أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
78224 | 103191 |
#1
|
|||
|
|||
أبو بكر الصديق لم يكن في جيش أسامة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ، أمَّا بعد : فقد اشتهر عند النَّاس واستفاض بأنَّ أبا بكر الصديق رضي الله عنهما كان في جيش أسامة بن زيد رضي الله عنه وتحت إمرته ، وذلك حين عقد النبي صلى الله عليه وسلم الراية له لغزو بلاد الشام ، قبيل وفاته صلى الله عليه وسلم بأيّام كما هو مشهور ومن الغريب بأنَّ هذا قد أصبح من المسلمات التاريخية عند الكثير من النَّاس اليوم ، ولكن الحقيقة أنَّ هذا الأمر لا يصح ، ولعلَّ أول من تنبه إلى هذا - حسب علمي وإطلاعي - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، حيث قال - وهو ينفي هذه الراوية - ما نصه : " قال الرافضي : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض موته مرة بعد أخرى مكررا لذلك أنفذوا جيش أسامة لعن الله المتخلف عن جيش أسامة وكان الثلاثة معه ومنع أبو بكر وعمر من ذلك والجواب أن هذا من الكذب المتفق على أنه كذب عند كل من يعرف السيرة ولم ينقل أحد من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبا بكر أو عثمان في جيش أسامة ، وإنما روي ذلك في عمر وكيف يرسل أبا بكر في جيش أسامة وقد استخلفه يصلي بالمسلمين مدة مرضه وكان ابتداء مرضه من يوم الخميس إلى الخميس إلى يوم الإثنين اثني عشر يوما ولم يقدم في الصلاة بالمسلمين إلا أبا بكر بالنقل المتواتر ، ولم تكن الصلاة التي صلاها أبو بكر بالمسلمين في مرض النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ولا صلاتين ولا صلاة يوم ولا يومين حتى يظن ما تدعيه الرافضة من التلبيس وأن عائشة قدمته بغير أمره بل كان يصلي بهم مدة مرضه فإن الناس متفقون على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل بهم في مرض موته إلا أبو بكر وعلي أنه صلى بهم عدة أيام وأقل ما قيل إنه صلى بهم سبعة عشرة صلاة صلى بهم صلاة " انظر منهاج السنة:(5/485)
__________________
سئل شيخ الإسلام كما في " الوصية الصغرى"، فقال: إن الله تعالى هو المعلم على الحقيقة { الرحمان علم القرآن} وهو يعلم عباده بحسب ما ييسره لهم من طرق ، ويفتح على هذا ما لا يفتح على ذاك، و على الإنسان أن يطلب العلم بحسب قدرته و ظروفه |
|
|