أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
72099 | 84309 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
... فتى من الجهلاء, ورجلٌ من سيناء... في واقعة(في المسجد النبوي)- بين المغرب والعشاء-
.... فتى من الجهلاء.. ورجلٌ من (سيناء)... في واقعة (في المسجد النبوي)- بين المغرب والعشاء-! ..أَخَذَنا –أمسِ- بعض أخواننا من طلاب العلم الفضلاء- بين المغرب والعشاء -في المسجد النبوي الشريف- للسلام على أحد أفاضل العلماء المعمّرين الشناقطة , وكان موقع مجلسه في ناحية قريبة من مجلسنا الذي كنا فيه ... فلمّا وصلنا مجلسَ الشيخ المذكور كان حوله بعض شببة الطلبة,فلما رأونا – وفقهم الله- قاموا للاستقبال والمصافحة ؛ فما كدت أنتهي من مصافحة أول أربعة منهم حتى هويت جالساً بين يدي الشيخ لأعانقه وأقبّل رأسه... وفي هذه الأثناء سمعتُ همهمة.. وحركة غير طبيعية - إلى يميني-!! فحانت مني التفاتة إلى الجهة التي سمعت منها تلكم الجلبة: فإذا بفتى -لم يكد يبلغ العشرين من عمره!- وعن يمينه وشماله شابان:هو يتفلت منهما!! وهما يحاولان منعَه وإبقاءه!! حتى رأيته ولّى مدبراً كما لو أنّ جِناًّ مسّه!!! وقد وقع في قلبي –ساعتئذ- أن فرارَه –هذا- كان بسبب سماعه اسمي(!) من بعض الحاضرين ! وهذا ما كان –فعلاً-، فقد سمعه بعضُ إخواننا الحضور يقول: هذا (علي الحلبي! ) , ثم غادر-سريعاً-جداً- كما لو كان حُمُراً مستنفرة.. فرّت من قسورة !! ثم بعد ربع ساعة –تقريباً- استئذنا الشيخ الشنقيطي، ورجعنا إلى مجلسنا الأول... وكان ذلك –كله- قبل العشاء.... فجلست مع أحد الاخوة -ممن حضروا المجلس الأول من أوله- نتذاكر بعض المسائل ،ونتجاذب أطراف الحديث ... ثم .. رأيت رجلاً أسمر البشرة، متوسط اللحية –يعتمر كوفية وعقالاً فوق رأسه - مقبلاً علينا ، فسلم وصافح-وجلس القرفصاء- ، ثم سأل –بعينين حائرتين- كالمتثبت- وبلهجة بدوية - : ( هل أنت الشيخ علي الحلبي ؟ ) , فقلت : نعم .. فسكت هنيهة , ثم قال -والدموع تترقرق في عينيه-، وتكاد تخنق كلماته : (أنا أحب أهل العلم) .. وقد شعرت –ثمة- أنه يريد أن يتكلم بالمزيد... لكنه -بسبب تأثره ودموعه- لم يستطع... فعاجلته بالسؤال-كالمخفّف عنه- –وكل ذهني أنه من نواحي بلادنا الأردنية- : من أين أنت يا أخي ؟ فقال : من سيناء . فتعجبت –والله-جداً-من ذلك.. فكان حاله وواقعه ومجموع كلامه –على قلّته- سبباً في أن أجاهد عيني بدمعات تفلّتت مني... فودعَنا الرجلُ –عقب ذلك – سريعاً، وانصرف... ووالله..لقد أثّر بي حالُ هذا الأخ.. وسؤاله.. ورقّة مشاعره – على بداوته - .. فإذا بالأخ الذي كان معي يجالسني-وهو متابع ما جرى -كله- يقول لي : لعل الله –تعالى- سلّاك بخُلُق هذا ..عن سوء ذاك .. فيا سبحان الله.. كيف هذا الرجل بسلامة فطرته، ونقاء سريرته: أثّر فينا حاله وكلامه -على قلّته- . وكيف ذاك الفتى – الذي يفترض أنه شاب نشأ في طاعة الله – يتربّى على الحقد .. والتعّصب ... والبغضاء .. والجهل المركّب .. فبالله عليكم: أين هذا الحقود الأفيق من ذاك الفاضل الرفيق؟! إنه الفرق بين المحرومين ..و..المرحومين... يا إخواننا: إن منهج الغلو –هذا- لا يولّد إلا الحقد.. والتعصّب.. والمقت... والبغضاء... ....فاستيقظوا...
