أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
90786 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-16-2010, 07:41 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضل شهرَيْ رجب وشعبان.

أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضل شهرَيْ رجب وشعبان.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين، وعلى آله وصحبه اجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [سورة التوبة: 36]
بيَّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأشهر الحرم في الحديث الذي رواه أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ - رضي الله عنه- مرفوعًا عنه أنه قال في حجة الوداع: (إِنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهيئتهِ يوم خلق الله السَّماوات والأَرض: السَّنة اثنا عشر شهرا، منها أَربعة حُرُم: ثلاثٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدة، وذو الحجة، والمُحرَّم، ورجب مُضَر الّذي بينَ جُمادى وشعبان. أَيُّ شهرٍ هذا؟ قلنا: اللَّه ورسولهُ أَعلم، فَسكتَ حتَّى ظننَّا أَنّه سيُسمِّيه بغير اسمه، قال: «أَليسَ ذا الْحِجَّة؟» قُلنا: بلى، قال: فأَيُّ بلد هذا؟ قُلنا: الله ورسوله أَعلم، فسكتَ حتَّى ظننا أَنه سيُسمِّيه بغير اسمه، قال: أَليس البلدة؟ قلنا: بلى، قال: فأَيُّ يومٍ هذا؟ قلنا: اللَّه ورسوله أَعلم، فسكت حتى ظننا أَنه سيُسمِّيه بغير اسمه، قال: أَليس يوم النَّحر؟ قلنا: بلى، قال: فإِنَّ دِماءكم وأَموالكم وأَعْراضكم عليكم حرامٌ كحرمة يومِكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستَلْقَوْنَ ربَّكم فيسأَلكُمْ عنْ أعمالكم، أَلا فَلا ترجعوا بعدي كُفَّارًا يضرِبُ بعضكُم رِقاب بعض، أَلا لِيبَلِّغ الشَّاهدُ الغائِب، فلَعلَّ بعض مَن يَبْلغُهُ أَن يكون أَوْعى له مِن بعض مَنْ سَمِعه، ثُمَّ قال: أَلا هل بَلَّغْت؟ أَلا هَل بلغتُ؟ قلْنا: نعم، قال: اللَّهمَّ اشهد) (متفقٌ عَلَيهِ).

كان العرب في الجاهلية يُعظِّمون الأشهر الحرم؛ وكانوا يبدِّلونها شهرًا بشهر؛ ينسِئونها؛ أي: يؤخرونها؛ فيحلّونها عامًا ويحرمونها عاما؛ إما لغزوٍ أو لحج؛ فيحجُّون في غير ذي الحِجَّة؛ ويغزون في الأشهر الحرم؛ ويُحرِّمون غيرها بدلًا منها.
وفي هذا الْحَدِيثِ الشريف: (إِنَّ الزَّمان قد استدار كهيْئَتهِ يوم خلق الله السموات والْأَرض)، تقرِير مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن عدة الشهور اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم؛ وتثبيتٌ لما جعله الله تعالى في أَوَّل الأمر كهيْئَتهِ يوم خلق الله السموات والْأَرض؛ مِن غير تقديمٍ ولَا تأخيرٍ، ولا زِيادةٍ ولا نقْص، ولا نَسيءٍ ولا تبديل، وكذلك أثبت حرمة الأشهر الحرم ومنها شهر رجب الّذي بين جُمادى وشعبان.
إلا أنه لم يثبت دليل عنه - صلى الله عليه وسلم - على تخصيصه بعبادة معينة؛ لا صيام ولا قيام؛ لا صلاة رغائبٍ ولا ذبح ولا غيره.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: [وأما صوم رجب فأحاديثه كلها ضعيفة؛ بل موضوعة؛ لا يعتمد أهل العلم على شيء منها .... وصحَّ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب أيدي الناس ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب ويقول: لا تشبهوه برمضان]. [مجموع الفتاوى 25/ 290].

في كل عام ومع قرب حلول شهر رجب يتداول الكثيرون على وسائل التواصل أحاديث بفضله؛ والحث على حسن استقباله؛ والتهنئة به؛ والتهيئة له ولشهر شعبان استعدادًا لشهر رمضان؛ دون النظر في مدى صحتها؛ وخطورة التقوُّل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن لم تصحَّ عنه.
ولو صحَّ من هذا شئ لبينه لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ونقله الصحب الكرام -رضي الله عنهم- ومن تبعهم بإحسان وسبقونا إليه؛ فقد كانوا أحرص الناس على الخير. فعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
(إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال عليَّ فليقل حقًا أو صدقا، ومن تَقوَّلَ عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار). [صحيح الجامع 2684] و [السلسلة الصحيحة 1753].
قال ابن بطال وغيره: كان كثير من كبار الصحابة لا يحدثون عن رسول الله خشية الزيادة والنقصان، لئلا يدخلوا في قوله من نقل عني ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فاحتاطوا على أنفسهم أخذا بقول عمر - رضي الله تعالى عنه - أقلوا الحديث عن رسول الله وأنا شريككم]. [عمدة القاري (14/ 120)].

