أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
90158 | 86507 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
(الإجماع)،و(الخلاف)-ضمن أصول أهل السنة-وضوابط الهجروالتبديع-فيها-من كلام شيخ الإسلام-
(الإجماع)،و(الخلاف)-ضمن أصول أهل السنة- -وضوابط الهجر والتبديع-فيها- -من كلام شيخ الإسلام- قال -رحمه الله-بعد تقريره نصوص الكتاب والسنة في بيان الحق ، ومنهج أهل الحق: "... فَوَصَفَ الْفِرْقَةَ النَّاجِيَةَ بِأَنَّهُمْ : الْمُسْتَمْسِكُونَ بِسُنَّتِهِ، وَأَنَّهُمْ : هُمْ الْجَمَاعَةُ. وَقَدْ كَانَ الْعُلَمَاءُ -مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ- وَمَنْ بَعْدَهُمْ- إذَا تَنَازَعُوا فِي الْأَمْرِ-: اتَّبَعُوا أَمْرَ اللَّهِ –تَعَالَى- فِي قَوْلِهِ: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}. وَكَانُوا يَتَنَاظَرُونَ فِي الْمَسْأَلَةِ مُنَاظَرَةَ مُشَاوَرَةٍ وَمُنَاصَحَةٍ. وَرُبَّمَا اخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ فِي الْمَسْأَلَةِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْعَمَلِيَّةِ مَعَ بَقَاءِ الْأُلْفَةِ وَالْعِصْمَةِ وَأُخُوَّةِ الدِّينِ. نَعَمْ ؛ مَنْ خَالَفَ الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ وَالسُّنَّةَ الْمُسْتَفِيضَةَ ،أَوْ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ- خِلَافًا لَا يُعْذَرُ فِيهِ-؛ فَهَذَا يُعَامَلُ بِمَا يُعَامَلُ بِهِ أَهْلُ الْبِدَعِ: فَعَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَدْ خَالَفَتْ ابْنَ عَبَّاسٍ -وَغَيْرَهُ مِنْ الصَّحَابَةِ- فِي أَنَّ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى رَبَّهُ، وَقَالَتْ: " مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ ؛ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ –تَعَالَى- الْفِرْيَةَ " . وَجُمْهُورُ الْأُمَّةِ عَلَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ -مَعَ أَنَّهُمْ لَا يُبَدِّعُونَ الْمَانِعِينَ الَّذِينَ وَافَقُوا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-. وَكَذَلِكَ أَنْكَرَتْ أَنْ يَكُونَ الْأَمْوَاتُ يَسْمَعُونَ دُعَاءَ الْحَيِّ لَمَّا قِيلَ لَهَا: إنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ "، فَقَالَتْ: إنَّمَا قَالَ: إنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ- الْآنَ- أَنَّ مَا قُلْت لَهُمْ حَقٌّ. وَمَعَ هَذَا؛ فَلَا رَيْبَ أَنَّ الْمَوْتَى يَسْمَعُونَ خَفْقَ النِّعَالِ ..... .... وَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ تَأَوَّلَتْ -وَاَللَّهُ يَرْضَى عَنْهَا-. وَكَذَلِكَ مُعَاوِيَةُ: نُقِلَ عَنْهُ فِي أَمْرِ الْمِعْرَاجِ أَنَّهُ قَالَ: إنَّمَا كَانَ بِرُوحِهِ! وَالنَّاسُ عَلَى خِلَافِ مُعَاوِيَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-. وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ. وَأَمَّا الِاخْتِلَافُ فِي " الْأَحْكَامِ ": فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَنْضَبِطَ. وَلَوْ كَانَ كُلَّمَا اخْتَلَفَ مُسْلِمَانِ فِي شَيْءٍ تَهَاجَرَا : لَمْ يَبْقَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عِصْمَةٌ ، وَلَا أُخُوَّةٌ. وَلَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- سَيِّدَا الْمُسْلِمِينَ- يَتَنَازَعَانِ فِي أَشْيَاءَ- لَا يَقْصِدَانِ إلَّا الْخَيْرَ-...". قلتُ: فخلافُ إخواننا الغلاة لسائر أهل السنة -وعلمائهم- في باب (الجرح والتعديل)-سوى اثنين أو ثلاثة منهم-على تغاير بينهم!- : في أيِّ هذه الأبواب العلمية يدخل؟ وهل هم سائرون/صائرون!-على/إلى-:هذا التأصيل؟! ذلك ما نرجو -حفظاً لبيضة السلفيين-ولو بعد حين!!! |
|
|