أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
3456 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2015, 12:39 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
Exclamation حقيقة الدعوة إلى العامية

حقيقة الدعوة إلى العامية

من وقت لآخر تطالعنا الأيام بأفكار قديمة ميتة ظنّ المصلحون أنها تلاشت واختفت ورحلت بلا رجعة إلى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم لكنها - على سخافتها - تأبى إلا الظهور في أقنعة زائفة وأحلام خادعة - تحد صارخ ووقاحة مقرفة - فكأنها ميتتة ألقاها البحركلما عبثت بصفحة وجهه رياح عاصفة أو زمجرت في أعماقه براكين ثائرة

إنّ وراء الأكمة ما وراءها

وما هذا الظهور الجديد إلا محاولة أخرى من محاولات الإفساد والتفسيخ التي زرعتها اليد الخبيثة الماكرة للإستشراق الصليبي الغادر في بلاد الإسلام وفوضت إليها مهمة العبث بكلّ شيء له قيمة في هذا المجتمع الشرقي المتطلع للحياة فتقطفها وتقطفه بل تجتثها و ترديه
علم الإستعمار وعلم أذنابه أن لا فرصة أمامهم للسيطرة على الإسلام واستعباد أممه وفي الأرض شيء إسمه إسلام وعلى الألسنة شيء إسمه لغة العرب فاجتهد دهاقنته في رسم خطة تدمير الإسلام وإفراغه من محتواه وإلباسه ما شاؤو من نظريات وأفكار وتمزيق أمم الإسلام وقطع الطريق بينها وبين أسلافها وبينها وبين الإسلام بافساد العربية والنيل من مكانتها

فاللغة الثقافة والدين !!

هذه العناصر الثلاثة هي روح الحضارة وقلبها النابض ودماؤها المتدفقة في كلّ جزء متناه من أرجائها ..
فاللغة بما تحمله من ثراء في ألفاظها وتنوع في دلالاتها وتباين في أساليبها وما تتفرد به من خصائص في بنيتها وشاعريتها وإيحائها وما تختص به من قدرة على إستيعاب التنوع الثقافي والثراء المعرفي وسلاستها وسهولة تأقلمها مع ضروف البيئة والمحيط وتطورها الإيجابي على خط الزمن ..
والثقافة بما تمثله من زخم فكري ومعرفي يشمل عددا يفوق الحصر من أنواع العلوم ولمعارف وألوان الصناعة وفنون المعمار وطرائق الكتابة والشعر وغيرها من الفنون ولهذا قال محمود شاكر رحمه الله : ( تكاد "الثقافة" تكون سرا من الاسرار الملثمة في كل امة من الامم وفي كل جيل من البشر وهي في اصلها الراسخ البعيد الغور معارف كثيرة لا تحصى متنوعة ابلغ التنوع لا يكاد يحاط بها مطلوبة في كل مجتمع للايمان بها اولا عن طريق العقل والقلب ثم للعمل بها حتى تذوب في بنيان الانسان وتجري منه مجرى الدم .. ) (1)
فالثقافة ليست مجرد معارف تدرك بالعقل بل هي معارف يؤمن بصحتها العقل والقلب فتهيمن على الوجدان ويدرك صاحبها أن التفريط بها يجرّ عليه الإنهيار والهلاك ..
والدين بما يمثله من قوة متغلغلة في أغوار النفس البشرية تمنعها من الزيغ والإنحراف عن الفطرة السوية ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (أما النفس فإن لها قوة الإرادة مع الشعور وهما متلازمان ، والنفس تتقوم بمرادها ، وهو المعبود ، والله سبحانه هو المقصود المعبود وحده لا بمجرد ما تشعر به ) (2 )
فسلطان الدين قائم على مجموع التصورات والمفاهيم والتفسيرات التي يؤمن بها الإنسان وتشكل جزء من كينونته الشخصية وهويته المعرفية وفلسفته في الحياة التي تبرز أسرار العلافة بينه وبين الله من جهة وبينه وبين الكون من جهة أخرى قال تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنّه الحق) [فصلت ، الآية : 35]
وهذا التطابق والتوافق بين آيات الله تعالى في الآفاق والأنفس يأتي متطابقا مع الآيات القرآنية السمعية (لأن القرآن الذي أخبر به عباده حق ، فتطابق الدلالة البرهانية القرآنية والبرهانية العيانية ويتصادق موجب الشرع المنقول والنظر المعقول) (3)
ولهذا كانت هذه العناصر الثلاثة هي الشروط الأساسية والضوابط الرئيسية لقيام حضارة الأمة وحفظ هويتها ..
وعلى قدر إلتزام الأمة بهذه الشروط والضوابط تزداد الروابط البينية لهذه العناصر وتقوى لحمتها وتذوب في بوتقة واحدة تتماهى فيها الفواصل وتتلاسى المحددات بين هذه العناصر الثلاثة ..
فتكون بمثابة مرجع ومعيار وعلامة مميزة تعطي لكل فرد من أفراد الأمة ولكل جماعة من جماعاتها شعورا قويا بالإنتماء ورغبة جامحة في التعبير عن عمق التأثر وحجم الولاء وبهذا يحفظ كيان الأمة من التفكك والإنهيار ..

