أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
6365 163566

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-26-2016, 07:39 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
Arrow تخريج أثر ابن عباس الموقوف الصحيح الذي له حكم الرفع في صفة الشرب من زمزم.

تخريج أثر ابن عباس الموقوف الصحيح الذي له حكم الرفع في صفة الشرب من زمزم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فهذا البيان والله المستعان:

الأثر صحيح وقد ضعفه الإمام الألباني رحمه الله لعدم وقوفه على باقي طرقه - وسيأتي كلامه - وهذه طرق الأثر هديةٌ مني لكل مسلم:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (5/ 113 ح 9112 ( بَابُ سُنَّةِ الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ وَالْقَوْلِ إِذَا شَرِبْتَهُ )): عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ ثُمَّ قَالَ: «أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ»
قلت: وهذا إسنادٌ ضعيف فيه مبهم وهو شيخ الثوري وبين شيخه المبهم هذا وابن عباس انقطاع كما هو ظاهر لأنه ليس من طبقة من أخذ عن ابن عباس.
- والذي ذكره عبد الرزاق في هذا الباب ثلاث آثار عن ابن عباس من ثلاث طرق وسيأتي الطريقان الآخران قريباً -.
وأخرجه الدارقطني في السنن (3/ 353 ح 2738): نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ , نا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ , نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ , حَدَّثَنِي الْحَكَمُ , عَنْ عِكْرِمَةَ , قَالَ: [ص:354] كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ " إِذَا شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ , قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا وَاسِعًا وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ "
قلت: وهذا إسناد ضعيف حفص بن عمر العدني ضعيف كما في التقريب للحافظ والحكم بن أبان صدوق له أوهام كما في التقريب أيضاً ولأجلهما ضعفه الإسناد الإمام الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (4/ 332 ح 1126) وسيأتي كلامه بطوله على الأثر .
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (5 / 112 ح 9111 ( بَابُ سُنَّةِ الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ وَالْقَوْلِ إِذَا شَرِبْتَهُ)): عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَلَا أَعْلَمُ الثَّوْرِيَّ إِلَّا قَدْ حَدَّثْنَاهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قَالَ: شَرِبْتُ مِنْ زَمْزَمَ قَالَ: شَرِبْتَهَا كَمَا يَنْبَغِي؟ [ص:113] قَالَ: وَكَيْفَ يَنْبَغِي يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، وَتُسَمِّي اللَّهَ ثُمَّ تَشْرَبُ، وَتَتَنَفَّسُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ حَمِدْتَ اللَّهَ تَعَالَى، وَتَتَضَلَّعُ مِنْهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ»
قلت وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين وقد صرح سفيان الثوري بالتحديث.
وأخرجه أبو عبد الله الفاكهي محمد بن إسحاق - رحمه الله - في كتابه ( أخبار مكة ) (2/ 41 - 42 ح 1107 بتحقيق الدهيش): ( وحدثنا هدية بن عبد الوهاب الكلبي، قال: ثنا الفضل بن موسى، قال: ثنا عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إنه رأى رجلا يشرب من ماء زمزم، فقال: هل تدري كيف تشرب من ماء زمزم؟ قال: وكيف أشرب من ماء زمزم يا أبا عباس؟ فقال: إذا أردت أن تشرب من ماء زمزم فانزع دلوا منها ثم استقبل القبلة، وقل: بسم الله، وتنفس ثلاثا حتى تضلّع، وقل: اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء).
وقال محقق الكتاب الشيخ عبد الملك بن عبد الله دهيش: إسناده حسن.) اهـ وهو كما قال ورجاله ثقات وهدبة صدوق ربما وهم كما قال الحافظ في التقريب فحديثه حسن.
ومر طريق عبد الرزاق وهو صحيح موقوف له حكم الرفع لأنه مما لا يقال بالرأي والإجتهاد وفي آخره في شأن المنافقين مرفوع صحيح كما ترى وله شاهد أخرجه بنحوه عبد الرزاقي في المصنف (5/ 112 ح 9110 (بَابُ سُنَّةِ الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ وَالْقَوْلِ إِذَا شَرِبْتَهُ)): عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: «شُرْبُ زَمْزَمَ بِأَخْذِ الدَّلْوِ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، فَيَشْرَبُ مِنْهَا حَتَّى يَتَضَلَّعَ، فَإِنَّهُ لَا يَتَضَلَّعُ مِنْهَا مُنَافِقٌ»
