أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
69140 107599

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2012, 10:51 PM
عبدالفتاح الرنتيسي عبدالفتاح الرنتيسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: الاردن
المشاركات: 935
افتراضي أبشر يا من تدرك تكبيرة الإحرام بالبراءة من النفاق والنار

بسم الله الرحمن الرحيم
أبشر يامن تدرك تكبيرة الإحرام
من النفاق والنار
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
الصلاة من أحب وأفضل الأعمال إلى الله تعالى, ففي حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه , قال: ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة على وقتها) . رواه البخاري
وأول شئ يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله, ولأننا نبحث ونجتهد أن تكون صلاتنا على مايحب الله ويرضى نهدي هذه الرسالة لكل من يحب الصلاة ويسعى لها, لايشغله عنها أمر, ويأتي إليها ساعيا لها بشوق, مبكرا, قبل إقامتها , جالسا ينتظر الإقامة لينال الفضيلة العظيمة التي بشر بها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم لمن يدرك التكبيرة الأولى.
( حديث الباب )
البشارة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى أربعين يوما في جماعة , يدرك التكبيرة الأولى , كتب له براءة من النار وبراءة من النفاق )
رواه الترمذي , والبيهقي في شعب الإيمان , والقضاعي في مسند شهاب , والمنذري في الترغيب والترهيب, وحسنه الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة.
فيالها من بشرى عظيمة لمن حافظ على هذه العبادة العظيمة ألا وهي تكبيرة الإحرام, فماذا يريد المصلي إلا النجاة , والبراءة من النار والبراءة من النفاق.
أما البراءة من النار فقد قال المباركفوري رحمه الله: الخلاص والنجاة من النار .
أما البراءة من النفاق: فالمحافظ على التكبيرة مع الإمام حاله ليست كحال من يأتي مسبوقا للصلاة وربما يأتي للصلاة كسلانا فيدخل في قول الله تعالى وهذا حال من بهم نفاق نسأل الله العافية ( إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) النساء 142
ولاتحسب أن المحافظة على على التكبيرة الأولى مع الإمام والمحافظة عليها بالأمر الهين فهي صعبة وتحتاج لجهاد نفس لكنها سهلة على المؤمنين وبتوفيق من الله.
ومن صدق الله صدقه ومن عاش مواظبا على تكبيرة الإحرام ومات على ذلك كانت له البشرى العظيمة ونرجو الله أن يكون صاحبها قد كتبت له براءة من النار وبراءة من النفاق.
وكان بعض السلف يقول : مافاتت أحدا صلاة الجماعة إلا بذنب أصابه.
ولاتفوت أحدا تكبيرة الإحرام إلا بذنب أصابه , فالتوبة من الذنوب والغفلات , والإكثار من ذكر الله ونوافل وطاعات , تجعل صاحبها يحافظ على فرض الصلاة , مدركا التكبيرة الأولى دون فوات.
وحديث الباب الذي يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه جاء فيه الحث على إدراك تكبيرة الإحرام والمواظبة عليها , حتى يتعود العبد على تكبيرة الإحرام, وينعم بالعبادة وتحصل له الإستقامة.
لذا فالمراد من حديث أنس رضي الله عنه الملازمة والمواظبة على تكبيرة الإحرام والحرص عليها, وعدم التهاون بها, وبيان الأجر العظيم الذي يناله المصلي الذي يدرك تكبيرة الإحرام ويلزمها أربعين يوما اي مئتي فرض,حتى تصير عادته وديدنه, وهذا مافهمه السلف الصالح رضي الله عنهم , والتزموا فعله طيلة حياتهم , وجاءت أقوالهم شديدة في هذا الباب كما وردت الآثار عنهم رضي الله عنهم.
قال البرد مولى سعيد بن المسيب رحمه الله : مانودي للصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد.
وقال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى : من توقير الرجل للصلاة أن يأتي إليها قبل الإقامة.
وقال إبراهيم التيمي: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه.
وقال وكيع رحمه الله : من لم يدرك التكبيرة الأولى فلا ترج خيره .
