أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
22188 84309

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2012, 08:28 PM
ابو الزبير ابو الزبير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 196
افتراضي -موثقا- (رائد الكعبي) يسقط (راكان -أبا صفوة-) أحد أبرز رموز التجريح في العراق !!


هذا نص (التقرير) الذي رفعه (رائد الكعبي) إلى (مرجعيته المدخلية) بخصوص أحد أبرز رموز التجريح في العراق وهو المدعو (راكان -أبو صفوة) , وقد تم اعتماد التقرير من قبل (المرجعية) كما نقل هذا (سفير القوم = عبد الله مهاوش).
وهذا التشريح ليس بمستغرب على القوم؛ فهي عادة يغير بعضهم على عرض بعض بمجرد أن تحين الفرصة عقوبة من الله له بجنس فعلهم.
ولكن المستغرب أن يعود (رائد الكعبي) وبقية (وكلاء المرجعية المدخلية) إلى تزكية هذا المجروح جرحا مفصلا مشرحا مبينا , بعد جلسة (المصالحة = المحاكمة) التي عقدت له , واعتمد (قرار المرجعية) بتأخير إسقاطه حتى يجدوا البديل المناسب القادر على الوقوف بوجه (المميعة -بزعمهم-) في منطقة هذا المجروح؛ ثم بعد ذلك كله يتبجحون بانهم (ليسوا حزبيين!!!!!!).
وأترككم مع التقرير:

الإيضاح والتفصيل
في بيان حال الأخ أبي صفوة وكتابه (الإكليل)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فقبل بضعة أشهر من تاريخ اليوم؛ كان مجموعة من الشباب السلفي في محافظة الموصل/ العراق يتصلون بي بين الحين والآخر؛ يخبرونني عن مواقف وتصرفات يقوم بها الأخ أبو صفوة (راكان حسين طه) الموصلي؛ فيها غلظة وشدة على الشباب السلفيين وعوام الناس في الموصل، بل فيها أذى وتعد على إخوانه، وأحكام تبديع وتحذير ومقاطعة مبنية على الأباطيل والقال والقيل، فكنت أنصحهم بالصبر وتحمل أذاه ما دام أنهم لا يختلفون معه في المنهج.
ثم اتفق منهم جماعة أن يشكوا أمره إلى أخينا الشيخ المفضال عبداللطيف أبي عبدالحق وفقه الله تعالى، فطلب منهم الشيخ أبو عبدالحق أن يحضروا عنده في مدرسة السنة في مدينة العلم/ محافظة صلاح الدين، فحضر الطرفان معهم مجموعة من الشباب، فحاول الشيخ أبو عبدالحق أن يصلح بينهم، وبعد كلام كثير مع أبي صفوة وافق على الصلح، وطلب منهم الشيخ أن يكف بعضهم عن بعض، وقد أخبرني الإخوة أن الجلسة حصل فيها مواقف غريبة وغير لائقة من قبل أبي صفوة، وأنه قد تعدى عليهم في حضرة الشيخ، وأنهم لم يحصلوا على الوقت الكافي لبيان كل ما عندهم في كشف حال أبي صفوة، لكنهم نزلواعلى حكم الشيخ أبي عبدالحق وقبلوه؛ لكف الفتنة ورأب الصدع الذي حصل في الدعوة السلفية في الموصل.
لكن هذا الصلح لم يدم طويلا، حتى عاد التقاطع والتدابر بين الطرفين، ورجع بعضهم يتكلم في بعض، وصار السلفيون إلى شقين؛ شق مع أبي صفوة، وشق مخالف له، وتركوا المخالفين لهم في المنهج، وانشغل بعضهم ببعض، واشتكى كثير من الشباب من هذا الحال، وطلب مني أن أتدخل، وكنت أوثر السكوت في مثل هذه النزاعات، وأطلب منهم الصبر على أذى وتصرفات أبي صفوة، ولكن الإخوة ضاق صدرهم من تصرفات أبي صفوة، وكثر المتصلون بي من عدة مناطق في الموصل يسألون عن أبي صفوة وعن كتابه [الإكليل]، فكنت أعتذر بعدم وجود نسخة عندي منه، ثم أرسلوا لي ردا على الكتاب في مواضع منه، وبينوا لي عبر الاتصال الهاتفي عدة مواقف مريبة وتصرفات غريبة لأبي صفوة تدل على خطورة السكوت عنه.
فذكروا لي من: تقلباته المنهجية وتلونه، ومن أحكامه في التبديع والمقاطعة والتحذير المبنية على مجرد مخالفة آرائه ومواقفه، ومن مجالسته للمخالفين، ومن ركونه إلى الظالمين وتعاونه معهم، ومن تساهله مع المنحرفين وغلظته على السلفيين، وذكروا لي أنه ضعيف في الحجة وجواب الشبهة في المناظرة؛ وبسبب ذلك تراجع بعض الشباب عن المنهج السلفي وتبنى منهج التمييع وصار داعية له، وذكروا لي أنه كان ينسخ مواضيع كثيرة من كتب لغيره في مقالاته ولا ينسبها لأصحابها، ومن ذلك كتاب [الإكليل].
فلما سمعت منهم ذلك، وقد طلبت منهم من قبل أن يرسلوا لي نسخة من كتاب [الإكليل]، لكني لم أقرأه كما أن غيري من المشايخ وطلبة العلم لم يقرأه، لضخامة الكتاب أولا!، فهو في أربعة مجلدات وصفحاته تبلغ (1683) صفحة، ولكونه جمع أبوابا عدة ومسائل شتى في مختلف العلوم، وهي مجرد نقل وترتيب من كتب العلماء وغيرهم كما أشار هو في مقدمة الكتاب، فكأنها زبدة ما اطلع عليه أبو صفوة من كتب ومقالات ومصنفات فأعجبه جمعها، فكتبها في كتابه [الإكليل]؛ فهي لا تعالج قضية أو ظاهرة معينة، ولا تبحث في مسألة أو موضوع محدد، وإنما جمع من هنا وهناك.
لكن بعد سماعي من أخبار أبي صفوة وكتابه؛ عزمت على قراءته، فقرأت منه مواضع يمكن من خلالها معرفة منهج الكاتب وعلمه لضيق وقتي وكثرة مشاغلي، فلم أجد فيه من أوله إلى فصل (العراق في أوراق) ما يستوجب الوقوف عنده، لأنها مجرد نقول عن غيره!.
وأما الفصل المشار إليه فهو في المجلد الرابع/ ص1441 - 1470 وتركزت الملاحظات بين موضوعين (الولاء والبراء) و (عدم الخروج على الحكام)، أثار انتباهي فيه أنهذكر كلاما قد يستغله دعاة الفتنة من التنظيمات المسلحة في المجلد الرابع/ ص1466،ورأيت أن وجود هذا الفصل في هذا الكتاب مستغرب جدا وغير مناسب، فضلا عما فيه من حواشي فيها تحريض على الحكومة والمسؤولين والجهات الأمنية وذكر مساوئهم - كما سيأتي بيان ذلك في مواضعه - مما قد يجر الدعوة السلفية في الموصل إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها.
ثم سمعت من بعض الشباب في الموصل أن إخواننا المشايخ منهم أبو معاذ حسن العراقي وأبو عبدالرحمن سعد النايف وفقهما الله تعالى سوف يحضرون إليهم، فاستبشرت خيرا، وطلبت من الإخوة أن يجتمعوا بهم ويذكروا لهم ما عندهم من أخبار في حال أبي صفوة، لعل الله عز وجل أن يدرأ به الفتنة عندهم وأن يصلح به الحال بينهم، لكن المشايخ هؤلاء لم يتكلموا مع أبي صفوة، وإنما اكتفوا بالكلام مع بعض الإخوة في منطقة واحدة من الموصل، ولم يلتقوا بباقي الإخوة الذي هم أكثر خبرة ومعرفة بأحوال أبي صفوة والخلاف معه من أولئك، وقد اكتفوا بنصح الإخوة بالصلح والسكوت عن أبي صفوة، وبقي الأمر على ما هو عليه، والله أعلم.
وقد حصل بعد اتصال بيني وبين هؤلاء المشايخ الثلاثة (أبي عبدالحق الكردي وأبي معاذ حسن العراقي وأبي عبدالرحمن سعد النايف)، وبينوا لي موقفهم من هذا الخلاف، وما حصل بينهم وبين أهل الموصل.
وبعد إلحاح من بعض الإخوة في الموصل على ضرورة تدخلي وحضوري لسماع المواقف والأخبار المستفيضة من الشباب السلفيين هناك، وكنت أعتذر حينا من الدهر، لكن بعد الإلحاح قررت السفر إلى الموصل والتثبت من النزاع عن قرب، والسماع من الطرفين ما عندهم، والسعي في الإصلاح بينهما إن أمكن.
فسافرت إلى الموصل وبقيت ثلاثة أيام فيها، فالتقيت بعدد من الشباب السلفي؛ قد يصل عددهم إلى الخمسين أخا، كلهم متفقون على الكلام في أبي صفوة، وسمعت من ما يقارب العشرين أخا من الشباب المختلفين مع أبي صفوة مواقف له معهم، وأنه يبدعهم ويأمر طلابه بمقاطعتهم، ويذكر عنهم أخبارا سيئة من غير تثبت ولا مناصحة ولا بيان، وأخبروني بمواقف لأبي صفوة تنفر الناس من دعوتنا السلفية، والله المستعان.
وذكر هؤلاء الإخوة لي عدة مؤاخذات عليه؛ وخلاصتها:

1 - إطلاق أحكام التبديع أو الوصف بالتمييع أو الرمي بالنفاق أو الحزبية أو الفجور والفساد والفسق أو غير ذلك من التهم الباطلة!، وإطلاق أحكام التحذير والمقاطعة في أمور لا تستحق الجرح والطعن والهجر!؛ بل لمجرد مخالفته في أمور شخصية أو دنيوية أو مسائل فقهية أو تصرفات سلوكية!!، يفعل ذلك كله من غير بيان ولا استفصال ولا نصيحة ولا صبر على المخالف له، ولا تثبت في الأخبار المنقولة من أناس ثبت عنهم الكذب في الأيمان.

2 - إلزام الناس بأحكامه وآرائه ومواقفه من غير دعمها بالأدلة والبراهين!، ومن يخالفه في ذلك يحذر منه، ويتهمه في منهجه لتسويغ ذلك التحذير، ولا يسمح لأحد أن يطالبه بالدليل على جرح فلان أو التحذير من فلان، بل يسخط على من يطالبه بذلك ويعاديه.

3 - إعلان الحرب الشديدة على مخالفيه من السلفيين، وفي الوقت نفسه يسكت عن مناصريه ومعظميه ولو كانوا من أهل التمييع أو الفساق، بل إلى وقت قريب له علاقة مع بعض الحدادية - الذين يطعنون بالمشايخ السلفيين كالشيخ عبيد الجابري ومحمد بن هادي وفقهما الله تعالى - ويثنون عليه ويشيخونه، ويعدونه طالب العلم الوحيد المعروف عندهم في العراق على الجادة!، كما هو مثبت في كتابهم المعنون بـ (محاسن الفصل والفراق في الكشف عن حال الدعوة السلفية في العراق)، وهو منشور في الانترنت، هذا الكتاب الذي طعنوا فيه بمشايخ الدعوة السلفية في العراق ومنهم الشيخ أبو عبدالحق.

4 - مجالسة التكفيريين وتوجيههم في بعض مواقفهم!!، بعد مقاطعة بينه وبينهم حتى كانوا يستحلون دمه؛ لكونه خرج قديما في التلفاز مع جماعة من قادة الجيش، وأثنى على أحد ألوية الجيش الحكومي!، وتكلم بشدة على هؤلاء المسلحين ووصفهم بالخوارج واستباح قتالهم. ثم فجأة بعد مدة تغير الحال بينه وبين التكفيريين هؤلاء، وصاروا يزورونه في بيته، ويشيخونه عليهم، ويتصلون به ويشاورونه في أمورهم وتحركاتهم، حتى الذين كانوا معتقلين ثم خرجوا، ذكروا عنه أشياء كان يفتيهم بها!، وصار أبو صفوة يتجول في منطقته بعد أن كان ذلك محرما عليه؛ بسبب تهديدات تلك التنظيمات التكفيرية المسلحة.

5 - السعي المتكرر في إسقاط طلبة العلم الذين يبرزون في الساحة الدعوية في الموصل، فكلما برز طالب علم في مدينته اختلق معه خلافا لمحاربته وإسقاطه.

6 - قوله في الشيخ اللحيدان حفظه الله تعالى: من علماء السلاطين!، وقوله في بطانة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى: بطانة الشيخ ربيع فاسدة!!، ويلمز من طرف خفي بالمشايخ وطلبة العلم الذين يسعون إلى نصيحته لإيقاف فتنته مع السلفيين.

7 - يطعن بالسلفيين وعند مواجهته بذلك يتهرب ويتقلب في الأقوال والمواقف، وقد يعتذر ويطلب المسامحة بعد افتضاح أمره بجلاء!!، لكنه سرعان ما يعود إلى نفس الطعن، ولهذا رفض الإخوة لما طالبتهم بالمصالحة معه، وقالوا: لا يثبت على الصلح ولا يلتزم بالعهود والمواثيق التي تعقد، وقد عهدنا عليه الكذب والمراوغة مرارا.

8 - الكذب في الكلام انتصارا للنفس وانتقاما من مخالفيه من السلفيين الناصحين؛ بل هو يتحرى الكذب من أجل التلبيس، والسعي في تأليب الناس ضدهم، والفجور في الخصومة؛ وقد يصل به الفجور إلى الوشاية بهم لدى الجهات الرسمية بالكذب والزور كما ثبت ذلك وشهد به جمع من الإخوة، ومن المعلوم أن هذا الرجل كانت عنده مجالس عديدة وعلاقة وثيقة مع قادة الجيش في وقت الفتنة قبل ست سنوات، وكانت له جلسات بين الحين والآخر معهم في بغداد والموصل.

