أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
91958 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-24-2009, 08:23 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow ابن ماجة القـزويني

من كتاب ( البداية والنهاية ) للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى .

ابن ماجة القـزويني . 11 / 70

ت :( 273 ) هـ

صاحب السنن ، وهو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة ، صاحب كتاب السنن المشهورة .
وهي دالة على عمله ، وعلمه ، وتبحره ، واطلاعه ، وإتباعه للسنة في الأصول والفروع .
ويشتمل على اثنين وثلاثين كتابا ، وألف وخمسمائة باب ، وعلى أربعة آلاف حديث ؛ كلها جياد ، سوى اليسيرة .
وقد حكي عـن أبي زرعة الرازي ، أنه انتقد منها بضعة عشر حديثا ، ربما يقال إنها موضوعة ، أو منكرة جدا .
ولابن ماجة تفسير حافل ، وتاريخ كامل ، من لدن الصحابة إلى وعصره.

وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني : أبو عبد الله بن محمد بن يزيد بن ماجة ، ويعرف يزيد بماجة ؛ مولى ربيعة ، كان عالما بهذا الشأن ، صاحب تصانيف ، منها : التاريخ ، والسنن ، ارتحل إلى العراقين ، ومصر ، والشام ، ثم ذكر طرفا من مشايخه .
وقد ترجمناهم في كتابنا ( التكميل ) ولله الحمد والمنة .
قال : وقد روى عنه الكبار القدماء ؛ ابن سيبويه ، ومحمد بن عيسى الصفار ، وإسحاق بن محمد ، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، وجدي أحمد بن إبراهيم ، وسليمان بن يزيد .
وقال غيره : كانت وفاة ابن ماجة ، يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء ، لثمان بقين من رمضان ، سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، عن أربع وستين سنة ، وصلى عليه أخوه أبو بكر ، وتولى دفنه مع أخيه الآخر أبي عبد الله ، وابنه عبد الله بن محمد بن يزيد ، رحمه الله .
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-24-2009, 08:24 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow

أبو داود السجستاني . 11 / 74
ت : ( 275 هـ )
صاحب السنن ، اسمه : سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن يحيى بن عمران ، أبو داود السجستاني ، أحد أئمة الحديث ؛ الرحالين إلى الآفاق في طلبه ، جمع ، وصنف ، وخرج ، وألف .
وسمع الكثير عن مشايخ البلدان ، في الشام ، ومصر ، والجزيرة ، والعراق ، وخراسان ، وغير ذلك .
وله السنن المشهورة المتداولة بين العلماء ، التي قال فيها أبو حامد الغزالي : " يكفي المجتهد معرفتها من الأحاديث النبوية " .
حدث عنه جماعة منهم : ابنه أبو بكر عبد الله ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، وأحمد بن سليمان النجار وهو آخر من روى عنه في الدنيا .

سكن أبو داود البصرة ، وقدم بغداد غير مرة ، وحدث بكتاب السنن بها ، ويقال : إنه صنفه بها ، وعرضه على الإمام أحمد ؛ فاستجاده واستحسنه .

وقال الخطيب : حدثني أبو بكر محمد بن علي ابن إبراهيم القاري الدينوري من لفظه ، قال : سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن القرصي ، قال : سمعت أبا بكر بن داسه يقول : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خمسمائة ألف حديث انتخبت ؛ منها ما ضمنتُـه كتاب السنن ، جمعت فيه : أربعة آلاف حديث ، وثمانمائة حديث ، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة : أحاديث قوله عليه السلام (( إنما الأعمال بالنيات )).
الثاني قوله : (( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )).
الثالث قوله : (( لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه )).
الرابع قوله : (( الحلال بين والحرام بين ، وبين ذلك أمور مشتبهات )).

وحدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي ، أن أبا بكر الخلال قال : أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني ؛ الإمام المقدم في زمانه ، رجل لم يسبقه إلى معرفة تخريج العلوم وبصره بمواضعها أحد من أهل زمانه ، رجل ورع مقدم ، قد سمع منه أحمد بن حنبل حديثا واحد كان أبو داود يذكره .
وكان أبو بكر الأصبهاني ، وأبو بكر بن صدقة ؛ يرفعان قدره ، ويذكرانه بما لا يذكران أحدا في زمانه بمثله .
قلت : الحديث الذي كتبه عنه وسمعه منه الإمام أحمد بن حنبل ، هو ما رواه أبو داود من حديث حماد بن سلمة ، عن أبي معشر الدارمي ، عن أبيه : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سئل عن العتيرة فحسنها .

