ أَنَّ علقمةَ بنَ وقَّاصٍ أَخبره أنَّ مروانَ قال لبوابه: اذهبْ يا رافعُ إلى ابنِ عباسٍ فقلْ له: لَئِن كان كلُّ امرئٍ فرِحَ بما أُوتِيَ وأَحبَّ أَن يُحمدَ بما لم يفعلْ مُعذباً؛ لَنُعذَبَنَّ أَجمعونَ.
فقال ابنُ عباسٍ: مالَكَ ولِهذه الآيةِ؟! إِنما دعا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَهودَ وسأَلهم عن شيءٍ فكتموهُ إياهُ، وأخبروه بغيرِه، فأَرَوْهُ أَنْ قد استَحْمَدوا إليه بما أَخبروه عنه فيما سألهم، وفرحوا بما أُوتوا مِن كِتمانِهم، ثم قرأ ابنُ عباس:
{ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا }.

قال الحافظ في "الفتح":
هكذا ذكره أَبو سعيدٍ الخُدريُّ في سببِ نزولِ الآيةِ، وأَنَّ المرادَ مَن كان يعتذرُ عن التخلُّفِ مِن المنافقين. وفي حديثِ ابنِ عباسٍ الذي بعده أَنّ المرادَ مَن أَجاب مِن اليهودِ بغيرِ ما سُئلَ عنه، وكَتموا ما عندهم من ذلك. ويمكنُ الجمعُ بأَنْ تكونَ الآيةُ نزلت في الفريقين معا، وبهذا أجاب القرطبي وغيرُه.
وحكى الفرَّاءُ أنها نزلت في قولِ اليهودِ: نحن أَهلُ الكتابِ الأَوَّلِ، والصلاةِ والطاعةِ، ومع ذلك لا يُقِرُّون بمُحمدٍ، فنزلت: {ويُحبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا }.
وروى ابنُ أَبي حاتمٍ من طرقٍ أُخرى عن جماعةٍ من التابعين نحوَ ذلك، ورجَّحه الطبريُّ، ولا مانعَ أَنْ تكونَ نزلت في كلِّ ذلك، أو نزلت في أشياءَ خاصةٍ، وعُمومُها يتناولُ كلَّ مَنْ أَتى بحسنةٍ ففرح بها فرَحَ إِعجابٍ، وأحبَّ أَنْ يَحمَدَه الناسُ ويُثنوا عليه بما ليس فيه، والله أعلم.

قلت: حديثُ ابنِ عباسٍ مما أُخذَ على البخاريِّ إخراجُه في صحيحِه؛ لجهالةِ رافعٍ بوابِ مروانَ، قال في "عمدة القاري":
رافعُ هو بوابُ مروانَ بنِ الحَكمِ، وهو مجهولٌ؛ فلذلك توقَّف جماعةٌ عن القولِ بصحةِ الحديثِ.

ثم وجدت الأَلبانيَّ قد صحَّحه، كما في "صحيح الترمذي". والله أعلم.

-

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 02-25-2012, 09:09 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_


· قوله تعالى: { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } آل عمران: 199.

ذكر الألباني –رحمه الله- في "السلسلة الصحيحة" برقم:

3044- لمَّا جاءَ نَعْيُ النَّجَاشِيُّ قال رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم-: صَلُّوا عليه.
قالوا: يا رسولَ الله! نُصَلِّي على عَبْدٍ حَبَشِيٍّ [ ليس بمُسلمٍ ]؟
فأنزل اللهُ -عز وجل-: { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }.
قال الألباني: أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (6/319/11088) من طريق أبي بكر ابن عياش، والبزار في "مسنده " (1/392/ 832)، والواحدي في "أسباب النزول " (ص 104)، والدارقطني في " الأ فراد" (ج 3 رقم 36- منسوختي) من طريق المعتمر ابن سليمان؛ كلاهما عن حميد عن أنس. وهذا إسناد صحيح.