قال الرافعي رحمه الله ( إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية فلا يزال أهله مستعربين به متميزين بهذه الجنسية حقيقة أو حكماً حتى يتأذن الله بانقراض الخلق وطي هذا البسيط. ولولا هذه العربية التي حفظها القرآن على الناس وردهم إليها وأوجبها عليهم لما أطرد التاريخ الإسلامي ولا تراخت به الأيام إلى ما شاء الله ولما تماسكت أجزاء هذه الأمة ولا استقلت بها الوحدة الإسلامية ثم لتلاحمت أسباب كثيرة بالمسلمين ونضب ما بينهم فلم يبق إلا أن تستلحقهم الشعوب وتستلحمهم الأمم على وجه من الجنسية الطبيعية - لا السياسية - فلا تتبين من آثارهم بعد ذلك إلا ما يثبت من طريق الماء إذا انساب الجدول في المحيط.)

فهم قادة ومخططوا الإستدمار الصليبي الغاشم هذه الحقيقة الكامنة في كلّ زاوية من زوايا التاريخ وفي كلّ خطوة من خطى الهيئة الإجتماعية للأمم فأثخن في هذه الروابط البينية ضربا وطعنا وتحريفا أملا في أن تتفكك لحمتها و تتحلل جذورها وتتلاشى آثارها فينهار ما قام عليها وبها من صرح حضاري عظيم

وفي هذا يقول الدكتور صموئيل زويمر في جزء من خطاب له في مؤتمر في القدس عام 1935 موضحاً اهداف التبشير :

( .. ولكن مهمة التبشير الذي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ،وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام، ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله، وبالتالي فلا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية، وهذا ما قمتم به خلال الأعوام المائة السالفة خير قيام، وهذا ما أهنئكم عليه، وتهنئكم عليه دول المسيحية والمسيحيون كل التهنئة. لقد قبضنا أيها الإخوان في هذه الحقبة من الدهر من ثلث القرن التاسع حتى يومنا هذا على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية ... )

ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها: «يَجِبُ أَنْ نُزِيلَ القُرْآنَ العَرَبِيَّ مِنْ وُجُودِهِمْ ... وَنَقْتَلِعَ اللِّسَانَ العَرَبِيَّ مِنْ أَلْسِنَتِهِمْ، حَتَّى نَنْتَصِرَ عَلَيْهِمْ»