وقال إبراهيم الحربي وغيره : ألين لأبي داود الحديث ؛ كما ألين لداود الحديد .
وقال غيره : كان أحد حفاظ الإسلام للحديث وعلله وسنده .
وكان في أعلا درجة النسك ، والعفاف ، والصلاح ، والورع ؛ من فرسان الحديث .
وقال غيره : كان ابن مسعود يشبه بالنبي – صلى الله عليه وسلم – في هديه ، ودله ، وسمته ، وكان علقمة يشبهه ، وكان إبراهيم يشبه علقمة ، وكان منصور يشبه إبراهيم ، وكان سفيان يشبه منصور ، وكان وكيع يشبه سفيان ، وكان أحمد يشبه وكيعا ، وكان أبو داود يشبه أحمد بن حنبل .

وقال محمد بن بكر بن عبد الرزاق : كان لأبي داود ؛ كم واسع ، وكم ضيق ، فقيل له : ما هذا يرحمك الله ؟
فقال : هذا الواسع للكتب ، والآخر لا يحتاج إليه .
وقد كان مولد أبي داود في سنة : ثنتين ومائتين ، وتوفي بالبصرة ، يوم الجمعة ، لأربع عشرة بقيت من شوال ، سنة : ( 275 هـ ) خمس وسبعين ومائتين ، عن ثلاث وسبعين سنة ، ودفن إلى جانب قبر سفيان الثوري .
وقد ذكرنا ترجمته في التكميل ، وذكرنا ثناء الأئمة عليه .
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-24-2009, 08:25 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow

أبو داود السجستاني . 11 / 74
ت : ( 275 هـ )
صاحب السنن ، اسمه : سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن يحيى بن عمران ، أبو داود السجستاني ، أحد أئمة الحديث ؛ الرحالين إلى الآفاق في طلبه ، جمع ، وصنف ، وخرج ، وألف .
وسمع الكثير عن مشايخ البلدان ، في الشام ، ومصر ، والجزيرة ، والعراق ، وخراسان ، وغير ذلك .
وله السنن المشهورة المتداولة بين العلماء ، التي قال فيها أبو حامد الغزالي : " يكفي المجتهد معرفتها من الأحاديث النبوية " .
حدث عنه جماعة منهم : ابنه أبو بكر عبد الله ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، وأحمد بن سليمان النجار وهو آخر من روى عنه في الدنيا .

سكن أبو داود البصرة ، وقدم بغداد غير مرة ، وحدث بكتاب السنن بها ، ويقال : إنه صنفه بها ، وعرضه على الإمام أحمد ؛ فاستجاده واستحسنه .

وقال الخطيب : حدثني أبو بكر محمد بن علي ابن إبراهيم القاري الدينوري من لفظه ، قال : سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن القرصي ، قال : سمعت أبا بكر بن داسه يقول : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خمسمائة ألف حديث انتخبت ؛ منها ما ضمنتُـه كتاب السنن ، جمعت فيه : أربعة آلاف حديث ، وثمانمائة حديث ، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة : أحاديث قوله عليه السلام (( إنما الأعمال بالنيات )).
الثاني قوله : (( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )).
الثالث قوله : (( لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه )).
الرابع قوله : (( الحلال بين والحرام بين ، وبين ذلك أمور مشتبهات )).

وحدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي ، أن أبا بكر الخلال قال : أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني ؛ الإمام المقدم في زمانه ، رجل لم يسبقه إلى معرفة تخريج العلوم وبصره بمواضعها أحد من أهل زمانه ، رجل ورع مقدم ، قد سمع منه أحمد بن حنبل حديثا واحد كان أبو داود يذكره .
وكان أبو بكر الأصبهاني ، وأبو بكر بن صدقة ؛ يرفعان قدره ، ويذكرانه بما لا يذكران أحدا في زمانه بمثله .
قلت : الحديث الذي كتبه عنه وسمعه منه الإمام أحمد بن حنبل ، هو ما رواه أبو داود من حديث حماد بن سلمة ، عن أبي معشر الدارمي ، عن أبيه : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سئل عن العتيرة فحسنها .

وقال إبراهيم الحربي وغيره : ألين لأبي داود الحديث ؛ كما ألين لداود الحديد .
وقال غيره : كان أحد حفاظ الإسلام للحديث وعلله وسنده .
وكان في أعلا درجة النسك ، والعفاف ، والصلاح ، والورع ؛ من فرسان الحديث .
وقال غيره : كان ابن مسعود يشبه بالنبي – صلى الله عليه وسلم – في هديه ، ودله ، وسمته ، وكان علقمة يشبهه ، وكان إبراهيم يشبه علقمة ، وكان منصور يشبه إبراهيم ، وكان سفيان يشبه منصور ، وكان وكيع يشبه سفيان ، وكان أحمد يشبه وكيعا ، وكان أبو داود يشبه أحمد بن حنبل .

