أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
67762 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2015, 12:27 AM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 790
افتراضي كيف يكون فهمنا سلفيا؟! مقالة علمية تأصيلية مهمة لشيخنا (فتحي الموصلي) -حفظه الله-.

كيف يكون فهمنا سلفيا؟! معنى عبارة ( فهم السلف) التي ترد في كلام العلماء.

الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وردت جملة على لسان المحدث الفقيه الألباني - رحمه الله - نافعة في بابها جامعة في معانيها ضرورية في زمانها ؛ وهي (الالتزام بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ...)
وقد استُشكِل هذا القيدُ الواردُ في الجملة - بفهم السلف الصالح - في حينها ؛ فقالت طائفة على سبيل الاعتراض - إنه تقييد لما حقه الإطلاق ... وذهبت طائفة أخرى تفسر ( فهم السلف ) بفهمها وآرائها وتنظيراتها؛ فاجتمعت الطائفتان على ميراث الأئمة الثلاثة بالتقطيع والتحريف والتكتيل والتجريح والتجهيل.
ولما رأيت في بعض المواقع عودة هذا الاستشكال في فهم هذا الجملة (فهم السلف) أحببت التوضيح والبيان في المقدمات التالية:

المقدمة الأولى: قال –تعالى-: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ وسبيل كل قوم طريقتهم التي يسلكونها في وصفهم الخاص، فالسبيل مستعار للاعتقادات والأفعال والعادات، التي يلازمها كل أحدٌ ولا يبتغي التحوّلَ عنها، كما يلازم قاصدُ المكان طريقاً يبلغه إلى قصده. [التحرير والتنوير: 1/501].
والتلازم بين مشاققة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين ظاهر؛ كما قال شيخ الإسلام:
فإنهما متلازمان؛ فكلُّ مَن شاقّ الرسولَ من بعد ما تبيّن له الهدى فقد اتّبع غيرَ سبيل المؤمنين، وكلُّ من اتبع غيرَ سبيل المؤمنين فقد شاقّ الرسولَ مِن بعد ما تبين له الهدى. [المجموع: 7/38].

المقدمة الثانية: النظر إلى فهم السلف وطريقتهم بعين الكمال لا بعين الانتقاص؛ فقد كَمُلوا في :
الوسائل والمقاصد
المسائل والدلائل
الدليل والمدلول
اللفظ والمعنى
الاعتقاد والاستدلال
التأصيل والتنزيل
الأسماء والأحكام
الانتساب والاكتساب
البيان والتعليم
الفهم والاستنباط
الرواية والدراية
الضبط والعدالة
التزكية والتخلية
التصويب والتخطئة
الجمع والتفرقة
النصرة والهجرة
الإرشاد والدعوة
العلم والعبادة
العشرة والمعاملة
الإمارة والسياسة
الحكمة والمصلحة

المقدمة الثالثة: هذه الجملة (فهم السلف) لم تأت تقييداً لمعاني الكتاب والسنة ؛ بل جاءت كاشفة لهذه المعاني ومفسّرة لها من جهة ، ومصحّحة لمفاهيم الناس المخالِفة لمعاني الكتاب والسُّنّة من جهة أخرى. فجاءت هذه الجملة للتفسير وإزالة الإشكال ولتصحيح المفاهيم المغلوطة؛ وقد جيء بها للتمييز ودفع الإشكال الواقع أو المتوقع ؛ خاصة لما يكون الانتساب إلى الكتاب- في بعض الأزمنة - والسنة مجمَلاً ويكون فهمُ المعاني غامضاً ؛ فيحتاج العبد إلى السبيل الذي يفصّل المجمَلَ ويوضح الغامضَ المبهمَ.
والتقييدات المتصلة بالكلام تأتي غالباً للحاجة؛ فإذا صارت كلمة ( فهم السلف ) مجمَلة ؛ بحيث يَحمِل كلُّ واحد فهمَ السَّلَف على مراده ورأيه من غير مستند شرعي ولا ضابط صحيح؛ فآنذاك تُقيَّد هذه الكلمة بقيود أخرى؛ فيقال: ( اتباع الكتاب والسنة على وفق فهم السلف من خلال تقريرات الأئمة الراسخين في العلم) ؛ بل قد تزداد الغربة بأهل الحق ويكثر الإجمال والاشتباه في كلام المنتسبين إلى طريقة السلف؛ فتحتاج إلى ضابط معيّن آخر وتقييد مخصّص ؛ فيذكر – لإزالة الإجمال والاشتباه- العلماء الراسخين تعييناً وتحديداً ؛ كما حملت الأمة في وقت محنة أهل السنة في زمن الإمام أحمد -رحمه الله-؛ بأن جعلوا الإمام أحمد معياراً لاتّباع منهج السلف والالتزام بالسنّة المحضة؛ وكما نرى اليوم في واقعنا بسبب الاختلاف والإجمال والاشتباه صار منهج الأئمة الثلاثة ابن باز والألباني وابن عثيمين -رحمهم الله- معياراً لاتباع المنهج الحق ... وكلّما كانت الإضافة إلى أعلام المنهج أكثر من الإضافة إلى المنهج دلّ هذا على اشتداد الغربة وقوة الإجمال والاشتباه عند المنتسبين إلى السنة. والله المستعان.