أقول:
وبعدما سمعت هذه المؤاخذات وتثبت من أصحابها المعنيين ومواقف أبي صفوة معهم، جلست مع إخواني عدة جلسات أنصحهم ونفسي بالعلم والإخلاص في الدعوة وعدم التعصب أو التحزب حول الأشخاص، والسعي في تحصيل كل الأسباب التي تقوي الأخوة والألفة بينهم، والحذر من تحريش الشيطان ومن أوليائه المشائين بالنميمة بين الناس المفرقين بين الأحبة، والحذر من المندسين بين السلفيين أصحاب الوجهين واللسانين، والتوجه في صد دعوتي التمييع والحدادية بعد معرفة سمات وأصول كل طائفة منهما، وعدم اشتغال بعضهم ببعض بمجرد القيل والقال وضياع المجالس والأوقات فيما لا ينفع؛ بل يضر أصحابها.
ثم عزمت على اللقاء بأبي صفوة لأسمع منه كما سمعت من غيره، فاعترض كثير من الإخوة، وأخبروني: أن أبا صفوة سيغير حاله أمامك!!، ويظهر خلاف ما يعرف عنه!، وسيكذب كل ما أخبرناك به، وسيحاول إقناعك بالكذب والأباطيل أن الفتنة من قبلنا، بل سيخبر أصحابه بعد مجالستك له: أن أبا معاذ رائد آل طاهر حضر إلى بيتي وزارني من باب تكثير سواد طلبة العلم الذين معه، هكذا يصور الأمر لأصحابه؛ كما صنع ذلك لما التقى به الأخ حسن أبو معاذ ومن معه، ثم قالوا لي: وإذا تكلمت معه ونصحته في شيء؛ فسوف يعاديك ويتكلم فيك مع أصحابه كما صنع مع كل من نصحه من قبل.
لكني تذكرت حديث علي رضي الله عنه حينما قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا، فقلت: يا رسول الله ترسلني وأنا حديث السن ولا علم لي بالقضاء؟ فقال صلى الله عليه وسلم له: ((إن الله سيهدى قلبك ويثبت لسانك؛ فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء)) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهم وحسنه الألباني.
ولست بقاض، لكني قررت السماع منه كما سمعت منهم، فعزمت على لقائه، فطلبت منهم أن يحضر معي جماعة منهم فأبوا اللقاء به، ثم تبرع اثنان منهم فذهبا معي.
ذهبنا إلى المسجد القريب من بيته في صلاة العشاء فلم نجده!، وأخبرني إخواني أنه لا يصلي في المسجد منذ فترة طويلة (ثلاث سنوات أو أكثر)!!، فسألتهم عن السبب؟ قالوا: مرة يقول أنه مهدد بالقتل من قبل جماعة!، ومرة يقول: كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى لا يصلي الجمعة والجماعات في الفتنة!!، وقالوا لي: نعم؛ هو كان مهددا قديما من قبل التنظيمات المسلحة، لكن فجأة أصبحنا نراهم يزورونه ويجالسونه، ثم بعدها صار يخرج من بيته ويتجول في المنطقة ولا يتعرض له أحد، بل يعقد ندوة أو جلسة في أحد المساجد، ثم إذا عاد إلى بيته لا يخرج إلى الصلاة، فاستغربت من حاله أكثر!!.
وصلنا إلى بيته والتقينا به، وسألته عن حاله وحال الدعوة السلفية في منطقته وحال الحلقات أو الدورات العلمية، فأخبرني أنه سينشئ دورة كبيرة تضم عددا كبيرا من الشباب السلفيين في أحد المساجد، وذكر لي أنه في طور تحصيل الموافقات الأمنية، وأنهم طلبوا منه أسماء الطلاب لتحفظ نسخة في نقاط التفتيش لكي لا يتعرضوا إلى المساءلة من قبلهم!، وأخبرني أنه استحصل هذه الموافقة!!، لكنه لم يشرع في الدورة، فسألته عن السبب؟ فقال: التهديدات!!.

وكنت أظنه لا يعرفني - لأني لم ألتق به قط وأخبرني في أول حديثه أنه غير منشغل في مواقع الانترنت! - ولكنه سارعني في الحديث عن كتابي [البراهين العتيدة في كشف أحوال وتأصيلات علي الحلبي الجديدة] وأنه علم أثناء عمرته أن الكتاب سيعرض على بعض أهل العلم، ثم أخبرني ببعض مقالاتي التي قرأها ومنها قديمة جدا منذ عام 2003 كما أخبرني وهو مقال بعنوان [دعاة على نهج الخوارج]، وأنه متتبع لردودي على أهل التمييع!!.
فسألته لماذا لا تكتب شيئا في بيان حالهم؟!
فقال: العلماء والمشايخ وطلبة العلم ردوا عليهم، وأنت رددت عليهم، وفي هذا كفاية.
ثم بدأت معه في الحديث الذي جئت من أجله:
قلت له: ما هو السبب في هذا الجفاء والمقاطعة والفرقة بينك وبين كثير من الشباب السلفي في الموصل؟
فأخبرني أنهم هم الذي يتكلمون فيه ويحذرون منه.
فقلت له: هم يذكرون أنك بدعت جماعة منهم؟
فقال: لم أبدع منهم أحدا.
فقلت له: دعوت إلى مقاطعة جماعة منهم وحذرت منهم؟
فقال: هم قاطعوني وحذروا مني.
فقلت له: هل تقبل بالصلح بينكم؟
فقال: أبدا، لا أقبل.
فقلت له: ما هو السبب؟
فقال: لا ينفع معهم، واطلب منهم أن يعرضوا عني ويشتغلوا بالعلم.
فقلت له: هل عندك عليهم مؤاخذات منهجية؟!
فقال: لا، وإنما هي تصرفات لا أخلاقية، فهم يكذبون ويسرقون ويأكلون الربا وأهل فجور وفساد ويجالسون الفساق ويعملون معهم إلى غير ذلك.
فقلت له: هل عندك بينات على ذلك؟
قال: نعم، لكني لا أستطيع الكلام، وإذا أردت أن تسمع ذلك من بعض الإخوة اتصلت لك بهم.
فقلت له: ولماذا لا تستطيع الكلام؟
فضحك وقال: التهديدات!
فتضجر أحد إخواني الذين قدموا معي فقال له: من هم الذين عندهم ربا وفساد وغير ذلك؟!
فقال له أبو صفوة: أنت أولهم!!
فتعجب الأخ من جوابه المفاجئ على نفسه، وقد أخبرني هذا الأخ من قبل أن له فضلا وإحسانا على أبي صفوة، وأنه سخر سيارته لخدمته وتحركاته، وأنه مع كلام أبي صفوة فيه فهو لا زال معه على علاقة ولم تنقطع إلى جلستنا هذه، ولكن الأخ لما طالبه بالبينة، وقال له: البينة على من ادعى واليمين على من أنكر؟
فذكر له أبو صفوة: أنه لا زال شريكا لفلان؛ وهو من أقرباء الأخ المتهم من قبل أبي صفوة، وقد علمت أنه من المميعة ومن أهل النفوذ في المنطقة.
فقال له الأخ: لكن علاقتنا معه منقطعة منذ فترة بسبب اختلاف المنهج، وأما شراكتنا في العمل- مكتب لعقارات الأراضي-فنحن في تصفية الأمور العالقة بيننا، ولم ألتق به منذ فترة طويلة، وإنما تصله حصته من الشراكة عن طريق وسيط.
فلم يرض أبو صفوة بهذا الجواب وسخر منه!.
فغضب الأخ الثاني بسبب ذلك وثار في وجه أبي صفوة، وأسمعه كلاما شديدا، وذكر له بعض مواقفه وتصرفاته، ونصحه بترك التعالي والتكبر على إخوانه وطلابه ومحبيه، وذكره بما قام به إخوانه من إحسان وخدمة له وكيف أنه قابلها بالإساءة والظلم والأذى، وأنه بسبب أحكامه الجائرة ومواقفه المشينة مزق الدعوة وشقها إلى نصفين في أحوج ما تكون إلى وحدة الصف وجمع الكلمة في مقابل الدعوات المنحرفة، وطالبه بالرجوع إلى حاله الأول ليرجعوا كما كانوا في الماضي، وذكره بذلك.
لكن أبا صفوة اكتفى ببعض الابتسامات، وأنكر إحسانهم مجملا، مع أنهم أقسموا بالله على أنهم بنوا له بيتا كاملا واشتروا له مكتبة ضخمة وأشياء أخرى.
فلما سمع أبو صفوة كلام هذا الأخ؛ قال له: إنك لست ممن أتهمه بما تقدم من مؤاخذات لا أخلاقية.
ثم طلبت من الأخ السكوت، وترك الحديث لي، فسكت.
فقلت لأبي صفوة: جلستكم مع الشيخ أبي عبدالحق؛ ماذا عنها؟!
فقال لي: بعد إلحاح أبي عبدالحق قبلت بالصلح بيننا تنزلا!.
وقلت له: الشيخ حسن العراقي التقى بك؟ وهل تحدثتم عن هذا الخلاف؟
فقال: نعم التقيت به، ولم نتحدث عن ذلك.
ثم سألته عن كتابه وعنوانه [الإكليل في سواء السبيل؛ يشتمل على جملة من المسائل العلمية على الطريقة السلفية] وهو في أربع مجلدات، في (1683) صفحة؟
فقال: أثار هؤلاء الإخوة حوله ضجة، هذا يرد، وذاك يرد، ويحذرون منه.
فقلت له: أنا قرأت فيه، فوقفت على أمرين:
الأول: قولك في المجلد الرابع/ ص1466 وأنت تتكلم عن أول احتلال الأمريكان للعراق: ((وكما قلنا فإن السنة الأولى لم تشهد قتالا إلا في صور قليلة لا تكاد تذكر، ولكن بعد سنة تقريبا بدأت المقاومة، وتوجهت في بدايتها ضد الأمريكان وعلى الطرق الخارجية وتصيد الدوريات الراجلة داخل المدن. وحقيقة الأمر: أنها أثمرت بعض الشيء وأحدثت بعض النكاية بالعدو، بل لا يمر يوم على العدو إلا ويقتل منه ما لا يقل عن عشرة، بل ربما العشرات، ولو استمرت على ما كانت عليه لانخرط الكثير من أهل السنة تحت لوائها، وكان يقودها عراقيون في الغالب، وإن كان الطابع عليها الميول التكفيرية، لكن كان معهم بعض السلفيين ممن يرى القتال، ولم يحصل ذلك الخلاف المعتبر في بادئ الأمر؛ إذ الجميع يعتبرونه خلافا فقهيا، من رأى القتال وجب عليه، ومن لم ير القتال فلا إثم عليه. لكن سرعان ما بدأ يتغير مسار القتال، فتوجه جزء كبير منه إلى أصحاب المعاصي المجاهرين بها من أهل الخمور ودور السينما وأماكن الدعارة، وتوجه قسم منه إلى الجواسيس والموالين للأمريكان من المترجمين والعاملين عندهم والمعاونين لهم، وتوجه قسم منه إلى من يشك أنه متعامل مع الأمريكان، وبعض القتل بلا تثبت وبدون روية، فقتل منهم من قتل، وترك من ترك. وبعد توسع نفوذ المقاومة وغلبة شوكتهم دخل معهم من دخل ممن يسعى للحصول على الأموال وممن لديه عداوات ويسعى لتصفية الحسابات باسم المقاومة والجهاد، ثم وفد أشخاص من دول عربية لا يعرف عنهم شيئا [كذا والصواب: شيء] تولوا كثيرا من قيادات المقاومة، فحصل الاحتواء والاختراق من جهات مختلفة ... )) إلى آخر كلامه عن مساوئ ما حصل بعد من قبل هذه التنظيمات المسلحة.
قلت له بعد أن أطلعته على كلامه المتقدم: هذا الكلام غير دقيق ولا حاجة لذكره في كتابك، لأن البعض قد يستغله؟
قال: لا، هذا كتبته من باب بيان أول أحداث الاحتلال!.
فقلت له: أنت كتبت كتابك [الإكليل] في عام 1429?، كما هو مثبت في آخر الكتاب؛ فلا حاجة لذكر مثل هذا الكلام الآن، ثم الكلام غير دقيق؟!
فقال: أنا كنت في ذلك الوقت أرى قتال الأمريكان في الطرق الخارجية!!.
قلت له: لكن الأمر انتهى، والحق قد بان، ولا حاجة لذكر الكلام هنا.

