(المعاكسة الفيسبوكية في أقبح صورها)

[محمد أحمد عينب فارح أفيري]

إن من أخبث وأخزى أصناف الناس - على هذا الفيسبوك خاصة وللأسف - من انسلخ عن آدميته التي فطره عليها إلى حياة بهيمية قبيحة سافلة فجاء ليعاكس ويستدرج أهل العفة والكرامة بأقبح الأسباب وأرذل الطرق كأن يتسمى ويتكنى بأسماء شرعية أو يضع صورا ظاهرها الخير - وباطنها من قبله العذاب - ليتسنى له قبول إضافته من الرجال والنساء كصديق بقصد أن يفيد ويستفيد - زعم -فيكون له ذلك بتساهل من أخواتنا - مع الأسف - فيضع إعجابا اليوم على منشور ثم يرسل غدا رسالة خاصة ثم يعلق بتعليق رقيق ليّن عليه خضوع في القول ثم ابتسامة ثم كلام ثم موعد بالزواج ( زعم ) !! ثم لقاء ثم ثم ثم وهذا وأيم الله تساهل تساهل تساهل من بعض إخواننا وأخواتنا في إضافة بعضهم بعضا ليستغل ذلك بعض السفلة من الذين يتصيدون براءة وثقة بعض أهل العفّة والكرامة وكلّ ذلك من باب ( الصداقة !! والنفع والانتفاع زعموا ) ولا يعلم هؤلاء المتساهلون أنها ( بقصد أو بغير قصد ) سبيل أفضى ويفضي إلى مصائب وكوارث فاليوم :إضافة فسلام فابتسامة *** فكلام فموعد فلقاء قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :كنت أظن المعاكسة مرضاً تخطاه الزمن، و إذا بالشكوى تتوالي من فعلات السفهاء في تتبع محارم المسلمين في عقر دورهن، فيستجرونهن بالمكالمة والمعاكسة، ومن السفلة من يتصل على البيوت مستغلاً غيبة الراعي ليتخذها فرصة عله يجد من يستدرجه إلى سفالته، وهذا نوع من الخلوة أو سبيل إليها، وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم :"إياكم والدخول على النساء" أي الأجنبيات عنكم فهذا وأيم الله حرام حرام، وإثم وجناح، وفاعله حري بالعقوبة، فيخشى عليه أن تنزل به عقوبة تلوث وجه كرامته، ومما ينسب للإمام الشافعي- رحمه الله تعالى -إن الزنا دين فإن أقرضته *** كان الوفا من أهل بيت فاعلم نعوذ بالله من العار ومن خزي أهل النار .فرحم الله الشيخ فماذا عساه لو أدرك زمن الفيسبوك والواتساب وهذه التقنيات الحديثة أن يقول !!!واحذر أيها المعاكس واحذري أيتها المعاكسة أن يؤتى الواحد منكما من زوجه أو أخته أو ابنته ولله در القائل :عفوا تعف نساءكم في المحْرَمِ ****وتجنبـوا مـالا يليق بمسلـم .إن الزنـا دَيْنٌ إذا أقرضــته **** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم .من يزنِ في قوم بألفي درهم **** في أهله يُـزنى بربـع الدرهم .من يزنِ يُزنَ به ولو بجـداره **** إن كنت يا هذا لبيباً فـافهـم .ياهاتكا حُـرَمَ الرجال وتابعـا**** طرق الفسـاد عشت غيرَ مكرم ." لو كنت حُراً من سلالة ماجـدٍ**** ما كنت هتـّـاكاً لحرمة مسلمِ .
إن الزنـا دين إذا أقرضــته **** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم .
" والله الهادي "