للنساء فقط

[أم محمد السلفية]

*أَدَبُ نَظر المرأةُ إلى المرأةِ *

لا يجوز أن تَنْظُرَ المرأةُ إلى المرأةِ مَا بينَ سُرَتِها إلى ركبتها سواء أكانت المرأة المنظورة إليها قريبة أو بعيدة، وسواء أكانت مسلمة أو كافرة.

والأصل في ذلك الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( لَا يَنْظُرُ الرَجُل إلى عورةِ الرَجُل ، ولا المرأةُ إلى عورةِ المرأة ) .أخرجه مسلم ( 338) والترمذي ( 2793).

لذا يَحْرُمُ على المرأةِ أن تَنْظَرَ إلى فخذِ ابنتها أو أختها أو أمها أو جارتها أو صديقتها ، لا في حمام ولا غيره.

والحكمةُ في هذا أن تكونَّ المرأةُ مصونة من هياج الغريزة وتوقُدِها حين ترى منظراً مثيراً ، أو مشهداً فيه فتنة ، وقد تؤدي هذه الإستثارة الجنسية بالمرأةِ إلى ( السحاق ) الذي هو اتصال المرأةُ بالمرأة إطفاءً لثورة الغريزة فيها ، واخماداً لعرامها.

فعلى المسلمات الغيورات أن يتجنبنَّ النظرَ إلى عوراتِ نساءٍ مثلهنَّ سواء أكانَ ذلك أثناء خلع الثياب للإستحمام ، أو التدليك في الحمام ، أو في حفلاتِ الأعراس ، حيثُ العُرِي السافل والتَكَشُفِ الممقوت الذي يُندى لهُ جبينُ الحياء !!

وعلى الرجال الغيورين أن لا يأذنوا لزوجاتهم ولا لبناتهم بدخول الحمامات العامة لاشتمالها على التَكَشُفِ والعُري والمفاسد كما هو شائع في أوساطنا الإجتماعية اليوم ، والرسول - عليه الصلاة والسلام – نهى عن ذلك ، فقال : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الأَخِر فَلَا يُدْخِلْ حَلْيِلَتَهُ الحَمَام ) . أخرجه الحاكم (4/ 288) وأحمد ( 3/339) وهو حديث صحيح .


منشورات الدعوة السلفية
كتاب : (المهذب المستفاد لتربية الأولاد)
جاد الله بن حسن الخداش