وقال –رحمه الله- في "تلخيص أحكام الجنائز":
مَنْ مات في بلدٍ ليس فيها مَنْ يُصلي عليه صلاةَ الحاضرِ، فهذا يُصلي عليه طائفةٌ مِن المسلمين صلاةَ الغائبِ؛ لصلاةِ النبي -صلى الله عليه وسلم- على النجاشيِّ.
وقد رواها جماعةٌ من أصحابهِ -صلى الله عليه وسلم- يزيدُ بعضُهم على بعضٍ، وقد جمعت أَحاديثَهم فيها، ثم سُقْتها في سياقٍ واحدٍ؛ تقريباً للفائدةِ، والسياقُ لحديثِ أَبي هريرةَ:
إِنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- نَعى للناسِ [ وهو بالمدينةِ ] النجاشيَّ [ أَصْحَمَةَ ]، [ صاحبَ الحبشةِ ]، في اليومِ الذي مات فيه [ قال: إِنَّ أخاً لكم قد مات ( وفي روايةٍ: مات اليومَ عبدٌ للهِ صالحٌ ) [ بغيرِ أَرضِكُم ] [ فقوموا فصلوا عليه ].
[ قالوا: مَن هو؟ قال: النجاشي ]، [ وقال: استغفروا لأخيكم ]،
قال: فخرج بهم إلى المصلى ( وفي رواية: البقيع ) [ ثم تقدم فصفُّوا خلفَه ] [ صفَّيْن ] [ قال: فصففنا خلفه كما يُصَفُّ على الميتِ، وصلَّينا عليه كما يُصلَّى على الميتِ ]، [ وما نحسِبُ الجنازةَ إلا موضوعةً بين يديه ]،
[ قال: فأَمَّنا وصلى عليه ] وكبَّر [ عليه ] أربعَ تكبيراتٍ.
[ فقيل: يا رسولَ الله تُصلي على عبد حبشيٍّ؟
فأنزل الله عز وجل: { وإِنَّ مِنْ أَهلِ الكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ باللهِ . . . } الآيةَ ].

_
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-02-2012, 12:40 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_
· قولُه تعالى: { وإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي اليَتامَى فَانْكِحُوا ما طابَ لكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ }، النساء: 3.
وقولُه تعالى: { وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ }، النساء: 127.

روى البخاري عن عروةَ بنِ الزبير أنه سأل عائشةَ -رضي الله عنها- عن قولِ اللهِ –تعالى-: { وإِنْ خِفْتُمْ } إِلى { ورُبَاعَ } فقالت:
يا ابنَ أُختي، هي اليتيمةُ تكونُ في حِجْر وليِّها؛ تشاركُه في مالِه، فيُعجبه مالُها وجمالُها، فيُريدُ وليُّها أَنْ يتزوجَها بغيرِ أَن يُقسطَ في صَداقِها، فيُعطيَها مثلَ ما يُعطِيها غيرُه، فَنُهوا أَنْ يَنْكِحوهنَّ إلا أن يُقسطوا لهنَّ ويَبْلغوا بِهِنَّ أَعلى سُنَّتِهِنَّ من الصَّدَاقِ، وأُمروا أن يَنكحوا ما طاب لهم من النِّساء سِواهُنَّ.
قال عروةُ: قالت عائشةُ:
ثم إِنَّ الناسَ استَفْتَوا رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بعد هذه الآيةِ، فأنزل اللهُ: { ويَسْتَفْتُونَكَ في النِّساءِ } إِلى قولِه: { وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ }، والذي ذكر اللهُ أَنه: {يُتْلَى علَيْكُمْ فِي الكِتابِ } الآيةُ الأُولى التي قال فيها: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا في اليَتامَى فانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ
قالت عائشة:
وقولُ اللهِ في الآيةِ الأُخرى: { وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ } يعني: هي رغبةُ أَحدِكم لِيَتيمَتِه التي تكون في حِجرِه حينَ تكونُ قليلةَ المالِ والجمالِ، فنُهوا أَن ينكحوا ما رغِبوا في مالِها وجمالِها من يَتامى النِّساءِ إِلا بالقِسطِ؛ مِن أَجْلِ رَغبتِهم عنْهُنَّ.