المقدمة الرابعة: أن التقييد في الجملة جاء بمعنى الشرط أو اللازم ؛ لأن (التقييد بالوصف بمنزلة التعليق بالشرط)؛ أي: الفهم الصحيح للكتاب والسنة مشروط بفهم السلف؛ وأن الاتباع للكتاب والسنة يَلزم منه التقيّد بفهم السلف في فهم معاني النصوص.
وعليه يمكن القول إن معنى القيد الوارد (فهم السلف) له معنيان: معنى مجمل ومعنى مفصّل؛ أما المجمل: فهو فهم الكتاب والسنة بتفسير الصحابة، والوقوف على طريقتهم في استنباط المعاني والأحكام والمقاصد، وفهم منهجهم في الاحتجاج والاستدلال، ومعرفة طريقتهم في دفع الإشكالات التي تَرِدُ على الدليل أو على المدلول، ومعرفة لغتهم التي كانوا يتخاطبون بها واصطلاحاتهم التي كان يستعملونها.

المقدمة الخامسة : وأما فهم هذا القيد الوارد على لسان العلماء الراسخين على وجه التفصيل؛ فهو يبحث في عشرين باباً من أبواب العلم؛ وهي:
1_ الوقوف على طريقة الصحابة في الاجتهاد والعمل.
2_ فقههم في تحقيق الاتباع ومتابعة النبي -صلى الله عليه وسلم- في مقاصد أفعاله وبحسب مراد كلامه.
3_ اعتناء الصحابة بالجامع والفارق .
4_ اعتناؤهم بالمقاصد والحكم والمناسبات.
5_ الحفاظ على عموم الألفاظ ، وعدم التخصيص بلا دليل.
5_ تميز الصحابة بمعرفة المعاني المؤثرة في الأحكام.
6_ اعتناء الصحابة بالأقيسة الصحيحة والمعاني الدقيقة وتمكنهم من إلحاق النظير بالنظير.
7_ تفسيرهم للنص بحسب أسباب نزول القرآن وورود الحديث.
8_ اعتناء الصحابة بمعاني الألفاظ لا بصورها ، والنظر إلى الألفاظ على أنها وسيلة لحفظ تلك المعاني.
9_ فقه الصحابة في جمع النصوص المتعارضة وعدم عدولهم عن الجمع بينها إلى الترجيح إلا عند التعذر التام.
10_ عدم دفع النصوص ومعارضتها بالعقليات أو بالاحتملات الضعيفة.
11_ لم يستعمل الصحابة إلا الرأي المحمود المدلل عليه بالمعاني الصحيحة والقواعد العامة.
12_ اعتناء الصحابة بأحكام النوازل؛ بتصوّرها واستخراج الأحكام الخاصة بها وتنقيح عللها وتحقيق مناطها والنظر إلى مآلاتها وآثارها.
13_ منهج الصحابة في الاستفتاء مبنيٌّ على الرجوع إلى الأعلم ، والتزام الأصح في كل باب، والرجوع إلى الأشهر في كل فن.
14_ مراعاة الصحابة لجانب الاستصحاب والاحتياط معاً عند تقرير الأحكام.
15_ مباحثة الصحابة لمسائل الفقه مباحثة مذاكرة ومحاورة ومناصحة لا مباحثة جدل ومغالبة.
16_ تفريق الصحابة بين مسائل الاجتهاد ومسائل الخلاف؛ ومعاملة الأولى بالتوسعة والاعتذار والثانية بالحزم والإنكار.
17_ لم يحرص الصحابة على بحث المسائل النادرة الوقوع أو أغلوطات المسائل وغريبها.
18_ لم يستنبط الصحابة مسائل أصول الدين إلا من أدلة القرآن والسنة .
19_ منهج الصحابة وسط بين الجمود على ظواهر النصوص وبين سلب المعاني والمقاصد من اللفظ ؛ ومراعاتهم للفظ في موضعه ، واعتبار المعنى الصحيح في جميع الأحوال.
20_ وهي الجامعة لكل ما تقدم؛ فقد قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (5/594): "وبهذا يعرف قدر فهم الصحابة -رضي الله عنهم- وأنّ مَن بعدهم إنما يكون غاية اجتهاده أن يفهم ما فهموه ويعرف ما قالوه".
اللهم ارزقنا حبهم واتباع منهجهم والتقيّد بفهمهم.