وتنبّهوا... وأدركوا دعوتكم قبل أن يرتبط اسمها ووصفها بهذا المسخ! فوالله..إن رحمة ديننا-برحمة ربنا ،ورحمة نبينا-أعظم من أن يمثّلها هؤلاء! |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك شيخنا وحفظك من حقد الحاقدين
__________________
الحمد لله على نعمة الإسلام والسنّة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً, أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا". وكان الحسن البصري -رحمه الله- يقول: "إن الحجاج عذاب الله, فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم, ولكن عليكم بالاستعانة والتضرع فإن الله -تعالى- يقول: "ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون". |
#3
|
|||
|
|||
فلا يهمّنك شيخنا أمره، ولا يهولنك ما رأيت، ففيهم من هو أصلف وأكثر إساءة خُلق ومع ذاك فإن نباحهم قد أضاع صوتهم وصورتهم، وكما تعلم شيخنا { ... والعاقبة للمتقين }. فحفظكم المولى من كل سوء.
|
#4
|
|||
|
|||
شيخنا - حفظك الله -
كلمة جميلة من الأخ الذي كان معك : لعل الله –تعالى- سلّاك بخُلُق هذا ..عن سوء ذاك .. |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً شيخنا الحبيب على صبركم وكلماتكم الرائعة ، وفقكم الله ..
__________________
. قـال عبـدالله بـن مسعـود – رضـي الله عنـه - : { إنـا نقتـدي ولا نبتـدي ، ونتبـع ولا نبتـدع ، ولـن نضـل مـا إن تمسكنـا بالأثـر } رواه اللالكائـي فـي شـرح الاعتقـاد 1/ 86
|
#6
|
|||
|
|||
.................................................. .....
|
#7
|
|||
|
|||
قال ابن القيم رحمه الله:
ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان : الجهل والظلم والشهوة والغضب. فالجهل يريه الحسن في صورة القبيح، والقبيح في صورة الحسن. والكمال نقصا والنقص كمالا. والظلم يحمله على وضع الشيء في غير موضعه فيغضب في موضع الرضى ، ويرضى في موضع الغضب ، ويجهل في موضع الأناة ، ويبخل في موضع البذل ويبذل في موضع البخل ، ويحجم في موضع الإقدام ويقدم في موضع الإحجام ، ويلين في موضع الشدة ويشتد في موضع اللين ، ويتواضع في موضع العزة ويتكبر في موضع التواضع.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9). قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)): "ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب." عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي |
#8
|
|||
|
|||
شيخَنا :
للهِ درُّكــــــــــــم وعلى اللهِ أجرُكم ورفـع اللهُ قـدرَكـم ولـقد اشـتـقـنـا لكم
__________________
[SIZE="6"][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Red"][CENTER][SIZE="4"] [SIZE="3"]قال ابن القيم رحمه الله تعالى : وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره وغير ذلك ليس محسوباً من حياته ، فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ماقطعه النوم والبطالة ، فموت هذا خير من حياته [/SIZE][/SIZE][/CENTER] [/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE] |
#9
|
|||
|
|||
أعانك الله شيخنا وقواك وثبت على الحق خطاك فكم تحملت وحلمت وصبرت وصابرت .
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) الفتاوي ج4 ص (186-187) بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي |
#10
|
|||
|
|||
.........................
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع} |
|
|