_
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 03-04-2012, 09:47 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_
· قوله تعالى: { يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ..} الآيتين: 11، 12 من سورةِ النِّساءِ.

روى البخاري عن جابرٍ -رضي الله عنه- قال:
عادَني النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وأَبو بكرٍ في بَني سَلِمةَ ماشِيَيْنِ، فوجدني النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لا أَعقلُ، فدعا بماءٍ فتوضَّأ منه، ثم رشَّ عليَّ فأَفَقْتُ، فقلتُ: ما تأْمُرني أَنْ أَصنعَ في مالي يا رسولَ اللهِ؟ فنَزَلتْ: { يُوِصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ }.

وأخرج أَبو داودَ والترمذيُّ وابنُ ماجةَ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قال:
جاءت امرأةُ سعدِ بنِ الرَّبيعِ بابنتَيْها من سعدٍ إلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالت:
يا رسولَ اللهِ هاتان ابنتا سعدِ بنِ الرَّبيعِ، قُتلَ أَبوهما معك يومَ أُحدٍ شهيداً، وإنَّ عمَّهُما أَخذ مالَهُما فلم يدَعْ لهما مالاً، ولا تُنكحانِ إِلا ولَهُما مالٌ.
قال: يقضي اللهُ في ذلك.
فنزلت آيةُ الميراثِ. فبعث رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِلى عمِّهما،
فقال: أَعطِ ابْنَتَيْ سعدٍ الثُلُثَينِ، وأَعطِ أُمَّهُما الثُّمُنَ، وما بقي فهو لك.
قال الترمذي: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ لا نعرفه إلا من حديثِ عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ عقيل، وقد رواه شريكٌ أيضا عن عبد الله بن محمد بن عقيل.
وقال الألباني: حسن.
_
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 03-10-2012, 09:39 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_

· قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً } النساء: 19
- روى البخاري عن ابنِ عباسٍ – رضي الله عنهما-:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً } الآيةَ، قال: كانوا إِذا مات الرجلُ كان أَولياؤُه أَحقَّ بامْرأتِه؛ إِنْ شاء بعضُهم تزَوَّجَها، وإن شاؤُوا زوَّجُوها، وإن شاؤوا لم يزَوِّجوها، فهم أَحقُّ بها من أَهلِها، فنزلت هذه الآيةُ بذلك.

- وروى أَبو داود عنِ ابنِ عباسٍ قال: { لا يَحِلُّ لكُمْ أَنْ تَرِثوا النِّساءَ كَرْهاً ولا تَعْضُلوهُنَّ لِتَذْهبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ } وذلك أَنَّ الرجلَ كان يَرِثُ امرأةَ ذِي قَرَابَتِه، فيَعْضُلُها حتى تموتَ، أَو تَرُدَّ إِليه صَدَاقَها، فأَحكمَ اللهُ عن ذلك، ونهى عن ذلك.
[قال الألباني: حسن].

- قال في "عون المعبود":
( وذلك أَنَّ الرجلَ كان يَرِثُ امْرأَةَ ذِي قَرابتِه، فيَعضُلُها )
أَي: المرأَةُ. وهذا يدل على أنَّ الخطابَ في الآيةِ للأَولياءِ.
( فأحكم اللهُ عن ذلك )
أي: مَنعَهُ، مِنْ: (أَحْكَمتُه) أي: منعته.
( ونهى عن ذلك )
هذه الجملةُ معطوفةٌ على ما قبلَها عطفَ تفسيرٍ.
_
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 03-17-2012, 03:28 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