قلت: وهذا ضعيف زمعة بن صالح ضعيف كما قال الحافظ في التقريب وعمرو بن دينار من كبار التابعين سمع ابن عباس كما في سير أعلام النبلاء للذهبي فهذا الطريق يصلح في الشواهد.
وأخرجه الدارقطني من طريق عثمان بن أبي الأسود أيضا في السنن (3/ 353 ح 2736): ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ , نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو زِيَادٍ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ , قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , فَقَالَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ , فَقَالَ شَرِبْتُ مِنْ زَمْزَمَ , فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَشَرِبْتَ مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي؟ , قَالَ: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ , قَالَ: إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَتَنَفَّسَ ثَلَاثًا وَتَضَلَّعْ مِنْهَا , فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «آيَةٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ».
ثم اخرجه الدارقطني بعده أيضا من طريق عثمان بن سويد في السنن (3/ 353 ح 2737): ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ , نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ , نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , نَحْوَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأخرجه الحاكم من طريق عثمان بن الأسود أيضاً في المستدرك على الصحيحين (1/ 645 ح 1738 - أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا أحمد بن يحيى، ثنا محمد بن الصباح، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن عثمان بن الأسود، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال: من أين جئت؟ فقال: شربت من زمزم، فقال له ابن عباس: أشربت منها كما ينبغي؟ قال: وكيف ذاك يا أبا عباس؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثا، وتضلع منها، فإذا فرغت منها فاحمد الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آية بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم» ثم قال الحاكم: ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه إن كان عثمان بن الأسود سمع من ابن عباس. ) اهـ
قلت: والحديث صحيح مر الكلام عليه.
وفي الباب زيادات ضعيفة جداً في هذا الموقوف وذلك ما أخرج الفاكهي في أخبار مكة (1/ 343 - 344 ح 708 بتحقيق الدهيش ) حَدَّثَنَا الرَّبَعِيُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: " إِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَ الْبَيْتِ فَارْتَحِلْ ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ فَطُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ سَبْعِكَ فَأْتِ الْمُلْتَزَمَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ، فَضَعْ خَدَّيْكَ بَيْنَهُمَا، وَابْسُطْ يَدَيْكَ، وَقُلِ: اللهُمَّ هَذَا وَدَاعِي بَيْتَكَ فَحَرِّمْنِي وَعِيَالِي عَلَى النَّارِ، اللهُمَّ خَرَجْتُ إِلَيْكَ بِغَيْرِ مِنَّةٍ عَلَيْكَ، أَنْتَ أَخْرَجْتَنِي، فَإِنْ كُنْتَ قَدْ غَفَرْتَ ذُنُوبِي، وَأَصْلَحْتَ عُيُوبِي، وَطَهَّرْتَ قَلْبِي، وَكَفَيْتَنِي الْمُهِمَّ مِنْ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَلَا يَنْقَلِبُ الْمُنْقَلِبُونَ إِلَّا لِفَضْلٍ مِنْكَ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَذُنُوبِي وَمَا قَدَّمَتْ يَدَايَ فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، ثُمَّ تَنَحَّ خَلْفَ الْمَقَامِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَتُطِيلُ فِيهِمَا، وَلَا تَأْلُ أَنْ تُحْسِنَ الدُّعَاءَ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ إِلَى زَمْزَمَ، فَاسْتَقِ دَلْوًا فَاشْرَبْ، وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ تَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ حَتَّى إِذَا كُنْتَ عَلَى بَعْضِ الْأَبْوَابِ مِنَ الْمَسْجِدِ رَمَيْتَهَا بِطَرْفِكَ، وَتَحَزَّنْ عَلَى فِرَاقِهَا، وَتَمَنَّ الرَّجْعَةَ إِلَيْهَا، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ الْوَدَاعَ، إِنْ شَاءَ اللهُ "