__________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على البكري (2\705) :
"فغير الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبر بعبارة موهمة مقرونة بما يزيل الإيهام كان هذا سائغا باتفاق أهل الإسلام .
وأيضا : فالوهم إذا كان لسوء فهم المستمع لا لتفريط المتكلمين لم يكن على المتكلم بذلك بأس ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم؛ بل ما زال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق
".
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-11-2015, 02:20 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

بارك الله في الشيخ ونفع به.
وشكرا على هذا النقل النافع.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-11-2015, 09:33 AM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

بارك الله في الشيخين فتحي الموصلي وأبو العباس على هذا المقال الكاشف وفيه جواب سؤال الأخ محمد مداح حفظه الله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-11-2015, 01:59 PM
عبد الله السنّي. عبد الله السنّي. غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 995
افتراضي

جزاكم الله خيرا.
الكاتب - وفقه الله تعالى- ذكر أن فهم السلف ليس تقييدا للكتاب والسنة !
ثم بعده بقليل نقض هذا وذكر ما يفهم منه بأنه تقييد !
فهل من موضح ؟!
__________________
قال الإمام الشافعي :
(( لا يحيط باللغة إلا نبي )).
تحفة المنهاج بشرح المنهاج.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-11-2015, 03:57 PM
عبد الله السنّي. عبد الله السنّي. غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 995
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف مشاهدة المشاركة
هذا جواب فضيلة الشيخ فتحي:
(بالنسبة لموضوع التقييد
التقييد الأول المنفي هو بمعنى أن يكون فهم السلف هو الحاكم والمخصص للكتاب والسنة .
والتقييد المثبت هو بمعنى البيان والشرط واللازم في الفهم)
جزاكم الله خيرا.
لكن أليس الشرط قيدا مخصصا ؟!
__________________
قال الإمام الشافعي :
(( لا يحيط باللغة إلا نبي )).
تحفة المنهاج بشرح المنهاج.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-17-2015, 07:56 PM
طارق ياس المجمعي طارق ياس المجمعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 110
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا ابا العباس على هذا النقل النافع "" وبورك بشيخنا الفاضل المفضال فتحي الموصلي على البحث النافع .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-20-2015, 11:35 AM
عادل الخياري عادل الخياري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: الجزائر- العاصمة-
المشاركات: 149
Question سؤال:


هل يجوز لعالم سلفي أن يستنبط حكما فقهيا من نصوص الكتاب والسنة آخذا بطريقة السلف في الاستنباط ولو بإحداث قول لا نعلم ثبوته عن أحد منهم..؟
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-20-2015, 04:54 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الخياري مشاهدة المشاركة

هل يجوز لعالم سلفي أن يستنبط حكما فقهيا من نصوص الكتاب والسنة آخذا بطريقة السلف في الاستنباط ولو بإحداث قول لا نعلم ثبوته عن أحد منهم..؟
هات مثالا ...!!!
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-26-2016, 06:49 PM
عثمان الجزائري عثمان الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 330
افتراضي

ما شاء الله اللهم بارك وزد
__________________
وبالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ كُنْ متَمَسِّكًا ... هي العُرْوَةُ الوُثْقَى الَّتي لَيْسَ تُفْصَمُ
تَمَسَّكْ بِهَا مَسْكَ البَخِيْلِ بِمَالِهِ ... وعُضَّ عَلَيْهَا بالنَّوَاجذِ تَسْلَمُ
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-10-2016, 08:13 AM
محمد جمعه الراسبي الأثري محمد جمعه الراسبي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 545
Lightbulb

للرفع..
رفع الله قدركم
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.