-
· قوله تعالى: { وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } النساء: 24
روى مسلمٌ عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ:
أنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يومَ حُنَيْنٍ بعث جيشاً إِلى أَوْطاسَ، فَلَقُوا عدوًّا فقاتلوهم، فظهروا عليهم، وأَصابوا لهم سَبايا، فكأَنَّ ناساً مِنْ أَصحابِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- تحَرَّجوا من غِشْيانِـهِنَّ؛ مِن أَجلِ أَزواجِهِنَّ من المشركين، فأَنزل اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلك:
{ وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }.
أَي: فهُنَّ لكم حلالٌ إذا انقضت عِدَّتُهُنَّ.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 03-19-2012, 01:09 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
· قولُه تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } النساء: 59
- روى البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: { أَطيعوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }، قال: نزلت في عبدِ اللهِ بنِ حُذافةَ بنِ قيسٍ بنِ عدِيٍّ؛ إذ بعثه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في سريةٍ.

- قال في "الفتح":
كذا ذكرَه مختصراً؛ والمعنى: نزلت في قِصةِ عبدِ اللهِ بنِ حُذافةَ، أَي: المقصودُ منها في قصتِه قولُه: { فإِنْ تَنازعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلى اللهِ } الآيةَ.
وقد غفَلَ الداوديُّ عن هذا المرادِ، فقال: هذا وَهمٌ على ابنِ عباسٍ؛ فإِنَّ عبدَ الله بنَ حذافةَ خرج على جيشٍ، فغضب فأوقدَ ناراً وقال: اقتحموها. فامتنع بعضٌ وهمَّ بعضٌ أَنْ يفعلَ. قال: (فإِن كانت الآيةُ نزلت قبلُ؛ فكيف يُخصُّ عبدُ الله بنُ حُذافةَ بالطاعةِ دونَ غيرِه؟ وإِن كانت نزلت بعدُ؛ فإِنَّما قيل لهم: إِنما الطاعةُ في المعروفِ، وما قيلَ لهم: لِمَ لَمْ تُطيعوه). انتهى.
وبالحَمْلِ الذي قدَّمتُهُ يظهرُ المرادُ، وينتفي الإِشكالُ الذي أبداهُ؛ لأَنَّهم تنازعوا في امتثالِ ما أَمرَهم به، وسَبَبُه أَنَّ الذين همُّوا أَنْ يُطيعوهُ وقفوا عندَ امتثالِ الأَمرِ بالطاعةِ، والذين امتنعوا عارضَه عندَهم الفرارُ من النارِ، فناسبَ أَنْ ينزلَ في ذلك ما يُرشدُهم إِلى ما يفعلونَه عندَ التنازعِ، وهو الردُّ إِلى اللهِ وإِلى رسولِه، أَي: إِنْ تنازعتُم في جوازِ الشيءِ وعدمِ جَوازِه فارجعوا إِلى الكتابِ والسُّنّةِ، والله أَعلم.

- والقصة المشارُ إِليها ما أخرجه البخاري عن عليٍّ –رضي الله عنه- قال:
بعثَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- سَرِيَّـةً، فاستعملَ رجلاً من الأَنصارِ، وأَمَرهُم أَن يُطيعوهُ، فغضبَ فقال: أَليس أَمرَكُم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَن تُطيعوني؟
قالوا: بلى.
قال: فاجْمعوا لي حطباً. فجمعوا.
فقال: أَوقِدوا ناراً. فأَوقدوها.
فقال: ادخلوها.
فهَمُّوا، وجعل بعضُهم يُمسك بعضاً ويقولون: فرَرْنا إِلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من النار! فما زالوا حتى خمَدَتِ النارُ، فسَكَنَ غضبُه. فبلغ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-،
فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها إِلى يومِ القيامةِ؛ الطاعةُ في المعروفِ.
.
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 03-23-2012, 05:44 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
· قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)} النساء.
روى الطبراني في "الكبير" عن ابنِ عباسٍ –رضي الله عنهما- قال:
كان أبو بَرْزةَ الأَسلميُّ كاهناً يقضي بينَ اليهودِ فيما يتنافرون إِليه، فتَنافرَ(1) إليه ناسٌ من المسلمينِ؛ فأنزل اللهُ –تعالى-: { أَلَمْ تَرَ إِلى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُروا بِهِ } إلى قولِه: { إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَاناً وتَوْفِيقاً }.
قال في "مجمع الزوائد": رواه الطبراني، ورجاله رجالُ الصحيح.