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله - تعالى -: [لم يَرِدْ في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه مُعين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره]. اهـ.
انظر : [كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص 6 و 8].

ومن هذه الأحاديث ما يلي:

1. (رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي) رواه أبو الفتح بن أبي الفوارس في "أماليه " والحسن مرسلا. و(الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا، لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة، وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب).
حكمه : (ضعيف). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
انظر : [السلسلة الضعيفة 9 رقم 4400].
و [كتاب فيض القدير للمناوي 4/ 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ] .
و [كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ] .

2. (سمي رجب لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان) [أبو محمد الحسن بن محمد الخلال في فضائل رجب] عن أنس – رضي الله عنه -.
حكمه: (موضوع) تحقيق الألباني- رحمه الله تعالى -.
انظر: [ضعيف الجامع رقم 3285] و‌ [السلسلة الضعيفة 8 رقم 3708]

3. (كان إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان). وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال: هذه ليلة غراء ويوم أزهر) (البيهقي، وابن عساكر)عن أنس– رضي الله عنه -.
حكمه: (ضعيف) تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
انظر: : [ضعيف الجامع رقم: 4395].
وضعفه النووي كما في الأذكار، والذهبي كما في الميزان 3/ 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .
قال عنه الهيثمي: رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة.
انظر: [كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2/ 165].

4. (فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام).
حكمه: قال ابن حجر : إنه (موضوع)
انظر: كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ].
و [كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1/ 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ].

5. (خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة أول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر) (ابن عساكر) عن أبي أمامة – رضي الله عنه -.
حكمه: (موضوع) تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
انظر: [ضعيف الجامع رقم: 2852] و [السلسلة الضعيفة 3/ 649 رقم 1452].‌

6. (على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب * وفي كل أضحى شاة) (الطبراني في الكبير) عن مخنف بن سليم.
حكمه: ( ضعيف ). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -..
انظر: [صحيح الجامع رقم: 4029 / 1] و [المشكاة (1478)].‌

* (أن يذبحوا شاة في كل رجب): هي العتيرة؛ ذبيحة كانوا يذبحونها في العشر الأول من رجب ويسمونها: الرجبية.
أقر الشارع الحكيم الذبيحة لله تعالى في رجب وفي غيره؛ فعن ابن عمرو رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (العتيرة حق) (حديث حسن) انظر: [صحيح الجامع رقم: 4122].
ولكنها ليست على وجه الوجوب؛ ولا تختصّ بشهر رجب؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا فرع ولا عتيرة) رواه البخاري (5473) في كتاب العقيقة باب الفرع، ومسلم (1976) في كتاب الأضاحي باب الفرع والعتيرة].
أي: لا فرع ولا عتيرة واجبة، والفرع:أول النتاج كانوا يذبحونه والعتيرة لطواغيتهم في رجب].
قال ابن حجر في الفتح: فلم يبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم العتيرة من أصلها؛ وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب]. وعن نبيشة -رضي الله عنه - قال: نادى رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب؛ قال: (اذبحوا لله في أي شهر كان، وبروا الله وأطعموا...) (حديث صحيح) أخرجه [أبو داود 2830 في كتاب الأضاحي باب في العتيرة] و [النسائي 7/ 169 - 171 في كتاب الفرع والعتيرة باب تفسير العتيرة].

7. (رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام يوما من رجب، فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام، غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام، فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشرة أيام، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، ومن صام منه خمسة عشر يوما، نادى مناد في السماء، قد غُفرَ لك ما مضى فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله - عز وجل -. وفي رجب حمل الله نوحًا في السفينة، فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا، فجرت بهم السفينة ستة أشهر، آخر ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل. وفي يوم عاشوراء أفلق الله البحر لبني إسرائيل. وفي يوم عاشوراء تاب الله - عز وجل - على آدم (وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم).
حكمه: (موضوع).تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
انظر: [السلسلة الضعيفة 11 رقم 5413].
قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم.
و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك.
انظر : كتاب : [الميزان للذهبي 5/ 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م].
وكتاب : [مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ].

8. (إن في الجنة نهرًا يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يومًا من رجب سقاه الله من ذلك النهر) (الشيرازي في الألقاب، والبيهقي في الكبير) عن أنس - رضي الله عنه -.
حكمه: (باطل) تحقيق الألباني – رحمه الله تعالى -. ورواه ابن الجوزي في الواهيات (912)، وقال الذهبي: «باطل»؛ ا.هـ؛ [الميزان (6/ 524)].
انظر: [ضعيف الجامع رقم : 1902] و [السلسلة الضعيفة4/ 371 رقم 1898].

