أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
6552 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2009, 09:14 PM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post رمضانيات

حكمة الصيام**
بقلم:الشيخ أبي أنس محمد بن موسى آل نصر


قال الله – تعالى- : "( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون)البقرة:183
ويقول –تعالى- مخاطباً للمؤمنين من هذه الأمة وآمراً لهم بالصيام(1) – وهو الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله- عز وجل- ،وفي وفقت مخصوص – لما فيه زكاة النفوس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة ،وذكر-سبحانه- أنه كما أوجِب عليهم فقد أُوجب على من كان قبلهم ، فلهم فيهم أسوة وليجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك،كما قال-تعالى- :" لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً ومِنْهَاجاً ولَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً ولَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "(2)المائدة:48

قال الشيخ السعدي –رحمه الله-:"يخبر الله –تعالى- بما منّ الله به على عباده ،بأنه فرض عليهم الصيام كما فرضه على الأمم السابقة،لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان".
وفيه تنشيط لهذه الأمة ،بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال،والمسارعة إلى صالح الخصال،وأنه ليس من الأمور الثقيلة التي اختصصتم بها"(3).
والحكمة الأساس التي من أجلها شرع الصيام هي قوله- تعالى- :"لعلكم تتقون"

فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى للأمور التالية:
1- لأنّ فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه مما اشتمل عليه من التقوى:أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشراب والجماع ونحوها ،التي هي تميل إليها نفسه،متقرباَ بذلك إلى الله،راجياً بتركها ثوابه فهذا من التقوى.
2- ومنها أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله-تعالى- فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه،لعلمه باطلاع الله عليه.
3- ومنها:أن الصيام يضيق مجاري الشيطان،فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم(4)،فبالصيام يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي.
4- ومنها: أن الصائم في الغالب تكثر طاعته،والطاعات من خصال التقوى.
5- ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع،أوجب له ذلك مواساة الفقراء المعدمين وهذا من خصال التقوى(5).

فالصيام يربي ملكة التقوى في المؤمن،وفي الصيام فوائد دينية واجتماعية عظيمة أشار إليها ربنا بقوله(إن كنتم تعلمون"


ومنها على ما ذكره العلماء.
*يعوّد الصائم من خشية من الله تعالى في السر والعلن
*يكسر حدة الشهوة،ولذا أرشد العازب إلى الصوم.
*يربي الشفقة والرحمة في النفس
*فيه المساواة بين الأغنياء والفقراء والأشراف والأوضاع.
*صحة للبدن والروح:أما البدن فيتطهر من الفضلات والسموم وأما الروح فبتزكيتها وتهذيبها (6).

فهل تعي أمتنا الصيام؛معناه وحكمته وأركانه وواجباته وآدابه كي تسعد وتُسعد في الدنيا والآخرة .
وما ذلك على الله بعزيز
________________________________________
**مجلة الأصالة العدد "39"
(1) والصيام في اللغة:هو الإمساك ،يقال (صامت الخيل):إذا أمسكت عن العلف والسير،ومنه قول الشاعر:
خيل صيام وخيل غير صائمة ***تحت العجاج وأخرى تعلك اللُّجما
ومنه يقال:(صام النهار):إذا ارتفعت الشمس وصارت في إبطاء السير كالواقفة وذلك وقت الهاجرة.
(2) تفسير القرآن العظيم"(1/641)
(3) تيسير الكريم الرحمن "68"
(4) قال صلى الله عليه وسلم:( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود-رضي الله عنه-
(5) تيسير الكريم الرحمن "68"
(6) أيسر التفاسير"1/161" بتصرف.


