أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
3111 | 169036 |
#21
|
|||
|
|||
(49) (اﻹِمَاْمُ، وَالْخَطِيْبُ، وَالدَّاْعِيَةُ، وَالْمُدَرِّسُ، وَطَاْلِبُ الْعِلْمِ) مُسَمَّيَاْتٌ ذَاْتُ شَرَفٍ (حَظُّ الدَّعِيِّ) مِنْهَا رُسُوْمُهَا، وَظَوَاهِرُهَا. (وَحَظُّ الْمُوَفَّقِ) مِنْهَا مَقْصُوْدُهَا، وَحَقَائِقُهَا. (50) (قُلُوْبُ) الدُّعَاْةِ الْمُخْلِصِيْنَ مَقَاْبِرُ لِغَيْظٍ مَكْظُوْمٍ مِنْ أَذَىْ الْمَدْعُوِّيْنَ يُشَيِّعُوُوْنَ جَنَاْئِزَهُ بِالصَّبْرِ وَالتَّقْوَىْ. {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}[يوسف: 90]. (51) (طَلَبُ الرِّيَاْسَةِ) ﻻ يَلْزَمُ أَنْ يَكُوْنَ بِعَرْشٍ وَتَاْجٍ وَإِنَّمَا بِفَرْضِ الرَّأْيِ عَلَىْ الرِّقَاْبِ، وَتَسْيِيْدِ الْهَوَىْ عَلَىْ اﻷَصْحَاْبِ. *** |
#22
|
|||
|
|||
(52) مَا تَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ (نُفُوْسُ الدُّعَاةِ) وَتَسْتَشْرِفُهُ ثَلاثَةُ أَنْوَاعٍ: 1- قَدْ يَكُوْنُ حُسْنَ ظَنٍّ مَمْدُوْحٍ؛ إِذَا بَاشَرَ الْمُمْكِنَ مِنْ مَبَادِئِهِ وَمُقَدِّمَاتِهِ مُتَوَكِّلاً عَلَىْ رَبِّهِ. 2- وَقَدْ يَكُوْنُ غُرُوْرَاً؛ إِذَا رَكَنَ إِلَىْ مَحْضِ تَصَوُّرَاتِهِ وَقُدُرَاتِهِ مُعْتَدَّاً بِنَفْسِهِ. 3- وَقَدْ يَكُوْنُ أُمْنِيَةً كَاذِبَةً؛ إِذَا مَنَّىْ نَفْسَهَ بِبُلُوْغِ تَطَلُّعَاتِهِ بِلا سَبَبٍ. فَالأَوَّلُ: (دَاعِيَةٌ عَاقِلٌ مُوْقِنٌ)، وَالثَّانِيْ: (دَاعِيَةٌ مُتَكَبِّرٌ ضَالٌ)، وَالثَّالِثُ: (دَاعِيَةٌ سَفِيْهٌ جَاهِلٌ). (53) (نَجَاحُ الدَّاعِيَةِ) فِيْ تَصْحِيْحِ عُلُوْمِ الْمَدْعُوِّيِيْنَ: - يَبْدَأُ مِنْ سَعْيِهِ فِيْ نَقْلِ عِلْمِهِ مِنْ صَدْرِهِ إِلَىْ وَاقِعِهِ. وَلَيْسَ مَبْدَأَهُ تَغَيِيْرُ الْقَنَاعَاتِ. فَالأَوَّلُ: وَصْفُهُ {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}[هُوْدٌ :88]. وَالثَّانِيْ: وَصْفُ رَبِّهِ {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ}[الْقَصَصُ: 56]. (54) (قَنَاعَةُ الدَّاعِيَةِ) فِيْمَنْ يَسْتَحِقُّ الْهِدَايَةَ أَوْ يُحْرَمُهَا: - (حُكْمٌ بِالظَّنِّ) الْمَمْنُوْعِ مِنْ جِنْسِ أَحْكَامِ الْعَرَّافِيْنَ وَالْكَهَنَةِ. - أَوْ (حُكْمٌ بِالْهَوَىْ). وَقَدْ ذَمَّ اللهُ ذَلِكَ. {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ}[النجم: 23]. *** |
#23
|
|||
|
|||