وقال محمد بن بكر بن عبد الرزاق : كان لأبي داود ؛ كم واسع ، وكم ضيق ، فقيل له : ما هذا يرحمك الله ؟
فقال : هذا الواسع للكتب ، والآخر لا يحتاج إليه .
وقد كان مولد أبي داود في سنة : ثنتين ومائتين ، وتوفي بالبصرة ، يوم الجمعة ، لأربع عشرة بقيت من شوال ، سنة : ( 275 هـ ) خمس وسبعين ومائتين ، عن ثلاث وسبعين سنة ، ودفن إلى جانب قبر سفيان الثوري .
وقد ذكرنا ترجمته في التكميل ، وذكرنا ثناء الأئمة عليه .
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-24-2009, 08:26 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow الإمام الترمذي أبو عيسى


الإمام الترمذي أبو عيسى – صاحب السنن – . 11 / 89
ت : (279 هـ )
واسمه محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك .
وقيل : محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن .

ويقال : محمد بن عيسى بن سورة بن شداد بن عيسى السلمي الترمذي الضرير!
يقال : إنه ولد أكمه .
وهو أحد أئمة هذا الشأن في زمانه ، وله المصنفات المشهورة ؛ منها الجامع ، والشمائل ، وأسماء الصحابة ، وغير ذلك .

وكتاب الجامع ؛ أحد الكتب الستة ، التي يرجع إليها العلماء في سائر الآفاق

وجهالة ابن حزم ؛ لأبي عيسى الترمذي لا تضره ، حيث قال في محلاه [ المحلى بالآثار ] : " ومن محمد بن عيسى بن سورة ؟! "
فإن جهالته لا تضع من قدره عند أهل العلم ، بل وضعت منزلة ابن حزم عند الحفاظ .
وكيف يصح في الأذهان شيء * إذا احتاج النهار إلى دليل

وقد ذكرنا مشايخ الترمذي في " التكميل " .
وروى عنه غير واحد من العلماء ، منهم : محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح ، والهيثم بن كليب الشاشي صاحب المسند ، ومحمد بن محبوب المحبوبي راوي الجامع عنه ، ومحمد بن المنذر بن شكر .

قال أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني في كتابه " علوم الحديث " : محمد بن عيسى بن سورة بن شداد ؛ الحافظ متفق عليه ، له كتاب في السنن ، وكتاب في الجرح والتعديل ، روى عنه أبو محبوب ، والأجلاء ، وهو مشهور بالأمانة ، والإمامة ، والعلم ، مات بعد الثمانين ومائتين ، كذا قال في تاريخ وفاته .
وقد قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان الغنجار في " تاريخ بخارى " : محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الحافظ ، دخل بخارى ، وحدث بها ، وهو صاحب الجامع ، والتاريخ ، توفي بالترمذ ، ليلة الإثنين ، لثلاث عشرة خلت من رجب ، سنة ( 279 هـ ) تسع وسبعين ومائتين ، ذكره الحافظ أبو حاتم بن حبان في " الثقات " فقال : كان ممن جمع ، وصنف ، وحفظ ، وذاكر .

قال الترمذي : كتب عني البخاري حديث عطية عن أبي سعيد أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لعلي : (( لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك )) .

وروى ابن يقظة في " تقييده " عن الترمذي أنه قال : صنفت هذا المسند الصحيح ، وعرضته على علماء الحجاز ؛ فرضوا به ، وعرضته على علماء العراق ؛ فرضوا به ، وعرضته على علماء خراسان ؛ فرضوا به ، ومن كان في بيته هذا الكتاب ؛ فكأنما في بيته نبي ينطق .
وفي رواية : يتكلم .
قالوا : وجملة الجامع : مائة وإحدى وخمسون كتابا ، وكتاب العلل ؛ صنفه بسمرقند ، وكان فراغه منه في يوم عيد الأضحى ، سنة سبعين ومائتين .

قال ابن عطية : سمعت محمد بن طاهر المقدسي ، سمعت أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري يقول : كتاب الترمذي عندي أنور من كتاب البخاري ومسلم !!
قلت : ولم ؟
قال : لأنه لا يصل إلى الفائدة منهما إلا مَن هو من أهل المعرفة التامة بهذا الفن ، وكتاب الترمذي ؛ قد شرح أحاديثه وبيَّنها ، فيصل إليها كل أحد من الناس من الفقهاء ، والمحدثين وغيرهم .

