أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
18118 | 103191 |
#1
|
|||
|
|||
وإذا سمعتَ بعض ما عنه نُهي – فاسمع لمفروض وواجب بَهي
فصل :
((( وإذا سمعتَ بعض ما عنه نُهي – فاسمع لمفروض وواجب بَهي فالأمر بالتوحيد حق لازم *** من لم يوحد ربه فآثم والبر بالأم كذاك والأب *** حقهما فرض فسدد وارغب وقاية النفس بصالح العمل *** وصادق القول وحرب للكسل ثم الصلاة في البيوت الطاهرة *** حافظ عليها يا أخا العباقرة إيمانك الغالي وصية العلي *** احفظ بعلم مع يقين أكمل والذكر فالزم قائما وقاعدا *** والرب كبر شاكرا وحامدا في كل شأن من شؤونك استعن *** بخالق الكون وهلل يا فطن وطيّب الرزق عليه فاستقم – واطلب حلالاً وبه فلتلتزم والصوم ركن ثابت بشرطه – فصم وقم مغتبطاً بفرضه وربك الأعلى ينادي خلقه – ليؤمنوا طوعاً ويعطوا حقه فكن مجيباً لنداء الخالق – تظفر بخير من كريم رازق إن الجهاد ذروة الإسلام – فانهض بعزم ثابت الأقدام إذا دعا الداعي لقتل من بغى – وحارب الدين بخبث وطغى بل جاهد النفس بحزم وحكم – واستنصر الله مذل من ظلم والأخذ بالإسلام كله أتى – نص صريح في القرآن مُثبتا والإعتصام واجب بالدين – فاحذر بفهم صفقة المغبون وقم إلى الخيرات يا ذا مسرعا – ونافس الأقران واعمل مبدعا والتزم الصبر وخُلقَ المتقي – وخالف الحمقى وبالله ثِقِ وحقق العدل وصاحب من صدق – في القول والفعل وبالحق نطق وطاعة المولى الكريم فالتزم – وطاعة الرسول مثلها أقم وطاعة الوالي وجوبُها اشتهر – في طاعة الشرع كصنع من صبر تحية الإسلام أدّ واحتسب – فالأجر فيها ثابت وقد كتب لمن عرفت أو لغيره ابذلن – بالجد والإخلاص يا فذُّ اعملن حسن السلوك في حياتك اغتنم – طوبى لعبد من شرور قد سلم والأمر بالإعراض عن قوم ورد – أسبابه زيغٌ وسوء المعتقد وجاهلاً علّم وشره اجتنب – واحذر لئيماً من فساد قد شرب والسوء فادفعه بحسن يرتضى – وعامل الناس بما فيه الرضا لله ربي ذي الجلال والكرم – وصاحب الإحسان مسبغ النعم ودع فساداً ثم نكراً أوجبا – عاراً وناراً ثم خزياً فارهبا وكن شجاعاً إن وجدت طاغيا – واصبر وصابر مفسداً وباغيا معتصماً بالحق من نهج السلف – ودع شقاقاً بالخروج والصلف إلا بإذن في الخروج قد أتى – من وحي ربي فالتزمه قانتا والدين حق فعليه فاستقم – ولا تزغ عن هديه فتنهزم فيه الحياة والنجاة والنعم – ما خاب عبد صالح به اعتصم وكن وفياً بالعهود تظفر – بمنحة جليلة فلتصبر والكيل أوفِ يا نبيل واقسط – في الوزن تحظى بنعيم المقسط وكلمة طيبة مباركة – أرسلها نوراً يا أخي مشاركة مع صالحين قائمين بالعمل – في صالح الخلق لينجو من زلل والله يقضي في الأمور كلها – فاشكره واعبده وجانب من لها عليك بالإخلاص والصواب – الزمهما يا باغي الثواب فلا من الأعمال شيء يقبل – بدون ذينِ يا كرام فاعقلوا كذا للخير قدّم واحتسب – تلقَ رصيداً صالحاً يا محتسب يوم القدوم في ديار الآخرة – يوم النشور للعظام الناخرة تراكم الأهوال فيه يكثر – وكم أمور مذهلاتٍ تنشر كموقف الخلق عراة كلهم – والحاكم الرحمن يقضي بينهم للمتقين جنة قد أزلفت – والنار حقًّا للعصاة قد حوت وضوعف الكرب على النفوس – بأمر ربي الملك القدوس وغير ذا من أعظم الأمور – كما أتى في محكم المنشور كسورة التكوير ثم انفطرت – والإنشقاق معهما قد أخبرت أو نبأ معها كذاك الغاشية – فيها بيان وعظات كافية وغيرها من سور القرآن – فيها بيان يا أخا الإحسان عن ذلك اليوم وما فيه يقع – مما أتى مفصلاً فليتبع واسأل غفوراً واسعاً وراحما – ليغفر الذنب فتحيا غانما والبصر اغضض ثم فرجاً حصن – وكن عفيفاً يا وريث المحسن |
