أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
960 163566

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-10-2018, 12:30 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي ترجمة يسيرة لفضيلة الشيخ العلامة الألباني رحمه الله - تعالى– شيوخه ومنهجه.

ترجمة يسيرة لفضيلة الشيخ العلامة الألباني رحمه الله - تعالى– وشيوخه.

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

فهذه ترجمة يسيرة لمحدِّث العصر؛ عمدة المحققين؛ ناصر السنة؛ وقامع البدعة الإمام العلامة الألباني رحمه الله - تعالى -.

اسمه: (محمد ناصر الدين بن نوح نجاتي الألباني).

قال فضيلة الشيخ علي الحلبي حفظه الله – تعالى -: [اسمه: (محمد ناصر الدين)؛ وهو اسم مركب – على طريقة الأعاجم الذين يضيفون اسم نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- قبل أي اسم يسمّون به من باب التبرك باسم النبي عليه الصلاة والسلام.

واسم والده: - أيضًا مركّب - (نوح نجاتي)، وليس ابن نوح بن نجاتي وهذه كانت عادة أعجمية معروفة في بلاد العجم].(1)

وكنيته: أبو عبد الرحمن، ولد في مدينة "أشقودرة " عاصمة ألبانيا عام (1332هـ. الموافق 1914م).

كان من بيت علم ودين، فوالده الشيخ نوح نجاتي من علماء المذهب الحنفي، حيث تخرج من المعاهد الشرعية في اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية، ونهل من كبار علمائه، وعاد إلى بلاده، حيث صار مرجعًا للناس يعلمهم ويرشدهم.

وبعد أن تولّى (أحمد زوغو) الحكم على ألبانيا سار في صرفها عن الإسلام إلى العلمانية تقليدًا للغرب، توجَّسَ الوالد خيفة وتوقَّع أن يسوء الحال، فقرَّر الهجرة إلى بلاد الشام، فرارًا بدينه، وخوفًا على أولاده من الفتن، ودفعه إلى ذلك: دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لبلاد الشام، ولما ورد فيها من فضائل في السنة النبوية المطهّرة، وكان الشيخ محمد ناصر الدين يبلغ من العمر ست سنوات، (2) وتوجّه إلى مدينة دمشق؛ وكان قد تعرّف عليها مِن قبل في طريق ذهابه وإيابه مِن الحج.

وبها أتم الشيخ الألباني رحمه الله – تعالى - دراسته الابتدائية بتفوّق في مدرسة "جمعية الإسعاف الخيري"، ونظرًا لسوء المدارس النظامية من الناحية الدينية، قرر والده عدم إكمال الدراسة، ووضع له برنامجًا علميًا مُركَّزًا قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم والتجويد، وختمه عليه بقراءة حفصٍ مُجودًا كاملا، وعلم الصرف، وفقه المذهب الحنفي.

قال الشيخ الألباني رحمه الله – تعالى -: [وبهذه المناسبة يحقُّ لي أن أقول بيانًا للتاريخ، وشكرًا لوالدي – رحمه الله تعالى – وكذلك في الحديث بشرى لنا: آل الوالد الذي هاجر بأهله من بلده (أشقودرة) عاصمة (ألبانيا) يومئذ؛ فِرارًا بالدين من ثورة (أحمد زوغو) أزاغ الله قلبه، الذي بدأ يسير في المسلمين الألبان مسيرة سلفه أتاتورك في الأتراك، فجنيتُ - بفضل الله ورحمته – بسبب الهجرة هذه إلى (دمشق الشام) ما لا أستطيع أن أقوم لربي بواجب شكره؛ ولو عشت عمر نوحٍ - عليه الصلاة والسلام – فقد تعلمت فيها العربية السورية أولًا، ثم الفصحى ثانيًا، الأمر الذي مكَّنني أن أعرف التوحيد الصحيح الذي يجهله أكثر العرب الذين كانوا من حولي، فضلًا عن أهلي وقومي؛ إلا قليلً منهم.