9. (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم شهرا) (أبو محمد الخلال في فضائل رجب) عن ابن عباس– رضي الله عنهما -.
حكمه: (ضعيف). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
انظر: [ضعيف الجامع رقم 3500 ].‌

10. وفي رواية : (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً.
انظر: [كتاب فيض القدير للمناوي 4/210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ] .

11. (من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة).
حكمه: ضعيف. تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
انظر: [ضعيف الجامع رقم 5649].
وفي لفظ : (ستين سنة ) رواه الطبراني في الأوسط 2/219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ . وقال: [لم يَرْو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى]. اهـ .
و قال الهيثمي: [رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه : حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء: لا يحتج به . اهـ .
انظر: كتاب مجمع الزوائد 3/ 191 طبعة الريان لعام 1407هـ
و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2/ 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ .

12. (من صام يوماً من المحرم، فله بكلّ يومٍ ثلاثون حسنة) الطبراني في الكبير عن ابن عباس– رضي الله عنهما -.
حكمه: (موضوع). تحقيق الألباني.
انظر: [ضعيف الجامع رقم: 5654] و [السلسلة الضعيفة 413].

13. (نهى عن صيام رجب كله) (ابن ماجة ، والطبراني في الكبير) عن ابن عباس– رضي الله عنهما -.
حكمه: (ضعيف جدا) تحقيق الألباني.
انظر: [ضعيف الجامع رقم: 6070] و‌ [السلسلة الضعيفة 10 رقم 4728].

14. قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ : وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى، كحديث: (من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة). انظر : [كتاب المنار المنيف 1/ 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ].

15. قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 عن أحاديث صلاة الرغائب: الجميع كذب مختلق كلها : [كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى.
و حديث: (من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة).
و حديث: (من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي، وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد، لم يمت حتى ير مقعده من الجنة)
و حديث: (من صام من رجب كذا وكذا].
انظر: [كتاب نقد المنقول للزرعي 1/ 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ].

16. حديث: (لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب).
قال العجلوني - رحمه الله تعالى - : [من الأحاديث الموضوعة : ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى : " صلاة الرغائب " لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث]. وذكر الحديث المكذوب بطوله) وهو :

(ما من أحد يصوم أول خميس من رجب، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرة، يقول : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، ثم يسجد سجدة أخرى ويقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل حاجته في سجوده فإنها تقضى). قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يصلي أحد هذه الصلاة إلا غَفرَ له الله - تعالى - جميع ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزن الجبال، وورق الأشجار، ويشفعُ يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار).
الحكم : ( ضعيف )
انظر : [مساجلة علمية بين العز بن عبدالسلام وأبو عمرو ابن الصلاح – رحمهما الله تعالى – حول صلاة الرغائب].
وانظر : [كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1/95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ].
و [كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ].


جزى الله خيرًا أئمتنا الأعلام " أئمة السلف الصالح " منارات الهدى في الأيام الحالكات، أحياءً وأمواتا، ونفع بعلمهم؛ بينوا لنا هذا الدين، وحرصوا على تصفيته مما دخله من شوائب مع تطاول الزمان.

بارك الله فيهم وفي جهودهم، وأثقل لهم بها الموازين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله - تعالى -.


أم عبدالله نجلاء الصالح
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-16-2010, 02:58 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاك الله خيرًا أختنا الفاضلة!


وهذه إضافات نقلًا من كتاب " البدع الحولية " -من المتن والحاشية- (215-216)، [أتابع على الترقيم السابق]:


من الأحاديث الضعيفة:
17- " أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يصم بعد رمضان إلا رجبًا وشعبان ".
قال ابن حجر: قال البيهقي -ثم أورد هذا الحديث- وقال: وهو حديث منكر من أجل يوسف بن عطية؛ فإنه ضعيف جدًّا. يراجع: " تبيين العجب " ص (12).

من الأحاديث الموضوعة:
18- " رجب شهر الله الأصم، من صام من رجب يومًا إيمانًا واحتِسابًا؛ استوجب رضوان الله الأكبر ".
يراجع: " تبيين العجب " ص (17)، و" الفوائد المجموعة " للشوكاني ص (439)، حديث رقم (1260).

19- " من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر، ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب من النار... ".
حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/206)، و" تبيين العجب " ص (18)، و" اللآلئ المصنوعة " للسيوطي (2/115)، و" الفوائد المجموعة " للشوكاني ص (100) حديث رقم (228).

20- " فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الأذكار ".
قال ابن حجر بعد ذكره الحديث: " ورجال هذا الإسناد ثقات إلا السقطي فهو الآفة، وكان مشهورًا بوضع الحديث " يراجع: " تبيين العجب " ص (17).

21- " من صلى المغرب في أول ليلة من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد مرة، ويسلم فيهن عشر تسليمات، أتدرون ما ثوابه؟ قال: حفظه الله في نفسه وأهله وماله وولده، وأجير من عذاب القبر، وجاز الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب ".
حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/123)، و" تبيين العجب " ص (20)، و" الفوائد المجموعة " ص (47)، حديث رقم (144).

22- " من صام من رجب وصلى فيه أربع ركعات ... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يُرى له ".
حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/124)، و" تبيين العجب " ص (21)، و" الفوائد المجموعة " ص (47)، حديث رقم (145).

23- " رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي ... ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة من رجب؛ فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك مقرب في جميع السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، فيطلع الله -عز وجل- عليهم اطلاعة فيقول: ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوم رجب، فيقول الله -عز وجل-: قد فعلت ذلك. ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: وما من أحد يصوم يوم الخميس أو خميس في رجب، ثم يصلي فيما بعد بين العشاء والعتمة، يعني ليلة الجمعة ثنتي عشرة ركعة ... " إلخ.
حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/124-126)، و" تبيين العجب " ص (22-24)، و" الفوائد المجموعة " ص (47-50)، حديث رقم (146).

24- " من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشرين مرة ... ".
حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/126)، و" تبيين العجب " ص (25)، و" الفوائد المجموعة " ص (50)، حديث رقم (147).

25- " إن شهر رجب شهر عظيم، من صام منه يومًا كتب الله له صوم ألف سنة ... " إلخ.
حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/206، 207)، و" تبيين العجب " ص (26)، و" الفوائد المجموعة " ص (101)، حديث رقم (289).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-18-2010, 04:07 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

شكر الله لك أختي الكريمة " أم زيد " هذه الإضافة القيّمة.

جزاك الله خيرًا على المرور والدعاء، وبارك الله فيك وعليك، وزادك من فضله يا الغالية.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-30-2015, 01:00 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

................................
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-08-2016, 07:59 PM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post


جزاكِ الله خيراً..


__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-23-2016, 02:10 AM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post

اقتباس:
* أن يذبحوا شاة في كل رجب : هي العتيرة تذبح في رجب، مشروعة ولكنها ليست واجبة. لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (العتيرة حق) انظر : [صحيح الجامع رقم : 4122] الحاشية (2).


وللفائدة..

⤵ مجلس فتاوى الجمعة للشيخ مشهور آل سلمان-حفظه الله-

٢٠١٦/٤/١٥

هل ثبت شيء في ذبيحة رجب ؟↙ الجواب :

ذبيحة رجب كانت فريضة عند بعض أهل العرب ، عند العرب وتُسمّى " العتيرة "
�� فالنّبي صلى الله عليه وسلّم نفى وجوبها فقال : (لا عتيرة في رجب )
�� وأمّا ذبحها فلا حرج فيه
من أراد أن يذبح في رجب فالنسخُ للوجوب وليس النسخ لأصل الفعل ، النسخ للوجوب وليس النسخ لأصلِ الفعل ، والله تعالى أعلم

◀فريق تفريغ دروس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ▶
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-24-2016, 12:21 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

للرفع ................
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-25-2016, 02:30 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

شكر الله لابنتيَّ الحبيبتين "سلاف الخير" و " أم سعد "على المرور والإضافة القيمة، ورفع قدركن وبارك فيكنَّ وعليكنَّ.

وجزى الله خيرًا فضيلة الشيخ مشهور آل سلمان وفريق تفريغ دروسه، ونفع الله بهم وإياكم، وبارك في جهودكم جميعًا وأجرى الخيرعلى أياديكم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-25-2016, 03:35 PM
الأثرية الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 386
افتراضي

بورك فيكن...هلا شيختنا ام عبدالله افتقدناك
__________________
العلم قال الله قال رسوله §§ قال الصحابة هم أولو العرفان@
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-28-2016, 02:15 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثرية مشاهدة المشاركة
بورك فيكن...هلا شيختنا ام عبدالله افتقدناك
وإياك؛ وفيك بارك الله ابنتي الحبيبة

«الأثرية»

أهلا ومرحبًا بك يا الغاليـــة؛ حيـّـاك الله وبيـّـاك؛ وسدَّد على دروب الخير والهدى خطـــــاك.

أحمد الله تعالى إليك أنا بخير وبفضل من الله تعالى ونعمة؛ وأرجو أن تكوني والأخوات الفاضلات في منتدانا الغالي كذلك؛ حفظكنّ الله وأحبتكنَّ من كل سوء؛ وجزاكنَّ الله تعالى عني خيرًا.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.