أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
32178 | 103800 |
#1
|
|||
|
|||
تعليق جميل على حديث في باب الفتن - لفضيلة الشيخ مشهور بن حسن.....
قال الشيخ الأصولي الفقيه مشهور آل سلمان - حفظه الله- في شرحه لـ "كتاب الفتن" من صحيح البخاري - الدرس الثاني - عند شرحه لحديث : 7054 حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً. ذكرنا أن الأمور التي ننكرها هي عامة ليست خاصة في الأنصار وهاذان الحديثان يؤكدان ذلك، فيدخل تحت ذلك “ مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ” و“ مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ” أَثَرَةً: والأثرة مفردة. "وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا" هي التي تظهر هي تدخل تحت عموم من رأى من أميره شيئا يكرهه، أو تحت عموم لفظ: من كره من أميره. ويؤكد هذا العموم ما أخرجه الإسماعيلي في مستخرجه بسنده إلى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِلِحْيَتِي وَأَنَا أَعْرِفُ الْحُزْنَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، فَقُلْتُ: أَجَلْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، فَمِمَّ ذَاكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ مُفْتَتِنَةٌ بَعْدَكَ بِقَلِيلٍ مِنْ دَهْرٍ غَيْرَ كَثِيرٍ، فَقُلْتُ: فِتْنَةُ كُفْرٍ أَوْ فِتْنَةُ ضَلالَةٍ؟ فَقَالَ: كُلٌّ سَيَكُونُ، فَقُلْتُ: وَمِنْ أَيْنَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيهِمْ كِتَابُ اللَّهِ، فَقَالَ: بِكِتَابِ اللَّهِ يَفْتَتِنُونَ وَذَلِكَ مِنْ قِبَلِ أُمَرَائِهِمْ وَقُرَّائِهِمْ، يَمْنَعُ الأُمَرَاءُ النَّاسَ الْحُقُوقَ فَيَظْلِمُونَ حُقُوقَهُمْ وَلا يُعْطَوْنَهَا، فَيَقْتَتِلُونَ وَيَفْتَتِنُونَ، وَيَتْبَعُ الْقُرَّاءُ أَهْوَاءَ الأُمَرَاءِ فَيَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ، فَقُلْتُ: كَيْفَ يَسْلَمُ مَنْ سَلِمَ مِنْهُمْ ؟ قَالَ: بِالْكَفِّ وَالصَّبْرِ، إِنْ أُعْطُوا الَّذِي لَهُمْ أَخَذُوهُ وَإِنْ مُنِعُوهُ تَرَكُوهُ“. وهذا دلالة على أن أحاديث الفتن كان جبريل يخبر النبي ﷺ بها. إِنَّ أُمَّتَكَ مُفْتَتِنَةٌ بَعْدَكَ بِقَلِيلٍ مِنْ دَهْرٍ غَيْرَ كَثِيرٍ؟ قال من قبل أمرائهم وقرائهم يمنع الأمراء الناس الحقوق فيطلبون حقوقهم فيفتنون. فسر الفتنة المكاسب الشخصية يريدون مكاسب وزارة ومناصب أو ظلم ويريد حقه وهذا سبب الفتنة. والعالم إذا اتبع هوى الأمير وأصبح اداة طيعة بيده يفعل ما يأمر به، يترك التقوى والشرع ويتبع هوى الأمراء والحكام هذا يفتن الأمة، يقول فقلت: “كيف يسلم من يسلم منهم؟ قال بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوا تركوا” ويأكد هذا الحديث ان الأمر عام وليس كما قال بعض بعض الشراح وهو الداودي قال في حديث بن مسعود السابق انه خاص بالأنصار. وفي حديث الإسماعيلي إشارة مهمة أن القائمين على شؤن الناس بالجملة هم قراء وحكام بصلاحهم صلاح الامور وبفسادهم فساد الأمور. وقد ورد عن الفضيل ايضا ويرفع للنبي ﷺ لكنه لم يثبت عنه:” صنفان إذا صلحا صلح سائر الناس وإذا فسدا فسد سائر الناس العلماء والأمراء.أ.هـ 10 قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ: “النَّاسُ ثَلاثَةٌ: الْعُلَمَاءُ، وَالأُمَرَاءُ، وَالْفُقَرَاءُ، فَإِذَا فَسَدَ الأُمَرَاءُ فَسَدَ الْمَعَاشُ، وَإِذَا فَسَدَ الْعُلَمَاءُ فَسَدَتِ الطَّاعَاتُ، وَإِذَا فَسَدَتِ الْفُقَرَاءُ فَسَدَتِ الأَخْلاقُ“. أخرجها أبو نعيم في الحلية. فلما سال النبي ﷺ جبريل بعد أن أخبره أن أمته مفتتنة قال من قبل من؟ قال من قبل أمرائهم وقرائهم.” الدين إن قام عليه العلم والعلماء وحفظوا بيضته وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فحينئذ نكون بخير. |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة وكذلك فضيلة الشيخ حفظه الله ويحسن التنبيه على أن حديث عمر لا يصح فقد رواه ابن أبي عاصم في السنة وحكم شيخنا على إسناده ( ضعيف جدا ) ففيه مسلمة بن علي متروك
|
#3
|
|||
|
|||
ولعل فضيلة الشيخ مشهور لم ينشط لتخرجه وإلا فلا يخفى على فضيلته ما نقلته
|
#4
|
|||
|
|||
اخي عصام
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه ولعلك تتواصل مع المشرفين على موقعه وتراسلهم بالخصوص بارك الله فيك |
|
|