ومثله عن هشام بن عمار رحمه الله قال : سمعت وكيعا يقول: إذا رأيت الرجل لايقيم تكبيرة الإحرام فلا ترجو خيرا منه.
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: وليعلم أن الغرض من هذه الأربعين هو كما أسلفنا التعود والحرص على الجماعة .
أما لو رجع وترك الجماعة, وتهاون في شأن الصلاة , فإنها تكون غاية في النكسة نسأل الله العافية.
فالتهاون في شأن الصلاة وترك الجماعة غاية في النكسة كما قرره الشيخ الشنقيطي رحمه الله , ومثله ترك المواظبة على تكبيرة الإحرام, بعد إدراكها أربعين يوما , يعتبر نكوصا على العقب, فيبدأ بالتأخير عن الصلاة فإن لم يتب فلا يلبث أن يصلي حينا ويدع حينا آخر, فلا يلبث أن يدع الصلاة بالكلية, ويختم له سوء الخاتمة نسأل الله العافية.
وإعلم أن قول إبراهيم التيمي رحمه الله (فاغسل يدك منه)
معناه إغسل يدك من صحبته, ولاتتخذه صاحبا لك, فإنك إذا صاحبت من يتهاون بتكبيرة الإحرام, فإنه سيسحبك ويجرك إلى أن تتهاون بتكبيرة الإحرام فإن ( الصاحب ساحب) واصحب من يأخذك بيد إلى المسجد ويشجعك بعدم التهاون في الصلاة وفي تكبيرة الإحرام.
ولعل ماورد عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه , كفاية وهداية , حيث قال : ( من سره أن يلقى الله غدا مسلما , فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن , فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم , سنن الهدى , ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم , ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم , ومامن رجل يتطهر, فيحسن الطهور , ثم يعمد إلى المسجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة, ويحط عنه بها سيئة, ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق, ولقد كان الرجل يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقام الصف) رواه مسلم وأبو داود.
والموفق من صدق الله فصدقه , ووفقه الله لإدراك تكبيرة الإحرام والمواظبة عليها, وهذا محض فضل من الله تعالى على المؤمن , فالمؤمن لايدرك ذلك بحرصه فقط, ولايأمنن المؤمن على نفسه , وليكن على خوف ووجل دائم من الله تعالى أن يرد على عقبه.
فتسلب منه هذه النعمة ( نعمة إدراك تكبيرة الإحرام) وليجتهد في التذلل لله وحده وهو خائف وجل , يرجو ربه دائما أن لايحرمه تكبيرة الإحرام , وأن يبقي عليه هذه النعمة وأن لايسلبه إياها, وأن يختم له بالحسنى, فإذا ختم له وهو مواظب على تكبيرة الإحرام مع الإمام, كانت هذه بشارة له , ورجونا الله تعالى أن يكتب له براءة من النفاق , وبراءة من النار.
وإذا فاتتك تكبيرة الإحرام يوما , فخف على نفسك من النفاق, واتهمها وفتش عن قلبك , فلعلك خضت في مالايعنيك, ووقعت في النفاق وأنت لاتدري , فمنعك ذلك من تكبيرة الإحرام, ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم , يخافون النفاق على أنفسهم, وكان عمربن الخطاب رضي الله عنه وهو من هو يبالغ في تفتيش قلبه , حتى كان يسأل حذيفة رضي الله عنه – عن نفسه , وأنه هل ذكر في المنافقين؟؟؟ وكان حنظلة رضي الله عنه يقول: نافق حنظلة.
قال إبن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , كلهم يخاف النفاق على نفسه, وعن الحسن قوله : ماخاف إلا مؤمن , ولاأمنه إلا منافق.
وإدراك تكبيرة الإحرام في جماعة أربعين يوما ليس مخصوصا بالمسجد النبوي الشريف, كما يفعله بعض المسلمين, وإنما الحديث عام يشمل المسجد النبوي وغيره من المساجد, وهذا من رحمة الله تعالى بالمؤمنين, والعلم يبقى على عمومه حتى يأتي مايخصصه.
وإن من توفيق الله تعالى للرجل المؤمن علمه بهذا الحديث والعمل به , فلا يدع تكبيرة الإحرام تفوته فهي صفوة الصلاة, وكم من رجل محروم , يأتي المسجد مبكرا لكنه يتراخى عن تكبيرة الإحرام , ويفوته إدراكها , فتراه منشغلا بصلاة النافلة , وقد أقيمت الفريضة , أو منشغلا بقراءة القرآن يريد أن ينهي السورة أو الجزء ثم يلحق بالصلاة, أو منشغلا بالتلفظ بالنية وهي بدعة كقوله( نويت أن أصلي لوجه الله تعالى أربع ركعات صلاة فرض الظهر وووو...) وكأنه يعدد شروط الصلاة وذلك جهلا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وجهلا بفضل إدراك التكبيرة الأولى.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) رواه مسلم وابن ماجه.