فما رأيت منه استجابة!
فقلت له: هناك أمر آخر في الكتاب؛ ألا وهو فصل بعنوان ((العراق في أوراق)) وهو في المجلد الرابع أيضا/ ص1441 - 1470، ما الغاية من هذا السرد لأحداث معلومة عند الجميع، مع ما فيها من أشياء غير دقيقة، وفيها تحريض على الحكومة العراقية وبعض المسؤولين والشرطة، مما يعرض الدعوة في الموصل إلى مخاطر هم في غنى عنها؟
فقال: نصحني الشيخ عبدالمالك رمضاني بأنه لابد أن يكتب أحدكم في بيان الأحداث التي جرت في العراق كما فعل هو في فتنة الجزائر، وأخبرني أنه لا ينبغي أن يضيع هذا التاريخ دون تدوين، فقمت بإضافة هذا الفصل.
فقلت له: لكن هذه الأحداث يعرفها الصغير قبل الكبير، ولا تخفى على أحد.
فقال: هو نصحني بذلك، فاستجبت لنصيحته.
قلت له: إنما أراد عبدالمالك رمضاني أن تقارن بين فتاوى العلماء الراسخين من جهة وبين تقلبات وفتاوى دعاة الفتنة والتهييج؛ كما صنع هو في كتابه مدارك النظر.
قال: لا استطيع أن أذكر الأعيان بسبب التهديدات!
فقلت له: إذن لا فائدة من هذا السرد التاريخي!
فسكت ولم يبد استجابة!
فقلت له: طيب؛ ما الغاية أصلا من تأليفك لكتاب [الإكليل]؛ مع أن ما فيه من مواضيع موجودة في كتب متداولة ومعروفة؟!
فبين أثناء حديثه أن أصل الكتاب شرحا لرسالة [مجمل مسائل الإيمان العلمية في أصول العقيدة السلفية]!!! - وهي من إعداد القائمين على مركز الإمام الألباني؛ وهم: حسين عوايشة، ومحمد موسى آل نصر، وسليم الهلالي، وعلي الحلبي، ومشهور حسن!!! -قبل أن تحدث فتنة الحلبي بمدة قليلة، وسميته [التحفة الموصلية]- وهو ما يقارب مجلدين ونصف من كتاب [الإكليل] من أول موضوع (الإيمان) ص623 إلى آخر صفحة في الكتاب ص1683 - ، وقد عرضته على الشيخ ربيع حفظه الله تعالى، فلم ينصح به بسبب الكلام المثار في علي الحلبي في مسائل الإيمان، ثم قمت بإضافة باب العلم والتوحيد والحديث وفوائد أخرى له - وهي ما تقارب المجلد الأول، والنصف الأول من المجلد الثاني - فصار كتاب [الإكليل]، ثم لما عزمت على طباعته ونشره، وقعت فتنة الحلبي وظهر أمره، فقمت بحذف الإشارة إلى كون المتن المشروح هو لرسالة [مجمل مسائل الإيمان]، وحذفت اسم الحلبي من الكتاب في كل المواضع، ثم طبع الكتاب، وقمت بإعطائه إلى بعض المشايخ، وأعطيت نسخة منه للشيخ ربيع حفظه الله تعالى فأوكل الشيخ أحمدا الزهراني بقراءتها، وأعطيت الرسالة لغيره.
فقلت له: لكن متن رسالة [مجمل مسائل الإيمان] لا زال موجودا كما هو في أصل الرسالة مشكلا منسقا على عادة الحلبي في الكتابة، بينما كتابك وشرحك لهذا المتن غير مشكل [بل هو نسخة طبق الأصل من رسالتهم]؟!
فقال: هذا لأني لا أريد أن أذكر أسماءهم حتى لا يغتر بهم أحد!.
فقلت له: لكن هذه صورة غير جائزة!، يعني متن الكلام ليس لك وهو في كتابك ولم تنسبه لأصحابه!!، كيف لو اطلع على ذلك دعاة التمييع، وأنت في المقابل تبدع الحلبي، ثم تنشر له وتشرح كتابه؟!
[بل أقول هنا: كيف يعرض أبو صفوة الكتاب مرة أخرى على الشيخ ربيع حفظه الله تعالى، والشيخ لم ينصح بأصله من قبل؟! كيف الحال لو أثنى الشيخ حفظه الله تعالى على كتابك وهو شرح لرسالتهم بعد الفتنة التي جرت منهم؟!!].
فما وجدت له جوابا ولا استجابة!
ثم صارت بينه وبين أحد إخواني الذين حضروا معي مناقشة وعتاب على ما حدث بينهم من فتنة وافتراق، ثم تصايح مع أحد الحاضرين من طرف أبي صفوة.
وقلت له: أنت لا ترى بينك وبينهم خلافات منهجية وإنما بعض التصرفات في جانب الأخلاق.
فأقر بذلك.
وقلت له: أنت ترى منهم تصرفات أخلاقية غير لائقة، وهم كذلك يرون منك مثل ذلك.
ثم طلبت منه كما طلبت من الطرف الآخر أن يعرض بعضهم عن الكلام في بعض، وأن يتوجهوا جميعا إلى نصرة الدعوة السلفية ولا ينظروا إلى الخلافات الشخصية، ويحذروا من أهل الفتنة الذين يسعون في تفريقهم.
ثم في آخر المحادثة معه:
سألته: لماذا لا تصلي في المسجد؟
فقال: أنا مهدد!
فقلت له: من من؟
فقال: لا أستطيع الكلام!.
ثم رجعت إلى إخواني في الموصل، ونصحتهم بالإعراض عن أبي صفوة تماما، ويتركوا أمره إلى المشايخ وطلبة العلم بعد إطلاعهم على تفاصيل ما جرى بيني وبينه من جهة , وبيني وبينكم من جهة أخرى، وطلبت منهم أن ينشغلوا بالعلم، ووجدت منهم حرصا على العلم والدراسة المنهجية والدعوة إلى المنهج السلفي وخدمة أهله بكل سبيل؛ وفيهم بعض الإخوة من طلبة العلم لهم دروس وحلقات علمية في مساجدهم وفقهم الله تعالى ونفع بهم، وأخبروني أن هناك إخوة آخرين كثيرين لم يحضروا إلى هذه الجلسات لعدم إبلاغهم بها، وعندهم شكاوى أخرى على أبي صفوة، فنصحتهم مرة أخرى بترك الكلام فيه، وأخبروني أن سبب توقفهم عن طلب العلم والدعوة يعود إلى انشغالهم في رد أباطيل أبي صفوة التي يطلقها بين الحين والآخر، والتي سببت بلبلة في أفكار الشباب، والله المستعان.

