فوائد آية

[عبد الهادي المغربي]

(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران
الفوائد:-
1 / - قال الإمام ابن الوزير اليماني رحمه الله - تعالى - : ( وينبغي من تالي كتاب الله- تعالى-الشريف أن يؤثر هذه الآية الشريفة بزيادة في التدبر التدبر فإنها قاعدة عظيمة للكلام في تفسير كتاب الله تعالى.ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان "142"
2/-الأصل في الآيات أنها محكمة وفي هذا رد على الأشاعرة الذين جعلوا آيات الصفات من المتشابه.
3/-الذين يردون المتشابه إلى المحكم هم الراسخون من أهل العلم وقد مدحهم الله تبارك وتعالى.
4/-الذين يتبعون المتشابه هم أهل الزيغ وهي من أبرز علاماتهم.
5/-اهل الأهواء لما زاغت قلوبهم جعلوا يبحثون عن الأدلة التي توافق أهواءهم وأما أهل الحق لما استقامت قلوبهم ردوا الذي لا يعلمونه إلى الله عز وجل
6/-من أسباب الفتنة بين الناس الكلام عن المتشابه والتنقيب عن أمور لم نكلف بها وهو من التنطع الذي نهي عنه وهذا ما وقع فيه أهل الكلام والفلاسفة.
7/-من شرط الإيمان و عزائمه ،الإيمان بمتشابه القرآن فمن علم معناه آمن به على اليقين ومن لم يعلمه آمن به على وجه الجملة، أفاده ابن الوزير
8/-هل يعلم الراسخون التأويل مع الله ؟ قال البغوي في تفسيره وذهب الأكثرون إلى أن الواو للاستئناف وتم الكلام عند قوله إلا الله ،وهو قول أبي بن كعب وعائشة وعروة والحسن وأكثر التابعين واختاره الكسائي والفراء وقراءة عبدالله"وإن تأويله إلا عند الله
9/-عن مجاهد وغيره أن الراسخين يعلمون تأويله ،ولا منافاة بين القولين يعلمون بعض الوجوه دون بعض
10 /-التأويل له ثلاثة وجوه
أ/-ترجيح المرجوح لدليل
ب/-التفسير
ج/-الحقيقة التي يؤول إليها الكلام .