يقول المُبَشِّرُ تكلى: (يَجِبُ أَنْ نُشَجِّعَ إِنْشَاءَ المَدَارِسِ عَلَى النَّمَطِ الغَرْبِيِّ العِلْمَانِيِّ، لأَنَّ كَثِيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ قَدْ زَعْزَعَ اِعْتِقَادَهُمْ بِالإِسْلاَمِ وَالقُرْآنِ حِينَمَا دَرَسُوا الكُتُبَ المَدْرَسِيَّةِ الغَرْبِيَّةِ وَتَعَلَّمُوا اللُّغَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ)

ويقول زويمر: (مَا دَامَ المُسْلِمُونَ يَنْفِرُونَ مِنَ المَدَارِسِ المَسِيحِيَّةِ فَلاَ بُدَّ أَنْ نُنْشِيءَ لَهُمْ المَدَارِسَ العِلْمَانِيَّةَ، وَنُسَهِّلَ اِلْتِحَاقَهُمْ بِهَا، هَذِهِ المَدَارِسُ التِي تُسَاعِدُنَا عَلَى القَضَاءِ عَلَى الرُّوحِ الإِسْلاَمِيَّةِ عِنْدَ الطُلاَّبِ )

إنّ هذه الأقوال والتصريحات ليست سوى عينة ضئيلة لحجم الهجمة الشرسة على الإسلام والعداء لأهله وهو ما يضع القايء الكريم في السياق الحقيقي لتلك الأصوات النشاز التي تزعم الدفاع عن العربية وتطوير طرق تدريسها في الوقت الذي لا تتوان فيه عن فعل أيّ شيء لتحقيرها والقضاء عليها والتضييق على أنصارها وإثارة حملات التشويه على الجرائد وباقي وسائل الإعلام بدعوى عجزها عن مواكبة التطور العلمي واستيعاب الإنتاج الأدبي تارة وبتسليط العامية أو احدى اللغات الأجنبية والمحلية تارة أخرى بل حتى الحجم الساعي لتدريسها يتعرض للضغوط وحتى الشعارلت المرفوعة لجعل العربية لغة الإدارة و التعليم لم تبرح بعد أدراج المكاتب المغلقة أو رفوف الأرشيف
إنّ جذور المعركة عميقة في التاريخ وإن كانت تتجلى لكل جيل بما يزينها له ويجعلها أكثر فتنة وأكبر قبولا وحتى لا يتهمنا متفذلك من عبيد المستشرقين بمجانبة الواقع تكفي الإشارة إلى أنّ

( الدعوة لاستعمال اللهجة العامية دعوة قديمة تجد جذورها مع مجيء الاستعمار وإحداثه لكرسي اللغة العامية المغربية في معهد الإنالكو بباريس والخاص باللغات الشرقية الحية وذلك في العشرينيات من القرن الماضي، وتطور الأمر إلى حد اعتبار اللغة العربية لغة ميتة وأن الحل هو في اعتماد العامية كلغة وتسميتها بالمغربية )

فهذه الدعوة نشأت في أوساط إستشراقية محضة ويكفينا دليلا على ذلك أنّ الهجوم على العربية بدأ

(في مصر في القرن التاسع عشر عندما ألف رفاعة الطهطاوي كتابًا في عام 1868 اسمه "أنوار توفيق الجليل من أخبار توثيق بني إسماعيل" قال فيه:
" إنَّ اللغة المتداوَلة المُسمَّاة باللغة الدارجة التي يقع بها التفاهمُ في المعاملات السائرة لا مانع أن يكون لها قواعد قريبة المأخذ وتصنف بها كتب المنافع العمومية، والمصالح البلدية.."
)

وفي ( سنة 1880م طلع علينا الدكتور ( ولهم اسبيتا) الألماني الجنسية والذي كان مديراً لدار الكتب المصرية، بكتابه " قواعد العربية العامية في مصر"، قائلاً:
" أخيراً سأجازف بالتصريح عن الأمل الذي راودني على الدوام طوال مدة جمع هذا الكتاب وهو أمل يتعلق بمصر نفسها، ويمس أمراً هو بالنسبة إليها وإلى شعبها يكاد يكون مسألة حياة أو موت. فكل من عاش فترة طويلة في بلاد تتكلم بالعربية يعرف إلى أي حد كبير تتأثر كل نواحي النشاط فيها بسبب الاختلاف بين لغة الحديث ولغة الكتابة.. وبالتزام الكتابة بالعربية الكلاسيكية القديمة لا يمكن أن ينمو أدب حقيقي ويتطور، لأن الطبقة المتعلمة القليلة العدد هي وحدها التي يمكن أن يكون الكتاب في متناول يدها"
)