وبعد رجوعي إلى بغداد:
كثرت الاتصالات علي من الشباب هناك - ممن لم يحضر جلستي الأخيرة - يسألون عن جلستي مع أبي صفوة؟، وما هو رأيي في كتابه؟، وكأنهم والله الذي لا إله إلا هو يطلبون الفرج من بلاء هذا الرجل!، ويرجون المخرج من فتنته هناك، فكنت أخبرهم بما جرى في الجلسة معه، وأقول لهم: اتركوا الكلام فيه حتى يعرض أمره على المشايخ وطلبة العلم.
ثم اتصل بي أحد الأخوة بعد رجوعي إلى بغداد وقال: عندي بعض الملاحظات على أبي صفوة، فقلت له: أرسلها لي على بريدي الخاص، فأرسلها وفقه الله تعالى، علما أن هذا الأخ اتصل بأبي صفوة لينصحه ويبين له تلك الملاحظات، فقال لأبي صفوة: "كتابك عندي وقرأته إلا أن هناك بعض الملاحظات أحببت أن أقرأها عليك"، يقول الأخ: ففاجأني بغضب وقال لي: احتفظ بها لنفسك!، فقال الأخ: "هي عندي أحببت أن تطلع عليها"، فقال أبو صفوة: أنت ما عندك أخلاق!،فقال له الأخ: لماذا يا أخي؟!،فقال له أبو صفوة: لأنك سافل وساقط!، ثم أغلق الهاتف.
يقول الأخ: "والسبب أنني أوقفته على بعض الملاحظات، وقد هاجمني قبلها أكثر من مرة، وذلك عندما اتصلت به لأسلم عليه، وسألني عن موقفي من الحلبي؟ فبينت له أن موقفي هو الموقف السلفي وأن الحلبي أصل أصولا مبتدعة بينها العلماء وبدعه الشيخ ربيع والشيخ عبيد بسبب أصوله الفاسدة". فقال له أبو صفوة: ماذا تقول في من يدافع عن الحلبي في الموصل؟! فقال له الأخ: "ينصح ويبين له فإن أصر على ذلك يلحق به"، فقال له أبو صفوة: أنت تدافع عن أهل البدع!، فقال الأخ له: من أهل البدع الذين أدافع عنهم؟! يقول الأخ: فلم يستطع أن يجيب، ثم أغلق الهاتف!.

قلت:
يظهر أن أبا صفوة يحاول أن يلصق السلفيين الذين ينتقدون تصرفاته غير اللائقة ومواقفه الغريبة بـ (الحلبيين) ليغرر أصحابه المساكين ويفخم الخلاف ويجد له مسوغا في نفسه!، كما حصل ذلك أمامي لما اتهم الإخوة الذين جاؤوا معي إلى بيته، فقد وصفهم بأنهم مميعة!!!، ثم بين ذلك لكون أحد أقربائهم - وعلاقتهم به منقطعة منذ أن تغير منهجه! - من المدافعين عن الحلبي!، فاستغربت من حكمه هذا آنذاك.
ثم يزعم أن لا خلافات منهجية بينه وبينهم؟!!
بل أرسل لي أبو صفوة رسالة [بتاريخ 16 محرم 1433ه]، بعد أن بلغه أني لا أوافقه على تصرفاته، وبعد أن بلغه بعض كلامي فيه - لما سئلت عنه، وبخاصة بعد رجوعي إلى بغداد من قبل أصحابه الذين قالوا: هو شيخنا!، وأرادوا جوابا مجملا في كتابه: هل ينشر أم لا؟ - فبينت لهم حاله ومواقفه مع السلفيين واستنكرتها، وبينت أمر كتابه الذي ينشره، وأن الواجب أن يكف هو وأصحابه عن نشره، فقال لي أبو صفوة في رسالته عبر الجوال بالحرف الواحد: ((وهل هذه طريقة أهل العلم، لما لم تكن شجاعا عندما حضرت عندي!!. وأقول: إن القوم اشتروك بوليمة من أموال الحلبي!!!، وتزعم أنك ضد منهج الحلبي!!!، واعلم بأن المكر والخديعة في النار. مبغضك!!!)) انتهى كلام أبي صفوة، فلم أرد عليه سفاهته هذه، والله المستعان.

وأقول هنا:
العجيب أن أبا صفوة في أول جلستي معه شرع في الحديث عن كتابي [البراهين العتيدة في كشف أحوال وتأصيلات علي الحلبي الجديدة] وعن ردودي على الحلبيين!، ثم الآن يتهمني بهذه السفاهة، ولا أدري ماذا أقول أنا فيه: وكتابه الإكليل شرح لرسالة علي الحلبي في مسائل الإيمان!!، وبناء بيته وشراء مكتبته من أموال الإخوة الذين استضافوني وأكرموني لثلاث أيام بلياليهن وليست وليمة واحدة!!!، ومعلوم عندنا كرم ضيافة أهل الموصل ومحبة الزائرين لهم، فكيف بطلبة علم وشباب سلفيين يحبون العلم ويخدمون الدعوة السلفية بما أوتوا من جهد؛ وفقهم الله تعالى وبارك فيهم وفي أموالهم وأهليهم، لكن أبا صفوة أعمى حقده وغروره مقاييسه، والله حسيبه.
وفي نفس الوقت الذي أرسل لي أبو صفوة رسالته؛ اتصل بي أحد العوام المقلدين له - وعرفت بعد من أحد الإخوة القريبين منه أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب!!، والله المستعان- وقال: إن شيخنا أبا صفوة قال: أنت لم تنتقده في شيء إلا في فصل (العراق في أوراق)!!، وأخبرك أن الشيخ عبدالمالك رمضاني وهو عالم (كذا قال!) نصحه بذلك، وقال: إنك قلت له: ما دام نصحك به عالم (!!) فلا بأس، فقلت لهذا العامي المسكين: شيخكم - لا أريد أن أقول يكذب - لكن أقول لا يضبط، وغير دقيق في نقل الجلسة لكم، ثم بينت له ما جرى في الجلسة، ونصحته أن يترك الأمر لطلبة العلم ولا يتدخل في ذلك، فلم أجد منه إلا الجدل المقيت والتقليد الأعمى، والله المستعان.