قلت : والذي يظهر من حال الترمذي ؛ أنه إنما طرأ عليه العمى ؛ بعد أن رحل ، وسمع ، وكتب ، وذاكر ، وناظر ، وصنف ، ثم اتفق موته في بلده في رجب منها على الصحيح المشهور ، والله أعلم .
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-24-2009, 08:27 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow الـنـســائـي


الـنـســائـي . 11 / 164

ت : ( 303 هـ )

أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار، أبو عبد الرحمن النسائي ، صاحب السنن ، الإمام في عصره ، والمقدم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره .
رحل إلى الآفاق ، واشتغل بسماع الحديث ، والاجتماع بالأئمة الحذاق.

ومشايخه الذين روى عنهم مشافهة ، قد ذكرناهم في كتابنا " التكميل " وترجمناه أيضا هنالك ، وروى عنه خلق كثير .
وقد جمع السنن الكبير ، وانتخب منه ما هو أقل حجما منه بمرات ، وقد وقع لي سماعهما .
وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان ، وصدق وإيمان ، وعلم وعرفان .

قال الحاكم عن الدارقطني : أبو عبد الرحمن النسائي مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره ، وكان يسمى كتابه " الصحيح "

وقال أبو علي الحافظ : للنسائي شرط في الرجال أشد من شرط مسلم بن الحجاج ، وكان من أئمة المسلمين .
وقال أيضا : هو الإمام في الحديث بلا مدافعة .
وقال أبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ : سمعت مشايخنا بمصر يعترفون له بالتقدم والإمامة ، ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار ، ومواظبته على الحج والجهاد .
وقال غيره : كان يصوم يوما ويفطر يوما ، وكان له أربع زوجات ، وسريتان ، وكان كثير الجماع ، حسن الوجه ، مشرق اللون ، قالوا : وكان يقسم للإماء كما يقسم للحرائر .
وقال الدارقطني : كان أبو بكر بن الحداد كثير الحديث ، ولم يرو عن أحد سوى النسائي ، وقال رضيت به حجة فيما بيني وبين الله عز وجل .

وقال ابن يونس : كان النسائي إماما في الحديث ، ثقة ، ثبتا ، حافظا ،
كان خروجه من مصر في سنة : ثنتين وثلاثمائة .

وقال ابن عدي : سمعت منصورا الفقيه ، وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان : أبو عبد الرحمن النسائي ؛ إمام من أئمة المسلمين .

وكذلك أثنى عليه غير واحد من الأئمة ، وشهدوا له بالفضل والتقدم في هذا الشأن .
وقد ولي الحكم بمدينة " حمص " سمعته من شيخنا المزي عن رواية الطبراني في " معجمه الأوسط " حيث قال : حدثنا أحمد بن شعيب الحاكم بحمص .
وذكروا أنه كان له من النساء أربع نسوة ، وكان غاية الحسن وجهه كأنه قنديل ، وكان يأكل في كل يوم ديكا ويشرب عليه نقيع الزبيب الحلال .

وقد قيل عنه : إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع !!
قالوا : ودخل إلى دمشق فسأله أهلها أن يحدثهم بشيء من فضائل معاوية ، فقال : أما يكفي معاوية أن يذهب رأسا برأس حتى يروى له فضائل ؟! فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد الجامع ، فسار من عندهم إلى مكة ، فمات بها في هذه السنة ، وقبره بها .
هكذا حكاه الحاكم ، عن محمد بن إسحاق الأصبهاني عن مشايخه .

وقال الدارقطني : كان أفقه مشايخ مصر في عصره ، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار ، وأعرفهم بالرجال ، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه ، فخرج إلى " الرملة " فسئل عن فضائل معاوية ، فأمسك عنه ، فضربوه في الجامع ، فقال : أخرجوني إلى مكة ، فأخرجوه وهو عليل ، فتوفي بمكة مقتولا شهيدا مع ما رزق من الفضائل ؛ رزق الشهادة في آخر عمره ، مات بمكة سنة ( 303 هـ ) ثلاث وثلاثمائة .
قال الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة في " تقييده " ومن خطه نقلت ، ومن خط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الحافظ : مات أبو عبد الرحمن النسائي بالرملة ، مدينة فلسطين ، يوم الإثنين ، لثلاث عشرة ليلة خلت ، من صفر ، سنة ثلاث وثلاثمائة ، ودفن ببيت المقدس .