ويضيف الباحث عدنان أبوشعر - وهو صاحب النقلين السابقين - قائلا (
وقد تلا (أسبيتا) في الدعوة إلى العامية ( اللورد دوفرين) الوزير البريطاني الذي قام بزيارة مصر أول سنوات الاحتلال وبالتحديد عام 1882م. فرفع بعد زيارته تقريراً إلى وزير الخارجية البريطاني دعا فيه إلى معارضة الفصحى، وتشجيع لهجة مصر العامية.
ويعد ( ويلكوكس )، الذي مات عام 1932 بعد أن قضى من عمره في مصر تسعاً وأربعين عاماً في عمل دائب وجهد متواصل من أجل دعوته لمهاجمة اللغة العربية، من أطول المبشرين نفساً وأكثرهم إلحاحاً، فقد بذل جهوداً كبيرة بين التأليف والمحاضرات من أجل دعوته، ففي سنة 1926م نشر رسالة بعنوان :" سوريا ومصر وشمال أفريقيا تتكلم البونية لا العربية ". وقد وجه الدعوة في هذه الرسالة إلى ضرورة اتخاذ العامية لغة للتعليم بدل العربية الفصحى. واقترح تحديد مدة زمنية مقدارها عشر سنوات، ورأى أن هذه المدة كفيلة بتخليص المصريين من الصخرة الثقيلة التي يعانون منها باستخدام العربية الفصحى.
وقد تلا ( ويلكوكس ) القاضي الإنجليزي ( سلدن ولمور ) وبعده الإنجليزي (باول ) عام 1926م، الذي اشترك مع زميله (فيليوت) أستاذ اللغات الشرقية بجامعة (كمبردج) في وضع كتاب باللغة الإنجليزية أسمياه ( المقتضب في عربية مصر ) وهو يتناول الدعوة إلى اتخاذ العامية بدلا من الفصحى. وقد حاولا في كتابهما أن يضعا قواعد لتسهيل تعليم اللغة العامية.

ولم يقف الأمر عند هذه الجهود الفردية، بل إن حكومات الاحتلال البريطاني قد سعت وشجعت إنشاء جرائد باللغة الدارجة، وقد صدر منها عام 1900م وحده سبع عشرة جريدة.
)

فهذه هي جذور هذه الدعوة السخيفة الساقطة وتلك هي سياقاتها فهل يزعم عاقل بعد الآن أنها دعوة بريئة لتطوير تدريس الفصحى وإفهامها للطلاب ؟
وهل يظنّ غافل أنها مقترح بريء لخدمة التعليم في بلادنا بما محصله تسهل الألفاظ وكشف المعاني ؟
وهل يروج على كيس حقيقة مناقضتها للصول الإسلام ومصالح المسلمين
لا أظنّ ذلك !
فهذه الدعوة نشأت في أوساط استشراقية وتعاهدتها يد دهاقنته بالرعاية المالية والدعائية وسقتها بالروافد الفكرية والثقافية حتى أثمرت مثل هذه الأشواك الضارة التي تطلع من حين لآخر وكأنها رؤوس شياطين
ويجدر في هذا السياق سرد شيء من المخدرات العقلية التي أراد أصحاب هذه الدعة الخبيثة تبرير مواقفهم من ورائها وهي مجرد نماذج على ما حاول القوم ومن وراءهم إقناعنا به وإقامة باطلهم على أساسه فتفطن لهم علماء الإسلام وأدباء المسلمين فتصدو لتلك الحملة الشرسة بماكشف عوارها وتهافتها وفضح ما وراءها وما ترمي إليه :
ولعل أبرز ما يستقرؤه المتابع هو ثلاثة أمور