(55) تَوْرِيْثُ الدَّاعِيَةِ مَنْ يَعْقُبُهُ (الإِخْلاصَ لِلْمَعْبُودِ)، (وَالْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ) (بِالْوَصِيَّةِ)، (وَالنَّصِيْحَةِ)، (وَالصَّحِيْفَةِ) أَسِاسُ التَّجْدِيْدِ فِيْ الْمِلَّةِ الإِسْلامِيَّةِ. {وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزُّخْرُفُ: 28]. (56) مَنْ أَرَادَ مِنْ الدُّعَاةِ أَنْ يَكُونَ (رَبَّانِيَّاً) فِيْ دَعْوَتِهِ؛ فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ (أَبَاً) لِلْمَدْعُوِّيْنَ. - بِالشَّفَقَةِ رَحْمَةً؛ بِأَنْ يُشَارِكَهُمْ هُمُومَهُمْ، وَآلامَهُمْ. - وَبِالتَّضْحِيَةِ كَرَمَاً؛ بِأَنْ يُقَدِّمَ حُظُوظَهُمْ عَلَى حَظِّهِ. - وَبِالتَّعْلِيْمِ رِفْقَاً؛ بِأَنْ يَزْجُرَهُمْ عَنِ الْهَفَوَاتِ تَأْدِيْبَاً لا تَعْذِيْبَاً. (57) مَسَالِكُ الدَّاعِيَةِ فِيْ هِدَايَةِ الْخَلْقِ ثَلاثَةٌ: 1- (الْحِكْمَةُ) بِأَنْ يُعَلِّمَ الْجَاهِلَ بِذِكْرِ الْحَقِّ مَقْرُونَاً بِدَلِيْلِهِ. 2- (الْمَوْعِظَةُ الْحَسَنَةُ) بِأَنْ يُنَبِّهَ الْغَافِلَ بِذِكْرِ الْحَقِّ مَقْرُونَاً بِالتَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ. 3- (الْمُجَادَلَةُ بِالَّتِيْ هِيْ أَحْسَنُ) بِأَنْ يُزِيْلَ الْمُعَارِضَ بِذِكْرِ الْحَقِّ مَقْرُونَاً بِالْبَرَاهِيْنِ الشَّرْعِيَّةِ، وَالْحُجَجِ الْفِطْرِيَّةِ. {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النَّحْلُ: 125]. *** |
#24
|
|||
|
|||
(58) (سُنَّةُ التَّطَاوُعِ) بَيْنَ الدُّعَاةِ (عَرْشُ سِيَادَةٍ) يَرْقَى إِلَيْهِ الْمُخْلِصُونَ بِالزُّهْدِ وَالتَّوَاضُعِ. "تَطَاوَعَا وَلاَ تَخْتَلِفَا" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ). (59) (الدَّاعِيَةُ الْحَكِيْمُ) - يَسْتَمِيْلُ الْقُلُوبَ إِلَىْ الْحَقِّ بِالتَّبْشِيْرِ وَعَدَمِ التَّنْفِيْرِ. - وَيُطَوِّعُ الْجَوَارِحَ إِلَىْ الْحَقِّ بِالتَّيْسِيْرِ وَعَدَمِ التَّعْسِيْرِ. " يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ). (60) كُلُّ دَعْوَةٍ تُبْنَى عَلَى (رُدُودِ الأَفْعَالِ) لَنْ تَكُونَ رَاسِخَةً وَاضِحَةً؛ كَالسَّائِلِ يَأْخُذُ –مُتَأَثِّرَاً- شَكْلَ الإِنَاءِ الَّذِيْ يُوضَعُ فِيْهِ. *** |
#25
|
|||
|
|||
(61) (إِصْلاحُ الْمُجْتَمَعَاتِ بِإِتْمَامِ الْمُرُوءَاتِ)؛ وَتَمَامُ نِصَابِ الْمُرُوءَةِ بِأَصْلَيْنِ: - أَصْلِ الْعِلْمِ، وَهُوَ: (الإِيْمَانُ). - أَصْلِ الأَدَبِ، وَهُوَ: (الْحَيَاءُ). «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» (صَحِيْحٌ، الأَدَبُ الْمُفْرَدُ: 273). (62) (الاسْتِغْفَارُ) مَحَطَّةٌ تُجَلِّي عَنْ كَلِمَاتِ الدَّاعِيَةِ (ضَبَابِيَّةَ) فَهْمِ الْمَدْعُوِّيْنَ. {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}[الشرح: 2-3]. (63) جُمَّاعُ الدِّيْنِ: (الْحَنِيفِيَّةُ)، (وَالسَّمَاحَةُ). "أَفْضَلُ الإِسْلامِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ"(حَسَنٌ، صَحِيحُ الْجَامِعِ:1090). وَأَوَّلُ الْحَنِيفِيَّةِ فِيْ الإِسْلامِ: (لا إِلَهَ إِلا اللهُ)، وَأَوَّلُ السَّمَاحَةِ فِيْهِ: (قَبُولُ الرُّخَصِ الشَّرْعِيَةِ). وَأَوَّلُ الْحَنِيفِيَّةِ فِيْ الدُّعَاةِ: (إِخْلاصُ النِّيَّةِ)، وَأَوَّلُ السَّمَاحَةِ فِيْهِمْ: (طَلاقَةُ الْوَجْهِ). *** |