وظائف المؤمن في شهر الصيام**
بقلم: فضيلة الشيخ علي بن حسن

للمؤمن في شهر رمضان وظائف شرعيَّة، بيَّنها له رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بسنَّته القوليَّة، وسيرته العمليَّة، إذ هو «موسم الخيرات، لأن نعم الله على عباده فيه زائدة على غيره»(1)
وهذه الوظائف تنظمُ أموراً من الأحكام الشرعيَّة تشمل شهره كلَّه مفعمة بصنائع البرّ، وأعمال التقوى:

أولاً: الصيام:

* وفضله عموماً عظيمٌ، لقوله –صلى الله عليه وسلم- -فيما رواه مسلم-: "كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ هو لي وأنا أجزي به، فوالذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك."

قال الإمام المازري في «المعلم بفوائد مسلم» (2/41 )

"تَخصيصه الصوم ها هنا بقوله: « لي» وإن كانت أعمالُ البرّ المُخلصة كلها له تعالى -لأجل أن الصوم لا يُمكن فيه الرِّياء، كما يُمكن في غيره من الأعمال؛ لأنَّه كفٌّ وإمساك، وحال المُمسك شبعاً أو لفاقة كحال المُمسك تقرباً، وإنَّما القصد وما يُبطنه القلب هو المؤثِّر في ذلك، والصلوات والحج والزَّكاة أعمالٌ بدنيَّة ظاهرةٌ يُمكن فيها الرياء والسُّمعة، فلذلك خُصَّ الصومُ بما ذكره دونها"

* وفوق هذا الفضل -بعمومه- الفضلُ الخاصُّ الوارد في شهر رمضان؛ لقول النَّبي –صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه»(2 )

ويقول –صلى الله عليه وسلم-: «شهر الصَّبر، وثلاثة أيام من كُلّ شهر صومُ الدهر»(3)

«يعني بشهر الصبر شهر رمضان»(4 )

قال ابن عبد البر(5 ) مبيِّناً: "والصوم في لسان العرب أيضاً الصبر؛ {إنَّما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب}، وقال أبي بكر ابن الأنباري: الصوم يُسمى صبراً، لأنَّه حبس النفس عن المطاعم والمشارب، والمناكح والشهوات"

ثانياً: القِيام:

وهو سنَّة في جماعة طيلة الشهر المبارك، لقوله –صلى الله عليه وسلم-: «إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلةٍ»(6)

وفي فضله يقول –صلى الله عليه وسلم-: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»(7 (

وأكملُ الهَدي في العدد الذي يُصَلِّي فيه القيام في رمضان -وغيره- ما صحَّ عنه وثبت من فعله –صلى الله عليه وسلم- من صلاة الإحدى عشر ركعة، لأنَّه الأُسوة الكاملة، والقدوة التامَّة.

ثالثاً: الصَّدقة:

إذ الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان أجود ما يكون في رمضان(8)

وهذا الجود يشمل جميع معاني الصدقة ، وأعمال الخير، إذ «الجود هو سعة العطاء وكثرته»(9 )، وهذا شاملٌ لكثير من أعمال البِّر وصنائع المعروف.

رابعاً: تفطير الصائم:

فقد حضّ على ذلك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ورتَّب عليه كثير الأجر وعظيم الثواب، فقال –صلى الله عليه وسلم-: «من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا يُنقص من أجر الصائم شيئاً»(10 )

خامساً:قراءة القرآن:

فشهر رمضان هو شهر القرآن، وذلك كما في قوله تعالى: )شهرُ رمضان الذي أنزل فيه القرآن هُدى للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان).

وفي السُّنَّة العمليَّة للنبي –صلى الله عليه وسلم- تطبيقُ ذلك، فقد كان جبريل يُدارس النبي –صلى الله عليه وسلم- القُرآن في كل ليلة من رمضان(11 )
سادساً: العمرة:

فقد روى الشيخان عن النبي –صلى الله عليه وسلم- انَّه قال: "عُمرة في رمضان تعدل حجَّة معي"

فانظروا -رحمكم الله- لهذا الفضل ما أعظمه، وما أفضله!