أقول:
فإذا كان هذا حال أبي صفوة مع الناصحين له؛ يكذب عليهم ويزعم أنهم لم ينصحوه!، والله يشهد أني تكلمت معه بما تقدم من نقد ونصيحة، ويشهد على ذلك اثنان من الإخوة السلفيين، ولكن أبا صفوة يكذب على أصحابه المغرر بهم، ويفتري على إخوانه السلفيين، ويتهمهم بالباطل بتهمة التمييع والدفاع عن الحلبي!، فهو في هذه الحال أشبه بالحدادية وأقرب إليهم من السلفية.
والله يشهد أيضا أني وجدت جميع الإخوة الذين التقيت بهم في الموصل لثلاث أيام بلياليهن ينفرون من منهج الحلبي ويحذرون منه ومن أنصاره الدعاة لهذا المنهج، وعندهم ولله الحمد بصيرة في الرد على هؤلاء المميعة، وأما العبد الفقير صاحب هذا البيان فرسائلي وردودي ولله الحمد كلها معلنة منشورة في المواقع في نقض أصول المميعة والكشف عن أحوالهم وأنصارهم، يعلم ذلك القاصي والداني، فليقل أبو صفوة لأصحابه في وفي إخواني السلفيين ما يقول وليزد في طغيانه وغروره وعلوه في الأرض، والله تعالى: ((كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبدفيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)).

ومما ذكره الأخ الذي أرسل لي ملاحظاته على أبي صفوة:
" التهييج على الحكومة والمسؤولين والجهات الأمنية "، بينما هو ينشر كتابه ويصفه في العنوان بأنه: [يشتمل على جملة من المسائل العلمية على الطريقة السلفية]!!.
من ذلك: قال في الجزء الثالث ص1038 - 1039 في الحاشية: ((لقد عشنا ذلك في العراق منذ فترة الاحتلال؛ فلا علماء يقومون بدور التوجيه والتربية، ولا أمراء يستقلون بالأمر، بللا يستطيع أعلى واجهة إدارية في الدولة أن يفعل شيئا إذا لم يرض الاحتلال بذلك، بل بإمكان أقل عسكري محتل غاز أن يهين أكبر مسئول في الدولة وأن يعتقله وأن يكذبه أمام الناس وأن يداهم بيته ويتلاعب بممتلكاته، ويطلع على عوراته، فلا حصانة ولا احترام ولا قوانين وضعية تراعى، ولكن من أجل السلطان والكراسي يتنازلون عن كرامتهم ودينهم، ولا يجرؤ أحدهم أن يعترض خشية على المنصب أن ينسحب من تحت قدمه!!. فأصبحت الرعية بلا راع ولا سلطان ولا عالم يفتي بمقتضى الشريعة، حتى صارت الرعية كأنهم غنم بلا راع في ليلة شاتية ممطرة باردة، وفي حندس الظلمة تتناوشها الكلاب وتأكلها الذئاب)).
وقال أبو صفوة مهيجا على بعض الوزراء؛ وذلك في الجزء الرابع ص1469في الحاشية: ((وبعد يومين من كتابة هذه السطور؛ قام وزير التربية بزيارة إحدى المدارس في فترة الامتحانات، وفي جو الصيف الحار، بعد تأخرها لهذا الموسم، ومع شدة الحر وانقطاع التيار الكهربائي، اشتكى الطلاب إلى الوزير صعوبة الأمر، فبادر أفراد حماية الوزير إلى أطلاق النار على الطلبة، وربما الوزير أيضا!، لأن الكل يحمل السلاح ومتهيئ للقتل، فقتل بعض الطلبة، وأصيب البعض بجروح، وهذا وزير التربية يتعامل مع الطلبة (الطبقة المثقفة) بالحديد والنار، فماذا يفعل وزير الداخلية وهو المسئول عن السجناء والسجون التي يخرج منها عشرات الجثث من آثار التعذيب؟!)).
قال الأخ صاحب الملاحظات: ((هذا كذب واضح وفاضح، فالأمر الذي سمعناه، ونقلته وسائل الإعلام: هو أن وزير التربية زار إحدى المدارس فقام الطلبة بالتظاهر، كادوا يصلون إليه، وأفراد الحماية أطلقوا النار في الهواء لتفريق المتظاهرين)).
وعندما تكلم أبو صفوة على قوات الاحتلال في الجزء الرابع ص1457 قال: ((ومنهم من عناصر الشرطة من قام بالتزيي بزيهم، والتشبه بهم، وإذا خرج في دورية نصب البندقية في صدور الناس؛ مما لم يفعله الأمريكان أنفسهم، وبعضهم إذا رأى ملتحيا صوب البندقية نحوه، وكأنه يتصور نفسه بأنه أصبح جنديا أمريكيا)).
قال الأخ صاحب الملاحظات: ((تصويره الجهات الأمنية بأنهم يصوبون البندقية في صدور الناس مما لم يفعله الأمريكان؛ وهذه مبالغة، لأن الأمريكان قد فعلوا أفعالا في العراق تشيب منها رؤوس الصغار من قتل واغتصاب واعتقال وتشريد وترويع؛ حتى أنهم يصعدون بسياراتهم على سيارات الناس، والجهات الأمنية عندنا في بداية الأمر لا يعرفون عن الملتحي إلا أنه يكفرهم ويستبيح دمهم بسبب ما فعله التكفيريون من قتل للمسلمين وسلب لأموالهم وترويعهم، وبعد ذلك قد عرف كثير منهم إن لم أقل كلهم عرفوا أن اللحية لا علاقة لها بالتكفير وأنها سنة، وقد تبين لأغلبهم المنهج السلفي، والجهات الأمنية الآن عندنا في الموصل غالبهم يميز بين السلفي والتكفيري، ويحترمون السلفي)).
قلت (أبو معاذ):
وكلام صاحب الملاحظات حق لا يخفى على أحد، وقد رأيت ذلك بنفسي في زيارتي إلى إخواني في الموصل، بل ذلك معروف في المناطق السنية من حيث الغالب - ولله الحمد- بعد أن انكشف منهج التكفير وسماتهم للجميع.

وقال أبو صفوة في الجزء الرابع ص1468 - 1469 محرضا على الجيش والشرطة والوزراء والأحزاب: ((فالقتل على الهوية؛ كل من اسمه عمر يقتل، كل من أعفى لحيته يقتل، الجيش يقتل، الشرطة تقتل، الوزراء يديرون عمليات القتل، الأحزاب تقتل، المليشيات تقتل، عمليات الخطف الجماعي المنظم، التعذيب في السجون بشتى أنواع التعذيب، إلقاء الموتى من التعذيب على أطراف المدن؛ ادعاء أنها مجهولة الهوية، مساجد كثيرة مهدمة، مصاحف كثيرة ممزقة، حرمات دينية انتهكت، سب الصحابة علنا في الصحافة والإعلام وعلى الفضائيات والقنوات!، وغير ذلك من الأهوال)).
قلت (أبو معاذ):
لا أدري؛ هل يريد أبو صفوة بنشر هذا الكلام وما فيه من تهييج وتحريض إرضاء التكفيريين والتنظيمات المسلحة؟
أم ما هي غايته بهذا؟!