#26
|
|||
|
|||
(64) (آفَةُ الدَّعْوَةِ الْمُعَاصِرَةِ) اسْتِرْسَالُ بَعْضِ دُعَاتِهَا مَعَ الأَحْدَاثِ الْجَارِيَةِ؛ فَتَنْقَلِبُ (وَسَائِلُ اتِّصَالِهِمْ) بِالْمَدْعُوِّيْنَ أَبْوَاقَاً إِخْبَارِيَّةً. (65) (عِمَادُ الْقَائِمِ بِالإِصْلاحِ) أَمْرَانِ: الأَوَّلُ: سِعَةُ الْحِلْمِ، وَإِنَّمَا السَّيِّدُ الْمُتَحَالِمُ. الثَّانِيْ: سَطْوَةُ الْعِلْمِ، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ سُلْطَانٌ. فَالانْشِغَالُ بِتَحْصِيْلِ هَذَيْنِ الأَمْرَيْنِ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ إِصْلاحِ الدَّعْوَةِ. (66) (النَّهْضَةُ الْحَقِيقِيَّةُ للإِصْلاحِ) مَا كَرَّسَ فِيْهَا الدَّاعِيَةُ الرَّبَّانِيُّ عَمَلَهُ عَلَى مَدْلُولِ قَوْلِهِ –تَعَالَىْ-: { أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}[الأَنْعَامُ: 122]. - إِحْيَاءً لِقُلُوبِ أَفْرَادِ الأُمَّةِ بِالتَّوْحِيدِ وَالإِيْمَانِ،{فَأَحْيَيْنَاهُ}. - وَإِنَارَةً لِدَرْبِهِمْ الْمُوصِلِ إِلَىْ اللهِ –تَعَالَىْ- بِالْقُرْآنِ، {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا}. - وَإِقَامَةً لِلْقُدْوَةِ الَّذِيْ يُؤْتَمُ بِهِ بِالْعَمَلِ بِعِلْمِهِ، {يَمْشِي بِهِ}. - وَاهْتِمَامَاً بِتَنْشِأَتِهِمْ –تَعْلِيمَاً، وَتَرْبِيَةً-، {فِي النَّاسِ} *** |
#27
|
|||
|
|||
(67) (الْقَلَمُ)، (وَاللِّسَانُ) مِنْ أَدَوَاتِ الدَّاعِيَةِ فِيْ إِيصَالِ مَطْلُوبِهِ إِلَىْ الْخَلْقِ؛ - الْقَلَمُ أَصْلُ الْعِلْمِ الْمَكْتُوبِ. - وَاللِّسَانُ أَصْلُ الْعِلْمِ الْمَنْطُوقِ. (وَالْحِكْمَةُ) فِيْ الدَّعْوَةِ مَا قَامَتْ (بِالْقَلَمِ الشَّرِيفِ)، (وَاللَّسَانِ الْعَفِيفِ). (68) (الْقَلَمُ) يَغْتَرِفُ مِنْ الْقَلْبِ (عُلُومَهُ) مَمْزُوجَةً بِأَخْلاقِهِ؛ فَمِدَادُهُ (لِلأَبْصَارِ) مُسْتَمَدٌّ مِنْ أَلْوَانِ الدَّوَاةِ وَمَحَابِرِهَا. وَمِدَادُهُ (لِلْبَصَائِرِ) مُسْتَمَدُّ مِنْ مَكَارِمِ النُّفُوسِ أَوْ مَقَابِحِهَا. (69) (مَسْؤُوْلِيَّةُ الْكَلِمَةِ) هِيْ التَّعَبُّدُ لِلَّهِ بِمُرَاقَبَةِ (اللِّسَانِ) حَتَّىْ تُوْلَدَ كَلِمَاتُهُ: (طَيِّبَةً، سَدِيْدَةً، حُسْنَى، لَيِّنَةً، صَادِقَةً، عَادِلَةً، كَرِيْمَةً، هَادِيَةً، حَكِيْمَةً، رَحِيْمَةً). *** |
#28
|
|||
|
|||
