هل يوجد نصوص تشهد لهذا الأثر وهل الواقع يؤيده أم يخالفه؟

[احمد ابو انس]

قَالَ الْوَلِيدُ : " يَلِي الْمَهْدِيُّ فَيَظْهَرُ عَدْلُهُ ، ثُمَّ يَمُوتُ ، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَعْدِلُ ، ثُمَّ يَلِي مِنْهُمْ مَنْ يَجُورُ وَيُسِيءُ ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَيُجْلِي الْيَمَنَ إِلَى الْيَمَنِ ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ وَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ " . وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : إِنَّهُ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ الْمَلاحِمُ
هل يوجد نصوص تشهد لهذا الأثر وهل الواقع يؤيده أم يخالفه؟

[أبو سلمى رشيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

قَالَ الْوَلِيدُ : " يَلِي الْمَهْدِيُّ فَيَظْهَرُ عَدْلُهُ ، ثُمَّ يَمُوتُ ، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَعْدِلُ ، ثُمَّ يَلِي مِنْهُمْ مَنْ يَجُورُ وَيُسِيءُ ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَيُجْلِي الْيَمَنَ إِلَى الْيَمَنِ ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ وَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ " . وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : إِنَّهُ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ الْمَلاحِمُ
هل يوجد نصوص تشهد لهذا الأثر وهل الواقع يؤيده أم يخالفه؟

يعني هذا ليس المهدي الذي يكون قبل قيام الساعة

[عمر الزهيري]

أثرٌ باطلٌ ومتنٌ ركيك ظاهر النكارة أشبه بالإسرائيليات المنقولة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
ونحوه روت الإمامية الرافضة في كتبها في اليماني المذكور في آخر الأثر قصصًا موضوعة في شأن هذا اليماني الخرافة ولذا ظهرت فرقة رافضية تُدعى اليمانية تتبع أحمد بن إسماعيل اليماني الملقب بأحمد الحسن! وهو رجل لا يحسن يتكلم العربية الفصيحة! ولا يحفظ القرآن ويُخطيء في قرائته ومع ذلك يدعي أنه إمامٌ معصوم هاشمي! وأنه لخامس من أحفاد المهدي! وله مكتب في النجف عليه وعلى أتباعه وجميع الرافضة لعنة الله.
وأعجب من ذلك تفرق فرقته إلى أربع فرق بعضها يدعي وجود اليماني هذا وبعضها يدعي غيابه!، فيال خفة عقول الرافضة فالمهدي غائب! واليماني غائب! وكما قال بعض السلف من أحالك لغائب فقد ظلمك! فما بالك بغائبين اثنين!.
ولم يثبت في هوية من يحكم بعد المهدي شيء وإنما ورد أحاديث ضعيفة واهية تجدها في الضعيفة للألباني تنص على أن عيسى يحكم بعد المهدي ويدفن بجوار النبي! - ولست متأكدًا إن كان فيها أن عيسى يحكم بعده وعلى كل حال هي احاديث واهية لا تصح -.
ولا يصح في تعيين من يحكم بعده شيء.
ولعل هذا الأثر الذي جئت به في الفتن لنعيم بن حماد وهو معروف برواية الأحاديث الضعيفة في الفتن وأشراط الساعة والملاحم التي تكون فيها في كتابه هذا.
ولي عودة أخبرك بالمزيد إن شاء الله.

[عمر الزهيري]

تخريج الأثر:
قلت: ضعيف مقطوع.
علَّقَهُ نعيم بن حماد في الفتن (1/ 394 رقم 1185): قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: ( يَلِي الْمَهْدِيُّ فَيَظْهَرُ عَدْلُهُ، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَعْدِلُ، ثُمَّ يَلِي مِنْهُمْ مَنْ يَجُورُ وَيُسِيءُ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَيُجْلِي الْيَمَنَ إِلَى الْيَمَنِ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ وَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ ).
ثم قال: ( وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: إِنَّهُ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى يَدِ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ. )
قلت: وهذا معلقٌ ومقطوع لا تقوم به حجة لو صح فما بالك وهو ضعيف لتعليقه! إذ هو منقطع بين نعيم بن حماد والوليد!، ومتنه منكر أشبه بالإسرائيليات المنقولة عن عبد الله بن عمرو بن العاص في الملاحم التي في آخر الزمان.
والوليد هو الوليد بن مسلم القرشى مولاهم أبو العباس الدمشقى ، مولى بنى أمية من الطبقة الوسطى من أتباع التابعين توفي سنة 194 أو 195 هـ روى له البخاري ومسلم وغيرهما وقال ابن حجر في التقريب: ( ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية ) اهـ وقال الذهبي في المغني في الضعفاء: ( عالم أهل الشام، قال ابن المدينى: ( ما رأيت من الشاميين مثله )، قلت : كان مدلسا ، فيتقى من حديثه ما قال فيه: عن. ) اهـ.
وبعد بحث وفتش لم أجد له ما يشهد بصحة ما فيه.
وقد صح عن الإمام أحمد قوله: ( ثلاثة كتب لا أصل لها المغازي والملاحم والتفسير ) أنظر تحقيقي لمقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية - وهي قيد الإكمال وسنضعها في المنتدى هنا إن شاء الله بعد أيام قلائل - والإمام أحمد يريد أن غالب تلك الكتب منقولة عن ضعفاء وغالب ما فيها ضعيف لأن من العلوم أن بعض المروي في ذلك صحيح عند أحمد وإنما خرج قوله مخرَجض الغالب، والملاحم في كلامه هي الملاحم التي تكون في أشراط الساعة في آخر الزمان وقد وردت فيها أحاديث صحيحة وأحاديث أخرى ضعيفة كثيرة ولذلك قال أحمد ما قال وقد أضاف لقوله الإمام ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ( كتب الفضائل ) وقد اصاب وأجاد فليُنظَر في ذلك تحقيقي الآنف الذكر.

[عمر الزهيري]

أما عن الإستشهاد بالواقع لتصحيح وتحسين الأحاديث فبدعة لم يصنعها أحد من المحدثين بل أنكروها ومنهم الإمام الألباني في الضعيفة.
فالعبرة بالأسانيد لا بالواقع.
ثم إن الأثر الضعيف الذي ذكرته إنما هو عن أمر غيبي مستقبلي لا نعلم واقعه أصلًا!.

[احمد ابو انس]

جزاك الله خيرا ، وفتح الله عليك أخي المبارك عمر الزهيري على جوابك الثري .

[أبو سلمى رشيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري

ثم إن الأثر الضعيف الذي ذكرته إنما هو عن أمر غيبي مستقبلي لا نعلم واقعه أصلًا!.

أحسنت
وأنا طرحت سؤالي ليستبين أن سؤال صاحب الموضوع خطأ
لأنه لا يمكننا تأييد الأثر بواقع لم يقع بعد
:)

[عمر الزهيري]

آمين وأنت جزاك الله أطيب الجزاء أبا أنس.
وأحسن الله إليك أبا سلمى، ولم أكن قد فهتُ مرادَك من ذاك السؤال! وها أنت تتحفنا بما رميتَ إليه! :)

[احمد ابو انس]

نفع الله بكم .