أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
22852 104572

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2013, 09:10 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post تنبيه حول الدعاء بـ (اللهم أعتقنا مِن النار)





قال فضيلة الشيخِ عليِّ بن حسن الحلبي-حفظه الله-:


أريد أن أنبِّه -أيها الإخوة في الله- على تنبيهٍ:

وهو ما رواهُ الإمامُ أبو نُعيمٍ الأصبهاني في كتابه «حلية الأولياء» بالسَّند الثابت عن أبي عِمران الجَوني -وهو مِن أئمَّة التابعين-، قال: «أدركتُ أربعةً من أفضل من أدركتُ من التابعين، يكرهون قَول القائل في دُعائه: (اللهم أعتِقنا من النَّار)، وكانوا يستحبون أن يقولوا: (اللهم إنَّا نعوذ بك من النار، اللهم أجِرنا من النار)».

ذلكم أنَّه لا يكونُ وصف العِتق لِحُرٍّ؛ وإنَّما العِتق لا يكونُ إلا لِعبدٍ وقع عليه معنى أن يكون غيرَ حُرٍّ.

فالذي يقول: (اللهم أعتِقني من النَّار)؛ كأنما يعلمُ مِن نفسه أنَّه من أهل النار -أعاذنا اللهُ وإيَّاكم-؛ وإنَّما يقول: (اللهم أعتقني من النَّار)؛ باعتِباره مِن أهلِها ثم هو خارج عنها، أو -على أقلِّ تقدير-: أن يتوهَّم نفسَه، وأن يظنَّ في نفسِه ظنَّ السَّوء أنَّه من أهل استحقاق النار، ثم هو يطلب من الله عِتقه منها.

وهذه معانٍ مُخالفة لما [عليه] دعاءُ رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم-.

فالرَّسول -صلى اللهُ عليه وسلم- يقول:

«إذا سألتم اللهَ؛ فاسألوه الفِردَوس الأعلى من الجنَّة».

والنَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- كان يقول:

«استجيروا باللهِ من النَّار».

والنَّبي -عليهِ الصلاةُ والسَّلام- عندما سأل أحدَ الصَّحابة: ماذا تقولُ عند فراغك من صلاتك؟ قال: أتشهَّد، وأسأل اللهَ الجنَّة، وأعوذ بالله من النار؛ فقال -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-:

«حولَها نُدندِن»؛ أي: نردِّد هذه الألفاظَ وهذه المعاني.

والمسلم -دائمًا- أعلَى وأولَى وأَغلى، والواجب على كلِّ مسلم أن يُحسِّن الظنَّ بربِّه، كما قال النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في الحديثِ القدسيِّ -فيما يَرويه عن ربِّه-: «أنا عند ظن عبدي بي: إن خيرًا؛ فخير، وإن شرًّا؛ فشرٌّ».

ووالله؛ لئن أسأنا ظنَّنا بأنفسِنا؛ فلن يكونَ مِنَّا إلا حُسنُ الظَّنِّ بالرَّبِّ العظيم -جلَّ في عُلاه-.

فاللهم نسألك الفردوس الأعلى من الجنَّة.

[المجلس الثاني من المجالس الرمضانية-30شعبان1430هـ، (4:09)].
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-18-2017, 12:29 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سعد مشاهدة المشاركة




قال فضيلة الشيخِ عليِّ بن حسن الحلبي-حفظه الله-:


أريد أن أنبِّه -أيها الإخوة في الله- على تنبيهٍ:

وهو ما رواهُ الإمامُ أبو نُعيمٍ الأصبهاني في كتابه «حلية الأولياء» بالسَّند الثابت عن أبي عِمران الجَوني -وهو مِن أئمَّة التابعين-، قال: «أدركتُ أربعةً من أفضل من أدركتُ من التابعين، يكرهون قَول القائل في دُعائه: (اللهم أعتِقنا من النَّار)، وكانوا يستحبون أن يقولوا: (اللهم إنَّا نعوذ بك من النار، اللهم أجِرنا من النار)».

ذلكم أنَّه لا يكونُ وصف العِتق لِحُرٍّ؛ وإنَّما العِتق لا يكونُ إلا لِعبدٍ وقع عليه معنى أن يكون غيرَ حُرٍّ.

فالذي يقول: (اللهم أعتِقني من النَّار)؛ كأنما يعلمُ مِن نفسه أنَّه من أهل النار -أعاذنا اللهُ وإيَّاكم-؛ وإنَّما يقول: (اللهم أعتقني من النَّار)؛ باعتِباره مِن أهلِها ثم هو خارج عنها، أو -على أقلِّ تقدير-: أن يتوهَّم نفسَه، وأن يظنَّ في نفسِه ظنَّ السَّوء أنَّه من أهل استحقاق النار، ثم هو يطلب من الله عِتقه منها.

وهذه معانٍ مُخالفة لما [عليه] دعاءُ رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم-.

فالرَّسول -صلى اللهُ عليه وسلم- يقول:

«إذا سألتم اللهَ؛ فاسألوه الفِردَوس الأعلى من الجنَّة».

والنَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- كان يقول:

«استجيروا باللهِ من النَّار».

والنَّبي -عليهِ الصلاةُ والسَّلام- عندما سأل أحدَ الصَّحابة: ماذا تقولُ عند فراغك من صلاتك؟ قال: أتشهَّد، وأسأل اللهَ الجنَّة، وأعوذ بالله من النار؛ فقال -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-:

«حولَها نُدندِن»؛ أي: نردِّد هذه الألفاظَ وهذه المعاني.

والمسلم -دائمًا- أعلَى وأولَى وأَغلى، والواجب على كلِّ مسلم أن يُحسِّن الظنَّ بربِّه، كما قال النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في الحديثِ القدسيِّ -فيما يَرويه عن ربِّه-: «أنا عند ظن عبدي بي: إن خيرًا؛ فخير، وإن شرًّا؛ فشرٌّ».

ووالله؛ لئن أسأنا ظنَّنا بأنفسِنا؛ فلن يكونَ مِنَّا إلا حُسنُ الظَّنِّ بالرَّبِّ العظيم -جلَّ في عُلاه-.

فاللهم نسألك الفردوس الأعلى من الجنَّة.

[المجلس الثاني من المجالس الرمضانية-30شعبان1430هـ، (4:09)].

للرفع والتذكير ..
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.