{يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِم}... فاحْذَرُوا!

[علي بن حسن الحلبي]

{يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِم}... فاحْذَرُوا!

أعجبُ -جدًّا- لحالِ نَفَرٍ مِن (إخوانِنا!) تأبَى عليهم أنفُسُهم (!) إلا أنْ يُشابِهُوا مَن ذمَّ اللهُ -تعالى- فعائلَهُم، وأنْكَرَ -سُبحانَهُ- عليهم صنائعَهُم، وهُم المُنافِقُون!


فترَى هذا النَّفَرَ مُسارِعِين للتعقُّبِ والنَّقْد، والردِّ -وما أشبه ذاك- لمجرَّد (خشيتهم)، و(ظنِّهم) أنَّ هذا الكلامَ -أو ذاك القولَ- موجَّهٌ نحوَهُم، أو مسدَّدٌ إليهم!

وهذا -بحدِّ ذاتِهِ- (سوءُ فَهْم، وسوءُ قَصد) -معاً-؛ لا نرضاهُ لإخوانِنا، ولا نرتضيه لخِلانِنا..

فلو أنَّهم -غَفَرَ اللهُ لهم- تركُوا الكلامَ العامّ على عُمومِهِ، والمُطْلَقَ على إطلاقِهِ، ثُمَّ نظروا فيه نظرةَ إنصافٍ -لا إجحاف، ولا اعتِساف!-؛ لكان ذلك أنفعَ لهم، وأنجعَ لأحوالِهِم؛ فإذا وجدُوا في أنفُسِهِم هذه الخصلةَ أو تلكَ: حاولُوا إصلاحَها، وجهدوا في تغييرِها؛ بدلاً مِن ذلك الهجوم الظالم المعاكِس المبنيِّ على (سوءِ الفَهم وسوءِ القصد) -كليهما-!

وإنْ وجدُوا أنَّهُم أبرياءُ مِن هذه الصفةِ أو تلكَ؛ فلْيَحْمَدُوا اللهَ -سبحانَهُ- على العافية، ولْيَسْألُوهُ -عزَّ وجَلَّ- المزيدَ مِن الفضل...

لماذا -يا (هؤلاء)- تحسبونَ كُلَّ كلامٍ مُوجَّهاً إليكم؟!

وتظنُّونَ كلَّ نَقدٍ (صيحةً) عليكم؟!

أيُّ أخلاقٍ هذه؟!

وأيُّ آدابٍ تلك؟!

لماذا تقَعُونَ بنفسِ الذي نُحَذِّرُ منه -كأنَّكُم تبحثون عنه!-؟!

وكأنَّهُ خِطابٌ لمن لا يسمع! أو كلامٌ لِـمَن لا يعقل!!


إنَّنا -والله- لا نحبُّ لأنفُسِنا -ولا لكم- أنْ يكون في أيٍّ مِنَّا شيءٌ مِن صفاتِ المُنافِقين أولئك -ما قلَّ منها أو كَثُرَ-؛ فدعوتُنا السلفيَّةُ تواجهُ تحدِّياتٍ عُظْمَى -داخليَّةً وخارجيَّةً- تجعلُنا أحوجَ ما نكون إلى (صفات المؤمنين)، نائين بأنفُسِنا -وحريصين على إخوانِنا- مِن أنْ نتلبَّس -جميعاً- بأدنَى أدنَى شيءٍ مِن (صفاتِ المُنافِقين)!


ورحِمَ اللهُ الإمامَ ابنَ القيِّم -القائل-:
«صحّة الفَهم وحُسْنُ القَصْد مِن أعظمِ نِعَمِ الله التي أنْعَمَ بها على عبدِه.

بل ما أُعْطِيَ عبدٌ عطاءً بعد الإسلامِ أفضلَ ولا أجلَّ منهما.

بل هُما ساقا الإسلام، وقيامُهُ عليهما.

وبهما يأْمَنُ العبدُ طريقَ المغضوب عليهم -الذين فَسَدَ قصدُهُم-، وطريقَ الضالِّين- الذين فَسَدَتْ فُهومُهُم-، ويصير مِن المنعَم عليهم -الذين حَسُنَتْ أفهامُهُم، وقُصودُهُم-، وهُم أهلُ الصِّراطِ المستقيم الذي أُمِرْنَا أنْ نسألَ اللهَ أنْ يهديَنا صراطَهُم في كُلِّ صلاة..».


... فاحرِصُوا -باركَ اللهُ فيكُم- عليهِما...

فالعدلَ العدلَ ... والفهمَ الفهمَ...

وبعدُ:
... لا أُريدُ لمقالي هذا (!) أنْ يَعُدَّهُ البعضُ (!!) موجَّهاً إليه، أو (صيحةً) عليه؛ فندورَ في حَلْقَةٍ مُفْرَغَةٍ؛ لا مخرجَ منها!!

* * * * *

[عماد عبد القادر]

بُوركتم شيخنا .........


أخشى أن لا يُقال بأنك قصدتهم و :
نعتهم بالمُنافقين !
ووصفتهم بالضالين !
وشبهتهم بالمغضوب عليهم !
وأخرجتهم من الدين !

فكثيرٌ هم المُتمترسين خلف الشاشات
لتصيد العثرات ، والزلات ، ومُتابعة
التسجيلات ، مع تفنيد قديمها ، وتحليل
جديدها .....


.

[عماد الليبي]

{ اهْدِنَا الِّصراطَ المُسْتَقِيمَ }...

[فاتح ابوزكريا الجزائري]

جزاك الله خيرا أيها الشيخ الأبي

[أحمد جمال أبوسيف]

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع بكم

[هشام بن حسن]

ومن المضحك حقا تلكم السلسلة العلمية!!! الجديدة التي عقدها الدعي الجهول أبو جهاد الجزائري ( الذي لا يشرفنا نحن أهل الجزائر ) ، وأسماها وثبة الأسود على الحلبي !! وحزبه الحقود ، وقد أوصلها إلى12 حلقة ، ظانا أننا سنضيع أوقاتنا في قراءتها ، مسكين ـ والله ـ ، لقد دعوته مرارا إلى أن نحتكم إلى مشايخنا خصوصا شيخنا الوالد أبا عبد المعز وشيخنا عبد الغني عوسات لكن لم يجب لأنه يعلم أن مصيره الزجر والتوبيخ ، ومع هذا أحب له الخير وأن يشتغل بالدعوة إلى التوحيد وإلى حض الناس على التمسك بدينهم ومواجهة الخرافيين والصوفيين والعلمانيين الذين اجتمعوا على محاربة أهل السنة ، فأسأل الله أن يهديك وأن تجيب طلبي يا أخي البلعباسي .

[ابو الحارث البرغوثي]

جزاكم الله خيرا شيخنا واسئل الله العظيم ان يفرج عنك الهموم

[أبوعبدالرحمن الأثري]

جزاك الله خيراً شيخنا وبارك فيكم

[أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه-]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام بن حسن

مسكين ـ والله ـ ، لقد دعوته مرارا إلى أن نحتكم إلى مشايخنا خصوصا شيخنا الوالد أبا عبد المعز وشيخنا عبد الغني عوسات لكن لم يجب لأنه يعلم أن مصيره الزجر والتوبيخ [/font]

صحيح كم عمره؟

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

جزاك الله خيرا , ووقاك من كيد الكائدين ,
وشرّ الحاسدين .
طبعًا الذي على رأسِه ريشةٌ ما يفتَأ يتحسّسُها !!