قلت: وهذا إسنادٌ ضعيف جدا عبد الله بن شبيب الربعي واه قال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 438 ت 4376: ( عبد الله بن شبيب، أبو سعيد الربعي، أخباري علامة، لكنه واه، قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث، قلت: يروى عن أصحاب مالك، وبالغ فضلك الرازي، فقال: يحل ضرب عنقه. ) انتهى وكذا حاله في ترجمته في لسان الميزان للحافظ ابن حجر وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي.
ونعيم بن حماد وإبراهيم بن الحكم بن أبان ضعيفان .
وفي المتن زيادات - ضعيفة - على ما سبق من طرقه الصحيحة والحسنة.
قلت: وثمة من روى حديثاً مرفوعاً باطلاً موضوعاً وزاد عليه في آخره أثر ابن عباس الصحيح الذي مر تخريجه وذلك ما أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1/ 646 ح 1739): حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا أبو عبد الله محمد بن هشام المروزي، ثنا محمد بن حبيب الجارودي، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماء زمزم لما شرب له، فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذا عاذك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه» قال: وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: «اللهم أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء» ثم قال الحاكم: ( هذا حديث صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي، ولم يخرجاه. ) اهـ
وأخرج الدارقطني في سننه (3/ 354 ح 2739): ثنا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عِيسَى الْمَرْوَزِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْجَارُودِيُّ , نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شَرِبَ لَهُ , إِنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِي بِهِ شَفَاكَ اللَّهُ , وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِشِبَعِكَ أَشْبَعَكَ اللَّهُ بِهِ , وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِيَقْطَعَ ظَمَأَكَ قَطَعَهُ اللَّهُ , وَهِيَ هَزَمَةُ جِبْرِيلَ وَسُقْيَا اللَّهِ إِسْمَاعِيلَ»
قلت: وقد خرجه الألباني وقال: ( باطل موضوع ) في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (4/ 332 ح 1126) ثم قال في آخر التخريج مُعَلِّقاً على طريق الحاكم: ( قلت: ووافقه الذهبى , وذلك من وهمه وتناقضه , فقد سبق عنه أنه قال فى الجارودى هذا ": " أتى بخبر باطل ". وقد عرفت مما تقدم ذكره أن قوله هذا هو الصواب وأنه أخطأ فى رفعه ووصله.
ثم إن الحافظ قد ذكر فى ترجمة الأشنانى هذا عن الحاكم أنه كان يكذب , وعنه أنه قال: قلت للدارقطنى: سألت أبا على الحافظ عنه , فذكر أنه ثقة , فقال: بئس ما قال شيخنا أبو على!
وقال الذهبى فى " الرد على ابن القطان " (بعد أن ساق الحديث من طريق الدارقطنى (19/1 ـ 2) : " قلت: هؤلاء ثقات , سوى عمر الأشنانى , أنا أتهمه بوضع حديث أسلمت وتحتى أختان ".
وجملة القول: إن الحديث بالزيادة التى عند الدارقطنى موضوع. لتفرد هذا الأشنانى به , وهو بدونها باطل لخطأ الجارودى فى رفعه , والصواب وقفه على مجاهد , ولئن قيل إنه لا يقال من قبل الرأى فهو فى حكم المرفوع , فإن سلم هذا , فهو فى حكم المرسل , وهو ضعيف , والله أعلم.
ثم إن الزيادة التى عند الحاكم فى دعاء ابن عباس بعد شربه من زمزم , قد أخرجها الدارقطنى (284) من طريق حفص بن عمر العدنى حدثنى الحكم عن عكرمة قال: " كان ابن عباس إذا شرب من زمزم قال ... " فذكره بالحرف الواحد.
وهذا إسناد ضعيف , من أجل العدنى , والحكم وهو ابن أبان العدنى , صدوق له أوهام كما فى " التقريب ".
فهل الزيادة هذه وقعت للحاكم فى الطريق الأولى , أم هى فى الأصل عنده من هذه الطريق لكنها سقطت من الناسخ أو الطابع؟ الله أعلم , فإنى لم أقف الآن على شىء يرجح أحد الاحتمالين. ) إنتهى وكذا ضعف الألباني ألأثر في ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 188 ح 750) فقال: ( ضعيف ) اهـ
قلت انا ابو جعفر الزهيري: وقد علمتَ صحة اثر ابن عباس في دعائه بعد شربه من ماء زمزم من الطرق السالفة فلا يضرنا عدم معرفة إسناد الحاكم على الجادة .
ومراد الألباني بالطريق الأولى هي طريق الدارقطني للمرفوع الباطل الموضوع التي فيها الجارودي وكما ترى كما نقلناه من المستدرك فإن زيادة ذكر اثر دعاء ابن عباس عقب شربه من ماء زمزم وقعت عند الحاكم من طريق الجارودي اي الطريق الأولى التي عند الدارقطمي - ومتنه عند الدارقطني خالٍ من الأثر الموقوف في آخره - وليس من الطريق الثاني للأثر الموقوف التي ذكرها الألباني وهي طريق الدارقطني التي فيها حفص بن عمر العدني والحكم بن أبان العدني وكلاهما ضعيفان كما مر ونبه له الألباني هنا.
والحمد لله.
وكتب أبو جعفر عمر بن جبار بن سعيد بن عيسى الزهيري هداه الله.

