أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
34702 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-27-2018, 07:50 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي وقفات مع ما تفوّه به الكاتب محمد السحيمي/الشيخ صالح بن سعد السحيمي



( وقفات مع ما تفوّه به الكاتب محمد السحيمي)
/الشيخ صالح بن سعد السحيمي

بتاريخ : 26-02-2018 07:44


الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، أمابعد:
فهذه وقفات مع ما تفوّه به الكاتب محمد السحيمي في لقاء قناة الـ(أم بي سي) هدانا الله وإياه لسلوك المنهج الحق:

الوقفة الأولى:
وصف الكاتب الأذان بالمرعب، والجواب عن وصفه هذا من جهتين:

الجهة الأولى: أن رفع الصوت بالأذان واجب، بل لا يصح الأذان بدونه إذا كان المؤذن يؤذن لجماعة غير حاضرين معه، وهذا رأي لبعض الحنفية والصحيح عند الشافعية والحنابلة.
بل اعتبره بعض الشافعية ركناً واحتجوا على ذلك بما ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال لعبد الرحمن بن أبي صعصعة: (فإذا كنت في غنمك أو باديتك، فأذنت بالصلاة؛ فارفع صوتك بالنداء. قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-).

ففي هذا الحديث الأمر برفع الصوت للأذان وهذا في حق المنفرد في البادية، ففي حق الجماعة من باب أولى؛ ولأن المقصود بالأذان الإعلام، ولا يحصل إلا برفع الصوت؛ ولأنه أبلغ في الإعلام وجمع الجماعة.

الجهة الثانية: وصفه للأذان بالمرعب تحقير ومحرم واستهزاء بالدين، وهو من عمل المنافقين الذين قال الله تعالى في وصفهم: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا}.

الوقفة الثانية:

زعم هذا الكاتب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هدم مسجد الضرار لقربه من مسجد قباء، وأنه ما من مسجد في كل حي إلا وهو مسجد ضرار، وهذا قول فاسد، فإن مسجد الضرار بناه المنافقون لقصد الضرر بالمسلمين، فلذلك نهى الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يصلي فيه، فهدمه النبي -صلى الله عليه وسلم- عقابًا لهم، ومساجد المسلمين في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية لم تؤسس لمقاصد فاسدة، فدعوى أن كل حي فيه مسجد ضرار فيه جرأة عجيبة واتهام للمسلمين بالتشبه بالمنافقين.

ولا شك أن تعدد المساجد في الحي الواحد في هذا الزمان قد يُعَد من الحاجيات وربما يصل للضروريات؛ لكثرة الناس ووجود أصحاب الأعذار، فإن الإسلام دين يسر ودين رفع الحرج والمشقة، وجمع المصلين بمكان واحد مع كثرتهم وضيق الأمكنة؛ فيه مشقة شديدة عليهم، والذي منع منه أهل العلم التقارب الشديد بين المساجد مع عدم وجود الحاجة.

الوقفة الثالثة:

في حثه السحب على سيارات الهيئة تشجيعًا لمن يحضر صلاة الفجر، في هذا القول استهزاء بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاستهزاء بالدين وشعائره أمر خطير وهو من علامات المنافقين، قال الله تعالى في المنافقين: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ}.

الوقفة الرابعة:

كأن هذا الكاتب المفتون على موعد مع قول امرأة مفتونة في إحدى البلدان المجاورة، وقبله بمدة قليلة حيث سمعت الأذان جعيراً، وقالت بلهجتها الخاصة (هم بيجعّروا ليه؟)، والجعير: صوت الكلاب والضباع.

أيها الكاتب المفتون:

قد هيّأوك لأمر لو فطنتَ له ... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

أذكّرك وأذكّر من سلك هذا التوجه الخطير بقول الله تعالى: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}.
وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)}.

فاتقوا الله وتوبوا إليه توبةً نصوحاً، وتذكّروا قول الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، وقوله تعالى: { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.
وقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إن العبد ليَتكلّم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً؛ يهوي بها في جهنم».

الوقفة الخامسة:

نصيحة للقنوات الفضائية:

يجب على القائمين على وسائل الإعلام أن يتقوا الله، وأن يعلموا أنهم سيحاسبون على كل كلمة مخالفة للشريعة تقال في قنواتهم، وعن كل باطل دوفع عنه فيها، وليَتذكروا أنهم مسلمون، وأن واجبهم الذود والدفاع عن هذا الذين، وأنهم على ثغر من ثغوره، فويل لهم أن يُؤتى الإسلام من قبلهم، وعليهم أن لا يسمحوا للجهلة أن يخوضوا في المسائل الشرعية؛ لأنهم ليسوا من أهل هذا الشأن.

وبالله التوفيق.


أملاه الفقير إلى عفو ربه:
صالح بن سعد السحيمي

حرر في 9/ 6/ 1439 هـ.

صورة المقال الأصلي:
الصفحة الأولى:
http://islamancient.com/ressources/baners/18.png

الصفحة الثانية
http://islamancient.com/ressources/baners/19.png


__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-04-2018, 06:39 PM
عبدالعزيـز عبدالعزيـز غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 15
افتراضي

أحسنت بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.