(70) (الْوَقَائِعُ الْمُؤْلِمَةُ) - إِنْ قَابَلَهَا الدَّاعِيَةُ (بِالْعَاطِفَةِ) كَانَ كَلامُهُ صُرَاخَاً، وَشِكَايَةً (لِلْقَدَرِ). - وَإِنْ قَابَلَهَا الدَّاعِيَةُ (بِالْعَقْلِ) كَانَ كَلامُهُ نَصِيْحَةً، وَإِرْشَادَاً (بِالشَّرْعِ). (71) مَنْزِلَةُ (الدَّعْوَةِ) مِنْ الإِسْلامِ كَمَنْزِلَةِ (الرُّوْحِ) مِنْ الْجَسَدِ؛ - بِوُجُوْدِهَا يَحْيَا. - وَبِصِحَّتِهَا يَتَحَرَّكُ وَيَنْتَشِرُ. - وَبِكَمَالِهَا يَظْهَرُ وَيَنْتَصِرُ. وَوُجُوْدُهَا: (بِصِدْقِ حَمَلَتِهَا)، وَصِحَّتُهَا: (بِإِخْلاصِهِمْ)، وَكَمَالُهَا: (بِتَعَاوُنِهِمْ). (72) الدَّعْوَةُ (بِنَاءٌ) أَسَاسُهُ؛ (التَّقْوَى)، (وَالرِّضْوَانُ). - وَتَحْصِيْلُ التَّقْوَى: بِالتَّوْحِيْدِ، وَالْمُتَابَعَةِ. - وَتَحْصِيْلُ الرِّضْوَانِ: بِتَزْكِيَةِ النَّفْسِ. {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ}[التَّوْبَةُ: 109]. *** |
#29
|
|||
|
|||
(73) الأُمَّةُ (رَكْبٌ). وَمُقَوِّمَاتُ بُلُوغِهِمْ مَطْلُوبَهُمْ: (طَرِيقٌ) مُوصِلَةٌ، بِرِفْقَةِ (حَادٍ)، (وَسَائِقٍ)؛ (الطَّرِيقُ): التَّوْحِيدُ، وَالسُّنَّةُ عَلَى سِكَّةِ آثَارِ سَلَفِ الأُمَّةِ. (وَالْحَادِي): مَنْ يُرَغِّبُهُمْ بِالْمَسِيْرِ شَوْقَاً إِلَى لِقَاءِ اللهِ وَالْجَنَّةِ. (وَالسَّائِقُ): مَنْ يَزْجُرُهُمْ عَنِ التَّخَلُّفِ خَوْفاً مِنَ النَّارِ. (74) كَلامُ (الدَّاعِيَةِ النَّاصِحِ) (كَالصَّيِّبِ النَّافِعِ) يَنْزِلُ عَلَى (الْوِدْيَانِ، وَالْقِيْعَانِ، وَالسِّبَاخِ، وَالصُّخُورِ) ثُمَّ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ مَنْفَعَتَهُ. (75) مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ (دَاعِيَاً إِلَى اللهِ) فَقَدْ جَعَلَهَا بَرِيْدَاً لِخَالِقِهِ فَلْيُحْسِنِ (الدَّلالَةَ) بِاسْتِعْمَالِ (أَنْوَارِ الْوَحْيِ) فِيْ تَمْيِيزِ مَا يُحِبُّهُ رَبُّهُ وَيَرْضَاهُ عَمَّا يَسْخَطُهُ وَيَأْبَاهُ. *** |
#30
|
|||
|
|||
(76) الصَّبْرُ لِلدَّاعِيَةِ (كَنَفَسِهِ)؛ فَمَنِ انْقَطَعَتْ أَنْفَاسُهُ مَاتَتْ أَعْضَاؤُهُ، وَمَنْ نَفِدَ صَبْرُهُ بَارَتْ دَعْوَتُهُ. {فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}[الأَحْقَافُ: 35]. (77) الدُّعَاةُ (كَالزُّرَّاعِ) مَنَاطُ نَجَاحِ وَظِيْفَتِهِمْ (صِحَّةُ تَوَكُّلِهِمْ) عَلَى اللهِ بِجَنْيِ غَلَّتِهِمْ بَعْدَ مُبَاشَرَتِهِمْ الأَسْبَابَ. {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِه}[الفُرْقَانُ: 58]. (78) الدَّاعِيَةُ الَّذِيْ لا يَقْوَى عَلَى تَغْيِيْرِ شَيْءٍ مِنْ (طِبَاعِهِ الْمَذْمُومَةِ) لا يَصْلُحُ (لِلصَّدَارَةِ) فِيْ إِصْلاحِ الْمُجْتَمَعَاتِ. {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}[هُوْدٌ: 88]. *** |
|
|