#2
|
|||
|
|||
بالقدوة الهادي تمسك واتبع – في القول والفعل وعاد المبتدع
واحذر خلافاً للنبي المصطفى – وسائر الرسل الكرام الحنفا واسلك طريق الصالحين النبلا – أئمة الدين الهداة الفُضَلا وملة عظمى لإبراهيم الوفي – إلزم سناها وبها فلتكتف والصوت فاغضضه ومشيك اقتصد – والله راقب وعليه فاعتمد والصبر فالزم فهو زاد الأتقيا – وكن منيباً يا وريث الأنبيا ودعوة الخل إلى الخير احتسب – وكن حكيماً في الخطاب واقترب والصلح خير في بناء المجتمع – والشرط فيه واجب فيتبع فيه الوئام والصفاء من إحَن – ومخرج فيه حكيم من محن فاسلكه تظفر بأجور وافرة – في الدين والدنيا وأمر الآخرة وعظّم التقوى وربك اشكر – واسأل هداه مخلصاً يا عبقري وتوبة صادقة بها التزم – شروطها حقق عليها فاستقم وقر كبيراً وصغيراً فارحم – وانبذ لئيماً وكريماً أكرم وعاطساً شمِّت وجوباً يا فتى – إن حمد المولى صريحاً قد أتى واترك جلوساً في طريق الناس – لما له من خطر الوسواس وراع جاراً ولضيفٍ أكرم – وصاحباً وقر وحقه افهم وخالط الناس وأكثر نصحهم – فالنصح نور قد يلم شملهم وإن رأيت خلطةً قد أثمرت – شراً عليك بالشقاء أثرت فاتركهم جهراً ونفسك احفظ – وربك الرحمن خير حافظ يَسِّر بِحلمٍ لا تكن معسرا – وبَشِّر الخلق ودم مذكرا وخذ من الأذكار زادك الزكي – واستثمر الأوقات والشر اتركِ وخشية شرعية معها العمل – احفظ عراها وابتعد عن الزلل واجمع يقيناً بين خوف ورجا – تحرز صلاحاً مثمراً ومخرجا احفظ يميناً والتزم حسن الخلق – والغضب احذره وذا خير الطرق والغيظ فاكظم لا تكن مخاصما – وحاسب النفس حساباً دائما والعفو والصفح كلاهما التزم – فذا هو الإحسان نصه علم والقول بالحسنى وصالح العمل – الزمهما فضلاً وجانب الجدل ثم السلام فابذلنه راجيا – حسن الثواب ثابتا وعاليا على الكثير يبدأ القليل – وذا هو المشروع يا خليل ثم الصغير بالكبير يبدأن – فافهم حماك الله من شر الفتن وخذ من الجهاد نوعين هما – جهاد دعوة فأحْكِمْ وافهما ليعرف الخلق مراد ربهم – من خلقهم وأمرهم ونَهيهم فقد أتى هذا صريحاً محكما – في سورة الفرقان يا ذا فاعلما وثاني النوعين بالسلاح – لكافرٍ صد عن الإصلاح وقوةً شرعية لها أعد – والنفس ألزمها لئلا تبتعد عن شرف الصبر وعز المؤمن – وجلد الشجعان والتعاونِ ثم تثبت في الأمور كلها – لا تعجزن عن نافع كمن لها وإن وجدت خائضاً في الدين من – فاحذر بعزم صفقة المغبون خاض في الدين بمكر وخدع – ليفسد الدين كفاجر لكع وكل قول محدث ومبتدع – أردد بفقه واحترس من البدع وحق ذي الحق فأدّه كما – في الملة السمحا مقيل الكرما وامقت عصاة ضالعين في الردى – واحذر أذاهم يا محب الاقتدا بخاتم الرسل وخير من دعا – للدين حقاً وبنشره سعى واستعمل الرفق وكن على حذر – من غدرة الشاني فشأنه خطر ولا تعير مذنباً بذنبه – ونفسك احفظها وعن عيوبه بعيبك اهتم وقصر الأمل – فكم صحيح قد توفي وارتحل لعالم القبور ثم الآخرة – والرب أدرى بالأمور الآخرة فكن محباً يا أخي يوم اللقا – بربك الأعلى فنعم الملتقى لمن يوافي مؤمناً وقد عمل – ليوم المشهود خيراً فامتثل والحمد للرب العظيم وكفى – معه سلام للنبي المصطفى وآله وصحبه الأخيار – خير القرون للنبي المختار ـــــــــــــــــــــــــ ـ فصل من منظومة للشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - من كتابه المنظومات الحِسان في العقائد والمناهج وقطوف من علوم القرآن .... ــــــــــــــــــــ منقول |
|
|