وحكى ابن خلكان : أنه توفي في شعبان من هذه السنة ، وأنه إنما صنف الخصائص في فضل علي ، وأهل البيت ؛ لأنه رأى أهل دمشق حين قدمها في سنة ثنتين وثلاثمائة عندهم نفرة من علي ، وسألوه عن معاوية ، فقال : ما قال ، فدققوه في خصيتيه ، فمات .
وهكذا ذكر ابن يونس وأبو جعفر الطحاوي : إنه توفي بفلسطين ، في سفر من هذه السنة .
وكان مولده في ( 214 أو 215 هـ ) سنة خمس عشرة أو أربع عشرة ومائتين تقريبا عن قوله ، فكان عمره ثمانيا وثمانين سنة .
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-24-2009, 08:37 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow سعيد بن المسيب



سعيد بن المسيب
هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي، أبو محمد سيد التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع رأى عمر وسمع عثمان وعليا وزيد بن ثابت وأبا موسى وسعدا وعائشة وأبا هريرة وابن عباس ومحمد بن مسلمة وأم سلمة وخلقا سواهم. وقيل: إنه سمع من عمر. قال عنه ابن عمر: هو والله أحد المفتين. وقال أحمد بن حنبل وغير واحد: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح. وقال قتادة ومكحول والزهري وآخرون واللفظ لقتادة: ما رأيت أعلم من سعيد بن المسيب. قال علي بن المديني: لا أعلم في التابعين أحدا أوسع علما من ابن المسيب هو عندي أجل التابعين. توفي رحمه الله بالمدينة سنة إحدى - وقيل اثنتين، وقيل ثلاث، وقيل أربع، وقيل خمس - وتسعين للهجرة، والله أعلم.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-24-2009, 08:38 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow أيوب السختياني

أيوب السختياني
هو أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري، أبو بكر سيد فقهاء عصره تابعي، من النساك الزهاد، من حفاظ الحديث. قال شعبة: كان أيوب سيد العلماء. وقال أبو حاتم: ثقة لا يسأل عن مثله. وقال ابن عيينة: لم ألق مثله. وقال : لقيت ستا وثمانين من التابعين ما رأيت فيهم مثل أيوب. وسئل ابن المديني: من أثبت أصحاب نافع؟ قال أيوب وفضله ومالك وإتقانه وعبيد الله وحفظه. وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا في الحديث جامعا حجة عدلا. توفي في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة وله ثلاث وستون سنة. رحمه الله تعالى.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-24-2009, 08:40 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow معمر بن راشد الأزدي

معمر بن راشد الأزدي
هو معمر بن راشد الأزدي, الحداني مولاهم، أبو عروة البصري ثم اليماني أحد الأعلام. قال أحمد: كان ثقة صدوقا أفضل من مالك بن أنس إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال. وقال أيضا : ليس يضم معمر إلى أحد إلا وجدته فوقه. وقال ابن حبان: كان فقيها متقنا حافظا ورعا. وقال الدارقطني: لا أعلم أحدا أنبل رجل من معمر. قال ابن جريج: عليكم بمعمر فإنه لم يبق في زمانه أعلم منه. مات سنة أربع وخمسين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة. رحمه الله تعالى.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-24-2009, 08:40 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow شعبة بن الحجاج

شعبة بن الحجاج
هو شعبة بن الحجاج بن الورد الواسطي، أبو بسطام الأزدي العتكي، مولاهم، الحافظ الكبير عالم أهل البصرة في زمانه، بل أمير المؤمنين في الحديث، سكن البصرة من صغره ورأى الحسن وسمع منه مسائل. قال الشافعي: لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق. وقال ابن معين: شعبة إمام المتقين. وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمة بالبصرة في معرفة الحديث. قال أحمد بن حنبل: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن، يعني علم الحديث وأحوال الرواة. وكان الثوري يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث. توفي سنة ستين ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة، رحمه الله تعالى.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-24-2009, 08:41 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow سفيان الثوري

سفيان الثوري
هو سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبيّ بن عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أُدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضر بن نزار، شيخ الإسلام أبو عبد الله الثوري الفقيه الكوفي، سيّد أهل زمانه علما وعملا. قال بشر بن الحارث: كان سفيان الثوري كأن العلم بين عينيه، يأخذ منه ما يريد ويدع منه ما يريد. وقال سفيان بن عيينة: ما رأى سفيان مثله. وقال شعبة وابن معين وجماعة: سفيان أمير المؤمنين فِي الحديث. وقال ابن المبارك: لا أعلمُ عَلَى وجه الأرض أعلمَ منه. وقال أبو عاصم: الثوري أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن مهدي: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري. توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة، رحمه الله تعالى.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.