ومن الملاحظات عليه: مشابهته للحلبي في اشتراط الاقتناع في قبول الجرح المفسر!؛ قال أبو صفوة في الجزء الثاني من كتابه ص606: ((إذا عارض الجرح تعديل من ثقة معتبر فالقاعدة عند أهل العلم: أن الجرح يقدم على التعديل لكن بشرطين: الشرط الأول: أن يكون الجرح مفسرا، الشرط الثاني: أن يكون الجرح مؤثرا، ومعنى أن يكون الجرح مفسرا: أي موضحا ومبينا للأمر الذي تعلق به الجرح، كأن يذكر أقواله وكتاباته المخالفة للشرع، أو ما قام به من سبب يمنع قبول روايته وشهادته. ومعنى أن يكون مؤثرا: أي أن يكون مقنعا، بأن يكون الجرح معتبرا يثبت حقيقة حصول المخالفة؛ فقد يكون الجرح في المسائل التي يسوغ فيها المخالفة، أو مما لا يقدح ولا يجرح فيمن وقع عليه الجرح، أو .... ، بهذه الشروط يقدم الجرح على التعديل)).

قلت:
فأبو صفوة يشترط شرطا آخر غير التفسير في قبول الجرح: وهو أن يكون مقنعا، وهذا هو عين قول الحلبي كما لا يخفى على أحد.


ومن أغلاطه في الكتاب أيضا؛ أنه أحال على كتاب لفوزي البحريني الحدادي ووصفه بالأثري!، وغرر به حين ذكر أن المقدم لكتابه هو العلامة الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى، فقال كما في الجزء الرابع ص1326في الهامش: ((انظر في ذلك "الورد المقطوف في وجوب طاعة ولاة أمر المسلمين بالمعروف" ص/77، وما بعدها لأبي عبد الرحمن فوزي الأثري، قدم له فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله تعالى)).
قلت: مع إن حال فوزي البحريني - بعد ردود الشيخ ربيع حفظه الله تعالى عليه - لا يخفى على صغار طلبة العلم عندنا!!.

ومن أغلاطه: أنه يرى أنه غير ملزم ببيان الجرح!، ذكر ذلك في اتصال هاتفي معه مسجل بصوته، ويقول: إن جرح الثقة - يدخل هو في ذلك ضرورة! - يقبل ولو كان مبهما، ولم يقيده من عالم عارف بأسباب الجرح، ولم يعارضه تعديل ثقة آخر، بل عارضه المتصل بأنه يجرح أحد طلبة العلم الذين وثقهم الشيخ أبو عبدالحق، فلم يلتفت لهذا التوثيق والتعديل!!، وينسب هذا القول إلى الخطيب البغدادي، وأن الشيخ ربيعا يقول بهذا القول وينتصر له، وهذا غلط بين.
بل الشيخ ربيع حفظه الله تعالى في [نصيحته لفالح الحربي] يرد هذا الأصل الذي قال به فالح، فقال: ((والكلام في المخالفين وفي مناهجهم وسلوكياتهم من أهم ما يدخل في باب الجرح، لأن هناك تلازما بين الأشخاص ومناهجهم؛ فالذي يطعن في منهج الشخص يطعن فيه. ولذا ترى السلف يبينون بالأدلة ضلال أهل البدع وفساد مناهجهم، ولهم في ذلك المؤلفات التي لا تحصى، وسيأتي ذكر بعضها. وأرى أنه لا مناص من ذكر كلمات لأهل العلم في اشتراط تفسير الجرح المبهم ورد بعض أنواع الجرح فأقول: رجح ابن الصلاح أن التعديل مقبول من غير ذكر سببه، وأن الجرح لا يقبل إلا مفسرا مبين السبب، لأن الناس يختلفون فيما يجرح ومالا يجرح، ونقل عن الخطيب أن هذا مذهب أئمة الحديث ونقاده مثل البخاري ومسلم وغيرهما، ولذلك احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما وذكر آخرين، ثم قال: واحتج مسلم بسويد ابن سعيد وجماعة اشتهر الطعن فيهم، وهكذا فعل أبو داود السجستاني، وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه، ومذاهب النقاد للرجال غامضة ومختلفة)).

وقبل أن أختم؛ أحب أن أذكر هنا آخر أخبار أبي صفوة التي تدل على مكره ومراوغاته، فقد طلب الصلح من اثنين من الإخوة المختلفين معه!!، ورفض مبادرة الصلح التي عرضها عليه أحد هذين الأخوين مع باقي الإخوة من طلبة العلم، لأنه يريد بهذا الصلح الوهمي أن يلتف على الإخوة المخالفين له ليفرق جمعهم ويمزق كلمتهم، فليفطنوا لذلك، ولا ينخدعوا بتقلباته واضطراباته، فهو رجل أحواله عجيبة وأطواره غريبة، نسأل الله تعالى لنا وله الشفاء من كل داء.
ولما تفطن الإخوة لمكره الجديد، اضطر إلى القول بأنه معتزل!،
وجلس في بيته لا صلاة في المسجد ولا حلقة علم ولا دعوة، ليتظاهر بأنه لا يريد الفتن وأنه مسكين وأنه مظلوم!، لكنه ترك أنصاره يثيرون الفتن هنا وهناك، وينتصرون له بالباطل والكذب الظاهر، ويتكلمون في طلبة العلم والشباب السلفي بألفاظ سيئة؛ وهؤلاء من ثمار تربيته القبيحة!، فهل هذا هو السكوت الذي يتظاهر به أبو صفوة؟!!

وأخيرا:
الذي توصلت إليه في حال أبي صفوة وكتابه:

أنه رجل لا يؤمن أمره بسبب تلونه في الدين وعلاقاته ومجالسه المشبوهة.

ولا ينصح به بسبب عدم ضبطه لمسائل العلم وعدم التمييز بين الحق والباطل.

ولأنه لا يخرج من دروسه إلا متعجل غليظ متشدد , يطلق الأحكام جزافا ولا يراعي حرمة ولا يحفظ لسانه بسبب سوء التربية.

وحول أبي صفوة بعض بطانة السوء التي تنقل له الكذب والأباطيل وتحرضه على السلفيين، وهذه البطانة تعظم هذا الرجل وتنفخ فيه حتى ظهر تعاليه وغروره في تصرفاته مع المحبين له والناصحين.

والرجل ثبت عندنا أنه ينسخ مواضيع عدة في كتاباته مأخوذة من كتب ومقالات غيره ولا ينسبها لهم!؛ كما في كتابه الآخر [نبذ الاختلاف وسبيل التمكين والاستخلاف] الذي نقل فيه موضوع (أنواع الشرك) من كتاب الإرشاد للشيخ الفوزان حفظه الله تعالى ولم ينسبه له!، ونقل فيه موضوع (النصيحة) من مقال بعنوان (فقه النصيحة) في مجلة الحكمة السرورية للكاتب محمد أبو صعيليك ولم ينسبه له، ومواضيع ومقالات وكتب أخرى لو تفرغ لها أحد لوجد الشيء العجاب من تلك السرقات!، وعند الإخوة في الموصل أدلة على ذلك، وهذا من التشبع بما لم يعط كما هو معلوم.

وهو ضعيف في مناظرة ورد شبهات أهل التمييع كما هو واضح في مناظرته لأحد رؤوس التمييع في منطقته، لا يجيد إلا التهويل والصراخ وإلقاء الكلام بلا أدلة، وهي مسجلة مصورة منشورة!.

وقد ثبت فيها أيضا كذبه ووشايته ضد أحد خصومه إلى جهات حكومية لاعتقاله؛ وقد حضر الضابط العسكري في الجلسة وشهد بمجيء أبو صفوة إليهم وشكايته لهم بالكذب والباطل!، وكذبات أخرى على أناس أخرين يزعم أنهم شهود له، فطلبوهم فحضروا واتصلوا بآخرين فشهدوا بما يدل على كذب أبي صفوة، وافتضح أمره، وهو يصرخ باسم الشيخ ربيع في الجلسة، لا لشيء إلا ليثبت أنه بسبب دفاعه عن الشيخ تكلموا فيه، بل بلغني من أحد الإخوة أنه أرسل جزء من هذه الجلسة - والتي يتكلم هو فيها حصرا! - إلى الشيخ ربيع حفظه الله تعالى!، لعله يستحصل شيئا من التزكيات التي يضرب بها إخوانه السلفيين، والله المستعان.

