أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
39991 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
فوائد من كتاب نكت القرآن الدالة على البيان " للقصاب. الحلقة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسوله الأمين. وعلى آله وصحبه أجمعين. اما بعد: فهذه هي الحلقة الخامسة من حلقات الفوائد المنتقاة من كتاب " نكت القرآن ..." للإمام القصاب رحمه تعالى . أسأل الله تعالى أن تكون في متناول الإخوة جميعا.
الفائدة الأولى: في تفسير قول الله تبارك وتعالى :" يا أيها الذين آمنوا اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون" ردّ على المعتزلة وغيرهم من القائلين بخلق القرآن فقال:" دليل على أن الذي في قوله :" اقرأ باسم ربك الذي خلق " من نعت الرب لا نعت الاسم، كما يزعم من يقول بخلق القرآن، إذ لو كان كما يزعم لدلت هذه الآية على أن الناس أربابا مع الله -جل الله - فأمرهم بعبادته دون سائر الأرباب ، وإن كانت العبادة لا تصلح إلا له فإعداد غيره ربا معه من أنكر وأبين الكفر، كزعمه أنه أمره في سورة "اقرأ" ، بقراءة اسمه المخلوق عنده دون غيره، وهذا هو نهاية الجهل، ومجاوزة الحد فيه لو تدبره. الفائدة الثانية: في تفسير قول الله تعالى :" كيف تكفرون وكنتم أمواتا فأحياكم " الآية ، ردّ على المتكلمين الزاعمين أن اسم "الميت" لا يقع إلا على من فارقته الحياة فقال:" ردّ لقول من زعم أن اسم الميت لا يقع إلا على من فارق الحياة، وأن من لم يكن فيه حياة -قط - فهو موات لا ميت، وقد قال - تبارك وتعالى - : " وكنتم أمواتا " ولم يقل : مواتا : ، وواحد الأموات ميت. وفيه أيضا ردّ على المتكلمين فيما يزعمون : أن كل شيء ينمي ويزيد - كالشجر والنبات وما لا تعرف له روح ظاهرة - حي، إذ النطفة تنمي وتزيد وتحرك، والمضغة والعلقة يربوان ويكبران، وقد سمى الله - تعالى - كل ذلك ميتا كما ترى." ا.هـ كلامه. النكت ج1 ص 106 / 107 . |
|
|