وللفائدة حديثياً وفقهياً انظر التالي: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42200

وجاء في موقع الشيخ المنجد ( الإسلام سؤال وجواب) التالي:
https://islamqa.info/ar/150368E

السؤال رقم 150368: هل يدعو عند الشرب من زمزم سرا أم جهرا ؟

السؤال: بالنسبة لأسئلتي حول ماء زمزم ، عندما أشربه أدعو ف سري بالشفاء أو تيسير الحفظ للقران أم بصوت عال ؟ وهل الماء الذي يستعمله الإنسان للعلاج من العين أو السحر أو غيره ، يجب أن يكون ماء زمزم ، أو أي ماء عادي يصلح ؟
نشر بتاريخ: 2010-04-26

الجواب :

الحمد لله

أولا :

ماء زمزم ماء مبارك ، وهو خير ماء على وجه الأرض ، وقد روى مسلم (2473) والطيالسي (459) – واللفظ له – عن أبي ذر رضي الله عنه عن رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، وَهِيَ طَعَامُ طُعْمٍ ، وَشِفَاءُ سُقْمٍ ) .

وروى ابن ماجة (3062) وغيره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ماء زمزم لما شرب له ) .

صححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" وغيره .

وصححه غير واحد من المتقدمين ، راجع "إرواء الغليل" (4/324) .

قال النووي رحمه الله :

" معناه : من شربه لحاجة نالها ، وقد جربه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية ، فنالوها بحمد الله تعالى وفضله " انتهى من "تهذيب الأسماء واللغات" (3 / 450)

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" ماء زمزم لما شرب له ، إن شربته لعطش رَوِيت ، وإن شربته لجوع شبعت ، حتى إن بعض العلماء أخذ من عموم هذا الحديث أن الإنسان إذا كان مريضا وشربه للشفاء شفي ، وإذا كان كثير النسيان وشربه للحفظ صار حفظا ، وإذا شربه لأي غرض ينفعه " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (ص 862) .

