هل يجوز الإقتباس من القرءان الكريم ؟

[أبو يزن أشرف بن تيسير الحديدي]

السؤال : هل يجوز الإقتباس من القرءان الكريم ؟


لا يجوز الإقتباس من القرءان الكريم نهائيا، لا بجد ولا بهزل، وإنما الذي يجوز هو الاستشهاد فقط.
والمقصود بالإقتباس هو تضمين الكلام شيئا من القرءان من غير نسبته له، سواء مع تغيير بعض كلماته أو بالمحافظة على نصه، كأن يقول القاضي مثلا عن المجرمين أو المخالفين : إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم، أو يقول أحدهم إذا حضر الطعام : كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية.
ولتعلم أن من أجاز الإقتباس من القرءان الكريم من العلماء المعتبرين، أجازه بناء على أصل عام، وهو وجوب تناسب السياق والمقام بوجه من وجوه المناسبات مع ما اقتبس من آيات القرءان.
والصحيح أن هذا لا ينطبق إلا على الإستشهاد، وهو ذكر الآيات عند الأحكام التي تناسبها أو أنزلت لها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وليس لأحد إستعمال القرءان لغير ما أنزله الله له، وبذلك فسر العلماء الحديث المأثور : (لا يناظر بكتاب الله) أي : لا يجعل له نظير يذكر معه، كقول القائل لمن قدم لحاجة : لقد جئت على قدر يا موسى. مختصر الفتاوى المصرية ص172