وإنما اغتر به بعض الشباب - مع الأسف - بسبب حفظه لجملة من الآثار السلفية في لزوم الاتباع والتحذير من البدع وأهلها؛ التي يرددها ويعيدها في مجالسه، كما أخبرني بعض الإخوة بذلك.

وأما كتابه [الإكليل]؛ فلا ينصح به سلفي ولا يسعى في نشره، والواجب على أبي صفوة أن يكف عن طباعته أو نشره أو إهدائه، وبخاصة بعد أن ظهرت بدعة الحلبي لكل ذي عينين، فكيف لمثله أن ينشر كتابا يشرح فيه رسالة كتبها الحلبي وأنصاره ثم يبدعه ويحذر منه؟! هذا من تناقضاته العجيبة، وهي عديدة!.

والواجب عليه عند الكتابة - إن كان من أهلها! - أن ينسب الكلام لأصحابه، وأن يكتب في مواضيع خاصة أو مسائل معينة ينتفع منها إخوانه السلفيون؛ ينتصر فيها للحق وأهله ويرد فيها على الباطل وأهله، أو بحوث علمية يدرس فيها مسائل فقهية أو حديثية محددة.


هذا ما أراه خلاصة في أبي صفوة وكتابه، وأسأل الله تعالى أن يصلح حالنا وحاله، وأن يرزقنا الإخلاص والسداد، وأن يعيننا على تزكية نفوسنا وتطهير قلوبنا وتهذيب ألسنتنا من كل الأمراض وسوء الأخلاق، إنه مجيب الدعاء.

كتبه
أبو معاذ رائد آل طاهر
غفر الله له ولوالديه ولسائر المؤمنين
ليلة الجمعة العشرين من شهر الله المحرم 1433ه
__________________
أبو عبد الرحمن الحيالي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-02-2012, 10:57 PM
ابو العبدين البصري ابو العبدين البصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 2,253
افتراضي


لكِ الله يا موصل !!!

غاب عنك اهل العلم بسبب ظروفك وظروفهم .

وصدق فيك قول القائل : خلا لك الجو....

فمن هو رائد ؟!

حتى يتصل عليه الشباب !

ويسألونه ؟!

نكرة متعالم ولا أزيد ...

أنت يا ..... أعور بوسط عميان ليس إلا .

ولا أزيد أيضا .

وانت فيك ما ذكرته عن ابي صفوة واكثر !

وأما راكان وما أدراك من راكان ؟!

الله المستعان .

اعانكِ الله أيتها الدعوة السلفية في العراق .

لا من اعداءك بل من أبنائك .

ماذا عساني أن أقول عن هذا الحال المزري !

لو جاءنا عالم رباني اليوم في العراق وأراد أن يعمل من أين يبدأ ؟!

وبمن يبدأ ؟

بهؤلاء السلفية ؟!

أم بالعوام الذين ضاعوا والله بيننا ؟!

اللهم إنا نبرأ إليك من كل هذه الخزعبلات .

اللهم أرحم حالنا يا كريم .

__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها".
الاعتصام للشاطبي (1_494).

قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-03-2012, 12:35 AM
المهاجر الأثري العراقي المهاجر الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 35
افتراضي

[size="6"]ذكر رائد آل كعب عدة نقاط ؛ النقطة الأولى وتكلم فيها عن إطلاق أخكام التبديع , والنقطة الثالثة وتكلم فيها عن إعلان الحرب الشديدة على مخالفيه , والنقطة الرابعة تكلم فيها عن مجالسته للتكفيريين , والنقطة الخامسة تكلم فيها عن سعي أبي صفوة في إسقاط طلبة العلم , والنقطة السادسة تكلم فيها عن طعنه في بطانة الشيخ ربيع , والنقطة السابعة تكلم فيها عن الكذب والانتصار للنفس .
وهذه صفات أبي صفوة , تكلم بها رائد ناقدا له , على أن الناقد بريئ منها , والحقيقة والله غير ذلك .
والله الذي لا إله غيره كأن رائد يصف نفسه , فسبحان من أظهر ما تخفيه النفوس .
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تُخفى على الناس تُعلمِ[/size
]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-03-2012, 06:01 AM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

لا عجب ـ أيها الأخوة ـ ! ؛ فرائد أصبح هو ( حامل الراية ) في العراق .. !!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-03-2012, 01:32 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

إلى أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-03-2012, 07:43 PM
رأفت صالح رأفت صالح غير متواجد حالياً
توفي-رحمه الله-.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,378
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثري العراقي مشاهدة المشاركة
لا عجب ـ أيها الأخوة ـ ! ؛ فرائد أصبح هو ( حامل الراية ) في العراق .. !!
هزلت....!!
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-03-2012, 08:17 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم و اجعل بأسهم بينهم شديد و أرنا فيهم عجائب قدرتك. دمروا الدعوة و أرجعوها مائة عام إلى الوراء, بأصولهم الفاسده وبقواعدهم الإخوانية المبتدعة.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-04-2012, 03:22 PM
قاسم عبدالله الغنام قاسم عبدالله الغنام غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 89
افتراضي

سبحــــــــــــــــــــــــــــتان الله العظيم
والله يا احبتي كل هذه الصفات التي ذكرها الغير طاهر عن ابي صفوة الاعوج تكاد تنطبق تماما على كل دعاة هذا المنهج ولا استثني احدااا!!! من اسامــــــــــــــــة العتيبي راس الكذب واستاذه ومعلمه الى
لطـــــــــــــــــــــــيف الكردي الكذاب !! الذي ترك المركز الحزبي وولى هاربا الى اهل قوميته الذين وصى بانتخابهم !!!!
و رائـــــــــــــــــــــــــد الكعبي الغير طاهر !! الذي ادمن الكذب الرخيـــــــــــــــــــــــص جدا
و عبد الباســــــــــــــط المشهدانــــــــــي!! الذي يطوف على العوام يحرضهم ان يطردوا اائمة المساجد الذين لا يقدســــــــــــــــــــــــــون الشيخ ربيعا !!ثم هرب الى عمان كالجبناء
وابي صفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوة !! الذي يكتب التقارير عند الكافر المحتل على السلفيين الذين ينتقدون انحرافاته !!
الى سعــــــــــــــــــــــــــد النايف !!!الذي اقسم كذبا امام الشيخ المدخلي انه قرأ كتاب الحلبي فوجده كتابا يحوي اصولا منحرفة !! ثم بعد خروجه من عند الشيخ قال انا لم اقرأ كتاب الحلبي لكن احرجني الشيخ ربيع !!!!
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-06-2012, 12:11 AM
المهاجر الأثري العراقي المهاجر الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 35
افتراضي

قال الشيخ صالح الفوزانحفظه الله - : (( إن ظاهرة التبديع ؛ إنما جاءت على لسان بعض الجهال , أو المبتدئين في طلب العلم , لأنهم يعتبرون المتأول والمقلد مبتدعا !! بل أظهروا هذه المقالة , وصار بعضهم يبدع بعضا , فتعادوا وتقاطعوا وتدابروا ....)) محاضرات في العقيدة والدعوة .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-01-2013, 07:14 PM
علي السحابي علي السحابي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: العراق / بغداد / الطارمية
المشاركات: 788
افتراضي

[quote=الأثري العراقي;208260] لا عجب ـ أيها الأخوة ـ ! ؛ فرائد أصبح هو ( حامل الراية ) في العراق .. !!
وانت شغاثك يا أثري؛ مبين مأثر عليك الزواج؛ أحسلك حتى ما يعيروك بالعزوبة.( مشتاقين)
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.