فالسنة أن يشربه الإنسان ينوي به حاجته ، ولا يشترط أن يدعو حينئذ بدعاء معين يتلفظ به ، حيث تكفيه النية ، ولو دعا بدعاء معين فلا بأس ، وقد عمل به غير واحد من السلف والأئمة.

وروى عبد الرزاق (9112) وغيره أن ابن عباس رضي الله عنهما شرب من زمزم ، ثم قال : " أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء " .

وروى الخطيب في "تاريخه" (10 / 166) عن سويد بن سعيد قال : رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منه شربة ، ثم استقبل الكعبة ، ثم قال : " اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ماء زمزم لما شرب له ) وهذا أشربه لعطش القيامة " ، ثم شربه !!

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

" وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، وَيَتَضَلَّعَ مِنْهُ ، وَيَدْعُوَ عِنْدَ شُرْبِهِ بِمَا شَاءَ مِنْ الْأَدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (26 / 144) .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" يستحب للحاج الشرب من ماء زمزم والتضلع منه ، والدعاء بما تيسر من الدعاء النافع ، وماء زمزم لما شرب له " انتهى .

"التحقيق والإيضاح" (ص 63) ، وينظر : "الباب المفتوح" ، لابن عثيمين (75 / 13) .

والأصل أن يدعو بما شاء في نفسه سرا ، وليس الجهر من سنة الدعاء ، لكن لو جهر يسيرا ، بحيث يسمع نفسه ، أو من هو بجواره ، فلا حرج إن شاء الله ، ما لم يكن فيه تشويش ، أو خروج عند حد الاعتدال في الدعاء والصوت ، إلى الاعتداء في الدعاء .



ثانيا :

لا يشترط للماء الذي يُقرأ عليه للرقية من العين أو السحر أو غير ذلك أن يكون من ماء زمزم ، وإن كان زمزم أولى بكل خير لشرفه وبركته .

روى الطبراني في "الأوسط" (5890) عن علي رضي الله عنه قال : لدغت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عقربٌ وهو يصلي ، فلما فرغ قال : ( لعن الله العقرب لا يدع مصليا ولا غيره ) ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ : ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) .

وصححه الألباني في "الصحيحة" (548) .

فلم يشترط ماء زمزم لذلك ، كما لم يشترطه لغيره .

قال علماء اللجنة :

" لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في ماء زمزم لأحد من أصحابه ليشربه أو يتمسح به ؛ تحقيقا لغرض أو رجاء الشفاء من مرض ، مع عظم بركته وعلو درجته وعميم نفعه وحرصه على الخير لأمته ، ومع كثرة تردده على زمزم قبل الهجرة وفي اعتماره مرات وحجه للبيت الحرام بعد الهجرة ، ولم يثبت أيضا أنه أرشد أصحابه إلى القراءة عليه مع وجوب البلاغ عليه والبيان للأمة ، فلو كان ذلك مشروعا لفعله وبينه لأمته فإنه لا خير إلا دلهم عليه ولا شر إلا حذرهم منه . لكن لا مانع من القراءة منه للاستشفاء به كغيره من المياه ، بل من باب أولى ؛ لما فيه من البركة والشفاء ؛ للأحاديث المذكورة " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1 / 310)

والله أعلم .

راجع إجابة السؤال رقم : (13792) .) إنتهى
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-26-2016, 08:05 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

لا يتضلعون منه اي لا يشربون منه كثيراً قال ابن منظور لسان العرب (8/ 226): ( وَيُقَالُ: شَرِبَ فُلَانٌ حَتَّى تَضَلَّعَ أَي انْتَفَخَتْ أَضْلاعُه مِنْ كَثْرَةِ الشُّرْبِ، وَمِثْلُهُ: شَرِبَ حَتَّى أَوَّنَ أَي صَارَ لَهُ أَوْنانِ فِي جَنْبَيْهِ مِنْ كَثْرَةِ الشُّرْبِ. وَفِي حَدِيثِ زَمْزَمَ: فأَخَذ بِعَراقِيها فَشَرِبَ حَتَّى تَضَلَّع .) انتهى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.