1 - زعموا أنهم يريدون أن تسهل الألفاظ وتنكشف المعاني

2 - تدني مستوى المتعلمين

3 - زعموا بأن الفصحى تمنع التواصل بين طبقات المجتمع


ورحم الله الرافعي الذي فضح سفاهة هذه الدعوة ونقض مسوغاتها بقوله : ( زعموا أنهم يريدون أن تسهل الألفاظ وتنكشف المعاني وتكون الكتابة في استوائها وجمالها كصفحة السماء فهل البلاغة العربية إلا تلك وهل هذا أمر غير عربي؟ بلى وهل يعرفون أصلحهم الله أن الطفل يرى كل ما يدور في مسمعه من ألفاظ والديه كأنه إنما يتفق لهما اغتصاباً واعتسافاً واستكراهاً إذ لا يفهم من كل ذلك شيئاً إلا بمقدار ما يعتاد وعلى حسب ما تبلغ حاجته.
فلم لا يكون الرأي أن ينزل الآباء إلى لغات أطفالهم ويقتصر هذا المنطق الإنساني على المترادف والمتوارد من أسماء الألعاب الصبيانية وما يلتحق بها؟
)
أما عن المسوغ الثاني وهو سبب تدني مستوى المتعلمين
فيقول رحمه الله ( على أني لا أعرف من السبب في ضعف أساليب الكتابة والنزول باللغة دون منزلتها إلا واحد من ثلاثة، فأما مستعمرون يهدمون الأمة في لغتها وآدابها لتتحول عن أساس تاريخها الذي هي أمة به، ولنن تكون أمة إلا به وأمان النشأة في الأدب على مثل الترجمة في الجملة الإنجيلية والانطباع عليها وتعويج اللسان بها وأما الجهل من حيث هو الجهل أو من حيث هو الضعف، فإنه ليس كل كاتب ببليغ ولا كل من ارتهن نفسه بصناعة نبغ فيها وأن نسب إليها وعد في طبقة من أهلها والكتابة صناعة لها أدواتها )
أما عن دعوى مخاطبة الدهماء بما يفقهون فقد نقضها رحمه الله بقوله (قالوا إننا نخاطب الدهماء والأجلاف ومن يسف إلى منازلهم بكلام أهل نجد وألفاظ أهل السراة ونتوهم من سبل الحضارة بوادي قيس وتميم وأسد , قالوا هذا ولم يستحوا أن يصدعوا به وهم يرون إلى جانبهم من المستشرقين أعاجم قد فصحوا وأقبلوا على آدابنا وتاريخنا فوسعوها وأحاطوا بها وقد كانوا في غنى عن كل ذلك بلغاتهم وآدابهم , أليسوا ينقمون منا أننا نشد أيدينا على لغة ليست لنا فلم لا ينقمون أننا نصرف وجوهنا إلى قبلة ليست في أرضنا)

ختاما : هذه مجرد رؤوس أقلام حاولت من ورائها شدّ انتباه القاريء الكيّس لخطورة بعض الآراء التي تنشر في الساحة الفكرية اليوم وهي في غالبها منقولات عن كتاب مشهورين وليس لي فيها غير فضل التنسيق ومن أراد التفاصيل فعليه بكتاب الدعوة الى العامية واثرها السيئ فى مصر للدكتورة نفوسة زكريا سعيد وكتاب أباطيل وأسمار للعلامة أبو فهر محمود شاكر رحمه الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.................................

الكلام بين ( ) ليس من كيسي بل هو منقول عن :

1 - أباطيل وأسمار
2 - دمرو الإسلام أبيدو أهله
3 - تحت راية القرآن
4 - السلفية لمصطفى حلمي
5 - مقال جيد في الموضوع للباحث عدنان أبوشعر منشور على النت

__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.