أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
111496 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2012, 12:47 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي الصلاة بحضرة الطعام ... ما الذي صرف النهي إلى الكراهة ؟


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد :

فمن المعلوم أن الخشوع روح الصلاة ولبها ولذلك جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي - عليه الصلاة والسلام - من السنن التنوعية التي يساعد القيام بها على حضور القلب ، وكذا النظر إلى مكان السجود وغير ذلك ، ووضع اليمين على الشمال بجميع ماجاء فيه، وكذلك حسم الشرع كل وسيلة تحول بين المصلي وبين الخشوع في صلاته .. ومما جاء في هذا حديث عائشة - رضي الله عنها - : ( لا صلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافعه الأخبثان ) مسلم ( 560) .

والأصل في النفي ( نفي الوجود ) فإن تعذر ذلك حمل النفي (على الصحة ) فإن لم يمكن حمل النفي على (الكمال) ..

والعلماء - رحمهم الله تعالى - قد حملوا النفي هنا على الكمال ، والنهي إن كانت (لا) هنا (ناهية) على التنزيه ..

فقد سئل العلامة الحافظ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :

18- ما حكم صلاة من يدافع أحد الأخبثيـن ؟


السائل׃ أستاذ ، إنسان صلى وهو يصارع أحد الأخبثين أو كذا ، فصلاته تسقط فرضا ولاّ لا تقبل أبدا ؟
الشيخ׃ صلى وهو محشور يعني ؟! لا ، صلاته صحيحة لكنها ناقصة ، فالرسول عليه السلام كان يقول « لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان » والمقصود من الحديث هو أن يتفرغ المسلم بقلبه لعبادة ربه وما ينشغل بنفسو ، لكن لو صلى هكذا وهو محتفظ على كل يعني أركان الصلاة ومن طهارة وما شابه ذلك فصلاته صحيحة لكن يا ترى شو بينكتب لو ؟! كما قال عليه السلام « إن الرجل ليصلي الصلاة وما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها ستها خمسها نصفها» هذا بالكثير ، فليحرص الإنسان إذن أن يكتب له من الصلاة أكبر قدر ممكن. [ سلسلة الهدى والنور : الشريط رقم 052 ] .




أقول :



ومن المعلوم أن لا بد من صارف متصل أو منفصل حتى يقال بذلك .

فما هو هذا الصارف ؟




وللفائدة أنقل هذا الكلام حول موضوعنا :

(21) أن لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة بحضرة طعام) رواه مسلم رقم 560
فإذا وُضع الطعام وحضر بين يديه أو قُدِّم له ، بدأ بالطعام لأنه لا يخشع إذا تركه وقام يصلي ونفسه متعلِّقة به. بل إن عليه أن لا يعجل حتى تنقضي حاجته منه لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قرِّب العَشاء وحضرت الصلاة ، فابدؤا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب. ولا تعجلوا عن عشائكم.) وفي رواية : (إذا وُضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء ولا يعجلنّ حتى يفرغ منه) متفق عليه ، البخاري كتاب الآذن ، باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة ، وفي مسلم رقم 557-559.
(22) أن لا يصلي وهو حاقن أو حاقب
لاشكّ أن مما ينافي الخشوع أن يصلي الشخص وقد حصره البول أو الغائط ولذلك (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو حاقن) والحاقن أي الحابس البول. رواه إبن ماجه في سننه رقم 617 وهو في صحيح الجامع رقم 6832. والحاقب هو حابس الغائط.
ومن حصل له ذلك فعليه أن يذهب إلى الخلاء لقضاء حاجته ولو فاته ما فاته من صلاة الجماعة فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء). رواه أبو داود رقم 88 وهو في صحيح الجامع رقم 299
بل إنه إذا حصل له ذلك أثناء الصلاة فإنه يقطع صلاته لقضاء حاجته ثم يتطهر ويصلي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان.) صحيح مسلم رقم 560 وهذه المدافعة بلا ريب تذهب بالخشوع. ويشمل هذا الحكم أيضا مدافعة الريح.






والله المستعان .











__________________
قال بعض المشايخ الأفاضل :
إن من سنن الله الشرعية والكونية ما يكون بين الحق والباطل من نزاع ، وبين الهدى والضلال من صراع ، ولكل أنصار وأتباع ، وَذادَة وأشياع .
وكلما سمق الحق وازداد تلألؤاً واتضاحاً ، إزداد الباطل ضراوة وافتضاحاً
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-06-2012, 12:35 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي لعل هذا هو الصارف ....