سابعاً: تحري ليلة القَدر:

قال الله تعالى: (إنَّا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلةُ القدر خير من ألف شهر.)

وفي «الصحيحين» أنَّ النَّبي –صلى الله عليه وسلم- قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه».

وهي في مفاريد العشر الأواخر من رمضان.

وعن عائشة رضي الله عنها -فيما رواه الترمذي وابن ماجه بالسند الصحيح- قالت: يا رسول الله! إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟

قال: «قولي: اللهم إنَّك عَفُوٌّ تُحب العفو فاعف عنَّي".

فهذا -أخي المسلم- مختصرٌ من القول حول ما ينبغي سلوكه من وظائف شرعيَّة في هذا الشهر المبارك، وأمّا الوظيفة الكاملة التي يَجب على المسلم حفظُها في شهر الصبر هذا، فهي الكفُّ عن المساوئ، والصَّبر على الأذى، وحفظ الباطن، وأداء حقّ الظاهر بالالتزام بأحكام الإسلام والإتباع لسُّنَّة النبي -عليه الصلاة والسلام-.




________________________
**مجلة الأصالة العدد "6"
(1) فتح الباري» (1/31)

(2) متفق عليه عن أبي هريرة.

(3) رواه النسائي (4/218 )، وأحمد (2/263و384 )، والطيالسي (315 )، والبيهقي (4/293 ) عن أبي هريرة بسند صحيح.

(4) التمهيد»19/61.

(5) المصدر السابق.

(6) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن نصر، عن أبي ذر بسند صحيح.

(7) متفق عليه.

(8) متفق عليه.

(9) لطائف المعارف» (ص:173 ) لابن رجب.

(10) رواه احمد والترمذي وابن ماجه عن زيد بن خالد بسند صحيح.

(11) رواه البخاري.
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-12-2009, 09:55 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-12-2009, 07:45 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاك الله خيرًا وبارك فيك.
بالنسبة للمقال الثاني أذكر قرأته قديمًا في الشبكة لعله في شبكة الأصالة، ثم اليوم بحثت عنه فوجدت في أحد المنتديات قد ذكر بأن مصدر المقال (مجلة الأصالة) لكن العدد الثالث!

فلا أدري هل المقال تكرر في عددين!

فمن كانت الأعداد لديها فلتراجع المقال المذكور وتتحقق من صحة التوثيق مشكورة مأجورة إن شاء الله.

فالتوثيق الصحيح أمر مهم.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-12-2009, 07:48 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا النقل النافع,نفع الله بك أختي
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-13-2009, 09:48 AM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
Post

جزاك الله خيرا على ما نقلت أختنا الفاضلة
نسأل الله أن ينفعنا به وأن يجعله في موازين حسناتك
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-13-2009, 08:23 PM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post

أثابكن الرحمن و أدخلكن أعلى الجنان

أخياتي:-
أم رضوان الأثرية

أم سلمة السلفية

إيمان الدوري


أختي أم زيد بارك الله فيك على هذا النصح الغالي فكما ذكرت" فالتوثيق الصحيح أمر مهم"، لكن جلّ من لا يسهو ، فالمقال في مجلد الأصالة من العدد (1-6) ويبدو إما أني لم أقرأ العدد جيداً أو كتبت ما علق في ذهني والصحيح أنّ المقال مأخوذ من مجموعة رمضانيات من مجلة الأصالة(المجلد) وعلى العموم كما تقول أختي أم جنادة ( العمر إله أحكامه) فعــــــــذراً .
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-16-2009, 12:51 PM
أم جنادة السرعاوي أم جنادة السرعاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 144
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على ما كتبت ونقلت وجعله في موازين أعمالكم
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك لنا في أعمارنا وأعمالنا إنه بالإجابة كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
عن أم الدرداء قالت : لقد طلبت العبادة في كل شيء ، فما أصبت شيء أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم " تهذيب الكمال: 35/ 355.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رمضانيات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.