ومعنى التكبيرة الأولى : أن لاتفوته تكبيرة الإحرام بحيث يكون موجودا بالصف , ويتابع المأموم إمامه مباشرة عقب النطق بها وهذا هو القول الراجح.
وحرص العبد على تكبيرة الإحرام تجعله حريصا على الصف الأول لذلك يبكر دائما في الحضور للمسجد ويكون قلبه معلقا بالمساجد وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم مادل ويدل على هذه الفضائل فمن حديث أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( لو يعلم الناس مافي النداء والصف الأول , ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لأستهموا عليه, ولو يعلمون مافي التهجير لاستبقوا إليه, ولو يعلمون مافي العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا)
والتهجير: كما جاء في فتح الباري ( التبكير للصلاة)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله , إمام عادل , وشاب نشأ في طاعة الله, ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه , ورجل قلبه معلق في المساجد , ورجلان تحابا في الله , ورجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها , فقال: إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها, حتى لاتعلم شماله ماصنعت يمينه) رواه البخاري ومسلم.
( خاتمة)
إعلم أيها المسلم أن هذه البشرى والفضيلة العظيمة ( إدراك تكبيرة الإحرام) تحتاج منك لمجاهدة نفسك جهادا عظيما , فالأمر ليس باليسير ولابالهين فإنك بحرصك على التبكير للمسجد وإدراك التكبيرة الأولى ستعتزل الكثير من الأمور الدنيوية , كاللهو المباح ومخالطة الكثير من الناس الذين لايهتمون إلا بأمور الدنيا فقط ويكون قلبك معلقا دائما بالمسجد وهمك دائما المسجد ولاتصاحب إلا أهل التكبيرة الأولى ويكون همك إجابة الدعوة للمسجد وإجابة المنادي حين ينادي ( الله أكبر) و( حي على الصلاة) و( حي على الفلاح) هذا سيكون همك الكبير, ثم لايأتي عليك وقتا كبيرا وبتوفيق من الله أن لاتجتمع في قلبك هموما إلا هما واحدا وهو ( إدراك التكبيرة الأولى) فتكون هذه لذتك وسعادتك فترجو الله بعدها أن يرزقك الخشوع والخضوع والذل بين يديه , والله أرجو أن يرزقنا ذلك كيف لا والله يحب العبد الذي يأتيه مبكرا ليقف بين يديه عابدا زاهدا تاركا كل أعمال الدنيا ملبيا نداء الحق, نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا ويثبتنا على الصلاة في جماعة وأن لايحرمنا تكبيرة الإحرام وأن تكون خاتمتنا ونحن في صلاة , والله أعلم.
والله الموفق , ولاحول ولاقوة إلا بالله , فما كان صوابا فمن عند الله عز وجل وماكان خطأ فمني ومن الشيطان , وأستغفر الله من كلل زلل وخلل, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-08-2012, 11:07 PM
المصلح خالد المصلح خالد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: الاردن
المشاركات: 6
افتراضي

موضوع طيب بارك الله فيك , ونحن مقصرين.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-09-2012, 08:17 AM
رأفت صالح رأفت صالح غير متواجد حالياً
توفي-رحمه الله-.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,378
افتراضي

اقتباس:
وكان عمربن الخطاب رضي الله عنه

اقتباس:
يسأل حذيفة رضي الله عنه – عن نفسه , وأنه هل ذكر في المنافقين؟؟؟
سبحان الله
ماذا نقول نحن!!
يظنّ أحدنّا أنه حفظ آية أو آيتين أو حديثا أو حديثين صار شيئاً كبيراً عند الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-09-2012, 09:22 AM
خثيرمبارك خثيرمبارك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,020
افتراضي

جزاك الله خيرا .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.