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... وبعد :


فلعل الصارف هو حديث البخاري لما دعي النبي - عليه الصلاة والسلام - إلى الصلاة وهو يحتز كتف شاة فألقى السكين وقام إلى الصلاة ...

وجه الدلالة أنه لا يزال يأكل ، ويوضحه تبويب البخاري الذي بعد ذلك مباشرة من أن النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا اشتهى شيئاً أكل وإن كرهه تركه ( بهذا المعنى ) .

أقول :

فلما كان يحتز فهذا دليل على أنه لا يزال يشتهي هذا اللحم ومع ذلك قام فتركه وصلى ..

وفي هذا صارف لهذا النهي حول مسألة (الصلاة بحضرة الطعام ) وهذا واضح ..

وكذا مسألة مدافعة الاخبثين لاقتران الأمرين هنا : ( لا صلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافعه الأخبثان ) مسلم ( 560) .

فإذا لم نجعل النفي راجعاً إلى الأمرين معاً فسيكون الشطر الثاني من الحديث لا معنى له .

ودلالة الإقتران حجة في مثل هذا الموضع .

وأنظر كتاب : (الرد على القرضاوي والجديع حول المعازف) ففيه بيان لهذا الأمر .

وفي هذا أيضاً أبلغ رد على الظاهرية الذين قالوا ببطلان الصلان مطلقاً بحضرة الطعام حتى ولو لم يكن يشتهيه !!!



وقد كتبت هذا وأنا على عجل وإلا لنقلت الألفاظ من البخاري كما هي ...

والله أعلم





__________________
قال بعض المشايخ الأفاضل :
إن من سنن الله الشرعية والكونية ما يكون بين الحق والباطل من نزاع ، وبين الهدى والضلال من صراع ، ولكل أنصار وأتباع ، وَذادَة وأشياع .
وكلما سمق الحق وازداد تلألؤاً واتضاحاً ، إزداد الباطل ضراوة وافتضاحاً
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-07-2012, 01:08 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي توضيح للكلام السابق .................

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على آله وصحبه ومن والاه .... وبعد :

فبعد عودتي إلى بلدتي أقول موضحاً ما سبق ذكره :




الحديث الذي قصدته في المرة السابقة هو ما جاء في :

باب :



من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق.



وأكل أبو بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم، فلم يتوضؤوا.204 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم صلى فلم يتوضأ.[5089].205 -

حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية : أن أباه أخبره: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة، فدعي إلى الصلاة، فألقى السكين، فصلى ولم يتوضأ.[643، 2765، 5092، 5106، 5146].




أقول :



وهذا الحديث يدل بعبارته على أن الأمر بالوضوء مما مست النار ليس على الوجوب ..

وهو دال أيضاً على أن النهي عن الصلاة بحضرة الطعام ليس للتحريم بل للكراهة ..



والذي قلت بأنه يوضحه هو باب :


باب ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما


5093 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه .



أقول :



فالظاهر جدا أن النبي -عليه الصلاة والسلام - فارق هذا اللحم وهو في حاجة إليه ومع ذلك صلى - عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام - ...

وما يقال في الصلاة بحضرة الطعام يقال في الصلاة مع مدافعة الأخبثين ؛ لأنهما مقترنان في سياق واحد ...

وانظر لبيان هذه المسألة عند علماء الأصول كتاب الدكتور عبدالله رمضان بن موسى في (الرد على القرضاوي والجديع ص 39 - 43) حيث بين أن دلالة الإقتران حجة باجماع أهل العلم في حالتين :

1 - إذا كان المعطوف ناقصاً لا يتضح معناه إلا بحمله على المعنى الأول .

2 - في حالة عطف المفردات .

وأحال على كتب منها : ( البحر المحيط : 8 / 108-111) ، ارشاد الفحول ص ( 248) ، وغيرهما ...


أقول :

وحديث عاشة - رضي الله عنها - عند مسلم (0 56 ) هو من هذا القبيل :


( لا صلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافعه الأخبثان ).

فلو لم نحمل النفي - أو النهي - في الجملة الثانية على ما ورد في الأولى لم يكن للثانية أي معنى .

وفي حذف كلمة (صلاة) في الجملة الثانية تأكيد على اتحاد الجملتين في الحكم .

والله أعلم .









__________________
قال بعض المشايخ الأفاضل :
إن من سنن الله الشرعية والكونية ما يكون بين الحق والباطل من نزاع ، وبين الهدى والضلال من صراع ، ولكل أنصار وأتباع ، وَذادَة وأشياع .
وكلما سمق الحق وازداد تلألؤاً واتضاحاً ، إزداد الباطل ضراوة وافتضاحاً
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-08-2012, 06:39 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيك على الفائدة.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.