______
(1)قال في "النهاية": تَنافَر الرجُلان، إذا تَفاخَرا ثم حَكَّما بينَهُما واحداً.
.
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 03-26-2012, 11:50 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
· قوله تعالى: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} النساء: 65.
روى البخاري عن عروةَ بنِ الزبيرِ أَنَّ الزُّبَيْرَ كان يُحدثُ:
أَنه خاصم رجلاً من الأَنصارِ، قد شهدَ بدراً، إِلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في شِراجِ الحَرَّةِ، كانا يَسقيانِ به كِلاهُما،
فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- للزبيرِ: اسْقِ يا زُبَيْرُ، ثم أَرسِلْ إِلى جَارِك.
فغضِبَ الأَنصاريُّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَنْ كان ابنَ عمَّتِك؟!
فتَلَوَّن وجهُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: اسْقِ، ثم احْبِسْ حتى يبلغَ الجَدْرَ.
فاسْتَوعى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حينئذٍ حقَّه للزُّبيرِ، وكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قبلَ ذلك أَشار على الزبيرِ برأْيٍ سَعَـةٍ له وللأَنصاريِّ، فلما أَحْفَظَ الأَنصاريُّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- اسْتوعى للزُّبيرِ حقَّه في صريحِ الحُكمِ.
قال عروةُ: قال الزبيرُ: واللهِ ما أَحْسِبُ هذه الآيةَ نزلت إِلا في ذلكَ: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } الآيةَ.


قال ابنُ حجر:
قولُه: (في شِراجِ الحَرَّةِ) بكسر المُعجمةِ وبالجيم، جمع شَرْجٍ، بفتح أَولهِ وسكون الراء، مثلُ: بَحْرٍ وبِحار، ويُجمع على شُروجٍ أَيضا. وحكى ابنُ دُريدٍ: شَرَج، بفتح الراء، وحكى القرطبي: شَرجة. والمرادُ بها هنا: مَسيلُ الماءِ، وإِنما أُضيفت إِلى الحَرَّةِ لكونها فيها.
والحَرَّةُ: موضعٌ معروفٌ بالمدينة، وهي أَرضٌ ذاتُ حجارةٍ سوداءَ.
قولُه: (حتى يَرجعَ إِلى الجَدْرِ) أَي: يصير إليه، والجَدْرُ، بفتح الجيم وسكون الدال المهملةِ، هو المُسَنَّاةُ، وهو ما وُضع بين شَرَباتِ النخلِ كالجدار، وقيل: المرادُ الحواجزُ التي تَحبسُ الماءَ، وجزم به السُّهيْلي. ويُروى الجُدُر، بضم الدال، حكاه أبو موسى، وهو جمع جدار، وقال بن التين: ضُبِط في أكثر الروايات بفتح الدال، وفي بعضِها بالسكون، وهو الذي في اللغة، وهو أَصلُ الحائطِ.
وقال القرطبي: لم يقع في الروايةِ إِلا بالسكون، والمعنى: أن يصلَ الماءُ إلى أُصول النخل.
والشَرَباتُ، بِمُعجمةٍ وفَتَحاتٍ، هي الحُفَرُ التي تُحفرُ في أُصولِ النخل.
قوله: (اسْتَوْعى) أَي: استوفى، وهو من الوَعْي؛ كأَنه جَمَعه له في وعائِه. قوله: (أَحْفَظَه) أي: أَغضبَه.
قال الخطابي وغيرُه: وإِنما حكم -صلى الله عليه وسلم- على الأَنصاريِّ في حالِ غَضبِه معَ نَهْيِه أَن يحكمَ الحاكمُ وهو غضبانُ؛ لأَنَّ النهيَ مُعلَّلٌ بما يُخافُ على الحاكمِ من الخطأِ والغلطِ، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- مأْمونٌ؛ لِعصمتِه من ذلك حال السُّخطِ.
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.