ثم وفقني الله بفضله وكرمه دون توجيهٍ من أحدٍ منهم إلى دراسة الحديث والسنة أصولًا وفقهًا؛ بعد أن درست على والدي وغيره من المشايخ شيئًا من الفقه الحنفي، وما يُعرَف بعلوم الآلة؛ كالنحو والصرف والبلاغة، بعد التخرج من مدرسة (الإسعاف الخيري) الابتدائية، وبدأت أدعو من حولي من إخوتي وأصحابي إلى تصحيح العقيدة، وترك التعصُّب المذهبي، وأحذِّرهم من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وأرغِّبهم في إحياء السنة الصحيحة التي أماتها الخاصة منهم]. ا هـ.(3)

"عَمِلَ شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى– بمهنة النجارة، ولكنها لم تناسبه، ثمَّ عمل بمهنة إصلاح الساعات التي أخذها عن والده، فأجادها حتى صار مشهورًا فيها واتخذها مهنة يكتسب منها رزقه".(4)

درس على الشيخ سعيد البرهاني (5) رحمه الله – تعالى – "مراقي الفلاح" في الفقه الحنفي، وشذور الذهب في النحو، وبعض كتب البلاغة المعاصِرة.

وتوجه رحمه الله – تعالى – لعلوم الحديث وهو شابّ في مقتبل العمر قرابة العشرين من عمره، حتى أصبح شغله الشاغل، متأثرًا بأبحاث "مجلة المنار" التي كان يصدرها الشيخ العلامة "محمد رشيد رضا" (6) رحمه الله – تعالى–.

قال شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى –: [فإذا كان من الحق أن يعترف أهل الفضل بالفضل لذوي الفضل، فإنني بفضل الله - عزَّ وجلّ – بما أنا فيه مِن الاتجاه إلى السلفية أولًا، وإلى تمييز الأحاديث الضعيفة ثانيًا، يعود الفضل إلى السيد "رضا" رحمه الله – تعالى – عن طريق أعداد "مجلة المنار" التي وقفت عليها في أول اشتغالي بطلب الحديث]. ا هـ.(7)

وكان يحضر ندوات علمية للشيخ محمد بهجت البيطار رحمه الله تعالى - مع بعض الأساتذة، منهم عز الدين التنوحي رحمه الله تعالى -.

يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مع محدِّث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله - تعالى – ص (24 – 25).
(2) مع محدِّث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله - تعالى – ص (26)
(3) السلسلة الصحيحة (7/ 1/ 615 – 617) حديث رقم (3203).
(4) الاختيارات الفقهية للإمام الألباني ص (9)
(5) هو العلامة الفقيه الأصولي محمد سعيد بن عبد الرحمن البرهاني الداغستاني؛ ولد في دمشق (1311– 1386 هـ)، (1892 – 1967 م)؛ من أصل (داغستاني)؛ قدم جد الأسرة الأول (علي الداغستاني) إلى دمشق سنة 1150 هـ.
المصادر: تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر، نزار أباظة ومحمد مطيع الحافظ. - الدعاة والدعوة الإسلامية المعاصرة، د. محمد حسن الحمصي. - أعلام دمشق في القرن الرابع عشر د. محمد عبد اللطيف فرفور. - العلامة محمد سعيد البرهاني لمحمد رياض المالح.
(6) الشيخ العلامة "محمد رشيد رضا ولد في 27جمادى الأولى 1282 ه الموافق 23 أيلول 1865م في قرية القلمون (لبنان) وهي قرية تقع على شاطئ البحر المتوسط من جبل لبنان وتبعد عن طرابلس الشام بنحو ثلاثة أميال، وتوفي بمصر في 23 جمادى الأولى 1354 هـ - الموافق 22 آب 1935م .
المصدر: أحمد الشرباصي رشيد رضا صاحب المنار – إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة.
(7) حياة الألباني للشيباني (1/ 401) و "سوانح عطرة من سيرة ناصر الدين والسنة المطهَّرَة الإمام المجدد محمد ناصر الدين الألباني وآثاره العلمية ص (25).
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.